|
البيت العائلي هنا كل ما يتعلق بالعائله العربيه |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||
|
|||||||||
فاقد الشيء لا يعطيه!
من الطبيعي أن لا تستطيع منح وإعطاء أحد شيئاً أنت أصلاً فاقده
وكذلك من المؤكد أنك إن قررت المنح والعطاء فأنت تعطي مما لديك لكن أن تعطي كل ما لديك فهذا ليس مجرد عطاء بل إنه قمة العطاء. فهذه المرأة العجوز عندما قدمت لبوذا نصف الرمانة كانت هي كل ما تملك من حطام الدنيا ولكنها بالنسبة لسواها فهي مجرد نصف رمانة ليس إلا . وإذا كان ما يقدمه لك الغير عبارة عن شيء هو بالنسبة لك قليل أو بسيط فلا يكون حكمك عليه بقيمة ما قدم لك من منطلق رؤيتك وتقديرك أنت بل انظر إلى ما هو أعمق وأجل من ذلك وهو أنه ربما أن هذا الشيء هو بعض ما يستطيع أو ربما أن يكون هو كل ما يملكه. وعندما قالوا أن الإناء ينضح بما فيه كان من البديهي أن لا ينضح بما ليس فيه فإن نضح فهو حتماً ينضح بما فيه ولا يمكن أن يكون النضح مما ليس فيه. لهذا كان من الضروري أن ننتبه في سلوكياتنا إلى أن ما نسلكه هو ما يعكس مضموننا وداخلنا لا كما يعتقد البعض أن هذا السلوك جاء بسبب ولأنه وهو الذي دفعني وحدا بي إلى أن أسلك هذا السلوك لأنه عندها يكون هو المالك وأنت المملوك وهو المسيطر والمتحكم فيك وأنت ليس إلا مجرد قشة في مهب الريح تتأثر سلوكياتك بالظروف والأشخاص والأسباب. فقوة المرء تقاس بقدرته على التصرف من داخله ومن نفسه وكما هو وليس مجرد تصرف ناتج عن أفعال الغير وعن ظروف وأسباب تتحكم به وتجعله مجرد إناء فارغ لا يحتوي على شيء وعندها تكون أفعاله مجرد ردود أفعال ونضحه ليس إلا ما وضعه الغير في إنائه. من هنا تكون قدرة الانسان في تبني مبادىء وأساليب تعامل ومنهج حياة لا تتأثر ولا تتبدل بحسب أحوال الطقس والغير ويحافظ عليها ويكافح من أجل حمايتها مهما كانت الأعذار متوفرة ومهما كانت الظروف قاسية. حتى يتسنى له أن يكون إنساناً وواقعاً وإن أعطى وقدم يكون هذا هو ذاته هو وليس ذات غيره التي تتحكم فيه وتجعله يتصرف بردود أفعال على أفعال الآخرين. والجدير بالذكر أن السلوك مهما كان شكله وتصنيفه فهو سلوك لا ينفع فيه أي تعليل وتبرير ولا يخفف من حدته وجود الدوافع والأعذار ولا يمكن أن يُفهم بغيره حتى لو كان عبارة عن رد فعل على شيء اضطر له واجبر عليه وأكره له فهذا لا يوفر له أدنى مصداقية ولا يعفيه منه لأنه سلوكه هو وليس سلوك الآخرين. تحيه طيبه للجميع |
22/7/2011, 07:22 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | |||
حرامي مواضيع وأعضاء المنتدى
|
رد: فاقد الشيء لا يعطيه!
|
|||
22/7/2011, 07:36 PM | رقم المشاركة : ( 4 ) | |||
صديق المهندسين العرب
|
رد: فاقد الشيء لا يعطيه!
