استئناف المفاوضات السورية

[الديب sat]

أعلنت مصادر رسمية إسرائيلية أن المفاوضات بين إسرائيل وسوريا ستستأنف الأسبوع المقبل في تركيا، ونقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية عن المصادر، التي لم تذكر اسمها، قولها إن مكتب رئيس الوزراء إيهود أولمرت لايزال يحيط الموعد المحدد للاجتماع بغطاء من السرية، وذلك بسبب المخاوف من أن يؤدي هذا الكشف إلي إعاقة مسار المحادثات.

وفي الوقت نفسه، أشارت صحيفة «صباح» التركية إلي أن سوريا تطالب بأن تعيد إسرائيل مرتفعات الجولان كاملة مقابل السلام، وتساءلت الصحيفة عن إمكانية تنازل إسرائيل عن الجولان لسوريا،

وأن تسلم بسهولة بسيطرة دمشق علي مصادر المياه، التي كانت سبب فشل المفاوضات بين الجانبين في عام ٢٠٠٠. وفي المقابل، قال نائب وزير الخارجية السوري فيصل مقداد، إنه لن تجري أي مفاوضات مباشرة مع إسرائيل حتي تعترف بمطالب دمشق الأساسية لعقد اتفاق،

وأهمها استعادة هضبة الجولان المحتلة كاملة. وأضاف مقداد: «أعتقد أن الحديث عن بدء المباحثات المباشرة مبكر جدًا، لأن هناك شروطًا، وأيضًا النظر إلي الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، نحن لا نسعي لعقد لقاء من أجل اللقاء»، وأضاف: «نحن واضحون ونعرف ما نريد، وكلنا أمل في أن يكون الطرف الآخر جديًا، وهو يعرف جيدًا متطلبات السلام وتحقيقه»،

وقال: «أملنا أن تستجيب إسرائيل إلي متطلبات السلام، وهي إعادة الأراضي العربية المحتلة وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين وإقامة الدولة الفلسطينية وإعادة الجولان السورية، والانسحاب مما تبقي من أراضي لبنان»، ورفض مقداد تأكيد ما إذا كانت المحادثات ستُستأنف في الأسبوع المقبل، وقال إن المحادثات في تركيا «في مقدمتها وبدايتها»،

وإن سوريا تأمل في أن تكون إسرائيل جادة في التوصل إلي اتفاق يمكن أن يساعد علي إعادة الاستقرار إلي الشرق الأوسط.

[خضر2003]