|
البيت العائلي هنا كل ما يتعلق بالعائله العربيه |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كفانا تنطعًا
كنا مساء، بعد الإفطار بقليل، وكنا في مدخل عمارة كبيرة، وأنيقة، وجاء رجل مسرعًا يحاول اللحاق بالمصعد، بعد أن كان قد تخلص من بقايا سيجارة كانت في يده، وكان قد فضل أن يدخنها بعيدًا، حتي لا يؤذي مشاعر أحد، وما إن دخل إليه، حتي لاحظ أن سيدة تتأفف من رائحة الدخان، وتحرك الهواء بيدها، لعلها تطرد سحاباته الهائمة إلي بعيد، ثم قالت للرجل - ما معناه - إنه يجب أن يتوقف عن التدخين، سواء في المصعد، أو في خارجه، وسواء في البيت، أو في العمل، أو في أي مكان، لأنه حرام!
رنت كلمة «حرام»، في أذني الرجل بقوة، وربما رنت أيضًا في آذان الحاضرين بالقوة نفسها، وسألها عن النص في القرآن الكريم، أو السنة النبوية الصحيحة، الذي يقول إن التدخين حرام، فقالت - ما معناه - إنه حرام وخلاص، ويكفي - من وجهة نظرها - أن يكون الشيء مضرًا، ليكون حرامًا، فلسنا في حاجة إلي نصوص تحرِّم أو تحل الأشياء، إذا كان ضررها ظاهرًا، لأن الضرر وحده، يكفي لتحريمها تمامًا! ثم دار جدل سريع، بين الرجل، والسيدة، كان بعض الحاضرين يجعلون من أنفسهم طرفًا فيه، من لحظة إلي أخري، ولكن الشيء الذي كان واضحًا، هو أن منطق الرجل كان أقوي، من منطق السيدة، لأن رأيه كان يتركز في أن ضرر الأشياء لا يكفي وحده، علي الإطلاق، لتحريمها علي الناس.. وإلا.. فإن «الكنافة» في رمضان، علي سبيل المثال، حرام، وفق هذا المنطق، الذي كانت السيدة تتبناه، فهذا النوع من الحلويات يلحق بعض الأضرار بالجسم، دون شك، بسبب نسبة السكريات فيه، وليس من المستبعد، والأمر كذلك، أن يخرج واحد، من صنف السيدة إياها، بعد وقت طويل أو قصير، يقول إن حلويات رمضان حرام، لأن بها ضررًا يلحق بالجسم، ثم هكذا، مع سائر أنواع الطعام.. إذ ليس هناك أي نوع من المأكولات إلا وفيه، بالضرورة، بعض ما يرهق الجسد، ويؤدي إلي أذي في البدن بنسبة من النسب! وكان منطق الرجل، وهو يجادل السيدة علي ملأ منا جميعًا، أننا، بوجه عام، يجب أن نحترس كثيرًا، وأن نحترز، إذا ما كان الكلام بيننا عن الحلال وعن الحرام، لأن ما هو حرام قطعًا، قد جاء به نص قرآني، ثم أيده حديث شريف صحيح.. وما عدا ذلك إنما هو كله موضع اجتهاد وإعمال عقل، ويتعين أن يظل.. وليس هذا معناه أن الرجل يتمسك بالسيجارة، ويراها ميزة في يد صاحبها.. علي العكس، إنه يراها نقمة، يتعين علي الذي ابتلاه الله بها أن يتخلص منها سريعًا، وبأي طريقة، ولكنه يفضل الابتعاد تمامًا، عن إقحام الدين في كل شيء، بعد أن بدأنا نسمع، مؤخرًا، عن أسئلة للمفتي، وغيره من رجال الدين، تطلب الرأي في مسائل لا يجوز أبدًا، أن تكون موضعًا للحرام والحلال! وليس هناك شك، في أنك لو قلت إن السيجارة حرام، فإن أحدًا لن يتوقف عنها، لمجرد تحريمها، بل سوف يزيد عدد المدخنين بيننا، لأن المسلم، في حالة كهذه، سوف يعيش علي أمل أن يغفر الله له هذا اللمم، أو الخطأ البسيط يوم القيامة.. أما إذا كان هناك يقين، في أنها تلحق الأذي البالغ بالجسم، إلي حد الموت البطيء، فإن المدخن، سوف يراجع نفسه، علي الفور، لأن الأمر، عندئذ، سوف يكون متعلقًا بحياته نفسها، في هذه الدنيا.. وسوف يكون متصلاً اتصالاً مباشرًا بحياة عاجلة يعيشها، وليس بحياة آجلة، يأمل أغلبنا في عفو الله فيها، يوم الحساب! الاستغراق في الكلام عما هو حرام، وعما هو حلال، ليس مطلوبًا ولا محمودًا، لأن فيه استسهالاً، وفيه عجز عن تشغيل العقل، وفيه اجتراء علي الدين ذاته بأكثر مما هو محتمل!.. وفيه حالة من «التنطع» لا تليق بمسلم |
17/9/2008, 02:56 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
مـهـندس مـاسـي
|
رد: كفانا تنطعًا
مشكووووووووووووووررررررررر
|
||||
18/9/2008, 11:56 AM | رقم المشاركة : ( 3 ) | |||||
|
رد: كفانا تنطعًا
مشكووووووووووووووووووووورررررررررررررررررر يا غالى تسلم ايدك
كل عام وانتم بخير |
|||||
21/9/2008, 06:06 AM | رقم المشاركة : ( 4 ) | ||||
مـهـند س مـمـيـز
|
رد: كفانا تنطعًا
|
||||
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
Google Adsense Privacy Policy | سياسة الخصوصية لـ جوجل ادسنس
^-^ جميع آلمشآركآت آلمكتوبهـ تعبّر عن وجهة نظر صآحبهآ ,, ولا تعبّر بأي شكلـ من آلأشكآل عن وجهة نظر إدآرة آلمنتدى ~