الأهلي والزمالك أفضل مباراة منذ عهد محمد أفندي ناشد‏!‏

[عادل علاء]

الأهلي والزمالك أفضل مباراة منذ عهد محمد أفندي ناشد‏!‏
ساعتان من الصراع الجميل‏..‏ كان زمن اللعب فيهما أكبر من توقفه‏!‏



كان نهائي كأس مصر بين الأهلي والزمالك أفضل مباراة في تاريخ الكرة المصرية‏..‏ وليست مجرد واحدة من أفضل المباريات‏..‏ لقد تفوقت تلك المباراة علي نهائي الكأس عام‏1978‏ بين الأهلي والزمالك‏,‏ وتفوقت علي مباراة الأهلي والإسماعيلي التي انتهت بفوز الأهلي‏3/4,‏ وبالتعادل‏4/4..‏ فعندما يخرج لنا فريقا القمة مثل هذا المستوي بكل الضغوط الجماهيرية والنفسية علي اللاعبين‏,‏ فإنهما يستحقان الاحترام والتهنئة‏,‏ وعندما تكون معدلات الجري لاتقارن بمثيلتها في مباراة عام‏1978,‏ فإن من حق هذا الجيل من لاعبي الأهلي والزمالك أن يتربع علي الصدارة التاريخية‏..‏ ثم إن كرة السبعينيات بكل مواهبها ومهاراتها تختلف عن كرة الألفية الثالثة بكل مافيها من ضيق مساحات وضغط‏,‏ وجهد وجري‏,‏ ومهارات مختلفة‏..‏ وهي فرصة لأن نسقط من قاموسنا الله يرحم كرة زمان‏..‏ وأيام زمان‏!‏

اختصارا تلك أفضل مباراة في تاريخ الكرة المصرية‏,‏ منذ عهد محمد أفندي ناشد صاحب أول فريق كرة في مصر عام‏1895..‏ وقد أكد الفريقان علي مدي ساعتين مايلي‏:‏
‏
**1‏ ـ أن جوهر كرة القدم هو الصراع‏,‏ والندية‏,‏ والمحاولة والمحاولة المضادة‏,‏ وليس صحيحا أن الكرة أجوال فقط‏..‏ والدليل أنه منذ الطلقة الأولي وعلي الرغم من انتهاء الشوط الأول بالتعادل السلبي‏,‏ أننا استمتعنا من صناعة الفرص‏,‏ ومن السعي الي الفوز‏,‏ من جانب الفريقين‏!‏
‏
**2‏ ـ أن أحد معايير قوة مباراة بين أي طرفين‏,‏ هو زمن اللعب‏,‏ وأن الكرة لا تخرج من الملعب‏,‏ مطرودة أو مشتتة‏,‏ أو معطلة‏..‏ ومن يراجع شريط المباراة فسيجد أن الكرة معظم الوقت داخل الملعب‏,‏ وأن اللعب لا يموت‏,‏ ولا يوجد لاعب يستموت‏!‏
‏
**3‏ ـ أن الصراع كان متبادلا‏,‏ وإن اختلف الاسلوب‏..‏ واتسم بارتفاع مستواه تكتيكيا‏,‏ فلعب الأهلي علي الاختراق من العمق‏,‏ وتألق وغرد أبوتريكة ومتعب‏,‏ وتفوق شوقي وعاشور‏,‏ والشاطر وشادي‏,‏ بينما كان خط وسط الزمالك نقطة ضعف بالمقارنة بوسط الأهلي‏!‏
‏
**4‏ ـ إن الأهلي لم يعرف اليأس‏,‏ ولم يستسلم أمام ند قوي كان يتقدم كل فترة بهدف‏..‏ ولعب الفريقان حتي الدقيقة الأخيرة‏,‏ وظلت النتيجة معلقة حتي الثانية الأخيرة حين تصدي قائم الأهلي لتسديدة من عمرو زكي‏..‏ لكن الخطأ العام من الفريقين ومن المدربين أن نشوة اللعب الجميل والمتعة باللعب أخذت الجميع فلم يغير فريق من إيقاعه‏!‏
‏
**5‏ ـ أن الزمالك عائد بقوة‏,‏ وأن الموسم المقبل سيكون أفضل‏,‏ وأنه يملك لاعبين مميزين من أصحاب المهارات‏,‏ لكن تبقي علامة الاستفهام‏:‏ لماذا لم يبدأ شيكابالا؟‏!‏

الإجابة الوحيدة هي تفضيل هنري ميشيل لخبرة حازم إمام‏,‏ بجانب فردية شيكابالا التي لابد أن يتخلص منها‏!‏
‏
**6‏ ـ أن الأهلي والزمالك هما أكبر فريقين مصريين‏,‏ بالتاريخ والشعبية والنجوم‏,‏ وأن الكرة الجميلة والحقيقية ممكنة في ملاعبنا‏,‏ وأن مفهومنا لممارسة اللعبة يجب أن يتغير‏,‏ فالهدف يجب أن يكون الأداء من أجل الفوز وليس من أجل عدم الخسارة‏,‏ وأن نمارس كرة القدم من أجل إمتاع الناس‏,‏ وأن نلعبها ونحن نستمتع‏..!‏

وهنا أشير الي أن تقييم مباراة يرتبط بصورتها الشاملة‏,‏ فقد كان جمهور الفريقين رائعا‏,‏ وكان مشهد تحية جمهور الزمالك لفريقه من أجمل مشاهد المباراة‏,‏ وأن اللعب كان نظيفا داخل الملعب‏..‏ واعتقد أن الملايين من عشاق الكرة في مصر خرجوا من المباراة وهم يرفعون القبعة للفائز والمهزوم‏,‏ وهي فرصة لأن نربي جيلا رياضيا يتعلم احترام المنافس‏,‏ وعدم السخرية والاستهزاء منه‏..‏ وهي فرصة أيضا لأن نرجو المرضي والمتعصبين‏,‏ في جميع الأوساط‏,‏ حتي في الإعلام‏,‏ ضرورة احترام المهزوم‏!‏

ويبقي أخيرا أن مانويل جوزيه كان علي حق‏,‏ حين منح لاعبيه الأساسيين اجازة‏,‏ وحين سافر هو أيضا في اجازة‏,‏ وقد وافقته علي ذلك في يومها‏,‏ وتساءلت متي يحصل علي إجازة‏,‏ وهو لم يكن خائنا أو هاربا‏,‏ فلم تكن تعنيه خسارة مباراة أو مباراتين أمام الإسماعيلي أو الزمالك‏,‏ ولكن ماكان يعنيه أن يفوز بالبطولتين‏,‏ وقد كان‏!!‏

[علاء غنيم]

بصراحه مباره قمه من قمم انديه العالم العربي والقاره الافريقيه
فالفريقان حققا اعلي معدل بافريقيا

[مستر طاهر]

الفوز للزمالك كان اكيد 100\ 100

لاكن النصيب