|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مظاهر الحياء ووسائل اكتسابه
مظاهر الحياء ووسائل اكتسابه أقف مع حضراتكم مع مظاهر قلة الحياء في المجتمع وكيفية علاجها ومنها: خُرُوجُ النِّسَاءِ كَاسِيَاتٍ عَارِيَاتٍ: فعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو رَضِيَ اللَّهُ عَنهُمَا قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم يَقُولُ: « سَيَكُونُ فِي آخِرِ أُمَّتِي رِجَالٌ يَرْكَبُونَ عَلَى السُّرُوجِ كَأَشْبَاهِ الرِّجَالِ يَنْزِلُونَ عَلَى أَبْوَابِ الْمَسْجِدِ نِسَاؤُهُمْ كَاسِيَاتٌ عَارِيَاتٌ عَلَى رُءُوسِهِمْ كَأَسْنِمَةِ الْبُخْتِ الْعِجَافِ الْعَنُوهُنَّ فَإِنَّهُنَّ مَلْعُونَاتٌ.» (السلسلة الصحيحة: الألباني) وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم: «صِنْفَانِ مِنْ أَهْلِ النَّارِ لَمْ أَرَهُمَا: قَوْمٌ مَعَهُمْ سِيَاطٌ كَأَذْنَابِ البَقَرِ يَضْرِبُونَ بِهَا النَّاسَ، وَنِسَاءٌ كَاسِيَاتٌ عَارِيَاتٌ، مُمِيلَاتٌ مَائِلَاتٌ، رُؤُوسُهُنَّ كَأَسْنِمَةِ البُخْتِ الـمَائِلَةِ، لَا يَدْخُلنَ الـجَنَّةَ، وَلَا يَجِدْنَ رِيحَهَا، وَإِنَّ رِيحَهَا لَيُوجَدُ مِنْ مَسِيرَةِ كَذَا وَكَذَا».(صحيح الترغيب والترهيب: الألباني) كَثرَةُ خُرُوجِ المَرأَةِ مِنَ البَيتِ: فعَنِ ابنِ مَسعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ: عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم قَالَ: «إِنَّ المَرْأَةَ عَوْرَةٌ، فَإِذَا خَرَجَتِ اسْتَشْرَفَهَا الشَّيْطَانُ؛ وَأَقْرَبُ مَا تَكُونُ مِنْ وَجْهِ رَبِّهَا، وَهِيَ فِي قَعْرِ بَيْتِهَا».(السلسلة الصحيحة: الألباني)، وقَولُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم: «فَإِذَا خَرَجَتِ اسْتَشْرَفَهَا الشَّيْطَانُ»؛ أَيْ: زَيَّنَهَا فِي نَظَرِ الرِّجَالِ، وَقِيلَ: أَي: نَظَرَ إِلَيْهَا، لِيُغْوِيَهَا وَيُغْوِيَ بِهَا. خُرُوجُ المَرأَةِ مُتَعَطِّرَةً: فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ قَالَ: لَقِيَتْهُ امْرَأَةٌ وَجَدَ مِنْهَا رِيحَ الطِّيْبِ يَنْفَحُ، وَلِذَيْلِهَا إِعْصَارٌ – أَي: رِيحٌ تَرْتَفِعُ بِتُرَابٍ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ، وَتَسْتَدِيرُ كَأَنَّهَا عَمُودٌ -، فَقَالَ: يَا أَمَةَ الجَبَّارِ – نَادَاهَا بِهَذَا الِاسْمِ تَخْوِيفًا لَهَا -، جِئْتِ مِنَ الـمَسْجِدِ؟ قَالَتْ: نَعَمْ، قَالَ: وَلَهُ تَطَيَّبْتِ؟ قَالَتْ: نَعَمْ؛ قَالَ: إِنِّي سَمِعْتُ حِبِّي – أَيْ: مَحْبُوبِي – أَبَا القَاسِمِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم يَقُولُ: «لَا تُقْبَلُ صَلَاةٌ لاِمْرَأَةٍ تَطَيَّبَتْ لِـهَذَا المَسْجِدِ، حَتَّى تَرْجِعَ فَتَغْتَسِلَ غُسْلَهَا مِنَ الجَنَابَةِ» – أَي: كَغُسْلِهَا مِنَ الجَنَابَةِ”(صحيح سنن أبي داود، الألباني)، هَذَا حُكمُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم فِيمَن خَرَجَت إِلَى المَسجِدِ مُتَعَطِّرَةً. فَمَاذَا يَكُونُ حُكمُهُ فِيمَن تَخرُجُ إِلَى عُرسٍ وَنَحوِهِ مُتَعَطِّرَةً؟! فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الأَبْصَارِ. وقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم: «أَيُّمَا امْرَأَةٍ اسْتَعْطَرَتْ، فَمَرَّتْ عَلَى قَوْمٍ لِيَجِدُوا مِنْ رِيحِهَا، فَهِيَ زَانِيَةٌ» (صحيح الترغيب والترهيب: الألباني) مَشيُ المَرأَةِ فِي وَسَطِ الطَّرِيقِ: فعَنْ أَبِي أُسَيْدٍ الأَنْصَارِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ: أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم يَقُولُ – وَهُوَ خَارِجٌ مِنَ الـمَسْجِدِ، فَاخْتَلَطَ الرِّجَالُ مَعَ النِّسَاءِ فِي الطَّرِيقِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم لِلنِّسَاءِ -: «اسْتَأْخِرْنَ، فَإِنَّهُ لَيْسَ لَكُنَّ أَنْ تَحْقُقْنَ الطَّرِيقَ، عَلَيْكُنَّ بِحَافَاتِ الطَّرِيقِ». قَالَ: فَكَانَتِ الـمَرْأَةُ تَلتَصِقُ بِالجِدَارِ، حَتَّى إِنَّ ثَوْبَهَا لَيَتَعَلَّقُ بِالجِدَارِ مِنْ لُصُوقِهَا بِهِ.(السلسلة الصحيحة: الألباني)، سُبْحَانَ اللَّهِ! بَادَرْنَ إِلَى تَنْفِيذِ أَمرِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم، بَلْ بَالَغْنَ فِي ذَلِكَ. ألا يطرق العبد أبواب المساجد ولا يعرفها، إلا أن يرى مخلوقاً فيستحي منه, وأما حياءً من الله وخوفاً منه فلا تسل. من لا يعرف القرآن، بل إنه قد يحترم صورة فاجرةٍ، ويُكرمها، وهو بذلك يهين كتاب الله، ومع ذلك تجده غير مبالٍ. من أدخل في بيته الفضائيات, وعرضها في بيته فسمح لنفسه ونسائه وأبنائه بالنظر إلى مناظر الفجور وقتل الأخلاق وإثارة الشهوة والدعوة إلى الفحشاء والمنكر. ومن الصور المهمة في ذلك: ما ظهر في كثيرٍ من النساء من الخروج إلى الأسواق متطيبات متجملات لابسات لأنواع الحلي والزينة ومخالطتهن بالرجال الأجانب بحجاب رقيق وزينة فاتنة وطيب ذي رائحة فواحة, وعدم التستر والحجاب، لا يبالين بنظر الرجال إليهن، بل ربما يفتخرن بذلك، ومنهن من تغطي وجهها في الشارع وإذا دخلت المعرض كشفت عن وجهها وذراعيها عند صاحب المعرض؛ لتطمع الذي في قلبه مرض. تحدث المرأة بما يقع بينها وبين زوجها من الأمور الخاصة. وقد وصف النبي من يفعل ذلك بشيطان أتى شيطانه في الطريق والناس ينظرون, قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “عسى أحدكم يخبر بما صنع بأهله, وعسى إحداكن أن تخبر بما صنع بها زوجها” فقامت امرأة سوداء فقالت: يا رسول الله إنهم ليفعلون وإنهن ليفعلن, فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ألا أخبركم بمثل ذلك مثل ذلك؟