|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||
|
|||||||||
حقيقة الجود
الإسلام دين يقوم على البذل ، و الإنفاق ، كما أنه يمقت الشح ، و الإمساك ... و
لذلك أمر المسلمين بأن تكون نفوسهم سخيّة ، و أكُفهّم ندية ، ينفقون بالليل و النهار ، يخافون يوما تتقلب فيه القلوب و الأبصار " الذين ينفقون أموالهم بالليل و النهار، سرّا و علانية " ... فباقتصاد المسلم في مطالب نفسه ، يكون قد أشركَ غيره فيما آتاه الله من فضله ، كتنفيس كربة ، و تيسير عسرة... فبذلك تعم المحبة ، و تتنزل سحائب الرحمة..على حد تعبير القائل: " المعرفة المفضية إلى المحبة تأتي من عين الجود ، وبذل المجهود. " قال رسول الله صلى الله عليه و سلم في الحديث الذي رواه الإمام مسلم : [ يا ابن آدم ، إنّك إن تبذل الفضل خير لك ، و إن تمسكه شرّ لك ، و لا تُلام على كفاف ، و ابدأ بمن تعول ، و اليد العليا خير من اليد السفلى ] . فبامتثال الصحابة لأوامر الرسول الله صلى الله عليه و سلم ، و طاعتهم له نالوا الثناء ، و الزكاة من السماء - رضي الله عنهم - ( و يؤثرون على أنفسهم و لو كان بهم خصاصة ) . أما الإنفاق من الإقتار فيقتضي كمال الوثوق بالله تعالى والتوكل عليه والشفقة على المسلمين ، إلى غير ذلك من مآثر الأخلاق و محاسنها المقربة إلى الله ... كما جاء في صحيح البخاري قال : قَالَ عَمَّارٌ ثَلَاثٌ مَنْ جَمَعَهُنَّ فَقَدْ جَمَعَ الْإِيمَانَ : الْإِنْصَافُ مِنْ نَفْسِكَ ، وَبَذْلُ السَّلَامِ لِلْعَالَمِ ، وَالْإِنْفَاقُ مِنْ الْإِقْتَارِ. و رواه كذلك الطبراني في تهذيب الآثار ، و البيهقي في شعب الإيمان . وقيل: كان مورّق العجلي يتلطف في إدخال الرفق على إخوانه؛ يضع عندهم ألف درهم، فيقول: أمسكوها عندكم حتى أعود إليكم. ثم يرسل إليهم: أنتم منها في حلّ. وحقية الجود: أن لا يصعب عليه البذل ، وقيل: الجود: إجابة الخاطر الأول قال بشر بن الحارث: أشد الأعمال ثلاثة: الجود في القلَّة، والورع في الخلوة، وكلمة الحقِّ عند من يخاف منه ويرجى.. و لا يكون البخيل زاهداً ، لأن أوّل الزهد الجود ، فمن لم يجُد ، لم يزهد ، ومن لم يزهد في الدنيا ، لم يحبّه المولى وقيل لقيس بن سعد بن عبادة: هل رأيت أحداً أسخى منك ؟ فقال له : نعم ؛ نزلنا بالبادية على امرأة ، فحضر زوجها ، فقالت له : إنه نزل بك ضيفان ، فجاء بناقة ونحرها ، وقال: شأنكم بها.. فلما كان بالغد جاء بأخرى ونحرها، وقال : شأنكم بها ، فقلنا : ما أكلنا من التي نحرت لنا البارحة إلا اليسير: فقال: إني لا أطعم أضيافي الغاب. فبقينا عنده يومين أو ثلاثة ، والسماء تمطر، وهو يفعل كذلك . فلما أردنا الرحيل وضعنا له مائة دينار في بيته ، وقلنا للمرأة : اعتذري لنا إليه.. ومضينا ، فلما مَتَع النهار إذا نحن برجل يصيح خلفنا : قفوا أيها الركب اللئام : أعطيتموني ثمن قراي... ثم إنه لحقنا وقال : لتأخذنه ، وإلا طعنتكم برمحي هذا. فأخذناه وانصرف، فأنشأ يقول: وإذا أخذت ثواب ما أعطيته ... فكفى بذاك لنائلٍ تكدير فيا أخي فحلي العقل بالعلم ... وإلا فهو بور جاهل الأشياء أعمى ... لا يرى كيف يدور وتمام العلم بالعد ... ل وإلا فهو زور وزمام العدل بالجـ ... ود وإلا فيجور وملاك الجود بالنج ... دة والجبن غرور عف إن كنت غيو ... راً ما زنى قط غيور وكمال الكل بالتقوى ... وقول الحق نور ذي أصول الفضل عنها ... حدثت بعد البذور
|
26/2/2009, 10:49 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
نـجـم الـنجوم الـمـميز بـالـمهندسين الـعرب
|
رد: حقيقة الجود
|
||||
27/2/2009, 07:12 AM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
استاذ فضائيات
|
رد: حقيقة الجود
|
||||
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
Google Adsense Privacy Policy | سياسة الخصوصية لـ جوجل ادسنس
^-^ جميع آلمشآركآت آلمكتوبهـ تعبّر عن وجهة نظر صآحبهآ ,, ولا تعبّر بأي شكلـ من آلأشكآل عن وجهة نظر إدآرة آلمنتدى ~