علي طريقة عملية *١١ ‬سبتمبر:هجمات مومباي تكشف امكانيات الإرهابيين اختراق أي جهاز أمني

[احمد عبدالله سلطان]

علي طريقة عملية *١١ ‬سبتمبر:هجمات مومباي تكشف امكانيات الإرهابيين اختراق أي جهاز أمني

يقول خبراء في مجال الامن انه أيا كانت الجماعة التي تقف وراء هجمات مومباي فان أحد الامور التي* ‬باتت واضحة وضوح الشمس في كبد السماء هي أن من الممكن ايقاع مدينة كبري في حالة من الفوضي* ‬اذا وجدت مجموعة من الرجال المسلحين تسليحا كافيا والمستعدين للفداء بارواحهم*.‬
وبدلا من خطف طائرات مثل هجمات* ‬11* ‬سبتمبر ايلول او تهريب سيارات ملغومة الي المدينة اختار* ‬مسلحو مومباي أسلوبا ينطوي علي مواجهة ويعتمد علي الهجوم المسلح مما أسفر عن مقتل* ‬155* ‬شخصا* ‬واصابة نحو* ‬283* ‬وسبب حالة من الذعر في المدينة المزدهرة البالغ* ‬عدد سكانها* ‬13* ‬مليون نسمة*.‬
يقول خبراء أمنيون ان الهجوم علي الارجح جري التخطيط له علي مدار عدة أشهر وتم تنفيذه بدقة* ‬شديدة فيما يبدو لكنه اعتمد في النهاية علي ما يقدر بنحو* ‬25* ‬مسلحا يحملون أسلحة خفيفة مثل البنادق* ‬والقنابل اليدوية*.‬
وقدرتهم علي التجول ومواصلة الهجوم بينما هم علي استعداد طوال تلك الفترة أن يقتلوا اثناء العملية جعل* ‬من الصعوبة الشديدة بمكان قتالهم وجعلهم اكثر انطلاقا مما كان يمكن أن يحدث في أي هجوم انتحاري* ‬فوري*.‬
وقال ساجان جوهيل المحلل بمؤسسة اسيا باسيفيك* "‬من المستحيل فعليا منع* ‬20* ‬مسلحا من شن هجوم* ‬في اي مكان بالعالم اذا كانوا علي استعداد لان يقتلوا*."‬
وأضاف* "‬هذا هو لب استراتيجية الفدائيين*". ‬ويطلق تعبير الفدائيين لوصف المسلحين الذين يضحون* ‬بأنفسهم والذين عملوا في العراق واقليم كشمير وفي أنحاء العالم الاسلامي*.‬
وتابع قائلا لرويترز* "‬هذا اكثر فعالية من مهمة انتحارية*. ‬ففي المهمة الانتحارية يطلقون المتفجرات وينتهي* ‬أمرهم اما في هجمات الفدائيين هم يحاولون الاستمرار لاطول فترة ممكنة وقتل اكبر عدد من* ‬الاشخاص*."‬
وبعد نحو* ‬20* ‬ساعة من بدء الهجوم في وقت متأخر من ليل الاربعاء كان الجنود الهنود والمسلحون لا* ‬يزالون يتبادلون اطلاق النيران وحوصر اكثر من* ‬100* ‬شخص داخل فندق تاج محل وهو أحد فندقين من* ‬فنادق الخمس نجوم ويقبل عليه السياح ورجال الاعمال الغربيون الذين استهدفوا في الهجوم*.‬
وأعلن مسؤولو أمن هنود أن العمليات الرامية الي اخراج المتشددين المتحصنين في فندق تاج محل بمدينة* ‬مومباي انتهت وان ثلاثة اسلاميين مسلحين علي الاقل قتلوا*.‬
وأغلقت السلطات الهندية أسواق الاسهم والسندات والصرف الاجنبي والمدارس وبذل الاجانب المذعورون* ‬الذين كانوا موجودين اما لقضاء اجازات او في مهام عمل قصاري جهدهم للفرار مما جعل العاصمة* ‬التجارية للهند اشبه بمنطقة حرب يسودها التوتر*.‬
