|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
من نَفََّسَ عن مؤمن كربة من كرب الدنيا
يا أخي من نَفََّسَ عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس فرج و أزال وكشف نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة والجزاء من جنس العمل ومن يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا والآخرة ومن ستر مسلما ستره الله في الدنيا والآخرة.. ستر بدنه رأيت عورة حاج نائم في المخيم مكشوفة غطيتها.. ستر بدنه رأيت امرأة شيئا من جسد أختها مكشوفا غير منتبهة إليه فغطته . من ستر مسلما سترة الله في الدنيا والآخرة سترته فلم تظهر عيبه سترته سترا معنويا سترته بثوب وقد عرى سترا ماديا سترت عيبه فلم تسمح لأحد أن يغتابه ولا أن يذمه ،من فعل ذلك ستره الله في الدنيا والآخرة فلم يفضحه بإظهار عيوبه وذنوبه. من نَفَّسَ عن مسلم كربه وكربة نكرة وليست معرفه ؟ أسألكم ، نكرة والنكرة هذه في سياق ؟ ما نوعها ؟ شرطية والنكرة في سياق الشرط ماذا تفيد ؟ العموم يعني أي كربة صغيرة أو كبيرة ( والله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه ) ( من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته ) يعني من كان ساعيا في قضاء حاجة أخيه فان الله سيقضى حاجته . في الحديث هذا كما يقول العلماء تنبيه على فضيلة عون الأخ على أموره و إشارة إلى أن المكافأة عليها بجنسها من العناية الإلهية. في هذا الحديث فضل قضاء حوائج المسلمين ونفعهم بما تيسر من علم أو مال أو معاونة أو إشارة بمصلحة أو نصيحة أو غير ذلك ورب رأي يساوي ملايين .أحيانا واحد يعطيك رأيا لا يقدر بثمن وهذا من النفع إذا فيه المعاونة والإشارة بالمصلحة والنصيحة وفضل الستر على المسلمين وفضل انظار المعسر وفضل المشي في حاجة الإخوان . احب الناس إلى الله انفعهم للناس واحب الأعمال إلى الله – عز وجل – سرور تدخله على مسلم أو تكشف عنه كربة أو تقضي عنه دينا أو تطرد عنه جوعا (ولأن امشي مع أخي المسلم في حاجة احب إليّ من أن اعتكف في هذا المسجد - أي مسجد ؟ المسجد النبوي مسجد المدينة- شهرا ومن كف غضبه ستر الله عورته ) وقال (ومن مشى مع أخيه المسلم في حاجة حتى يثبتها له أثبت الله – تعالى – قدمه يوم تزول الأقدام ويوم تزل الأقدام ) حديث حسن . الصراط الذي سنقطعه كلنا إذا متنا على الإسلام (دحض مزلة )يروغ تنزلق عليه الأقدام أدق من الشعرة واحد من السيف هل تريد أن تثبت قدمك على الصراط ؟ امشي في حاجة أخيك المسلم حتى تنهيها له وتقضيها له وتثبتها له . قال ابن عباس – رضى الله عنه – من مشى بحق أخيه ليقضيه فله بكل خطوة صدقة ، راجع لي مراجعة ..احضر نتيجتي .. قدمني معك في الوظيفة.. من مشى بحق أخيه ..حصل لي دين.. كل خطوة صدقة كما جاء عن ابن عباس والحديث رجال إسناده ثقات . تصوروا أيها الإخوة أن السلف كانوا لا يرون لأنفسهم فضلا على صاحب الحاجة بل يرون الفضل لصاحب الحاجة الذي علقها بهم ، قال ابن عباس : ثلاثة لا أكافئهم رجل بدأني بالسلام ورجل وسع لي في المجلس ورجل اغبرت قدماه في المشي إلي إرادة التسليم علي فأما الرابع فلا يكافئه عني إلا الله – عز وجل – من هو هذا الرابع ؟اسمع ..قال : رجل نزل به أمر فبات ليلته يفكر بمن ينزله ، واحد صار عنده حاجة مضطر، يطلب مِنْ مَنْ أن يقضي له هذه الحاجة ثم رآني أهلا لحاجته فأنزلها بي . قال ابن القيم – رحمه الله – في وصف شيخ الإسلام ابن تيميه : كان شيخ الإسلام يسعى سعيا شديدا لقضاء حوائج الناس . كان علي بن الحسين – رحمه الله – يحمل الخبز إلى بيوت المساكين في الظلام فلما مات فقدوا ذلك ، كان ناس من أهل المدينة يعيشون ولا يدرون من أين معاشهم فلما مات علي بن الحسين فقدوا ذلك الذي كان يأتيهم بالليل . |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
Google Adsense Privacy Policy | سياسة الخصوصية لـ جوجل ادسنس
^-^ جميع آلمشآركآت آلمكتوبهـ تعبّر عن وجهة نظر صآحبهآ ,, ولا تعبّر بأي شكلـ من آلأشكآل عن وجهة نظر إدآرة آلمنتدى ~