من وصايا جبريل عليه السلام

[دعاء ال سعود]

وصايا جبريل عليه السلام
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
عن سهل بن سعد الساعدي
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(أتاني جبريل فقال: يا محمد! عش ما شئت فإنك ميت،
وأحبب من شئت فإنك مفارقه،
واعمل ما شئت فإنك مجزيّ به،
واعلم أن شرف المؤمن قيامه بالليل، وعزه استغناؤه عن الناس).
روى الحاكم في مستدركه صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 73
.
هذه وصايا أوصى بها أمينُ السماء جبريلُ عليه السلام أمينَ الأرض محمداً صلى الله عليه وسلم، وهي وصايا عظيمة جليلة

الوصية الأولى
................
(يا محمد! عش ما شئت فإنك ميت)
وهذا مصداق قول الحق تبارك وتعالى (إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ) الزمر:30
وقال تعالى (كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ )آل عمران:185

وأوصانا نبينا صلى الله عليه وسلم كما في حديث أبي هريرة فقال: (أكثروا من ذكر هاذم اللذات)
بمعني قاطع اللذات الذي يحول بين العبد وبين لذاته وشهواته
ولان ذكر الموت هي القضية التي تحيي القلوب
فلنعلم ان كل نفس ستموت إلا ذو العزة والجبروت
فهل أنت مستعد للموت وما وراءه أم أنك ممن سينادي بأعلى صوته: رباه! ارجعون؟
.
.

الوصية الثانية
...............
(أحبب من شئت فإنك مفارقه) و هذه الوصية مرتبطة بالتي قبلها
فيا من تحب الزوجة والاولاد و الأصحاب والأحباب وطِّن نفسك واستعد للفراق والانتقال من دار إلى دار.
واعلم أن بعض المحبَّات قد تنقلب إلى عداوات يوم القيامة،
فاعرف من تحب بارك الله فيك-
وما أجمل الحب في الله و العطاء في الله و البذل في الله وما أجمل الاجتماع في الله

وأعلم ان بعض المحبات قد تنقلب إلى عداوات
قال تعالى ( وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا * يَا وَيْلَتَا لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلانًا خَلِيلًا * لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلإِنسَانِ خَذُولًا) (الفرقان:27-29)
فاعرف من تحب بارك الله فيك وهنيئاً لمن أحب القرآن
هنيئاً لمن أحب صيام الهواجر
هنيئاً لمن أحب الدعوة إلى الله
هنيئاً لمن أحب الإخوان في الله ومن أجل الله تبارك وتعالى
بكى معاذ في ساعات احتضاره
وناجى ربه في تلك اللحظات ثم قال: اللهم! إنك تعلم أني كنت أخافك وأنا الآن أرجوك اللهم إنك تعلم أني لم أكن أحب الدنيا لطول البقاء، ولا لجري الأنهار، ولا لغرس الأشجار، ولكن لصيام الهواجر وقيام الليل ومجالسة العلماء

الوصية الثالثة
...............
(واعمل ما شئت فإنك مجزيٌّ به)، فيا من تعمل الصالحات أبشر فإن الله لا يضيع أجر المحسنين، ويا من تعمل السيئات لا تغتر بإمهال الله لك

قال تعالي ( وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ) [الأنبياء:47]

وقال تعالي (وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا وَلا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا )[الكهف:49].
وروى صلى الله عليه وسلم عن الله تعالى: (يا عبادي إنما هي أعمالكم أحصيها لكم ثم أوفيها لكم يوم القيامة، فمن وجد خيراً فليحمد الله، ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه).

إن أعمارنا صفحات نطويها يوماً بعد يوم فنفتح صفحة الليل ثم نطويها
ونفتح صفحة النهار ثم نطويها
ثم نسطر فيها أعمالنا من خير أو شر وكل ذلك يكتب
ثم تأتي آخر الصفحات ليختم للعبد على ما عاش عليه
فهذا الكتاب أنت الذي كتبته
سيخرج يوم القيامة حتى تقرأه أنت بنفسك،

قال تعالي (وَكُلَّ إِنسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا يَلْقَاهُ مَنشُورًا * اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا * مَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا) [الإسراء:13-15]،

[حيدرالكبيسي]

مشكورة ماقصرتي بارك الله فيك

[محمودذكى]

جزاكى الله كل الخير

[دعاء ال سعود]