أنتجت 250 ساعة في2010..الجزيرة الوثائقية تسعى لنشر ثقافة التواصل بين الشعوب

[عثمان عمارة]

أنتجت 250 ساعة في2010..الجزيرة الوثائقية تسعى لنشر ثقافة التواصل بين الشعوب

تهدف قناة الجزيرة الوثائقية لإشاعة الثقافة التوثيقية في عالم اللغة العربية، وإلى رعاية مبدعيها وصانعيها وإلى خلق صناعة وثائقية، وتسعى لشراكة حقيقية مع روادها حول العالم.. أملا في تحقيق إعلام وثائقي مختلف يخدم الإنسان وبيئته برؤية حضارية ذات رسالة وروح تنشر الأمل وتشيع ثقافة التواصل بين الشعوب والحضارات.
وتعمل القناة الوثائقية على أن تكون هي النافذة التي يطل منها جمهورها العربي والناطق بالعربية أينما كان على العالم فيرى من خلالها الآخر أيا مَن يكون، ويرى أيضا نفسه على ذات الشاشة فيتعرف على العالم من حوله ويحافظ في نفس الوقت على هويته وعلى ثقافته وحضارته.
تنسجم رؤية قناة الجزيرة الوثائقية مع الرؤية العامة التي أرستها شبكة الجزيرة، والتي تحتفي بالإنسان وتضعه في مركزها وتنحاز إلى قضاياه عبر الكلمة والصورة. ولما كانت الجزيرة الوثائقية ناطقة باللغة العربية فإنها تولي اهتمامها بالدرجة الأولى للمشاهد العربي أينما كان، وتسعى من خلال إنتاج الأفلام الوثائقية وأنشطتها المختلفة إلى تقديم خدمة ترفيهية مرتبطة ارتباطا وثيقاً بقيم إنسانية وثقافية تحترم المشاهد، وتلتزم بميثاق الشرف الصحفي.
وكشف السيد أحمد محفوظ مدير قناة الجزيرة الوثائقية عن استعدادات القناة المكثفة لاصدار كتابها الثاني وذلك بعد النجاح الكبير الذي حققه كتابها الأول (الفيلم الوثائقي.. قضايا وإشكاليات ).
والكتاب الأول من تأليف مجموعة من الباحثين ويضم، حسب تعريف توفيق صالح الذي جاء على غلافه، عشرين بحثا اعتمدت كلها على اختلاف موضوعاتها على أهم الدراسات والتجارب التي كتب عنها مؤسسو النظريات المختلفة للفيلم التسجيلي والوثائقي في القرن العشرين، بحيث يجد الدارس في هذه الابحاث كلام جرير سون الانجليزي وكلام فلاهرتي الأمريكي وكلام فرتف السوفييتي وكلام دولوز الفرنسي وغيرهم ممن ساهم في التعريف بأهمية الفيلم التسجيلي والوثائقي.
ويضيف في تعريفه: تعتمد الأبحاث في هذا الكتاب على أهم ما كتب عن الفيلم التسجيلي في القرن الماضي، وهو قرن تأسيس ونشر مفهوم السينما التسجيلية.
كما أشار مدير الجزيرة الوثائقية إلى أن العام القادم وهو بداية العام الخامس من عمر القناة سيشهد بعض المفاجآت منها التجديد في الشكل على مستوى الشاشة.
واضاف إن العام المقبل سيشهد ايضا مزيدا من التعاون الفعَّال بين القناة الوثائقية وعدد من الجامعات على مستوى العالم العربي وسيترجم هذا التعاون على مستوى ورش عمل خاصة بكيفية إنتاج أفلام وثائقية أو من خلال عمل عروض للأفلام الوثائقية للطلاب.
إنجازات الجزيرة
وحول أبرز انجازات الجزيرة الوثائقية خلال العام الحالي قال محفوظ قد انتجنا 250 ساعة كما شهدنا في نفس العام زيادة عدد ساعات بث الجديد بمعدل ست ساعات يوميا وبالتالي زادت عدد الساعات حتى وصلت إلى 1500 ساعة وهو أمر مهم على مستوى القنوات التي تعمل في هذا المجال.
وقال: الجزيرة الوثائقية تثبت أنها ما زالت رائدة على مستوى العالم العربي كما اصبحت بهذا الكم من الانتاج الاولي على مستوى المنطقة واكبر ممول ومنتج لهذه الافلام وبالتالي احيت وانعشت صناعة الافلام الوثائقية المتعددة الثقافات والاتجاهات في أكثر من دولة.
وأضاف خلال هذا العام ايضا حصلت الوثائقية على العديد من الجوائز العالمية المهمة لعل من ابرزها فوز فيلم من انتاجنا بعنوان "احذر الوقوف المتكرر"، بجائزة الحرية وحقوق الانسان للفيلم المتوسط بمهرجان الجزيرة الدولي السادس للأفلام التسجيلية.
وقال: لأول مرة يحصل فيلم من انتاج القناة على جائزة بمهرجان الجزيرة، مضيفا إن نفس الفيلم قد حصل من قبل على جائزة الاكولادا الأمريكية.
ويتناول فيلم (احذر الوقوف المتكرر)، قضية الألغام المزروعة في منطقة العلمين المصرية على الحدود الليبية، التي زرعت بكم هائل أثناء الحرب العالمية الثانية، حيث شهدت هذه المنطقة معارك كبرى بين الحلفاء والمحور كان لها أثر حاسم في مسارات الحرب ونتائجها.