اوساكا 2007: العاب القوى السعودية تسعى الى اضافة انجازات جديدة

[كمال السيد]

تسعى العاب القوى السعودي الى اضافة انجازات جديدة في رياضة ام الالعاب عندما يخوض منتخبها غمار بطولة العالم في نسختها الحادية عشرة التي تستضيفها مدينة أوساكا اليابانية خلال 25 آب/أغسطس الجاري الى 2 أيلول/سبتمبر المقبل.
ويدخل المنتخب السعودي المونديال وفي جعبته ميدالية وحيدة فقط في تاريخ مشاركاته في هذه البطولة على مر تاريخه وكانت عام 1996 عندما احرز سعد شداد الأسمري الميدالية البرونزية في مسابقة 3 الاف م موانع.
وتحاول القوى السعودية إضافة إنجازات جديدة بجيل جديد بعد إعتزال الجيل الأول في اللعبة والذي حقق ميدالية برونزية في بطولة العالم وميدالية فضية في أولمبياد سيدني العام 2000 عن طريق العداء هادي صوعان في مسابقة 400 م حواجز بالاضافة الى إنجازات عديدة على مستوى آسيا واللقاءات الدولية ومنها بروز الواثب حسين السبع.
يذكر ان أغلب عدائي الجيل الجديد المشاركين في بطولة العالم الحالية سبق أن حققوا إنجازات في بطولات العالم للناشيئن والشباب ومنهم يحيى حبيب ومحمد الصالحي وسلطان الحبشي.
ولم تتجه السعودية في هذا المضمار كأغلب الدول الخليجية الأخرى بالاستعانة بعامل التجنيس حيث بدأت تعتمد بشكل كبير على عدائيها الذين حققوا بعض الإنجازات على المستوى العالمي والأولمبي وقد عوض الاتحاد السعودي لألعاب القوى عامل عدم التجنيس بالاهتمام بالقاعدة منذ سنوات عدة حتى جاء الوقت الذي يستثمر ذلك المجهود في البطولات الدولية والعالمية.
ولعل رئيس الاتحاد السعودي لألعاب القوى الأمير نواف بن محمد أدرك الصعوبات التي تحيط بالعاب القوى السعودية منذ البداية في ظل هاجس التجنيس للدول الخليجية واعتمد على القاعدة التي حققت للقوى السعودية العديد من الاستحقاقات أبان مشاركتهم في بطولات العالم للناشئين والشباب وحان الوقت في بطولة العالم المقبلة في هذا الشهر لقطف ثمار ذلك الاهتمام بالقاعدة.
وتأهل عشرة نجوم سعوديين الى بطولة العالم المقبلة في اليابان ومنهم ثنائي الوثب الطيول حسين السبع ومحمد سلمان الخويلدي اللذان يعول عليهما الكثير في إحراز ميدالية.
وواصل الخويلدي استعداده رغم مروره بأزمة عدم موافقة جهة عمله على تفريغه والالتحاق بالمعسكرات التدريبية إلا أنه انخرط في التدريب وحيدا في محافظة الإحساء شرق السعودية وطبق برنامج مدربه التونسي مسعود بوحوش وحقق نتائج جيدة جدا في بطولتي العرب وآسيا بالأردن حيث احرز ذهبية البطولة العربية بتسجيله 95ر7 م وذهبية البطولة الآسيوية الحادية عشرة بتسجيله 18ر8 م وأصبح لديه إصرار على تحقيق إنجاز جديد له بعد تعرضه لصدمة عدم المشاركة في أسياد الدوحة لحلوله ثالثا في التصفيات المحلية خلف أحمد فائز وحسين السبع.
وكانت أفضل نتائج الخويلدي خلال الأعوام الثلاثة الماضية احتلاله المركز الثاني في تصنيف الاتحاد الدولي لألعاب القوى عندما سجل 48ر8 م في 2 تموز/يوليو الماضي.
ويتوقع المراقبون أن يضع الخويلدي نفسه ضمن أصحاب ميداليات الصدارة في مسابقة الوثب الطويل إذا كان في كامل لياقته البدنية والذهنية.
ويأتي في قائمة الواثبين أحمد فايز المرزوق الذي اكتفى بتحقيق برونزية أسياد الدوحة كأفضل إنجاز له في العامين الاخيرين وهو لم يشارك في البطولة الآسيوية بداعي تواجده في معسكر تدريبي استعدادي في فنلندا برفقة مدربه مسعود بوحوش ويتوقع أن يكون منافسا جيدا لزميليه الخويلدي وحسين السبع.
ويكمل السبع مثلث الواثبين وهو احرز ذهبية الأسياد الأخيرة في الدوحة في أفضل نتائجه الأخيرة بتسجيله 11ر8 م ثم غاب عن البطولتين العربية والأسيوية بداعي الإصابة وبعد شفائه توجه إلى أمريكا للانخراط في معسكر تحت إشراف العالمي مايك باول واستمر حتى قبيل المغادرة إلى اليابان.
