واشنطن تشيد بمؤتمر بغداد وزيباري يعترف بالتدخل الأجنبي

[كمال السيد]

أشادت السفارة الأميركية ببغداد بانعقاد المؤتمر الثاني لدول الجوار العراقي في العاصمة بغداد، بينما اعترف وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري بتدخل دول مجاورة في الشأن الداخلي لبلاده.


وقال بيان للسفارة إن المؤتمر "دليل مهم على رغبة الحكومة العراقية في العمل مع دول الجوار في إطار سعيها لتحقيق التقدم السياسي والاقتصادي".


وانعقد المؤتمر بمشاركة ممثلين عن منظمات منها الأمم المتحدة والجامعة العربية والاتحاد الأوروبي ومنظمة المؤتمر الإسلامي، وممثلين عن الدول المجاورة للعراق والدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن ودول مجموعة الثماني.


وبحث المؤتمر –وهو الثاني من نوعه حول العراق بعد اجتماع عقد قبل ستة أشهر في بغداد- سبل تحقيق الاستقرار في العراق خاصة في الشأن الأمني.


تدخل أجنبي
ومن جهته قال وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري في نهاية المؤتمر إن "الكثير من البلدان يقولون إنهم يدعمون استقرار العراق وأمنه، لكنهم في الوقت ذاته يتدخلون بطرق مختلفة في شؤونه الداخلية".


وأكد زيباري أن القصف الإيراني على قرى في إقليم كردستان شمال البلاد يؤثر على أمن واستقرار البلد، وأضاف "التدخلات الإقليمية لا ننكرها ونذكرها علنا ونريد أن نعالجها بطريقة ودية".


وأشار زيباري إلى أن العراق يطلب من جيرانه السيطرة على الحدود لمنع تسلل من وصفهم بالإرهابيين، وقال إن الجميع يتحدثون عن المصالحة في البلد "بينما يحتاج العراق نفسه إلى مصالحة مع جيرانه".


دعم إيراني
وفي لقاء مع قناة الجزيرة تبثه لاحقا صرح سكرتير المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي لاريجاني بأن إيران دخلت مع أميركا في حوار جرت ضمنه حتى الآن ثلاث جولات استجابة للحكومة العراقية.


وأضاف لاريجاني "لقد قدمنا مساعدات عديدة لحكومة السيد نوري المالكي ولن نتردد في تقديم هذا الدعم ما دام يصب في صالح إقرار الأمن وإعادة الإعمار في العراق".


ومن جانبه قال السفير الإيراني لدى بغداد حسن كاظمي إنه لم يكن هناك اجتماع مع مسؤولين أميركيين على هامش المؤتمر، دون أن يستبعد أن ينعقد مثل هذا الاجتماع في المستقبل.


وكان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ألقى كلمة في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر حذر فيها من أن خطر ما سماه الإرهاب يواجه المنطقة كلها، وحث دول الجوار على العمل بجد لإنهاء العنف في بلاده.


وقال المالكي إن العراق رغم ظروفه يمكن أن يكون قاعدة للأصدقاء وخصومهم، في إشارة إلى الولايات المتحدة وإيران.

[عادل علاء]

تسلم أيديك يا غالى