, كمثل الشيطان لقي شيطانة فوقع عليها في الطريق والناس ينظرون, فقضى حاجته منها, والناس ينظرون” (صحيح الترغيب والترهيب:الألباني) تبسط بعض النساء بالتحدث مع الرجل الأجنبي مثل البائع وتليين القول له وترقيق الصوت من أجل أن يخفض لها سعر البضاعة. تشبه النساء بالرجال, وكذلك تشبه الرجال بالنساء, وهذا فعل مستقبح تأباه الفطرة السليمة والذوق والحياء وحرمه الشرع ونهى عنه. لبس الملابس شديدة الضيق اللاصقة أو الملابس المفتحة من الأعلى والأسفل حتى وصلت إلى حدود العورات المغلظة. أكل أموال المسلمين, من يتامى وأرامل وخدم وعمال مع إنعام الله عليه بكثرة الأموال والخيرات. التاجر الذي يخدع الزبائن، ويدلس في السلع، ويكذب على الناس. استدانة الأموال الكثيرة من خلق الله ثم هو يماطل بعد ذلك في ردها مع قدرته على ذلك. من إذا خالط الناس أظهر لهم الحسن وما يحبونه منه ، وإذا خلى بربه أظهر له القبيح وانتهك حرمة ربه. من يُعامل الناس والأصحاب بمكارم الأخلاق ثم هو يبخل بها على والديه وزوجته وأولاده فلا يجدون منه إلا الفظاظة والغلظة. من أنعم الله عليه بالمال الكثير ثم هو يسخره في شهوات وملذات محرمة حتى إذا ما دعي للإنفاق في سبيل الله بخل وقتر على نفسه. من جاهر ربه بالتدخين, في مجامع الناس, ليكون معول هدم لأبناء المسلمين. من أضاع أبناءه في الحياة بلا تربية ولا خلق، ومن أضاعهم في الشوارع يخالطون من شاءوا ويصاحبون ما هب ودب من ذوي الأخلاق السيئة, ليسيحون في الأرض يؤذون المسلمين ويتبعون عوراتهم, أو يهددون حياتهم بالعبث بالسيارات. العشق والتعلق بغير الله, وما يُصاحب ذلك من المظاهر المنافية لمحبة الله عز وجل, وتقديره في القلب. هذا قليل من كثير من مظاهر قلة الحياء على أرض الواقع، والذي حمل هؤلاء على النزول إلى هذه المستويات الهابطة هو ذهاب الحياء فـ(إذا لم تستح فاصنع ما شئت). فيا له من قبح عندما يُلْبس لباس الإيمان، ولباس التقوى، ولباس الفضيلة، فيستكبر المرء، وينزعه، ليلبس القبيح من كلِّ منكر من القول والعمل، ويتولى ويدبر إلى مستنقع الرذيلة والجحيم، وعند ما يُلبس لباس العلم بالله، فيستكبر، وينزعه، ويلبس لباس الجهل، والبهيمية. وعندما يستبعد لقاء الله، وهو منه قريب. فأين الحياء من الله عز وجل؟! فحريٌّ بالإنسان أنْ يلتفتُ إلى نفسه؛ ليستخرج منها العفن والوقاحة… إلى نعيم الطهر والنزاهة، إلى جنة الدنيا بالتقى، والعلم, وجنة الآخرة .. وسائل اكتساب الحياء وتنميته: يظن البعض أن الحياء أمر فطري لا يمكن اكتسابه أو تنميته, ويقول: ربنا خلقني هكذا، وهذا فهم مغلوط، فقد قال الإمام أبو حاتم-رحمه الله-: “الواجب على العاقل أن يعودِّ نفسه لزوم الحياء من الناس” (روضة العقلاء)، وقال