وقال هنري ولكنسون كبير المحللين بمؤسسة جانوسيان لادارة المخاطر الامنية* "‬يستطيع رجال مسلحون* ‬بأسلحة الية أن يلحقوا الخراب وأن يحافظوا علي استمرار الوضع لفترة أطول كثيرا*."‬
وأضاف* "‬سواء كان هذا مقصودا ام لا فانه يخلق دراما ممتدة اكثر اثارة للرعب بكثير*."‬
ونظرا لجرأة الهجوم ومستوي التخطيط العالي وحقيقة أن الاجانب استهدفوا علي وجه الخصوص يعتقد* ‬متخصصون أن من المرجح أن يكون المهاجمون قد استلهموا الهجوم بدرجة ما من جماعات خارجية* ‬متحالفة مع القاعدة مثل جماعة عسكر طيبة ومقرها باكستان او أن يكونوا علي صلة بها*.‬
ويشيرون الي أن التكتيكات مختلفة عن الهجمات الاكثر شيوعا التي وقعت بعد* ‬11* ‬سبتمبر التي شهدها* ‬العراق وافغانستان لكنها ما زالت تحمل نفس العلامات المميزة*.‬
وأضاف ولكنسون* "‬من المثير للاهتمام أنهم لم يلجأوا الي استخدام سيارات ملغومة فقد كان هجوما مسلحا* ‬مباشرا علي مدينة*... ‬يعيد هذا للاذهان الهجمات التي وقعت في السعودية عام* ‬2003* ‬حين تجول* ‬مسلحون محاولين العثور علي* ‬غربيين وقتلهم*."‬
وركز ولكنسون علي مسألة أن مسلحي مومباي فيما يبدو استخدموا البنادق والقنابل اليدوية فحسب مما* ‬منحهم المزيد من القدرة علي التحرك والتفرغ* ‬لاحتجاز الرهائن*.‬
وأضاف* "‬أتصور أن استخدام البنادق والقنابل اليدوية كان اختيارا متعمدا*... ‬مستوي التخطيط والتدريب* ‬الذي يجب أن يكون قد تم الخضوع له لتنفيذ هجوم من هذا النوع مثير للاعجاب*."‬
وتابع أن من الممكن تنفيذ هجوم من هذا النوع في اي مكان بالعالم مما يجعل المدن في اوروبا* ‬والولايات المتحدة عرضة للهجوم حتي وان كان من المستبعد أن يأتي بنتيجة مماثلة*.‬
وفي لندن عام* ‬2005* ‬قتل أربعة انتحاريين* ‬52* ‬شخصا في شبكة المواصلات العامة مما أصاب المدينة* ‬بالشلل*.‬
ويسلط الهجومان الضوء علي مدي صعوبة أن تحمي الدول الديمقراطية نفسها من هذه الهجمات دون* ‬اجراءات أمنية صارمة وأجهزة مخابرات قوية*.‬
وأضاف* "‬لا أري اي سبب اذا كانت هناك جماعة ارهابية لديها القدرة*... ‬فلا يمكن استبعاد حدوث* ‬هجمات مثل هذه في اوروبا او الولايات المتحدة*."‬
ومن بين الميزات التي تتمتع بها السلطات الهندية واي جهاز مخابرات استدعي للمساعدة في التحقيق في* ‬هجمات مومباي هو أنه وردت أنباء عن القاء القبض علي تسعة مسلحين علي الاقل*.‬
وفي حادث تفجير انتحاري يستطيع الاطباء الشرعيون مساعدة المحققين في الوصول الي الكثير من* ‬المعلومات*. ‬وفي هذه الحالة يرجح ان يكشف المعتقلون معلومات مخابراتية اكثر بكثير بشأن الجهة التي* ‬خططت للهجوم*.‬
وقال ولكنسون* "‬مسألة أنه تم القاء القبض علي بعض منهم مهمة للغاية*... ‬أعتقد أن معلومات أخري* ‬كثيرة بشأن هذه الهجمات ومن الذي يقف وراءها ستبدو ظاهرة للعيان*.‬

[tiger2000]

مشكور ياغالي

[احمد عبدالله سلطان]

شكراااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا

[عصام احمد حسن 20]

بارك الله فيك