الفراعنة والأسود.. لقاء المجد والثأر

[بدر56]

الفراعنة والأسود.. لقاء المجد والثأر




تشهد العاصمة الغانية أكرا نهائيا كلاسيكيا يجمع أحفاد الفراعنة وأسود الكاميرون مساء الأحد في لقاء يحمل نكهتي المجد والثأر؛ خصوصا أن الطرفين هما أكثر المنتخبات الإفريقية حصولا على ألقاب البطولة، كما افتتح المصريون مشوارهم بفوز عريض على الكاميرون بأربعة أهداف مقابل هدفين.

وشاءت الأقدار أن يصل إلى نهائي الأمم الإفريقية الـ26، فريقان من مجموعة واحدة للمرة الثانية على التوالي، وكان منتخب الفراعنة قد تأهل إلى الدور النهائي في النسخة السابقة التي أقيمت على أرضه ومعه كوت ديفوار الذي واجه المصريين في الجولة الثالثة لمنافسات المجموعة الأولى في بطولة 2006.

وتحفيزا للاعبين أكد سمير زاهر رئيس الاتحاد المصري للوفد الإعلامي المصري المرافق للمنتخب أن كل لاعب في المنتخب تنتظره مكافأة مالية تصل لمليون جنيه في حالة الاحتفاظ باللقب للمرة الثانية على التوالي، كما تم التجديد مع حسن شحاتة المدير الفني ليقود الفراعنة في مشوار التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2010 والتي تقام في جنوب أفريقيا لأول مرة في القارة السمراء.





وفي الجبهة المقابلة أبدى الألماني أوتو بفيستر مدرب الكاميرون في تصريحاته لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" ثقته في قدرة فريقه على إيقاف طموحات المصريين ومسح آثار الهزيمة الثقيلة في دور المجموعات؛ خصوصا بعدما يستعين بتركيبته الخاصة التي تساعده على تحقيق الفوز مستعينا بخبرة 36 عاما داخل القارة السمراء.

وبالتأهل لنهائي غانا 2008 يلعب المنتخب المصري مباراته النهائية السابعة طوال مشاركات الفريق في بطولات الأمم الإفريقية، وفي اللقاءات الستة السابقة حقق اللقب خمس مرات أعوام " 57 ، 59 ، 86 ، 98 ، 2006 "بينما خسر مرة واحدة أمام أثيوبيا بأربعة أهداف مقابل هدفين في عام 1962، وفي مباراة يوم الأحد يبحث المصريون عن لقبهم السادس.

فيما تشارك الكاميرون للمرة السادسة في المباراة النهائية وخلال الخمس المرات السابقة نجحت الأسود في اقتناص اللقب أربع مرات أعوام "84، 88، 2000، 02" وفشلت في مناسبة واحدة أمام الفراعنة في إفريقيا 1986، وفي النسخة الحالية تسعى للقب الخامس ومعادلة رقم الفراعنة في الفوز بالبطولة.

ويأتي نهائي غانا 2008 ليذكرنا بالمباراة الأخيرة في أمم إفريقيا 86، والتي أقيمت في مصر؛ حيث جمع اللقاء الختامي بين الفراعنة وأسود الكاميرون غير المروضة، وكانت مواجهة عصيبة على الطرفين حسمتها ركلات الترجيح بعد انتهاء الوقت الأصلي بدون أهداف.

وكان هناك سبع لقاءات جمعت المنتخبين في بطولات الأمم الإفريقية تساوى الطرفان في عدد مرات الفوز، فالمنتخب المصري تغلب على الكاميرون في دور المجموعات "الأولى" في ساحل العاج 84، وفي نهائي 86، ثم المرة الأخيرة في المجموعة الثالثة في غانا 2008، فيما كانت النتيجة لصالح الأسود في دور المجموعات خلال نهائيات المغرب 88، وفي نفس المرحلة في جنوب إفريقيا 96 ودور الثمانية في مالي 2002، وتعادل الفريقان مرة واحدة في تونس 2004.

بداية متناقضة

فرحة الفوز على الكاميرون في الدور الأول وبالعودة لأولى مباريات الفريقين في غانا 2008 نجد أن البداية كانت متناقضة للطرفين، فالفراعنة حققوا انتصارا كبيرا على الأسود بأربعة أهداف مقابل هدفين في افتتاح منافسات المجموعة الثالثة، والتي كانت تضم أيضا المنتخبين السوداني والزامبي، مما أحدث صدمة فرح للجماهير المصرية وحزن للجانب الكاميروني.