الصنعاني-رحمه الله-: “والحياء وإن كان قد يكون غريزة فهو في استعماله على وفق الشرع يحتاج إلى اكتسابٍ, وعلمٍ, ونية؛ فلذلك كان من الإيمان” (سبل السلام ) ، ومن تلك الوسائل المعينة على اكتساب الحياء والتحلي به ما يلي: أولاً: الدعاء: وهو سلاح المؤمن, فيلجأ إلى ربه، ليرزقه الحياء، ويصرف عنه سيء الأخلاق, وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول في دعاء الاستفتاح: “واهدني لأحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنت. واصرف عني سيئها لا يصرف عني سيئها إلا أنت” (مسلم)، وكان يقول:”اللهم إني أعوذ بك من منكرات الأخلاق والأعمال والأهواء”(الترمذي) ولا ريب أنَّ الحياء من الأخلاق الحسنة. ثانياً: مراقبة الله تعالى في السر والعلن: ومن ثمَّ فيقوى الإيمان في القلب بزيادة الطاعات واجتناب المنكرات.قال ابن القيم-رحمه الله- عن الله عز وجل: “فإن العبد متى علم بنظره إليه, ومقامه عليه, وأنه بمرأى منه, ومسمع, وكان حيياً, استحيى من ربه أن يتعرض لمساخطه” (طريق الهجرتين) ثالثاً: المحاسبة: وذلك بنقد النفس إذا ارتكبت ما يخلُّ بالحياء، وحملها على ألا تعود إليه مرة أخرى، مع أخذها بمبدأ الثواب، فإذا أحسنت أراحها، وأرسلها على سجيتها بعض الوقت في المباح. وإذا أساءت وقصَّرتْ أخذها بالحزم والجد، وحرمها من بعض ما تريد؛ فإن ذلك يؤدي إلى تعديل سلوك المرء نحو الأفضل. رابعاً: التفكر بمعرفة الله عز وجل: وذلك من خلال أسمائه وصفاته التي تستوجب مراقبته, كالرقيب والشهيد والعليم والسميع والبصير، فإن أمعن وأكثر من ذلك نما في قلبه تعظيم الله عز وجل. قال حاتم الأصم: “تعاهد نفسك في ثلاث مواضع: إذا عملت: فاذكر نظر الله تعالى عليك, وإذا تكلمت: فانظر سمع الله منك, وإذا سكتَّ: فانظر علم الله فيك” (حلية الأولياء) خامساً: النظر في عواقب التخلي عن الحياء: وذلك بتأمل ما يجلبه التخلي عنه من الأسف الدائم، والهم الملازم، والحسرة والندامة، والبغضة في قلوب الخلق؛ فذلك يدعو المرء إلى أن يقصر عن مساوئ الأخلاق، ويبعثه على التحلي به, والتلبس بمحاسن الأخلاق. سادساً: الحذر من اليأس من إصلاح النفس: فهناك من إذا ابتلى بشيءٍ مما يُسيء الأخلاق وحاول التخلص منه فلم يفلح, أيس من إصلاح نفسه، وترك المجاهدة، وهذا الأمر لا يحسُن بالمؤمن القوي, بل ينبغي عليه أن يقوي إرادته، وأن يسعى لتكميل نفسه، وأن يجُدَّ في تلافي عيوبه؛ فكم من الناس من تبدلت حاله، وسمتْ نفسه، وقلتْ عيوبه, بسبب مجاهدته، وسعيه، وجده، ومغالبته لطبعه؟!. سابعاً: شكر النعم : فإن نعم الله تعالى على عباده تترى، وأفضاله على خلقه لا تحص ، والله يقول: {وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ} (إبراهيم: 7)، وبالتالي فإنَّ الإنسان إذا تأمل في نعم الله عليه وتقلبه فيها, أدى ذلك إلى حياءه