إياكم والخيانة

[$ابو تسنيم$]

الخيانة من الاشياء القبيحة التي ذمها الدين الاسلامي وحرمها تحريما شديدا أو نهي عنها ونبه إلي أن المؤمن الحق لايكون خائنا
فقد قال تعالي في كتابه العزيز (ياأيها الذين آمنوا لاتخونوا الله والرسول وتخونوا أماناتكم وأنتم تعلمون) قال الواحدي رحمة الله تعالي: نزلت هذه الآية في أبي لبابة حيث بعثه رسول الله صلي الله عليه وسلم إلي بني قريظة لما حاصرهم وكان أهله وولده فيهم فقالوا يا أبا لبابة ماتري لنا ان نزلنا علي حكم سعد فينا؟ فأشار أبو لبابة إلي حلقة اي أنه الذبح فلا تفعلوا؟ فكانت تلك فيه خيانة لله ورسوله.
قال أبو لبابة فمازالت قدماي من مكاني حتي عرفت اني خنت الله ورسوله وقوله: ( ولاتخونوا أماناتكم وأنتم تعلمون عطف علي النهي أي ولا تخونوا أماناتكم.
قال ابن عباس: الامانات: الاعمال التي أئتمن الله عليها العباد يعني الفرائض يقول: لاتنقصوها قال الكلبي أما خيانة الله ورسوله فمعصيتهما وأما خيانة الأمانة فكل واحد مؤتمن علي ماافترضه الله عليه إن شاء خانها وإن شاء آداها لايطلع عليه أحد إلا الله تعالي وقوله (وأنتم تعلمون) إنها أمانة من غير شبهة وقال تعالي (وأن الله لايهدي كيد الخائنين) أي لايرشد كيد من خان أمانته يعني: أنه يفتضح في العاقية بحرمان الهداية.
وقال عليه الصلاة والسلام "آية المنافق ثلاث: إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا أئتمن خان" وقال رسول الله صلي الله عليه وسلم (لا إيمان لمن لا أمانه له ولادين لمن لاعهد له).
والخيانة قبيحة في كل شيء وبعضها شر من بعض وليس من خانك في فلس كمن خانك في أهلك ومالك وارتكب العظام.
وعن رسول الله صلي الله عليه وسلم إنه قال "أد الأمانة إلي من ائتمنك ولاتخن من خانك".
وفي الحديث أيضا "يطبع المؤمن علي كل شيئ إلا الخيانة والكذب) وقال رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول الله أنا ثالث الشريكين مالم يخن احداهما صاحبه، وفيه أيضا.
(أول مايرفع من الناس الأمانة وآخر مايبقي الصلاة ورب مصل لاخير فيه).
وقال رسول الله صلي الله عليه وسلم "اياكم والخيانة فإنها بئست البطانة" وقال عليه الصلاة والسلام "هكذا أهل النار وذكر منهم: رجلا لايخف له طمع وان دق الاخانة".
وقال بن مسعود "يؤتي يوم القيامة بصاحب الأمانة الذي خان فيها فيقال له: "أد أمانتك فيقول أي يارب وقد ذهبت الدنيا؟ قال فتمثل له كهيئتها يوم أخذها في قعر جهنم ثم يقال له: انزل إليها فإخرجها؟ قال فينزل إليها فيحملها علي عاتقه فهي عليه أثقل من جبال الدنيا حتي إذا ظن أنه ناج هوت وهوي في أثرها أبدا الآبدين ثم قال: الصلاة أمانة والوضوء أمانة والغسل أمانة والوزن أمانة والكيل أمانة واعظم ذلك الودائع لذا في النهاية أيها الأخ الحبيب والأخت الحبيبة أحذر الخيانة أو أن تقع فيها لأن عواقبها وخيمة حفظنا وحفظك الله من الوقوع فيها اللهم عاملنا بلطفك وتداركنا بعفوك آمين. آمين

[helmy40]

بارك الله فيـــــــــــــــــــك

[أحمد المصراتي]

تسلم يالغالي وبااارك الله فيك

[سامح سعد]

بارك الله فيـــــــــــــــــــك

[الرنان]

شكرا اخي وبارك الله فيك