ومع انطلاقة الجولة الثانية حققت مصر والكاميرون فوزين كبيرين بعد تغلب الأول على السودان بثلاثية نظيفة والثاني على زامبيا بخمسة أهداف مقابل هدف لينفرد الفراعنة بصدارة المجموعة الثالثة بست نقاط وتضمن التأهل لدور الثمانية، فيما احتاج منتخب الأسود الفوز في مباراته السهلة الأخيرة أمام السودان ليلحق بمنافسه المصري.

وفي الوقت الذي تعادلت فيه مصر أمام زامبيا بهدف لكل منهما وتتأهل رسميا كأول مجموعتها إلى دور الثمانية لمواجهة أنجولا، اكتسحت الكاميرون بثلاثية نظيفة نظيره السوداني في مباراة من طرف واحد صعدت من خلاله بعد احتلالها المركز الثاني إلى ربع النهائي لمواجهة تونس.

المطبات الصعبة



اتوفيستر يترقب مواجهة الفراعنة وصلا الفريقان مرحلة خروج المغلوب، ومواجهة الفراعنة للمنتخب الأنجولي ولقاء الكاميرون مع تونس ليس سهلا، خاصة وأن المنتخبات الأربعة تسعى للفوز والتأهل لنصف النهائي، إلا أن مصر حسمت النتيجة لصالحها بهدفين مقابل هدف مستعينة بعامل الخبرة، فيما تغلبت الكاميرون على نسور قرطاج بثلاثة أهداف مقابل أثنين في مباراة قوية امتدت أحداثها للشوط الإضافي الثاني.

وثم كان نصف النهائي والذي وصفته وسائل الإعلام بصراع العمالقة مصر –حاملة اللقب– وكوت ديفوار، وغانا –منظمة البطولة– والكاميرون، وزاد من سخونة المباراتين أن جميع المنتخبات الأربعة مرشحة وبقوة لنيل اللقب لما تملكه من إمكانيات فنية وبدنية تؤهلهم للوصول إلى المباراة النهائية.

ففي المباراة الأولى على إستاد العاصمة الغانية أكرا واجهت الكاميرون خطر الخروج على يد غانا صاحبة الأرض والجمهور، وظلت النتيجة معلقة بين الفريقين اللذين أضاعا عديدا من الفرص التهديفية حتى جاءت الدقيقة 71، عندما سجل ألان نكونج هدف الفوز للأسود بعد أن مرر الكرة له إيتو، ولتخرج بذلك غانا من نصف النهائي مخيبة أمل جماهيرها في الحصول على اللقب بعد غياب 26 عاما منذ نهائيات ليبيا 1982.

وعلى استاد كوماسي ركب الفراعنة الأفيال وحققوا فوزا تاريخيا بأربعة أهداف مقابل هدف بعدما نجح الدفاع المصري في تحنيط خطورة الإيفواري ديديه دروجبا، رغم أن كافة التوقعات تشير إلى فوز كوت ديفوار بسبب ما حققته من نتائج قوية في الأدوار السابقة للبطولة، وكان آخرها التغلب على غينيا بخماسية نظيفة في دور الثمانية.

إلا أن تسديدة أحمد فتحي التي سكنت شباك الحارس أبو بكر باري محرزا أول أهداف مصر في الدقيقة 12، ثم هدفي عمرو زكى وبعده محمد أبو تريكة، أعطت مصر بطاقة التأهل لمواجهة الكاميرون في نهائي غانا 2008.

[غزال جروب]

مشكور
مشكورمشكور
مشكورمشكورمشكور
مشكورمشكورمشكورمشكور
مشكورمشكورمشكورمشكورمشكور
مشكورمشكورمشكورمشكورمشكورمشكور
مشكورمشكورمشكورمشكورمشكور
مشكورمشكورمشكورمشكور
مشكورمشكورمشكور
مشكورمكشور
مشكورمشكور
مشكور
مشكور
مع تحياتى غزال جروب
منتدى المهندسين العرب

[المهندس العملاق]

الله معك يا مصر و يا منتخب مصر الشقيق