القوات الإسرائيلية تتخفي في زي أعضاء حماس

[رضا زيدان]

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود أولمرت ان اسرائيل تقترب من تحقيق الأهداف التي حددتها لنفسها قبل اطلاق العملية العسكرية في قطاع غزة في 27 ديسمبر الماضي.
أضاف أولمرت في مستهل جلسة أسبوعية للحكومة الاسرائيلية أمس أن اسرائيل ستواصل العملية حتي تعيد ما أسماه الأمن إلي مواطنيها.
بدوره أعتبر وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك أنه ليس هناك تناقض بين دراسة الخطوات السياسية وبين مواصلة الأعمال العسكرية جوا وبحرا وبرا في قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس منذ منتصف يونيو .2007
كما أعرب نائب وزير الدفاع الاسرائيلي متان فيلناني عن اعتقاده بان اسرائيل تقترب من انهاء الحملة العسكرية إذ أن قرار مجلس الأمن الدولي لا يتيح المضي قدما في العملية العسكرية لمدة طويلة.
تأتي هذه التصريحات في الوقت الذي وسع فيه الجيش الاسرائيلي من عمليته البرية في قطاع غزة عبر توغل عشرات الآليات العسكرية في الأطراف الغربية لمدينة غزة وذلك مع دخول الهجوم العسكري الاسرائيلي علي القطاع يومه السادس عشر.
وأعلنت مصادر طبية فلسطينية ارتفاع عدد القتلي الفلسطينيين منذ بدء العملية الاسرائيلية إلي 879 قتيلا بينهم 265 طفلا و95 امرأة إلي جانب اصابة 3510 آخرين بجروح.
من جانبها أوضحت مصادر طبية فلسطينية استشهاد 12 فلسطينيا غالبتيهم من النساء والاطفال منذ صباح أمس في غارات اسرائيلية جوية ومدفعية متواصلة علي قطاع غزة.
وفي أحدث الغارات استشهد ستة فلسطينيين بينهم أربع فتيات وطفل في قصف مدفعي عل بلدة بيت لاهيا شمال القطاع. استهدف القصف تجمعا لفلسطينيين نازحين في منطقة الشيماء غربي بلدة بيت لاهيا مما أدي إلي مقتل ستة من عائلة تدعي "غبن".
وفي وقت سابق. أعلنت مصادر طبية فلسطينية استشهاد أربعة فلسطينيين من عائلة واحدة في قصف مدفعي استهدف منزلا سكنيا في منطقة أبراج الكرامة شمال غرب مدينة غزة.
كانت آليات اسرائيلية في محيط المنطقة أطلقت عدة قذائف مدفعية باتجاه منازل سكنية فيها.
وأوضحت المصادر ان المواطن علاء بشير استشهد مع ابنه وزوجته ووالدتها إثر استهداف منزلهم في المنطقة واستهداف عدد من المنازل المجاورة.
كما أعلنت مصادر طبية ان فلسطينيين اثنين استشهدا وأصيب 50 آخرون بجروح في قصف اسرائيلي استهدف مدرسة شرق خان يونس جنوب قطاع غزة.
وأوضحت المصادر ان حنان النجار 41 سنة وشخص لم تعرف هويته استشهدا بعد ان اطلقت مقاتلات اسرائيلية قنابل حارقة قرب احدي المدارس في بلدة خزاعة الأمر الذي أدي الي اشتعال النار فيها وفي المنازل المجاورة لها.
وأشارت إلي اصابة أكثر من 50 آخرين بحروق وشظايا وحالات اختناق جراء القصف فيما منعت عمليات اطلاق النار من قبل الجيش الاسرائيلي سيارات الاسعاف والاطفاء من التوجه إلي المنطقة.
وشهدت مدينة غزة تكثيفا غير مسبوق في عدد الغارات الجوية الاسرائيلية التي استهدفت مناطق مختلفة منها في الوقت الذي تقدمت الدبابات نحو حي تل الهوي جنوب المدينة. ودوت أصوات الانفجارات العنيفة طوال ساعات الليل جراء عمليات القصف المدفعي واطلاق الصواريخ من الطائرات الاسرائيلية التي لم تتوقف عن التحليق كما شاركت زوارق اسرائيلية في اطلاق القذائف نحو مناطق مختلفة من شاطيء بحر غزة.
وتشهد أحياء تل الهوي والصبرة والزيتون نزوحا للمواطنين الفلسطينيين شيوخا ونساء وأطفالا نحو مركز مدينة غزة فيما تسود الخشية من توسيع دائرة التصعيد الاسرائيلي لتتركز علي المدينة المحاصرة.
