حسن شحاتة:تخطي رواندا أولي الخطوات نحو تحقيق الحلم

[waya]

يبحث منتخبنا الوطني عن أول فوز له في التصفيات الإفريقية المؤهلة لمونديال 2010 حينما يواجه منتخب رواندا يوم الأحد القادم علي ملعب الكلية الحربية في تمام الثامنة والنصف مساء. وتعتبر المباراة حجر الزاوية للخروج من الموقف الصعب باحتلال منتخبنا المركز الأخير في مجموعته خلف الجزائر وزامبيا ورواند برصيد نقطة واحدة فقط.
ويحتاج منتخبنا الي الفوز باللقاء بعدد كبير من الاهداف حتي ينعش آماله في المنافسة علي بطاقة التأهل الي النهائيات التي يقترب منها المنتخب الجزائري الذي يحتل قمة المجموعة برصيد سبع نقاط. لكن حسن شحاتة المدير الفني لمنتخبنا أكد أن الفرصة قائمة وبقوة للتأهل مادامت الحسابات لم تمنح المنتخب الجزائري التأهل حتي الآن.
¢رياضة الأسبوعي¢ التقت بالجهاز الفني للمنتخب لمعرفة مدي فرصنا في الوصول لكأس العالم والعودة من جديد لجنوب افريقيا العام المقبل خاصة في ظل المستوي الطيب الذي ظهر علية لاعبونا خلال مباريات بطولة القارات التي انتهت الأحد الماضي. وهي البطولة التي فتحت شهية الجهاز الفني واللاعبين من أجل الوصول للمونديال بعد التعثر امام زامبيا والجزائر.
وأجاب حسن شحاتة المدير الفني وجهازة المعاون علي كافة التساؤلات التي باتت تضرب الرءوس بقوة حول فرصة منتخبنا في الوصول لمونديال 2010. وكان لنا هذا الحوار مع المعلم حسن شحاتة.
** ما هي فرص مصر للصعود للنهائيات؟
- الفرصة مازالت قائمة ولدينا ثقة كبيرة في الصعود. فبطاقة التأهل مازالت في الملعب.. ولن ننظر لنتائج الآخرين وسيكون التركيز علي نتائجنا نحن فقط.. لان النظر للآخرين سيربكنا ويؤثر علي استعدادنا خاصة وان المرحلة القادمة تحتاج إلي تركيز فني ومعنوي وتحتاج الي تعامل خاص واعتقد ان اللاعبين يجيدون تحت الضغوط التي تخرج كل طاقتهم وقت الشدائد.
** كيف تري المرحلة القادمة من التصفيات؟
- الموقف أصبح صعبا ويحتاج الي مزيد من التركيز والعمل الجاد المتواصل من اجل تحقيق حلم الجميع بالوصول الي نهائيات كأس العالم..والبداية من مبارة رواندا القادمة والتي تعتبر حجر الزاوية في استعادة نغمة الفوز في التصفيات والتي فقدناها امام زامبيا والجزائر.
** وهل منتخبنا قادر علي الفوز في جميع المباريات؟
- ليس امامنا حل آخر سوي الفوز داخل وخارج مصر وجمع ال 12 نقطة بالاضافة الي نسبة اهداف عالية لانها قد تحسم التأهل في نهاية التصفيات.. والجهاز الفني لديه ثقة في جميع اللاعبين وفي منتخبنا الذي أؤكد انه منتخب قوي ولا يقل مستوي عن المنتخبات صاحبة المستوي المميز في العالم ووجوده في النهائيات اصبح امرا ضروريا في ظل المستوي الذي قدمه في بطولة كأس القارات.
