مذاكرات إبليس

[abdela]

وقتها كانت آخر مهلة لي للبقاء على الارض وانتهت مدة إقامة الشياطين في الارض..فقررت أن أجزي شياطيني علي ادائهم الرائع الذي فعلوه ...فالكل سمع كلامي ولم يعصاني منهم احد.."كنت أظن ذلك".
فنشرت بيان لتجميع الشياطين في الوادي وان يتخلصوا ممن كانوا لهم قرناء من الانس ويأتوني...وبينت فيه أنه حان وقت الجزاء مني لهم قبل ان ياتي وقت الجزاء الاعظم،وفي هذا نشرت ان يجمعوا امتعتهم فليس هناك وقت فساعة الرحيل قربت.
وكنت أظن أني سألقى الله وأنا وافي بالعهد الذي قطعته على نفسي في اليوم المشهود وأكون قد أبرئتُ ذمتي أمام الله ،وأدخل النار وأنا هادئ البال ويكون انتقامي من بني آدم تم والكل في النار.
وحتي أكون وافي للعهد أكثر..تاماً له،فإني حددت لهم مقرهم في النار...فمنهم من في ويل ومنهم من في غي ومنهم من في سقر ومنهم من في الدرك الأسفل من النار ومنهم من يكون حصب جهنم.
آه... الحمد لله... اليوم أتممت العهد وأكملت الوعد،أما عهدي لبني آدم فالله متمه ..فهم في النار،واما وعدي لبني إبليس ..أبنائي أحبائي _فاليوم أنا جازيهم.
فأنتظرت حتي أخلو مدتهم في وادي الانس،وءاتوني في وادي الشيطان مجتمعين... وكنت لم ألتقٍ بهم منذ امد مديد... لكن كنت أسمع عنهم سماع الخير وأن وادي الإنس قد أمتلئ بالفواحش والكبائر والكل عصوا ربهم ... فاطمئننت وكفاني سماع أخبارهم.
ولكن جاءوا على غير العادة!!!
وجوههم عليها غبرة ترهقها قترة.... قلت من السفر، ولم يغير ذلك مني شيئ.
وأحضرت لهم الجوائز من نصيبهم في القرابين وغيرها ... وهيئت اليوم كأنه يوم عرس .
فقلت:أبنائي ..أحباء إبليس.. لقد كنت فيكم وبينكم،وأنتم مني فكنت لا أخشي عليكم حيث طال البعاد بيننا .. ولكني أعلم أنكم كنتم في وادي الإنس تؤدون مهمتكم التي كلفتكم بها... وكنت انا هنا على عرشي أسمع عنكم كل مسمع خير.
وأن الإنس في الضلالة والهلاك والفواحش فاحت رائحتها بينهم ، والكبائر أصبحت عنوان واديهم... والله لقد فعلتم وأديتم وما قصرتم .. نعـــــَـم العشيرة أنتم!
هاه..قولوا لي: من كان منكم قرين لإنسي جعله في المعاصي وحثه علي القطيعة لاهله ، وقطع رحمه،وعصي أبويه..فدعو عليه بالهلاك، وكُتب عند ربه من العاقين لوالديه.. فهو حبّي ورفيقي في مثواي وجائزته كبيرة عندي.
هاه... من فعل منكم ذلك ..من فعله؟!
وقلتها كثير...وكل الشياطين بين صفرة في الوجه وطأطأة الرأس ... فصحت فيهم _كيف وأنتم فيهم؟
بل إني سمعت أن قطع الرحم وعصيان الأبوين وفسوق الابناء عنوان وادي الإنس !
من غــــــــــــــــــــــــــواهم؟أهنــاك شياطين غيركم؟
فشعرت بالتخاذل وتذكرت الوعد الذي قطعته علي نفسي.
وقلت:بني آدم فعلوا هذه الفاحشة ولم يغويهم أحداً من شياطيني.. كيف؟!
أهم يكذبون عليّ ؟.... أم يستصغرونها فاحشة!
وعدت بالأمل سائلا: من كان منكم قرينا لإنسي وجعله من الزناة..أصحاب شهوة بلا عقول ومن العصاة أصحاب قسوة بلا قلوب وأصحاب مال بلا سعادة ونجاحاً بلا تواضع وكبر وغرور بلا حدود وعزة بلا حكمة وسلطة وتسلط بلا عدل .... فهو حبّي ورفيقي في مثواي.
هاه .. من فعل منكم ذلك .. من فعله؟!
وانتفخت وهجت وصحت بها كثيرا.. والكل على حاله..أنيابهم في الارض،وأظافرهم حافرة في أجسادهم اخاديد.
فـــــــــصحت فيهم :كيف وأنتم فيهم ؟، بل أن الإنس ليسوا ملائكة.. بل هم كالبهائم يهيجون إن تفتنهم , ويعصون إن أضللتهم .
كيف .. كيف وأني قد بلغني أن الرحمة منعت عنهم لكثرة معاصيهم؟