واتهمت مصادر فلسطينية اسرائيل باستخدام قنابل دخانية تحتوي علي فوسفور أبيض. وأوضحت ان المدفعية الاسرائيلية أطلقت هذه القنابل في المناطق المكتظة بالسكان في غزة مما يؤدي إلي اشتعال المنازل ويسبب حروقا عميقة عندما يلمس جلد الانسان.
وأمام هذه الاعتداءات أطلقت المقاومة الفلسطينية ثلاثة صواريخ علي اسرائيل في وقت مبكر امس وكانت الفصائل الفلسطينية قد أطلقت نحو 12صاروخا علي اسرائيل دون وقوع اصابات.
وفجرت المقاومة عبوات ناسفة خلال عمليات تقدم الجيش الإسرائيلي في غرب جباليا ومنطقة شرق الشجاعية ومنطقة الشعف.
في غضون ذلك. كشف مواطنون في غزة ان أفراد القوات الاسرائيلية يتخفون في زي رجال حماس خلال ترجلهم في قطاع غزة.
وذكرت صحيفة "هاآرتس" الاسرائيلية أمس ان سكان بيت لاهيا الذين أجبروا علي مغادرة منازلهم قالوا ان الجنود الاسرائيليين كانوا يتخفون في زي الجناح العسكري لحركة المقاومة الاسلامية حماس خلال تقدمهم علي الأرض.
وقال أحد سكان القطاع للصحيفة انه سمع عددا من الأشخاص يقولون انهم شاهدوا مسلحين يرتدون الزي الرسمي لكتائب عزالدين القسام ينادي بعضهم بعضا بالعربية وكأنهم رأوا زميلا لهم وفجأة يقتحمون المنازل.
وحذرت إذاعة في غزة من ان ثمة قوات اسرائيلية تتخفي في زي قوات في القطاع وتقود مركبات عادة ما تستخدمها الفرق الطبية وقال المواطنون ان الاذاعة ذكرت أرقام اللوح المعدنية للمركبات وألوانها.
وهاجمت الطائرات الاسرائيلية منزل أحمد جابري قائد الجناح العسكري لحركة حماس في قطاع غزة ليلة أمس الأول.. وهو من بين 60 هدفا تم اصابتها حيث تواصل اسرائيل الضغط علي حماس في القطاع.
ولم يتضح ما اذ كان جابري متواجدا في منزله وقت الهجوم.. حيث يعيش قادة الحركة في مخابيء تحت الأرض منذ بدء الهجوم الاسرائيلي في 27 ديسمبر الماضي.. يأتي هذا فيما أفادت مصادر عسكرية اسرائيلية من الغارات الحربية قصفت نحو 60 هدفاً الليلة الماضية في قطاع غزة.
مصير شاليط
وأكد موسي أبومرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس انه لا يعلم ما اذا كان الجندي الاسرائيلي الاسير جلعاد شاليط أصيب أم لا.
وقال أبومرزوق في تصريحات صحفية ان مسألة الجندي أصبحت لا تعنينا.. ونحن غير آبهين بسلامته علي الاطلاق. ولم نضع له أي حماية خاصة.
وحول محادثات وفد الحركة في مصر أوضح ان الوفد سيناقش بنود المبادرة المصرية ومحتوياتها وسينقل تحفظات الحركة عليها والاستفسار عما اذا كانت ستنفذ علي ثلاث مراحل أم انها كل واحد لا يتجزأ.
ووصف خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس العملية التي تشنها اسرائيل في قطاع غزة بانها "الحرب السابعة" مشيرا إلي ان تل أبيب عجزت بعد 15 يوماً من المعارك المتواصلة عن تحقيق أهدافها مع استمرار الصواريخ وتعرض قواتها لخسائر كثيرة وجدد رفضه لأي تسوية تقوم علي تهدئة دائمة لأنها- وعلي حد تعبيره- تصادر حق الشعب الفلسطيني في المقاومة.
ورفض بشكل قاطع أي انتشار قد يُتفق عليه لقوات دولية في غزة.. وطالب بحق حركته في الحصول علي أسلحة.. وأكد ان هذه الحرب ليست علي حماس وانما موجهة ضد كل الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية.
أكدت صحيفة يديعوت احرونوت الاسرائيلية ان قائد المنطقة الجنوبية في الجيش الاسرائيلي الميجور جنرال يؤاف جلانت الذي يقود الحرب في قطاع غزة أوصي رئيس الوزراء ايهود اولمرت بتوسيع الحملة وتنفيذ مرحلتها الثالثة.
ونقلت الصحيفة عن جلانت قوله ان وقف الحملة في مرحلتها الراهنة سيكون خطأ تاريخياً واعتبر جلانت انه يمكن تقويض حكم حماس في قطاع غزة دون احتلاله كليا من جديد. كما رأي انه لا يمكن لاسرائيل الاعتماد علي أي جهة سوي نفسها لمنع تهريب الأسلحة إلي القطاع

[رمضان غالي]

الله ينصر غزه

[عصام احمد حسن 20]

بارك الله فيك