اصـــــــــــــل السمــــــــــــاء

[انور حافظ احمد]

أعلن جميع علماء الفيزياء الفلكية عن يقينهم بأن أصل الكون إنما كان وحدة واحدة متناهية في الصغر والكثافة والجاذبية والضوء
ثم حدث انفجار مهول أدى إلى تناثر عناصر ومكونات تلك الوحدة العجيبة، ويطلقون على الانفجار اسم Big Bang
فمنها نشأت المجرات التي تتكون من مجاميع شمسية
وفي ذلك يقول الله عز وجل { أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقاً فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاء كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ } الأنبياء : 30
وفي عام 1973 حصل بحث عن الانفجار الأعظم على جائزة نوبل

وبتأثير ذلك الانفجار حتى الآن، فقد اكتشفوا أن الكون آخذ في الاتساع حيث رأوا جميع المجرات تتباعد بسرعات خرافية
وفي ذلك يقول الله عز وجل { وَالسَّمَاء بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ } الذاريات : 47
ويُعتقد أن ذلك الحدث المهول وقع منذ 12 إلى 18 مليار سنة، وهو بالتالي نفس حجم الكون إذ إن الحجم يقاس بالزمن فيما يتعلق بالكون والسرعة الضوئية للنور
وقد أفاد الدكتور " جان كلود بتلر " من " كوليج دي فرانس " أنه توصل وفريق من العلماء بأن الكون مخلوق منذ ¼ 18 مليار سنة
وإذا قمنا بحسبة قرآنية وجدنا الآتي:
" وإن يوما عند ربك كألف سنة مما تعدون " الحج 47
" تعرج الملائكة والروح إليه في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة " المعارج 4
365 يوم مدة السنة × 1000 سنة لتحويلها من سنين الله × 50000 سنة مدة عروج الملائكة تقطع الكون = ¼ 18 مليار سنة بالتمام


ذكر الدكتور " جورج سموت " أستاذ الفيزياء الفلكية بجامعة كاليفورنيا أنه تم أخيرا العثور على ركام المادة البدائية للكون وهي في حالة انتشار مستمر، وقد تم تصويرها بواسطة القمر الصناعي " جاليليو " عام 1992، وتلك المادة الأساسية المكونة للكون على هيئة سحب رقيقة شديدة التموج.
وفي القرآن ذكر أن المادة الأساسية المكونة للكون هي الدخان، والدخان يحتوي على عناصر المواد، أما البخار فهو ماء فقط، والدخان يكون أشد تموجا من السحب، انظر كيف أن النص القرآني منذ 1400 عام أكثر دقة مما يتحدث به علماء اليوم !!

في سفر التكوين بالتوراة صفحة 12:
[ في اليوم الأول في البدء خلق الله السموات والأرض فكانت الأرض خربة وخالية، وكانت الظلمة في كل مكان، وفي وسط الظلمة كان روح الله يرفرف فوق وجه المياه، قال الله ليكن نور فكان نور، ورأى الله النور أنه حسن، وفصل الله بين النور والظلمة، ودعا الله النور نهارا، والظلمة دعاها ليلا، وكان مساء وكان صباح اليوم الأول ]
والنور هنا ليس المقصود به خلق الشمس لإضاءة الأرض التي خلقت سابقا مع السماء فالشمس كما يعتقدون خلقت في اليوم الرابع مع القمر والنجوم !!
والنص القرآني يقطع بأن ترتيب وتسلسل الخلق كان: السماء - ثم - الشمس - ثم الأرض
فإذا سألنا علماء وكالة الفضاء الأمريكية NASA أي نص هو الصحيح بين القرآن والتوراة المزيفة الآن التي بين أيدي اليهود، لأقروا على الفور fأن النص القرآني صحيح 100 % وأن ما ورد بالتوراة الحالية لا يعدوا كونه من تأليف بشر.
فالكون مخلوق منذ ما يناهز 12 إلى 19 مليار سنة، والشمس خلقت منذ 5 مليار سنة، أما الأرض فخُلقت منذ 4.5 مليار سنة، وخلقها مؤخر عن خلق الشمس بأي حال من الأحوال لأنها جزء من غازها

ومن العجب في التلمود المفسر للتوراة المحرفة التي بين أيدي اليهود الآن أن الله خلق سيدنا آدم منذ 7000 عام فقط، وإذ علمنا في موضع آخر أنهم يدعون أن آدم مخلوق في اليوم السادس من بدء عملية الخلق بالكامل، فذلك يعني أن الكون والشمس والأرض خُلقوا منذ 7000 عام و 6 أيام !!!

