|
منتدي الفضائي العام |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||
|
|||||||||
قنوات الارتزاق الفضائي !
قنوات الارتزاق الفضائي !
للخطاب الإعلامي ميثاق شرف يتمثل في توخي الدقة والنزاهة والموضوعية في تناول الأخبار والأحداث ، وتقديم المادة الإعلامية بموضوعية متكاملة ومتوازنة ، واحترام حقوق الأفراد وعدم المساس بحياتهم الخاصة ، وعدم بثّ ما يشيع الفساد والعنف والتعصب والبغضاء ، ويؤجج العنصرية والطائفية . لكن بعض القنوات الفضائية تضرب بهذه المفاهيم عرض الحائط ، لأن لديها أهدافا أخرى تعمل جاهدة لتحقيقها ! وقد تناقلت مواقع عديدة على شبكة الإنترنت في الأسبوع الماضي الفقرة التي شارك فيها شاب سعودي في برنامج ( أحمر بالخط العريض ) ، ومع رفضي التام لما فعله ذلك الشاب واستجابته التي أوقعته في فخ أولئك المنحرفين والشواذ من القائمين على البرنامج والمروجين له في الداخل الذين تواطأوا مع الخارج ضد مواطنيهم ، فإنه يجب أن تكون لنا وقفة صارمة مع تلك القناة التي تقتات على قضايانا وتغرر بالسذج من الشباب والشابات بذريعة الحرية والانفتاح ، وتفعل ذلك ليس من باب الحرص علينا بل من باب الارتزاق على حسابنا ، فالقائمون على تلك القناة يتعاملون بعقلية التاجر الذي يريد أن يربح بأي شكل كان ، فيديرونها بالعقلية نفسها التي يديرون فيها المطاعم ودكاكين الحلويات التي ملأت بلادنا ، مجرد تجار لا يبالون بقوانين الشرف الإعلامي ، فالمهم هو أن يربحوا ويتكسبوا من قضايانا التي جعلتنا سوقا رابحة لكل من فتح له دكانا أطلق عليه قناة فضائية ! ردود الأفعال الآنية التي ظهرت لدى الكثيرين ممن تطرقوا لقضية الشاب ، ليست هي الحل ، ولا ينبغي أن تقف عند هذا الحد ، بل يجب أن تكون لنا مواقف صارمة في التعامل مع كل القنوات التي تجد في بلادنا ومواطنينا وقضايانا مادة خصبة لاستمرارها ، فهناك من ينافقنا لنصدق أكاذيبه ويستمر دعمنا له بعرض أمورنا بكثير من المجاملات والمبالغات التي لا تنطلي على المخلصين ، ولا ينفك عن استضافة أطياف مختلفة ليخوضوا في الإشكالات التي يعلم صاحب القناة عجزهم عن تناولها في قنواتنا المحلية ، وهناك الحاقدون الذين يعملون لحسابات سياسية خاصة لها أجندة وميزانيات ضخمة ، فيعمدون إلى تشويه الحقائق ونشر الأكاذيب وتضخيم الأمور الصغيرة التي لا يلتفت إليها أحد ، والتغطية على الانجازات الكبيرة ، وتأتي في مقدمتها قناة الجزيرة ، وقناتا المنار والعالم الإيرانية اللتان ترفعان منذ أمد راية الأكاذيب والأحقاد فتستضيفان كل من في قلبه مرض ، وكلنا يعلم الدوافع والأهداف الكامنة والموجهة لهذا الخطاب الإعلامي المشبوه الذي يتولاه ملاك تلك القنوات والقائمون عليها بالأموال الشريفة ! وهناك قنوات أخرى مثل قناة " إل بي سي " تتناول قضايانا لأهداف تجارية بحتة ، عبر برنامج فضائحي كبرنامج ( أحمر بالخط العريض ) ، كذلك برنامج " ستار أكاديمي " لكنه فضائحي بشكل مختلف ، وكلنا يعلم كيف يستغل البرنامج المواطنين خصوصا الشباب حيث يحرص القائمون عليه على مشاركة شاب سعودي ، ويأخذون في مضايقته لابتزاز جمهوره حتى يضمنوا استمرار تصويتهم له وتدفق الهدايا على البرنامج وغيرها من الإغراءات التي لا تخفى ، ليستمر تنامي أموال أولئك المغرر بهم عبر الاتصالات حتى آخر لحظة ، كما لا يخفى على المتابعين الدور المشبوه الذي يمارسه البرنامج في تأجيج الصراعات بين المشجعين العرب عامة ، وبين المشجعين من بلادنا ودول الخليج خاصة حتى بعض الكبار أدخلوهم في اللعبة العنصرية ، وهو نفس الدور الذي يمارسه برنامج شاعر المليون في قناة أخرى ، ذلك الذي يغذي الصراعات الإقليمية والقبلية بين أبناء المنطقة الواحدة ، ليعيد المنطقة بأسرها لزمن داحس والغبراء ! ولو تساءلنا بكثير من الموضوعية ما الذي يجعلنا هدفاً لقنوات الارتزاق تلك ؟ أليس هو ضعف خطابنا الإعلامي في الداخل ، وعجز قنواتنا التلفزيونية عن معالجة الإشكالات التي يعاني منها المجتمع ؟ ألم تبدأ قناة الإخبارية بداية جدُ مختلفة عما ألفناه في القناة الأولى بظهور جيل من الإعلاميين الجدد الذين قدموا أسلوبا مختلفاً في المضمون والعرض والتقديم ، بجرأة كانت تحسدهم عليها كبريات الصحف المحلية ؟ نتساءل كيف بدأت الإخبارية وكيف انتهت الآن ؟ تضييق هامش الحرية بل وانعدامه ، وتقديم البرامج بأسلوب ووجوه تقليدية من أكبر الأسباب التي تجعل الآخرين ينقضون على قضايانا ليتكسبوا بها - فلا نجد اهتماما منهم بما يحدث في المجتمعات العربية الأخرى كمصر والأردن والكويت وباقي دول الخليج العربي - حتى صارت القنوات الفضائية خصوصا اللبنانية وبعض الخليجية تتنافس في اختراع البرامج التي تجذب السعوديين ، فلم تعد سوق الأفلام الرخيصة والهابطة هي المربحة ، لأن جمهورها محدود ، بل صار التنوع من سياسي إلى اجتماعي إلى فني هو السبيل لجذب مختلف الأطياف ويجذبون معهم التجار الذين يروجون سلعهم في تلك القنوات ، لاسيما في البرامج الحوارية التي تدعو لها كل من هبّ ودب حتى بات بعض الأشخاص ضيوفا دائمين عليها لا يكاد يخلو برنامج منهم ، وهذا الذي يضمن لتلك القنوات جمهورا عريضا على مدار الساعة ، حتى الدين أدخلوه في اللعبة التجارية ، مادام هناك دعاة يتكسبون عن طريق الدعوة ، وجمهور لهذا الداعية يتبعه في تنقله من قناة لأخرى طوال العام ناهيكم عن شهر رمضان ، والسؤال الذي يطرح هنا هو : لماذا تترك تلك القنوات كل دول الخليج وتتوجه لنا فقط ؟ أليس السبب الأول هو غياب الحريات عن قنواتنا وأساليبها التي عفا عليها الزمن ؟ وعدم اهتمام القائمين عليها بما يموج به مجتمعنا من قضايا ؟ لماذا تتنافس القنوات اللبنانية بالذات على إنتاج برامج تهتم بقضايانا مثل " بنات حواء " و" الحدث " و" عيشوا معنا " و" عالمنا الليلة " وغيرها لدرجة أن بعضها استقطب مذيعين ومذيعات من المواطنين ذوي تجربة إعلامية حديثة ومتواضعة رغبة في ربح السوق السعودي ؟ فمن نلوم في هذه الضجة والزحمة الفضائية التي تستهدفنا دون غيرنا ؟ أنلوم خطابنا الإعلامي المسموع والمرئي ، المتهافت والمتخلف ، الخائف والمرتجف ، الذي يعاملنا كقصّر فلا يثق بنا ولا بقدرتنا على تناول قضايانا ، فيسارع إلى إيقاف البرامج المباشرة كما فعل مع برنامج " سؤال اليوم " الذي كان يعرض نبض الشارع ، ويعمد إلى قياس الرأي على نحو تعجز عنه بعض الدراسات ، لما فيه من وضوح وصدق وتلقائية ؟ أم نلوم أولئك الذين يعشقون الظهور الفضائي ( فيطيرون بالعجة ) حتى يخالوا أنهم قادرون على اجتراح حلول ناجعة لإشكالاتنا وأمراضنا الاجتماعية من خلف الحدود ؟ إن ترقية خطابنا الإعلامي بما يجعله أكثر انفتاحاً على قضايانا ، متحرراً من التابوهات التي تخنقه وتجعله خارج الزمن ، بعيداً عن سيرورة المجتمع وتحولاته ، ويمنع الآخرين من حشر أنوفهم فيما لا يعنيهم طمعا في التكسب من إشكالاتنا بات ضرورة ملحة ! وكان وزير الإعلام قد ذكر في ملتقى المدربين للحوار الوطني أن " توجهات الوزارة في المرحلة المقبلة ستركز على برامج تنشر ثقافة الحوار ، لافتا إلى أنه سيكون هناك إعلام جديد محترم يتفاعل مع المجتمع بكل اقتدار من منطلق الشريعة الإسلامية " ( الحياة 5 / 7 / 2009 ) ! فهل ما قاله الوزير سيشمل تطوير الخطاب الإعلامي في قنواتنا المحلية على النحو الذي يجعله أكثر ملاءمة لما يروج في المجتمع من قضايا ؟ وهل التطوير الذي يريده الناس ويخدم قضاياهم ويعالج إشكالاتهم على النحو الذي كان متبعا في قناة الإخبارية ينطلق من الشريعة الإسلامية أم يتعارض معها ؟ أسئلة نتمنى أن نجد لها ترجمة في الإعلام الجديد الذي أعلن عنه الوزير ، إن للإعلاميين الحق في البحث عن المعلومات وتبليغها للمتلقي عبر ما يقدمونه من مادة إعلامية مرئية أو مقروءة ، وهذا شرط أساس للقيام بعملهم علي نحو فعال ، وبدون ذلك يبقون عرضه لخطر القيود التي تفرض عليهم وتحد من إبداعهم وتجعل المتلقين ينفضون عنهم ! أخيرا ماذا عن التجار الذين يدعمون تلك القنوات بمادة إعلانية تدر عليهم الكثير من الأرباح ، هل يدركون أنهم بذلك يساعدون تلك القناة وغيرها على الاستمرار في التغرير بالسذج والبسطاء وتناول قضايانا على نحو يضر بنا أكثر من أن ينفعنا ، ببث الأخبار والتقارير والبرامج والصور المنافية للآداب والسلوك العام ، والمحرضة على الانفلات وزرع الأحقاد وإثارة النعرات ، عبر أكثر من برنامج ، وهل يدركون أن تناول تلك القنوات لقضايانا ، هو تناول أقرب إلى التشهير والتشفي منه إلى الصدق في المعالجة والموضوعية في الطرح ؟ دمعة موحد المشاركات: 30000 نقاط التميز: 6391 مشارك بالمسابقة الكبري للتجمع الاسلامي المغرب عدد الأيام منذ الإنضمام: 661 معدل المشاركات في اليوم: 45.39 05:38 - اليوم |
2/8/2009, 09:46 AM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
صديق المهندسين
|
رد: قنوات الارتزاق الفضائي !
شكرااااااا يايالغالي
موضوعك هادف وجميل اخى سليمانى واصل اخى الفاضل |
||||
2/8/2009, 10:15 AM | رقم المشاركة : ( 3 ) | |||
Banned
|
رد: قنوات الارتزاق الفضائي !
شكرااااا على وجبك
|
|||
2/8/2009, 11:44 AM | رقم المشاركة : ( 4 ) | |||
مـهـند س نـشـيط
|
رد: قنوات الارتزاق الفضائي !
شكرا ياغالى على الموضوع الهادف وربنا يصلح الحال
|
|||
2/8/2009, 12:24 PM | رقم المشاركة : ( 5 ) | |||
مـهـند س نـشـيط
|
رد: قنوات الارتزاق الفضائي !
مشكوووووووووووووور اخى الكريم على الافادة
|
|||
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
Google Adsense Privacy Policy | سياسة الخصوصية لـ جوجل ادسنس
^-^ جميع آلمشآركآت آلمكتوبهـ تعبّر عن وجهة نظر صآحبهآ ,, ولا تعبّر بأي شكلـ من آلأشكآل عن وجهة نظر إدآرة آلمنتدى ~