مـــــــــــــــــــن غواهم؟ أهــــــــــناك شياطين غيركم؟!.
وظننت وقتها.. أنهم لا يسمعون أو جاءوا مجهدين..لكن ليس هناك وقت للعتاب والظنون،فلنت معهم في القول.
وقلت:إن كانوا لا يسمعون فإنهم على الحركة قادرون،فطلبت منهم إن يأتيني كل واحد منهم بصحيفته التي كتب فيها ما فعله مع بني آدم.. فالوقت بات يشد خيوطه الأخيرة ليصل الى نهايته معلناً السؤال عن القضاء بالنذر والوفاء بالعهد..!
فأتتني الصحف بيضاء فيها .. كلمة واحدة "هــــــــــــــــــم قـــــــــــــــــــــــادرون"
ونزلت من عرشي أجر قرون رأسي ،وأحمل ثياب كبري وعظمة ذنبي،وخلعت الرداء الذي كان تاجه العزة بعدما سقط مني فجرته الماء.. والامواج .
وتذللت لهم... أمّــــــــــــــــــــن غواهم؟ أنسيتم وعدكم لي ؟
أخبــــــــــروني .. أخبــــــــروني.. أرحمـــــــــــــــــوني!
فنطق شيطان منهم وقال: يا أبي لو كنت سجدت وأطعت أمر الله ... لرحمتنا.
ونطق الأخر وقال: أتظن حين عصيت الله , ولم تسجد كنت خير من آدم وبنيه وأعز منه... بل نحن في ذل .... فلــــــــــــــــــــــــــــــــو كنت سجدت لرحمتنا!
وقال الأخر:حين ما تركنا وادينا،وذهبنا لوادي الإنس حتي نكون لكل منهم قرين ونزين لهم أعمالهم ونغويهم،ونضلهم ،وأتخذنا الطرائق القددا لنفتنهم ونعرضهم عن ذكر ربهم، كانوا في الإغواء أشد منا أغواءاً، وفي الضلالة أشد منا ضلالة... ولم نستطع أن نضلهم أو نغويهم.
بل كانوا يبادرون فداخلهم شيطان إن هاج ما كان لنا من داع...وإن اسكنه بالذكر والطاعة ما كان لنا من باق.
فلـــــــــــــــــــــــــو كنت سجدت لرحمتنا!
فأردت أن أريهم أني قادر وعندي عزة ونار خلقتي لم تنطفئ ...فرفعت جناحي ودببت أنيابي وحلقت فوق الوادي أُريهم قدرتي... فوقعت وانكسر جناحي .
فقالوا:أهلكتنا بغرورك,فإن الإنس إن أرادوا أن يعصوا فلا يحتاجون لمن يُزين لهم وإن أرادوا الصلاح فملائكة الله كانوا أشد منا قوة فعلي الاصلاح قادرين،وأتخذوا من بني آدم نصيبهم.
وهلكنا نحن القاسطون وسنكون لجهنم حطــــــــــــــــبا.
أما أنت.. فليس لك عليهم من سلطان وكان نصيبك أنك كفرت بالذي خلقك وقطعت وعداً لست عليه من القادرين.
فمن ورائك جهنـــــــــــــــم والموت من كل مكان وما نحن بميتيـيـــــــــــن!.
فلـــــــــــــــــــــــــو كنت سجدت لرحمتنا!
توقيع.؛
أبليـــس.

[احمد روتانا]

مشكووووووووووووووووور يا غالى

[abdela]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احمد روتانا

مشكووووووووووووووووور يا غالى

الف شكر لك أخى على مرورك الجميل



لاتحرمنا من تواجدك

[احمدسعد]

مشكوووووووووووووووووووووووووووووووور اخى ولعنة الله على ابليس

[abdela]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احمدسعد

مشكوووووووووووووووووووووووووووووووور اخى ولعنة الله على ابليس

مشكووووووووووووور ياغالى على مرورك الجميل


لاتحرمنا من تواجدك

[محمـــد المصـرى]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة abdela

مشكووووووووووووور ياغالى على مرورك الجميل


لاتحرمنا من تواجدك

مشكور ياغالى

[abdela]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمـــد المصـرى

مشكور ياغالى

الف شكر لك يا غالى على مرورك الجميل


دمت بألف خير

[المهندس ابو محمد]

الف الف شكر على المجهود الرائع

[انور حافظ احمد]

[هشام زايد]

بااااااااااااااااااارك الله