من الله-عز وجل-, قال ابن حجر-رحمه الله-:”وقد يتولد الحياء من الله تعالى من التقلب في نعمه, فيستحي العاقل أن يستعين بها على معصيته” (فتح الباري) ثامناً: مداومة القراءة في فضائل الحياء, وما يُرغب فيه, وقراءة كتب الشمائل والأخلاق: فإنها تُنَبِّه الإنسان على مكارم الأخلاق، وتذكِّره بفضلها، وترديد ذلك في القلب, وجَمْعُ الهمة على تحصيله، والصبر ومجاهدة النفس على التحلي به دون مللٍ أو كللٍ. تاسعاً: مخالطة الصالحين، والتخلق بأخلاقهم: قال مجاهد: “إنَّ المسلم لو لم يُصبْ من أخيه إلا أن حياءه منه يمنعه من المعاصي لكفاه” (البيهقي في شعب الإيمان). فالصداقة المتينة لا تحلُّ في نفسٍ إلا هذبت أخلاقها الذميمة، فإذا كان الأمر كذلك فحريٌّ بالمرء أن يبحث عن إخوان صدقٍ؛ يعينوه على كلِّ خير، ويقصروه عن كلِّ شر. عاشراً: مطالعة سير الصالحين من القدوات الكبار: وعلى رأس الهرم سيرة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم: فإن إدامة النظر فيها يضع بين يدي قارئها أعظم صورة عرفتها الإنسانية، وأكمل هدي وخلق في حياة البشرية. حادي عشر: علو الهمة: فعلو الهمة يستلزم الجد، ونشدان المعالي، والترفع عن الدنايا ومحقرات الأمور، ولا يزال بصاحبه يزجره عن مواقف الذل، واكتساب الرذائل، وحرمان الفضائل حتى يرفعه من أدنى دركات الحضيض إلى أعلى مقامات المجد والسؤدد، قال ابن القيم: “فمن علت همته, وخشعت نفسه اتصف بكل خُلقٍ جميل, ومن دنت همته, وطغت نفسه اتصف بكل خلقٍ رذيلٍ” (الفوائد) ثاني عشر: الصبر: فالصبر من الأُسس التي يقوم عليها الخلق الحسن، فهو يحمل على الاحتمال، وكظم الغيظ، وكف الأذى، والحلم، والأناة، والرفق، وترك الطيش والعجلة. ثالث عشر: العفة: فهي مما يحمل على اجتناب الرذائل من القول والفعل، من الفحش، والبخل، والكذب، والغيبة، والنميمة,…, وتحمل على الحياء وهو رأس كل خير. قال الغزالي-رحمه الله-: “وأما خلق العفة فيصدر منه السخاء والحياء والصبر والمسامحة والقناعة والورع واللطافة والمساعدة والظرف وقلة الطمع” (إحياء علوم الدين) رابع عشر: تربية الأولاد على الحَيَاء: وقد تكلمنا عن ذلك بالتفصيل في خطبة أطفال الشوارع. رزقنا الله وإياكم خلق الحياء.
|
7/5/2015, 11:08 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
استاذ فضائيات
|
رد: مظاهر الحياء ووسائل اكتسابه
بارك الله فيك
|
||||
8/5/2015, 10:22 AM | رقم المشاركة : ( 3 ) | |||
كبار الشخصيات
|
رد: مظاهر الحياء ووسائل اكتسابه
جزيل الشكر لك على ماتقدمه
|
|||
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
Google Adsense Privacy Policy | سياسة الخصوصية لـ جوجل ادسنس
^-^ جميع آلمشآركآت آلمكتوبهـ تعبّر عن وجهة نظر صآحبهآ ,, ولا تعبّر بأي شكلـ من آلأشكآل عن وجهة نظر إدآرة آلمنتدى ~