عودة زيدان أمام الجزائر.. ومكان متعب محجوز

[waya]

أفراح وقبلات ودموع هي الوصف التفصيلي لحالة أفراد بعثة مصر بعد الفوز علي زامبيا.. فسمير زاهر لم تسعفه الكلمات عقب اطلاق صافرة النهاية معلنة عن قطع أحفاد الفراعنة لواحدة من أهم الخطوات نحو التأهل للصعود لنهائيات المونديال القادم 2010 بجنوب افريقيا.
وحازم الهواري اخذ يجري داخل الملعب والدموع تنهال علي وجنتيه ويرد علي تليفونات التهاني وجري حسن شحاتة المدير الفني وجهازه الفني شوقي غريب المدرب العام واحمد سليمان مدرب حراس المرمي وحمادة صدقي لتبادل التهاني مع اللاعبين احتفالا بالفوز وقطع خطوة كبيرة بالغة الأهمية.. فضلا عن قائمة من الوعود بإقامة حفل علي شرف هؤلاء النجوم بدعوة من المهندس حسن صقر رئيس المجلس القومي للرياضة ووعود من سمير زاهر بمضاعفة المكافآت تقديرا لتحقيق هذا الانجاز وزفة مصرية من جماهير مصرية وعربية وصومالية وموريتانية عقب اطلاق صافرة النهاية والتتويج بأغلي النقاط.. زفة بدأت من الخروج من استاد كوتوكو الدولي بمدينة تشيلالا الواقعة في أقصي الجنوب الزامبي وعلي الحدود مع جمهورية الكونغو وعلي بعد 40 كيلومترا من مكان اقامة البعثة بمدينة شينجولا.. "طبلة" مصرية في المدرجات كان لها الدور الأساسي في إلهاب حماس اللاعبين في الملعب. وفوق السحاب شدت شادية بأغنيتها يا حبيبتي يا مصر.
وجاءت الفرحة في رحلة العودة والجميع يستجمع الذكريات وان انخرط معظمهم في النوم بعد مجهود وارهاق وفرحة التتويج.. حتي الذين ناموا من الجهاز الفني والإداري واللاعبين كست وجهوههم ابتسامة النصر وفرحة التتويج.. وأعلن حسن شحاتة فتح صفحة جديدة مع زيدان بعد أن نال جزاء التقصير في تلبية نداء بلده.
قال شحاتة: إن الجزاء من جنس العمل وانتهي العقاب وكذلك فتح الأبواب للعودة أمام عماد متعب بعد تأكده من سلامته وتألقه في المباريات الودية حتي الآن.
مكافآت زاهر
وكان أول المتحدثين سمير زاهر حيث يقول اقترحت مضاعفة المكافآت لهم فهذا ليس بكثير عليهم حتي لو بعت الجاكت الذي أرتديه وفاء لما قدموا.. فلقد أحيوا فينا الأمل وأعادوا الابتسامة بعد اخفاق منتخب الشباب وكادت تتوقف قلوبنا عن النبض خشية عدم التوفيق خاصة في الشوط الأول.
كانوا أهلا للمسئولية فعادوا للمباراة في الشوط الثاني وكانوا الأفضل وحققوا الهدف.
وعقب حازم الهواري رئيس البعثة بقوله.. نعم لم نقدم العرض المطلوب ولكننا حققنا الهدف وهذا ما أردناه.. إننا لم نجئ لعمل عرض. فلسنا فريقا للباليه أو العروض الاستعراضية ولكننا جئنا من أجل هدف أكبر هو التتويج بالثلاث نقاط وهذا هدفنا وواصلنا انتصاراتنا وبإذن الله اصبح امامنا محطة وحيدة وقادرون علي اجتيازها ولكن هذا لن يحدث إلا بالهدوء وعدم التدخل في شئونهم والمساهمة في رفع معنوياته حتي نتمكن من اجتياز الجزائر بإذن الله واعلان التأهل للنهائيات بعد غياب منذ عام .1990
التأهل حلم شعب
بينما أكد حسن شحاتة المدير الفني بقوله: انتابني القلق قبل المباراة وحاولت قدر استطاعتي أن أخفيه حتي لا ينعكس علي اللاعبين. وعندما كان الأمر يشتد بي كنت التزم غرفتي حتي لا يشعر أحد بشئ ولكنني ايقنت أن هذا في حد ذاته يكون رسالة يفهمها اللاعبون. واليوم إننا علي موعد مع الأمل من جديد لأن جماهيرنا الوفية بيننا وبينها عهود كثيرة لنسعدها ونحقق ما يشرفها ونتأهل لكأس العالم من أجل فرحتها وعشمي وأملي في ربنا كبير وثقتي في اللاعبين لا حدود لها.