** هل تري المنتخب الرواندي صيدا سهلا؟
- لا يوجد في عالم كرة القدم فريق يطلق عليه صيدا سهلا الجميع يلعب للفوز ويمتلك الطموح ولدينا قلق من جميع المنافسين ولكنه ليس خوفا لانه لو خفنا فيجب ان ننسحب من مواجهة المنافسين.. وهذا القلق الذي يسيطر علينا طبيعي لتقدير جميع المنافسين واللعب بجدية وتخطي اخطاء الماضي التي وضعتنا في الموقف المتأزم الحالي.
** وكيف يتم الاستعداد للمباراة ؟
- شاهدنا تسجيلاً لمباراتي رواندا مع الجزائر وزامبيا ووضعنا ايدينا علي جميع نقاط القوة والضعف.. واعددنا تسجيلاً لجميع الهجمات التي تعرض لها منتخبنا خلال مباريات القارات للوقوف علي الاخطاء التي وقع فيها الدفاع.. ووضعنا ايدينا علي جميع التفاصيل واعددنا الخطة المناسبة للقاء وتم تحفيظ كل لاعب دوره حيث إنه لم يعد هناك أي مجال للاخطاء.
** نتائج القارات قد تصيب اللاعبين بالغرور أمام المنتخبات الاضعف؟
- هذه نقطة مهمة كان الجهاز الفني مهتما بها للغاية حتي لايكون هناك استهتار لان مواجهة البرازيل وايطاليا تختلف عن مواجهة المنتخبات الاضعف وكان هناك جلسة مع جميع اللاعبين لنسيان ماحدث في القارات والنظر الي الامام.. ووضعنا الموقف الصعب امام اعين اللاعبين حتي يعلم كل منهم المطلوب منه لاننا نبحث عن الفوز بعدد وافر من الاهداف.. وأري أن اللاعبين لديهم الخبرة الكافية لتدارك الموقف.
** كيف تواجة الغيابات التي توجد بين صفوف المنتخب؟
- هناك غيابات مؤثرة في ظل ابتعاد بعض العناصر الاساسية مثل احمد حسن الموقوف واحمد فتحي المصاب ولكن الجهاز الفني يضع في حساباته هذه الظروف الطارئة وراعينا في اختياراتنا للاعبين وجود البديل المناسب الذي يمكن الدفع به في حالات الضرورة.. حيث انه لايجب ان نقف عند مجموعة لاعبين معينين وهناك عملية إحلال وتجديد في صفوف المنتخب لادخال عناصر جديدة تكتسب الخبرات حاليا وقادرة علي العطاء في السنوات القادمة.
** لماذا نجيد في البطولات المجمعة عكس مبارايات التصفيات؟
- لان فترة الاعداد للبطولات المجمعة تصل الي 20 يوماً نستعد فيها ويحدث تقارب بين اللاعبين ويصبح هناك تفاهم.. وتوالي المبارايات في البطولات المجمعة يزيد هذا التجانس بين اللاعبين.. اما مباريات التصفيات يكون التجمع لمدة اربعة ايام علي اكثر تقدير مما يفقد اللاعبين التجانس وهي المشكلة التي نعاني منها ونسعي لتداركها خلال الفترة التالية لمباراة رواندا حتي يظل اللاعبون في نفس التجانس.

