الأهلى يستأنف تدريباته فى غياب جوزيه والاساسيين

[منعم امبابى]

يستأنف اليوم الفريق الأول لكرة القدم بالأهلي تدريباته بعد الراحة السلبية التي حصل عليها اللاعبون بعد نهاية مباراة الاتحاد السكندري وتوقف مسابقة الدوري لبدء معسكر المنتخب الوطني استعدادا لانطلاق تصفيات كأس العالم المؤهلة لجنوب أفريقيا‏2010.‏

يقود التدريبات حسام البدري متقمصا دور مانويل جوزيه الموجود في البرتغال لقضاء إجازة خاصة لانهاء بعض المتعلقات هناك‏.‏

يغيب عن التدريبات أكثر من‏11‏ لاعبا مابين معسكر المنتخب والسفر لأنجولا من أجل الراحة بخلاف إجازات أخري لبعض اللاعبين مثل رمزي صالح لزيارة الأهل في غزة‏,‏ والزواج لهاني العجيزي‏.‏

وينفذ البدري برنامجا وضعه جوزيه لحين عودته يرتكن علي النواحي البدنية‏.‏

ومن ناحية أخري تعقد لجنة الكرة اجتماعا اليوم لبحث ملف قطاع الناشئين في حضور أحمد ماهر وبعض المدربين التي تم توجيه الدعوة لهم لمناقشة مايحدث‏,‏ وربما يحضر مستر كولين المدير الفني للقطاع‏.‏

ويعاني قطاع الناشئين في الأهلي من أزمة حقيقية مخطئ من ينكرها ويدعي أن كل شيء تمام وتحت السيطرة وهي عبارات يتم ترديدها في مثل هذه المواقف‏.‏

كشفت أزمة قطاع الناشئين بالأهلي عن وجود انقسام حقيقي لا يستطيع أحد أن يخفيه أو يتجاهله بين الكابتن أحمد ماهر المشرف علي القطاع ومستر كولين المدير الفني بعدما تضاربت الاختصاصات بصورة واضحة‏,‏ جسدها الاجتماع التاريخي الذي عقده مستر كولين عندما ارتدي ثوب الشجاعة وانقلب علي أحمد ماهر في حضرة جميع المدربين والإداريين والأجهزة الطبية .

موجها لهم تحذيرا شديدا بأنه الرجل الأول في القطاع ويجب ألا تمر شاردة ولا واردة دون أن يطلع عليها في جميع الإدارات‏,‏ وهو الأمر الذي أحدث انقساما نفسيا حتي أن أحمد ماهر التزم الصمت‏,‏ خاصة أن كولين ألغي دوره بل أحرجه أمام أبنائه‏,‏ ولأن أحمد ماهر دمث الخلق يحترم المكان الذي يعمل فيه رفض التعليق علي تصرفات الإنجليزي كولين‏!‏

فشل كولين في وضع استراتيجية للقطاع خاصة بعد الضجة التي صاحبت التعاقد معه مقابل‏10‏ آلاف يورو بخلاف مصاريف أخري تساوي مرتبات العاملين بقطاع الكرة وقطاعات أخري بالنادي‏‏ وبغض النظر عما يتقاضاه كولين فإن الأداء لم يكن علي المستوي المطلوب فهو لم يجدد أو يضع سيناريو التطوير ولم يضع النقاط علي الحروف بالنسبة لما هو المطلوب من القطاع هل الحصول علي البطولات أم تفريخ مجموعة من اللاعبين للفريق الأول أم البحث عن لاعبين واعدادهم وعرضهم للبيع لتحقيق مكسب مالي للنادي‏..‏ الأهداف غير واضحة وباتت الأمور ـ سداح مداح ـ داخل القطاع‏.‏

ويعاني القطاع من غياب المواهب ويكفي أن فرق‏17‏ و‏18‏ سنة لم يعثرا علي لاعب مميز منذ سنتين في ظل ضعف المقابل المادي مقارنة بأندية أخري‏.‏

بدأ أغلب المدربين البحث عن عقود خارج النادي بعد شكواهم من المقابل‏1700‏ جنيه للمدرب العادي و‏2800‏ جنيه لمن يحمل أكثر من شهادة مع‏5‏ سنوات خبرة‏.‏

يحتاج قطاع الناشئين بالاهلي للتطوير بالكامل من خلال الارتقاء بالمستوي الفني والاداء وتحديد شروط اختيار الناشئين والبعد عن المجاملة التي بدت واضحة في الاختبارات‏.‏

ويتردد أن هناك أكثر من شخصية مرشحة لقيادة القطاع فنيا مابين عبدالعزيز عبدالشافي والدكتور عمرو أبو المجد ولكن هل يترك إنبي‏‏ والكابتن ماهر همام المدرب الحالي وصاحب التجارب الكبيرة في التدريب‏.