ويملك السبع خبرة واسعة في اللقاءات العالمية وكان مرشحا منذ العام 2000 في سيدني لإحراز إحدى الميداليات لكن خبرته آنذاك لم تسعفه. واكتسب السبع اليوم خبرة دولية كبيرة ستساعده دون شك على تحقيق إنجاز عالمي.
وتعتبر مسابقة الوثب الطويل محطة دائمة لإنجازات كثيرة للقوى السعودية وربما تعزز هذه المسابقة هذه النظرية في بطولة العالم المقبلة لا سيما أن التنافس بين السبع والخويلدي والذي بدأ من ناديهما شرق السعودية الخليج والصفا هو صراع وتنافس قديم قد يدفع بأحدهما الى الفوز بإحدى الميداليات في المسابقة.
وفي المسافات القصيرة وتحديدا سباق 100 يبرز العداء يحيى حسن حبيب الذي حقق ذهبية الأسياد 2006 ثم ذهبية البطولة العسكرية الخليجية واستمر في التفوق في البطولة العربية ليحقق لقب أسرع عداء عربي وآسيوي لتحقيقه ذهبية أسياد الدوحة وذهبية البطولة العربية بالأردن.
ودخل حبيب في معسكر تدريبي مع مدربه الترينيدادي اتو بولدون البطل الاولمبي السابق في سباق 100 والذي تعاقد معه الاتحاد السعودي في الآونة الأخيرة وهو يعمل ببرنامج العداء العالمي الاميركي جون سميث.
وفي سباق 400 م يشارك العداء حمدان عوضه البيشي كأخر من يمثل الجيل الذهبي للسعوديين حيث حقق ذهبية الأسياد في الدوحة بزمن وقدره 64ر45 ثانية وهو التوقيت نفسه الذي أهله الى بطولة العالم.
وغاب البيشي عن المضمار واكتفى بالتدريب وفي الفترات نفسها عانى من الإصابة حتى أعاقته عن المشاركة في البطولة الآسيوية إلا أنه الآن في حالة جيدة ويواصل تدريبه مع مدرب بولدن ويعول عليه كثيرا في تسجيل إنجاز ليكون ختاما جيدا لمشواره الحافل في ميادين القوى.
اما سباق 800 م فيشارك فيه أبرز العدائين الشباب القادمين بقوة وهو محمد عبيد الصالحي الذي لم يوفق في أسياد الدوحة 2006 لكنه عاد للتفوق مرة أخرى بعد معسكر تدريبي في المغرب تحت إشراف البطل العالمي السابق المحلي سعد شداد وشارك خلال هذا الموسم في عدة لقاءات دولية ودية وحقق نتائج لافتة وتوج تفوقه بتحقيق ذهبية البطولة الآسيوية في الأردن في سباقي 800 م والتتابع 4 مرات 400 م.
وتعول السعودية كثيرا على الصالحي لاحراز احدى الميداليات قياسا بما قدم من مستويات جيدة خلال معسكره التدريبي.
وفي المسافات المتوسطة يشارك العداء محمد عثمان شاوين في سباق 1500 م وهو أول عداء سعودي يتأهل لهذه المسابقة ويعد أفضل عدائي المستقبل للقوى السعودية.
وفي سباق 3 الاف م موانع يأتي العداء على احمد العمري في قائمة المتأهلين ليعطي مؤشرا على سلامة القاعدة في القوى السعودية. فرغم صغر سنه إلا أنه تأهل ضمن الكبار.
وبدأ تفوق العمري في بطولة العالم الخامسة للشباب في بكين العام الماضي وتوج تفوقه بتحقيق ذهبية سباق 3 الاف م موانع في البطولة الآسيوية في الأردن وهو يتدرب بإشراف الاسمري.
وفي مسابقة الكرة الحديد يشارك سلطان عبد المجيد الحبشي الذي احرز حطم رقم آسيا في البطولة الأخيرة بتسجيله 64ر20 م علما بانه سجل 51ر20 م في لقاء دونيستك الدولي وتأهل على أثرها إلى اولمبياد بكين 2008.
ويعد رقم الحبشي مؤهلا لإحراز إحدى الميداليات في بطولة العالم علما بانه الرياضي الذي كسر القاعدة في القوى السعودية حيث كانت الإنجازات السابقة محصورة في المسافات القصيرة والوثب.
وفي مسابقة رمي القرص يشارك سلطان الداودي الذي سجل تفوقا واضحا في أسياد الدوحة وتأهل من هناك إلى بطولة العالم إلا أنه لم يشارك في أي بطولة دوليه بعد ذلك لانخراطه في معسكر إعدادي في أوكرانيا مع مدربه يوري رفينكو.

[عادل علاء]

تسلم ايديك يا حبيبى

شكرااااااا لك