«لافروف» يعد «رايس» بتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار في جورجيا بـ «أمانة

[الديب sat]

وعد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف نظيرته الأمريكية كوندوليزا رايس بأن روسيا ستطبق «بأمانة» اتفاق وقف إطلاق النار الذي وقعه الرئيس الجورجي ميخائيل ساكاشفيلي أمس الأول.

وقال مسؤول في الخارجية الأمريكية إن رايس اتصلت بـ«لافروف» من الطائرة التي كانت تقلها إلي الولايات المتحدة بعد زيارة قامت بها إلي العاصمة الجورجية استمرت بضع ساعات حيث أقنعت ساكاشفيلي بتوقيع اتفاق وقف النار، الذي تفاوضت في شأنه الرئاسة الفرنسية للاتحاد الأوروبي. وأضاف أن لافروف «قال إن روسيا ستطبق هذا الاتفاق بأمانة».

وكان الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف قد أبلغ نظيره الفرنسي نيكولا ساركوزي أن موسكو ستوقع علي اتفاق إطلاق النار الذي توسطت فيه باريس. وقال مكتب الرئيس الفرنسي في بيان إن ميدفيديف «أكد أنه سيوقع أيضا علي الاتفاق وأن روسيا ستحترم تماما ما يتضمنه الاتفاق لا سيما ما يتعلق بانسحاب القوات الروسية».

بينما أعلن المتحدث باسم وزارة الداخلية الجورجية شوتا أوتياشفيلي أمس أن قوات ومدرعات روسية «لا تزال متمركزة» علي بعد ٤٠ كيلومتراً من تبليسي عاصمة جورجيا.

وقال أوتياشفيلي إن حوالي ١٠ مدرعات تمركزت علي الطريق الرئيسي الذي يربط أوسيتيا الجنوبية الانفصالية بتبيليسي قرب قريتي إيجوييتي وكاسبي، مشيرا إلي أنها غادرت مساء أمس الأول مدينة جوري التي «احتلتها» القوات الروسية لكي «تتوغل أكثر» في الأراضي الجورجية.

وفي غضون ذلك، حاولت الدول الداعمة لمشروع قرار في مجلس الأمن الدولي يضفي «طابعا رسميا» علي اتفاق وقف إطلاق النار بين روسيا وجورجيا، لكن موسكو عارضت أي إشارة إلي وحدة أراضي جورجيا.

وقال دبلوماسي غربي «في المبدأ، نرغب في التصويت علي القرار نهاية هذا الأسبوع، لكننا سنأخذ كل وقتنا». وأضاف «لن نتقدم بمشروع قرار إذا علمنا أن الروس سيستخدمون حق الفيتو، هذا لا يعني أن علينا إعطاءهم كل ما يطلبون، نتوقع مفاوضات صعبة».

وقال دبلوماسيون إنه من المتوقع أن يبدأ الأعضاء الـ ١٥ في مجلس الأمن اليوم مشاورات جديدة حول المشروع الذي يضفي طابعا رسميا علي الاتفاق. وأوضح مسؤول في الأمم المتحدة أن الأمين العام للمنظمة بان كي مون قطع إجازته لبدء مشاورات مغلقة مع سفراء الولايات المتحدة وروسيا وجورجيا حول كيفية إضفاء طابع رسمي علي وقف إطلاق النار.

وفي الوقت نفسه، أعلنت محكمة العدل الدولية أنها ستعقد جلسات علنية في الفترة من الثامن إلي العاشر من سبتمبر للنظر في دعوي أقامتها جورجيا تتهم فيه روسيا بعمليات «تطهير عرقي» في إقليمي أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا.

جاء ذلك في الوقت الذي اتهمت فيه منظمة «هيومان رايتس ووتش» لحقوق الإنسان روسيا بإسقاط قنابل عنقودية في مناطق سكنية في جورجيا أثناء هجومها العسكري، لكن موسكو نفت صحة الاتهام.

وقالت المنظمة إن الطائرات الروسية استخدمت قنابل عنقودية في غارتين منفصلتين علي مدينتي رويزي وجوري الثلاثاء الماضي مما أدي إلي مقتل ١٢ مدنيا وإصابة العشرات. بينما رد رئيس هيئة الأركان الروسية الكولونيل جنرال أناتولي نجوفيتسين علي التقرير قائلا «لم نستخدم مطلقا قنابل عنقودية، لا توجد حاجة للقيام بذلك».

[هشام زايد]

بااااااااااااااااااااااااااارك الله لك يا اخونا الغالى