حمادة صدقي:الموقف صعب.. والاستهانة بالمنافس خطأ
لن ننظر لنتائج الآخرين والفوز يبعدنا عن "حسبة برما"

أكد حمادة صدقي مدرب المنتخب الوطني واحد أصحاب البصمات داخل الجهاز الفني للفراعنة أن المرحلة القادمة صعبة والمنتخب أصبح في مأزق كبير.. حيث انه أصبح يلعب جميع مباريات التصفيات بضغوط كبيرة من اجل تحقيق الفوز بنسبة عالية من الأهداف والتي قد تحسم التأهل إلي نهائيات كاس العالم 2010 التي تستضيفها جنوب أفريقيا.
أوضح صدقي أن الموقف لم يعد يحتمل أي أخطاء ويجب أن يكون هناك تركيز كبير وعمل مستمر لإعداد اللاعبين للضغوط القادمة من حمل بدني وعصبي وفني مضاعف حتي ننجح في تحقيق الفوز والصعود إلي النهائيات.. مؤكدا أن نتائج القارات منحت اللاعبين دافعا معنويا كبيرا لتخطي المرحلة القادمة والعودة مرة أخري لجنوب إفريقيا لمنافسة المنتخبات الكبري التي زال الحاجز النفسي من مواجهتها.. وشعر اللاعبون بأهمية الظهور في المنافسات الكبري ومقارعة الكبار وتقديم مستويات متميزة أمامهم.
وأضاف صدقي أن الجهاز الفني وضع برنامجاً لإعداد اللاعبين للمرحلة المقبلة أهمها الواقعية في تقدير جميع المنافسين ووضعهم في مستوي واحد حيث أن الجميع يمتلك نفس الطموح في الصعود للمونديال والتأهل إلي نهائيات كاس الأمم 2010 في انجولا مؤكدا أن الحذر مطلوب في جميع المواجهات مطلوب حيث يجب أن نتعامل مع جميع المباريات مثلما تعاملنا مع ايطاليا والبرازيل.
وأردف قائلا: يجب ألا نضخم الأمور أيضا فالتقدير المناسب يساعد علي تخطي الموقف الحرج الذي وقعنا فيه.. ويجب أن نتعلم من الأخطاء ونعالجها ونتماسك جميعا في المرحلة القادمة التي تحتاج إلي مؤازرة جميع الأطراف من جماهير ومسئولين وإعلام.
وأكد أن منتخب رواندا منتخب مميز وقادر علي تحقيق المفاجآت ومستواه في لقاءي الجزائر وزامبيا يؤكد انه فريق خطر ويلعب كرة قدم نظيفة بعيدا عن العنف الإفريقي المعروف وبأسلوب خططي حديث وهذا يؤكد انه قادر علي المنافسة والفوز عليه لن يكون بسهولة كما يتخيل البعض انه صيد سهل ويمكن الفوز عليه بنتيجة كبيرة.. وأؤكد أن مباراة رواندا قوية وصعبة قبل مواجهة الجزائر وزامبيا ويجب أن نهتم بجميع الجزئيات الخاصة بها وندرس المنافس جديا حتي نتخطي هذا اللقاء.
وأوضح حمادة صدقي أن مباريات التصفيات تختلف عن الدورات المجمعة من حيث الاستعداد وتعايش اللاعبين وتفاهمهم خلال التدريبات وهي احد أسباب اختلاف المستوي في الحالتين ونسعي كجهاز فني إلي التوصل إلي نقطة تأهيل اللاعبين جيدا قبل مباريات التصفيات بزيادة فترة التجمعات قدر المستطاع.. ولكن نواجه مشكلة ارتباطات اللاعبين مع أنديتهم في بطولة الدوري العام وبطولة الأندية الإفريقية وارتباطات المحترفين والذي يصعب استقدامهم لفترات طويلة وهي مشكلة نسعي للتوصل إلي حل وسط يمنحنا اكبر وقت لتجميع اللاعبين لزيادة التجانس قبل أي مباراة نخوضها.. حيث إن الاستعداد لكل مباراة له ظروفه الخاصة من جاهزية اللاعبين واكتمال الصفوف وهي عوامل بالطبع تؤثر علي المستوي الذي نظهر به.
أوضح انه لا يجب أن ننظر إلي نتائج الآخرين ونركز في مشوارنا والمطلوب تحقيقة منا فالفوز هو الهدف الذي نسعي لتحقيقه إذا أردنا الوصول إلي النهائيات وهي النقطة التي عمل الجهاز الفني علي توضيحها للاعبين للخروج من حسبة برما مشيرا إلي أنه من الوارد أن يفوز المنتخب الجزائري علي زامبيا في مباراة العودة ويرتفع رصيده إلي 10 نقاط ونشغل أنفسنا بالحسابات التي لا يوجد لها أي مكان حاليا.. ويجب أن نركز في لقاء الأحد مع رواندا ثم ننظر بعد ذلك للمواجهات القادمة لان كل الحسابات متوقفة علي المباراة القادمة.

أحمد سليمان: أتمني عودة الحضري للأهلي
لدينا ثلاثة حراس جاهزين.. والتأهل ل "2010" بأيدينا

أعرب أحمد سليمان مدرب حراس مرمي منتخب مصر عن تمنياته أن يعود عصام الحضري إلي حراسة مرمي النادي الأهلي مؤكدا أن الحضري أخطأ. وعاد للاعتذار لجماهير الأهلي ومجلس إدارته والجهاز الفني مشيراً إلي أن الجميع معرض للخطأ وليس هناك انسان معصوم من الخطأ.
قال سليمان في تصريحاته الخاصة ل ¢رياضة الأسبوعي¢ يجب أن نساند جميع اللاعبين خلال المرحلة الحرجة القادمة والتي تتطلب تركيزا عالياً ومساندة جماهيرية كبيرة مؤكدا أن تشجيع جماهير الأهلي للحضري بعد بطولة القارات نقطة هامة جدا تساهم في تخطيه لجميع مشاكله حيث إنها تمنحة الثقة التي افتقدها في الفترة الماضية بعد غضبها عليه.. مشيرا إلي أن اعتذار الحضري للجماهير الحمراء يجب أن يقابل بالتقبل من اجل المنتخب في الفترة القادمة.. وعودته للأهلي يساهم بقوة في استمرار تألقه حيث أن جماهير القلعة الحمراء الكبيرة تمنحه دافعاً أكبر للتألق.
ونجح مدرب حراس المرمي القدير في إعادة الثقة في حراس عرين منتخبنا وإعادة تأهيل عصام الحضري مرة أخري خلال وقت قصير بعد أن تعرض لاهتزاز في المستوي خلال الفترة الأخيرة نتيجة المشاكل التي تحاصره.. وتعرضه لعقوبة الإيقاف نتيجة رحيله عن الأهلي.
اكد سليمان أن حراسة مرمي المنتخب مازالت تحتفظ بقوتها وهي احد أسباب نجاح منتخبنا في السنوات الماضية وكانت حجر الأساس في الفوز ببطولتي كأس الأمم الإفريقية 2006 و2008 التي تألق فيها الحضري وذاد عن مرمي المنتخب ببسالة.. حيث إن الحراس الثلاثة المتواجدين مع المنتخب علي مستوي عال جدا ويمتلكوا الخبرة الكافية للدفع بهم في أي وقت.
وأشار سليمان أن السياسة التي يتبعها في تجهيز حراس المرمي تعتمد علي وجود أكثر من حارس جاهز في نفس الوقت وتصفيات كأس العالم 2006 كانت دليلاً علي ذلك حيث إن عبد الواحد السيد والحضري تبادلا حراسة المرمي لأنهما جاهزان ومستعدان.. مضيفا أن تثبيت الحضري يعود لعدة عوامل أهمها الحفاظ علي ثبات التشكيل في المنتخب وتقديمه لمستوي جيد وحالته الفنية المتميزة بالاضافة إلي خبرته الكبيرة.
اهتزاز نفسي
اعترف سليمان بأن الحضري تعرض لهزة نفسية كبيرة في مباراة الجزائر ثم البرازيل ثم عودته لمستواه في مباراتي ايطاليا وأمريكا. وقال إن الحضري كان يعاني من اهتزاز نفسي نتيجة علمه بعقوبة الإيقاف بعد العودة من عمان حيث إننا أخفينا عن الخبر حتي تم إخباره به في مصر قبل مباراة الجزائر وهو ما اثر علي مستواه واستمر الموقف في مباراة البرازيل.
وكشف أنه عقد جلسة في اليوم التالي لمباراة البرازيل بعد انتهاء المران لمدة ساعة في ملعب التدريب وناقش معه جميع المشكلات وعمل علي إخراجه من الحالة النفسية المحبطة التي كان يمر بها.
وأوضح سليمان عن طريقته بالخروج من الحالة النفسية السيئة التي سيطرت علي الحضري قائلا: أعددت بعض اللقطات التي تألق فيها الحضري خلال السنوات الماضية وعرضتها عليها كأحد أنواع التحفيز ونجحت في إعادة الثقة له مرة أخري ليقود المنتخب لفوز تاريخي علي ايطاليا ويدافع ببسالة عن المرمي في مباراة أمريكا رغم تلقيه ثلاثة أهداف لا يتحمل مسئوليتها.. فهذا يسمي علم التدريب التخيلي في إعداد اللاعب بعرض سوابق تظهر نجاحه لإعداده للمواجهات القادمة وهذا كان الهدف من عرض اللقطات عليه.. لان مستوي الحضري مازال عاليا ولكنه كان يعاني نفسيا وهي مهمة الجهاز الفني الذي أري انه نجح فيها بدرجة كبيرة لان الاستقرار يؤدي للنجاح.
وأكد سليمان أن الجهاز الفني غير قلق علي حراس المرمي لأنه تم تجهيز أكثر من حارس قادر علي المشاركة في إي وقت وعبد الواحد وصبحي يمتلكان الخبرة الكافية للمشاركة.. ووضعنا جميع الاحتمالات سواء بتنفيذ إيقاف الحضري وعدم تواجده معنا في الفترة القادمة أو تواجده معنا والذي نأمل أن يتحقق لأنه احد ركائز المنتخب التي تزيد من قوة الفريق.
وعن فرص صعود منتخبنا لنهائيات كأس العالم 2010 أشار مدرب حراس المرمي إلي أن الفرصة مازالت في أيد منتخبنا والفوز في جميع المباريات القادمة أصبح ضرورياً.. فالكرة الآن في ملعب اللاعبين والجهاز الفني ويجب أن نتمسك بها لأنها الفرصة المتاحة والتي وضعنا أنفسنا فيها ويجب أن نركز في تحقيق الفوز ونبتعد عن اي حسابات حتي نصل إلي نهائيات المونديال.
وختم بأن الجهاز الفني ينظر إلي كل مباراة بنظرة مستقلة وبإعداد مختلف ونسعي لتخطي رواندا أولا يوم الأحد القادم وبعد ذلك نضع البرنامج الذي يناسب المرحلة المقبلة.. حيث إن اللقاء القادم حاسم لأنه يضعنا علي طريق المنافسة وتقليل فارق النقاط مع الجزائر وزامبيا.

[محمود ابواحمد]

شكرا ياغالى ننتظر ابداعك