الرئيس مشرّف يوقّع قرار رفع الطوارئ بباكستان

[بدر56]

الرئيس مشرّف يوقّع قرار رفع الطوارئ بباكستان

وقّع الرئيس الباكستاني برويز مشرف اليوم قرارا يقضي برفع حالة الطوارئ التي فرضها في الثالث من الشهر الماضي.

وأكد متحدث حكومي أن الرئيس الباكستاني رفع -وفاء بما كان قد وعد به- حالة الطوارئ المفروضة على البلاد منذ شهر ونصف، وقال المتحدث أنور محمود "رفعت حالة الطوارئ. الرئيس مشرف وقع الأمر بإلغاء حالة الطوارئ".

ويأتي ذلك قبل أسابيع فقط من الانتخابات التشريعية والإقليمية التي ستجري في الثامن من يناير/كانون الثاني المقبل.

وكان المدعي العام الباكستاني مالك قيوم قد استبق رفع حالة الطوارئ بالقول إنه "سيعاد العمل بكل حقوق المواطنين الأساسية مع رفع حالة الطوارئ".

وأوضح قيوم المقرب من الرئيس مشرف أن بإمكان الباكستانيين تاليا أن يتقدموا بشكاوى قضائية على ما يعتبرونه انتهاكا لحقوقهم، الأمر الذي كان غير ممكن في ظل الطوارئ.

ولكنه ذكر أنه لا يمكن رفع شكوى قضائية على المرسوم الذي أصدره الرئيس مشرف وفرض بموجبه حالة الطوارئ.


القضاة والانتخابات
رفع حالة الطوارئ يأتي في حين تنشط فيه الأحزاب الباكستانية الدينية والعلمانية في أوساط الباكستانيين تمهيدا للانتخابات البرلمانية في الثامن من يناير/كانون الثاني المقبل.

وتعهد الرئيس الباكستاني مجددا بتنظيم انتخابات نزيهة وشفافة، وقال في مقابلة صحفية تنشرها صحيفتا الواشنطن بوست ونيوزويك غدا الأحد، إنه يؤمن بحرية وشفافية الانتخابات.

وعن قضاة المحكمة الدستورية الباكستانية العلياء الذين أقالهم، قال ردا على سؤال حول إعادتهم لوظائفهم إن ذلك لن يتم.

وقال في المقابلة التي نشرتها الواشنطن بوست على موقعها الإلكتروني اليوم "لدينا الآن قضاة جدد، ولن يعود القضاة الذين أقيلوا".

وفي هذا السياق تحدث رسميون باكستانيون عن عزم الرئيس برويز تعديل الدستور وقالوا إن خبراء القانون في الحكومة يعكفون على إنجاز التعديلات الدستورية، وقررت الحكومة الباكستانية يوم الخميس رفع الحظر المفروض على تولي رئاسة الحكومة لثلاث فترات.

وكان الرئيس مشرف الذي أطاح بحكومة نواز شريف خليفة بينظير بوتو، بانقلاب أبيض عام 1999 قد أصدر مرسوما يحظر على رؤساء الوزراء الذين قضوا ولايتين في الحكم خوض الانتخابات للحصول على ولاية ثالثة وذلك للحيلولة دون عودتهما إلى السلطة.

[كمال السيد]

مشكور على المجهود الرائع