نجم الأسبوع في الدوري المصري

[سامح بروكة]

لم تكن عودة محمد فضل لصفوف النادي الأهلي سهلة خاصة بعد أستغناء القلعة الحمراء عن خدماته بشكل درامي في نهاية موسم 2001-2002 لنادي الاتحاد السكندري، حينها توقع الكل أنها نهاية صفحة هذا اللاعب مع القبيلة الحمراء، إلا أن محمد فضل توجه للاسكندرية وفي ذاكرته شيء واحد وهو العودة مرة أخرى لأرتداء الفانلة الحمراء.

استغناء بعد موسم مع الفريق الأول

بعد أقل من موسم واحد على اللعب مع الفريق الأول في النادي الأهلي، جاء أستغناء النادي عنه على الرغم من كونه هداف فرق الناشئين طوال مشاركته بها وبعد تأكيدات عديدة من مانويل جوزيه مدرب الأهلي أن محمد فضل لا يصلح لممارسة كرة القدم، بل كرة السلة، لكن محمد فضل الذي أرتدى الفانلة الخضراء بنادي الاتحاد السكندري في يناير 2004، وجد ضالته في أحضان جماهير نادي الاتحاد فنجح في التألق و أحرز مجموعة من الأهداف المؤثرة لزعيم الثغر منحته حبا غير محدود من جمهور الاتحاد السكندري المتحمس لفريقه، لكن هذه القصة لم تستمر سوى ستة اشهر بعدما تلقى اللاعب عرضا جيدا من نادي كاظمة الكويتي وكعادة الأندية الشعبية في مصر فأنها تضطر إلى الاستغناء عن نجومها تحت وطأة الضغوط المالية.

في بداية موسم 2004-2005 أنتقل محمد فضل إلى الكويت لمدة عام ونجح في تحقيق انجازات طيبة مع نادي كاظمة الكويتي وقاده للفوز ببطولة الدوري الكويتي، قبل أن يعاوده الحنين لمنافسات الدوري المصري، فعاد هذه المرة من بوابة النادي المصري البورسعيدي بعد أن تعاقد مع الراحل السيد متولي.

مشوار جديد من التألق برفقة الدراويش

لعب محمد فضل مع النادي المصري البورسعيدي موسماً كاملا، حقق خلاله تألقاً رائعاً وبات أحد هدافي بطولة الدوري المصري، رغم سوء الحظ الذي لاقاه من خلال بعض الإصابات التي بدأت تلاحقه وبالتالي ألتقطته العين الخبيرة بالنادي الإسماعيلي ليبدأ مشواره الجديد مع التألق بقلعة الدراويش.

في الإسماعيلية حقق محمد فضل شهرة غير عادية ونجح في فرض نفسه على قائمة المنتخب الوطني المصري للمرة الأولى، ونجح في تسجيل هدف الفوز لمنتخب مصر في تصفيات كأس الأمم الأفريقية في مرمى بتسوانا، كما كانت له عدة مباريات لا تنسى مع الإسماعيلي منها مباراته الشهيرة أمام النادي الأهلي بالقاهرة، والتي نجح الدراويش في الفوز بها بنتيجة 3-0 بعد عودة فريق الأهلي من بطولة كأس العالم للأندية وتتويجه بالمركز الثالث، وخلال تلك المباراة نجح محمد فضل في تسجيل هدفين رائعيين في مرمى عصام الحضري أفرح بهما جماهير الإسماعيلي وأبكى جماهير القلعة الحمراء، لكنهما كانا بداية جديدة للنجم الهداف.

قبل نهاية الموسم الماضي ومع نهاية تعاقده مع الإسماعيلي، بدأ أسم محمد فضل في التردد كأحد المرشحين للانضمام لأحد قطبي الكرة المصرية الزمالك والأهلي، وظل الأعتقاد أن محمد فضل سيوقع لنادي الزمالك، حتى تمت المفاجأة باعلان النادي الأهلي ضم محمد فضل مرة أخرى إلى صفوفه لينضم إلى المجموعة القليلة التي غادرت القلعة الحمراء محليا ثم عادت مرة أخرى مثل حسن مصطفى لاعب الزمالك الحالي.

بداية غير مشجعة

بداية محمد فضل في الموسم الحالي لم تكن مشجعة وبات اللاعب محاصرا بشائعات حول إصابة مزمنة تبعده عن تدريبات فريق النادي الأهلي، إلا أنه وبروح تحدي كبيرة نجح في العودة لتشكيلة الفريق الأحمر وسجل عدة أهداف مؤثرة برأسه الذهبية مثل هدفه في مرمى المقاولون العرب وهدفيه خلال هذا الأسبوع في مرمى بترول أسيوط.

محمد فضل أكد في أكثر من مقابلة أنه عاد للنادي الأهلي من أجل تحقيق إنجازات كبيرة منها العودة لمنتخب مصر والتتويج بالبطولات والحصول على المزيد من الألقاب الشخصية، ويبدو أن اللاعب في طريقه لتحقيق كل هذه الإنجازات مع القلعة الحمراء التي بات أحد أهم هدافيها.