حكمت الكنيسة الكاثوليكية في روما بإعدام العالم الشهير " جاليليو " لإعلانه كروية الأرض
وبعد أن أنكر دعواه للإفلات من حكم الإعدام المؤكد ضده، همس للجميع أن ما يقوله هو الحقيقة التامة.
بعد ذلك بعقود بدأت الأدلة واحدة تلو الأخرى تصدق كلام " جاليليو "
فعند متابعة السفن بالمناظير نجدها تختفي تدريجيا من الأسفل كلما ابتعدت عن الشاطئ، أيضا أتم ماجلان رحلته الشهيرة بالإلتفاف حول الأرض والعودة من حيث بدأت رحلته، أيضا حساب درجة الظل في مستعمرات العالم، وأخيرا الطيران والفضاء وتصوير كوكب الأرض.
ولكن منذ 1400 عام ذُكرت كروية الأرض في أحد الكتب المقدسة وهو القرآن الحكيم، فالآيات تقول:
" والأرض بعد ذلك دحاها " النازعات 30، والدحي في أصل اللغة العربية تعني البيضة، ومازال البعض في صعيد مصر يتلفظونها هكذا، وللعلم فإن الأرض ليست تامة الاستدارة وإنما منبعجة جهة خط الاستواء بسبب دورانها حول محورها، فخط العرض الاستوائي يبلغ 12755 كلم، وخط الطول يبلغ 12714 كلم، انظر مدى دقة التشبيه القرآني.
- " أقطار السموات والأرض " الرحمن 32، فإذا كان للأرض قطر وللسماوات المغلفة لها، فذلك نص صريح على كروية الأرض
- " يكور الليل على النهار ويكور النهار على الليل " الزمر 5، وكون الضوء المنطبع على الأرض مكور الشكل، إذاً لا بد أن الأرض التي يسقط عليها كروية
- " أولم يروا أنا نأتي الأرض ننقصها من أطرافها " الرعد 41، وأيضا " أفلا يرون أنا نأتي الأرض ننقصها من أطرافها " الأنبياء 44، في الماضي فسرت بفتوحات المسلمين وتناقص أرض الكفار، ولكن ذلك في الحقيقة أبلغ تشبيه للشكل الكروي الذي يتناقص من كل جهة وطرف مهما أدرته.
" والأرض مددناها " الحجر 19، فأي شكل من الأشكال الهندسية له نهاية فيما عدا الدائرة الكروية، فمهما سرت فهي ممدودة أمامك بلا نهاية أو حواف.





اعتقد الأولون أن الأرض صلبة ومسطحة وأنها مركزا للكون وأن جميع الأجرام السماوية تدور حول الأرض
وبعد أن جلى الله للبشرية الحقيقة وهي أننا إنما نحيا على أحد كواكب المجموعة الشمسية، تهاوت معلوماتنا رأسا على عقب، إذ اتضح أن الأرض كروية، وأنها تدور حول محورها من الشرق إلى الغرب محدثة بذلك تتابع الليل والنهار، وأنها تدور حول الشمس محدثة بذلك تتابع فصول العام .. إلخ
لكن العجيب في الأمر أن العلماء اكتشفوا كواكب تدور حول محورها من الشمال إلى الجنوب، وبعض الكواكب لا تدور حول محورها، مما يعني أن الجزء المواجه للشمس هو نهار أبدي، وأن الجزء الآخر ليل أبدي
ويستحيل لبشر أن يحيا بانتظام في جرم كهذا، ناهينا عن شدة ارتفاع الحرارة في جزء النهار الأبدي التي تصل إلى حد غليان المياه، وشدة البرودة في جزء الليل الأبدي التي تصل إلى حد التجمد التام
{ وَمِن رَّحْمَتِهِ جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا مِن فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ } القصص : 73
{ وَجَعَلْنَا نَوْمَكُمْ سُبَاتاً / وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ لِبَاساً / وَجَعَلْنَا النَّهَارَ مَعَاشاً } النبأ : 9-11


بعد تقدم الإنسانية، اكتشف الإنسان أن الأرض عبارة عن كوكب وليس أرضا مسطحة مركزا للكون، وبدراسة الكواكب الأخرى وجد أننا نحيا على الكوكب المناسب لنا تماما { مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَى } طه : 55، وأن المسألة مدبرة ومخططة بدقة من الله الخالق العظيم، إذ اكتشفنا أن الكواكب الأخرى لا تصلح لحياة البشرية عليها

-إذ إن بعضها ليس بأرض وإنما عبارة عن كوكب غازي
-كما أن بعضها ليس له سماء تظله وتحميه من أخطار الإشعاعات المنصبة من الفضاء والنيازك الراجمة وتحفظ له الأكسجين
-ووجد أن بعض الكواكب لا تدور حول محورها، وبالتالي فهي نصف ليل إلى الأبد والنصف الآخر نهار إلى الأبد
-وانعدمت نعمة المياه والفلك التي تجري فيها بما ينفع الناس
-وليس بها بحيرات ولا أنهار ولا دورة مطر يحيا بها النبات للطعام
-ولا بها أشكال حياة ودواب نلمسها
-ولا يوجد بها هواء ولا رياح
-ولا سحاب
-ولا شئ
وعن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها وبلال رضي الله عنه وأرضاه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
" ويل لمن يقرأ تلك الآية ولا يتفكر فيها "


عندما تنظر لمبنى أثناء تشييده فإنك ترى الرمال والأسمنت في كل مكان، وعند تشطيبه لا تجد أثرا للرمال والأتربة وإنما مبنى فخم مدهون ومزخرف، ولكن عندما يتهدم المبنى فإن أصل مادته وهي الرمال والأسمنت تعود للظهور.
هكذا تصف لنا تلك الآيات بأنه عندما تنهدم السماء يوم القيامة تعود لأصل مادتها وهي الدخان والغمام، ليس هذا فحسب بل حددت الآيات أن الشكل العام لذلك الغمام سيتخذ شكل الوردة المذابة، انظر الصور وتأمل كيف لكتاب منذ 1400 عام يتحدث عن تفاصيل لم يصل إليها علماؤنا حتى اليوم !!
( الصور مأخوذة بواسطة وكالة الفضاء الأمريكية NASA لسديمات تبعد عنا مئات السنين الضوئية )
الباحث الاستاذ/ محمد سمير عطا

[علاء غنيم]

شكرا لك اخي

[فادي الترك]

بارك الله فيك

[انور حافظ احمد]

شكرا لمروركم الكريم

[malek_3006]

جزاكم الله خيرا

[mostafa star]