وأنا لن أتحدث عن سوء الأرضية أو الضغوط العصبية التي لعبنا تحت تأثيرها حتي لا يقال إنني اقدم المبررات وهذا ما أكرهه. فمثلا لم أقل لأحد أن المياه ظلت مقطوعة ثلاثة أيام ولم تنتظم إلا بعد المباراة.
قمت بتأمين وسط الملعب والدور الهجومي والدفاعي وأشرت بتقدم بركات وسيد معوض بجوار الوسط بهدف إغلاق المنطقة أمام الهجوم الزامبي.
وعاودني القلق أثناء الشوط الأول من المباراة خشية أن يتبخر الحلم الذي نعيش من أجله وحلمي ليس خاصا بي قدر ما هو حلم وطن!!
أشركت أحمد رءوف وأحمد عيد بهدف تشتيت المنافس وتنشيط الأداء الهجومي حتي أربك حسابات المنافس وأربك خط ظهره وتحقق الهدف علي الرغم أن الشوط الأول لم يرضني.
عودة زيدان
المرحلة القادمة تتطلب استعدادات من نوع خاص وستشهد صفحة جديدة مع زيدان لانقضاء العقوبة ولعله استوعب الدرس ولو فعلها ثانية ستكون هناك أشياء أخري وفي النهاية لن يفلت لاعب من أي قرار وكذلك عماد متعب بعد عودته للملاعب متألقا من جديد.
بلاه شحاتة
هناك دور أكبر من الإعلام اتمني أن اجده مساندا للاعبين مذللا للصعوبات مشاركا في صناعة الأمل لفظه للقلة الساعية دائما لخلق المشاكل وادعاء البطولات وأقول لهؤلاء "بلاه حسن شحاتة" ولكن ده منتخب مصر ودي آمال مصرية.
ألم يعلم هؤلاء أنهم السبب في الضغوط العصبية إذا أخذنا لاعبا نفاجأ بالتقليل من شأننا وإذا استبعدنا لاعبا آخر نفاجأ بنفس هؤلاء الأشخاص محاولين التقليل من فكرنا الكروي علي الرغم من أنني وجهازي الفني وهؤلاء النجوم الذين نختارهم حققنا أفضل الانجازات ومش عارفين نعمل لهم إيه هل نجيب لهم لبن العصفور؟!.
..عناصر تحب أن تثبت أنها الأفضل أو أن تجد لها موضعا لقدم وحتي المباريات الودية نجدهم يتدخلون في قرارنا لم يقولوا مثلا إن البرازيل والأرجنتين تلعبا مع فرق متواضعة وتفوزان عليها بالستة والسبعة أهداف وكل هدفهم بلوغ التجانس في التشكيل والانسجام في الأداء.. ومرة ثانية يتهمونني بتعصبي للزمالك كواحد من أبنائه.. فهل أتنكر لجزء هام من تاريخي حتي أرضيهم؟!.
يكفينا تحقيق الهدف
وعقب شوقي غريب المدرب العام بقوله: الحمد لله علي الفوز وعلي الهدف الذي وضع أقدامنا علي جسر الأمل والمثير أن حالة اللاعبين الفنية والبدنية كانت عالية جدا ولكن الأداء لم يرق لجمال اللعب ولكن يكفينا تحقيق الهدف بعد أن استثمرنا جميع الأوراق الرابحة وحرص بالغ فينا لإزالة الرهبة من النفوس.. الرهبة خشية الهزيمة وفقدان الأمل وكان لدي الجميع الرغبة فحاربنا حائط اليأس قبل أن يتسرب إلي النفوس خاصة بعد أن تصدرت الجزائر بفارق الأهداف ونجحنا في انتزاع الخوف.. ونجحنا أكثر في زرع بذور الأمل وإن شاء الله سيكون الجميع علي موعد مع مباراة الجزائر القادمة والمقرر إقامتها 13 أو 14 نوفمبر القادم وسنعلن فتح باب المنتخب علي مصراعيه لكل كفاءة قادرة علي تشريف بلدها ومراقبة الجميع .. وكل رجائي من الهيكل الأساسي للمنتخب وعناصره الثابتة أن يقوموا برفع متوسط اللياقة الفنية والبدنية في أسابيع الدوري الثلاثة التي تستأنف يوم 19 الحالي وحتي 30 من أكتوبر لنعلن بعد ذلك عن القائمة النهائية لأن مباراة الجزائر القادمة هي تحديد المصير وآخر خطوة في طريق التأهل بإذن الله.