عذرا
تصحيح بسيط إنه غوتاما بوذا و اسمه الحقيقي الأمير سيد هارثا مؤسس الديانة البوذية ، و هو ابن ملك كان يحكم مدينة في شمال الهند ، و قد تزوج من ابنة عم له و هو في السادسة عشر و كانت زوجته في نفس عمره و قد ربي الأمير في قصر كله رفاهية و لكنه لم يكن راضياً عن وضعه المترف لأنه لاحظ أن معظم البشر كانوا من الفقراء الذين يُقاسون مرارة العيش و العوز ، و قد لاحظ أن المرض لا بد أن يصيب الأغنياء أيضاً ، إذ كان الفشل يحوطهم و قد لاحظ أن السعادة لم تكن من نصيب الأغنياء ثم لا بد لنا من الاستسلام صاغرين للموت ، و قد فكر سيد هارثا بأنه يجب أن يكون هنالك في الحياة شيئ آخر غير الملذات الزائلة التي كانت سرعان ما يمحوها الألم و الموت . و لما بلغ التاسعة و العشرين و عند ولادة ابنه الأول قرر غوتاما أن ينبذ الحياة التي يعيشها و يكرّس نفسه للبحث عن الحقيقة ، فرحل عن قصره تاركاً وراءه زوجته ، وطفله الرضيع و أصبح جوالاً مفلساً ، ثم انقطع للدراسة عند بعض الرجال الصالحين في المدينة و لكنه وجد بعد حين أن تعاليمهم و حلولهم لمشاكل الأوضاع الانسانية كانت حلولاً غير مرضية ، وقد كان الاعتقاد السائد في ذلك الوقت أن الزهد و التقشف هما الطريق الوحيد للحكمة الحقة . ولذلك فقد حاول غوتاما أن يصبح زاهداً ، و استغل نفسه لعدة سنوات في الصيام القاسي و إماتة الجسم بكبح الشهوات أو بالتعذيب الذاتي . و لكنه أدرك أن تعذيب الجسم ما هو إلا قتل و إضعاف العقل دون أن يقربّه و لو حثيثاً إلى الحقيقة و الحكمة و لذلك عاود الأكل الطبيعي ، و نبذ الزهد و التقشف و بينما كان في وحدته يحاول النفوذ إلى الوجود الإنساني ، و هو جالس تحت شجرة تين فارعة فإذا ببصيرته تنفذ إلى أعماق اللغز المحير وقد قضى لليل بطوله في تأمل عميق و عندما بزغ الفجر عرف أنه قد وجد الحل و أقد أصبح الآن "بوذا " " الرجل المتنّور" و من الممكن تلخيص تعاليم بوذا بما يدعوه البوذيون ( الحقائق النبيلة الأربع ) و هي أولاً : أن الحياة الإنسانية هي حياة خالية من السعادة فعلاً ثانياً : أن السبب لعدم السعادة هذه هو الأنانية الانسانية و الشهوات ثالثاً : أن هذه الأنانية الانسانية و الشهوات يمكن أن تبطل عندما نتخلص من الشهوات و الرغبات الجامحة و يدعون هذه الحالة ( النيرفانا ) أي الانفجار رابعاً : أن طريق التخلص من الأنانية و الشهوات هي ما يدعى الطريق ذو الثماني شعب و هذه الثماني شعب هي : النظر الصحيح ـ التفكير الصحيح ـ العمل الصحيح ـ المعيشة الصحيحة ـ الكلام الصحيح- الجهد الصحيح ـ الوعي الصحيح ـ التأمل الصحيح منقول للعلم.. |
|||
22/7/2011, 07:48 PM | رقم المشاركة : ( 5 ) | |||
حرامي مواضيع وأعضاء المنتدى
|
رد: فاقد الشيء لا يعطيه!
اشكر اضافتك اخي لوركا
|
|||
22/7/2011, 11:39 PM | رقم المشاركة : ( 7 ) | |||
حرامي مواضيع وأعضاء المنتدى
|
رد: فاقد الشيء لا يعطيه!
اشكررررررر مروك اخي واستاذ مدحت بيه
تحيتي |
|||
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
Google Adsense Privacy Policy | سياسة الخصوصية لـ جوجل ادسنس
^-^ جميع آلمشآركآت آلمكتوبهـ تعبّر عن وجهة نظر صآحبهآ ,, ولا تعبّر بأي شكلـ من آلأشكآل عن وجهة نظر إدآرة آلمنتدى ~