تفسير قوله تعالى : لقد أنزلنا إليكم كتاباً فيه ذكركم.
بسم الله الرحمن الرحيم لقد أنزلنا إليكم كتاباً فيه ذكركم { لَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ كِتَابًا فِيهِ ذِكْرُكُمْ} كل من يقبل على القرآن ، ويتعلمه ، ويعمل به ، ويتحاكم إليه ، ويدعو إليه ، مخلصا في ذلك كله : يشرف ، ويفلح ، ويرفع ذكره في الدنيا والآخرة. وقد قال الله تعالى " { لَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ كِتَابًا فِيهِ ذِكْرُكُمْ } " أي فيه عزُّكم وشرفكم وفخركم في الدنيا والآخرة إن تذكرتم به ، وعملتم بما فيه ، وقال النبي صلى الله عليه وسلم " إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواما ، ويضع به آخرين " وإذا تأملت تاريخ أمتنا الحافل ، فلا تكاد تجد أحدا مدح بإمامة ، أو صلاح ، أو كتب له لسان صدق ، وقبول عام ، إلا وكان له مع القرآن حال عظيم ، وأسهم بنصيب وافر في خدمته ، والاشتغال بالعلوم المتعلقة به بوجه من الوجوه ، ما بين مستقل ومستكثر . كما لا يعرف مرب سني صادق ، جميل الأثر والسيرة ، لم يبدأ مع طلابه بالقرآن ، وظل يذكرهم به كأعظم طريق للترقي في مدارج الكمال ، وإصلاح القلوب ، وتزكيتها ، والتخلي عن أدوائها . وعلى النقيض من ذلك ، فما هجر أحد كتاب الله - بأنواع الهجر المختلفة - إلا وتكدرت أحواله ، وضاق صدره ، وصار أمره فرطا ، ولم يبارك له في وقته أو عمره أو علمه ، وظل يكدح ليله ونهاره دون طائل يذكر . فاللهم اجعلنا من أهل القرآن الذين هم أهلك وخاصتك . |
رد: تفسير قوله تعالى : لقد أنزلنا إليكم كتاباً فيه ذكركم.
|
رد: تفسير قوله تعالى : لقد أنزلنا إليكم كتاباً فيه ذكركم.
بارك الله فيك على الموضوع
|
رد: تفسير قوله تعالى : لقد أنزلنا إليكم كتاباً فيه ذكركم.
شكر لك اخي
|
الساعة الآن 01:22 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir