|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
بشارات الله للمتقين
بَشَّرَ اللهُ -تعالى- عباده المتقين ببشارات عظيمة؛ حيث جاء القرآن الكريم لتبشير المؤمنين بالخير العظيم، والفوز الكبير: (تِلْكَ آيَاتُ الْقُرْآنِ وَكِتَابٍ مُبِينٍ * هُدًى وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ)[النمل:1-2]. وقال -سبحانه-: (فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ لِتُبَشِّرَ بِهِ الْمُتَّقِينَ وَتُنذِرَ بِهِ قَوْمًا لُدًّا)[مريم:97].
والمؤمنون والمؤمنات لهم الكرامةُ في الدنيا، والسعادة في الآخرة، فقد بشَّرهم الله -تعالى- ببشاراتٍ كثيرة في الحياة الدنيا والآخرة، قال -تعالى-: (أَلاَ إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ * الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ * لَهُمْ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ)[يونس:62-63]. أمَّا البشارة في الدنيا؛ فهي الثناء الحَسَن، والمودَّة في القلوب، والرؤيا الصالحة، وما يراه العبدُ مِنْ لُطف الله به وتيسيره لأحسن الأعمال والأخلاق، وصَرْفِه عن مساوئ الأخلاق. وأمَّا في الآخرة؛ فأوَّلُها البشارة عند قبض أرواحهم بالجنة والمغفرة، كما قال -تعالى-: (إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمْ الْمَلاَئِكَةُ أَلاَّ تَخَافُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ)[فصلت:30-32]. ومَن اجتنبَ الشركَ والمعاصي وأخلَصَ العبادةَ لله -تعالى- فله البُشرى، قال -تعالى-: (وَالَّذِينَ اجْتَنَبُوا الطَّاغُوتَ أَنْ يَعْبُدُوهَا وَأَنَابُوا إِلَى اللَّهِ لَهُمْ الْبُشْرَى فَبَشِّرْ عِبَادِ)[الزمر:17]. وهذا شاملٌ للبشرى في الحياة الدنيا، والبشرى في الآخرة عند الموت، وفي القبر، وفي القيامة، وخاتمة البُشرى ما يُبشِّرهم به الربُّ الكريم، من دوام رضوانه ودخول جنانه. واللهُ -تعالى- بشَّر المؤمنين الخائفين بالمغفرةِ والأجرِ الكريم، قال -تعالى-: (إِنَّمَا تُنذِرُ مَنْ اتَّبَعَ الذِّكْرَ وَخَشِيَ الرَّحْمَنَ بِالْغَيْبِ فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ وَأَجْرٍ كَرِيمٍ)[يس:11]. وبشَّر المؤمنين الصابرين بالصَّلَوات والرحمة، قال -تعالى-: (وَبَشِّرْ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُوْلَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُوْلَئِكَ هُمْ الْمُهْتَدُونَ)[البقرة: 155-157]. وأخبر الله -تعالى- بأنَّ وجوه المؤمنين والمؤمنات يوم القيامة مسرورة فرحة، ظَهَرَ عليها البِشْرُ والبَهْجة: (وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ مُسْفِرَةٌ * ضَاحِكَةٌ مُسْتَبْشِرَةٌ)[عبس:38-39]. ويقول -تعالى- – مُبَيِّناً فَضْلَ الإيمان، واغتباطَ أهلِه به يوم القيامة: (يَوْمَ تَرَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ يَسْعَى نُورُهُمْ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ -ويُبشَّرون بالجنات والأنهار- بُشْرَاكُمُ الْيَوْمَ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ)[الحديد:12]، فما أحلى هذه البشارة على قلوبهم.
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
Google Adsense Privacy Policy | سياسة الخصوصية لـ جوجل ادسنس
^-^ جميع آلمشآركآت آلمكتوبهـ تعبّر عن وجهة نظر صآحبهآ ,, ولا تعبّر بأي شكلـ من آلأشكآل عن وجهة نظر إدآرة آلمنتدى ~