|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ثمرات وفوائد إفشاء السلام
ثمرات وفوائد إفشاء السلام عباد الله: هناك ثمرات وفوائد عظيمة وجليلة لإفشاء السلام؛ هذه الفوائد تعود على الفرد والمجتمع بقيمٍ وعلاقات نبيلة وجليلة في الدنيا؛ ونيل رضا الله ومحبته والفوز بجنته في الآخرة؛ ومن هذه الفوائد: نشر المودَّة والمحبَّة بين المسلمين: فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:” لَا تَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى تُؤْمِنُوا ؛ وَلَا تُؤْمِنُوا حَتَّى تَحَابُّوا ؛ أَوَلَا أَدُلُّكُمْ عَلَى شَيْءٍ إِذَا فَعَلْتُمُوهُ تَحَابَبْتُمْ؟ أَفْشُوا السَّلَامَ بَيْنَكُمْ “.(مسلم). قال النووي: ” فيه الحث العظيم على إفشاء السلام وبذله للمسلمين كلهم من عرفت ومن لم تعرف، والسلام أول أسباب التآلف، ومفتاح استجلاب المودة، وفى إفشائه تمكن ألفة المسلمين بعضهم لبعض، وإظهار شعارهم المميز لهم من غيرهم من أهل الملل، مع ما فيه من رياضة النفس ولزوم التواضع وإعظام حرمات المسلمين. قال: وفيها لطيفة أخرى، وهى أنها تتضمن رفع التقاطع والتهاجر والشحناء وفساد ذات البين، التي هي الحالقة، وأن سلامه لله لا يتبع فيه هواه، ولا يخص أصحابه وأحبابه به، والله سبحانه وتعالى أعلم بالصواب”. (شرح النووي) ويقول الإمام الرازي : ” الحكمة في طلب السلام عند التلاقي لأنها أول أسباب الألفة ؛ مع تضمن تحية السلام للتواضع وتجنب الكبر مع التأنيس للوحشة واستمالة القلب وسكون النفس للآتي بها فنفتح أبواب المودة وتتألف القلوب”.( فيض القدير للمناوي بتصرف) ولذلك قال عمر- رضي الله عنه-: «ثلاث يصفين لك ودّ أخيك: أن تسلّم عليه إذا لقيته، وتوسّع له في المجلس، وتدعوه بأحبّ أسمائه إليه».( البيهقي في الشعب). ومنها: دخول الجنة: فعن عبد الله بن سلام قال: لَمَّا قَدِمَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ انْجَفَلَ النَّاسُ قِبَلَهُ، وَقِيلَ: قَدْ قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَدْ قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ، قَدْ قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ ثَلَاثاً، فَجِئْتُ فِي النَّاسِ لِأَنْظُرَ؛ فَلَمَّا تَبَيَّنْتُ وَجْهَهُ عَرَفْتُ أَنَّ وَجْهَهُ لَيْسَ بِوَجْهِ كَذَّابٍ؛ فَكَانَ أَوَّلُ شَيْءٍ سَمِعْتُهُ تَكَلَّمَ بِهِ أَنْ قَالَ: ” يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَفْشُوا السَّلَامَ وَأَطْعِمُوا الطَّعَامَ وَصِلُوا الْأَرْحَامَ وَصَلُّوا بِاللَّيْلِ وَالنَّاسُ نِيَامٌ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ بِسَلَامٍ”.(أحمد والطبراني والبيهقي وابن ماجة والترمذي وقال: هذا حديث صحيح). ومنها: أن إفشاء السلام باب عظيم لتكثير الحسنات؛ فعَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ: أنَّ رجلًا جاءَ إلى النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ فقالَ : السَّلامُ علَيكُم، قالَ قالَ النبيُّ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ : ” عَشرٌ “. وجاءَ آخرُ فقالَ : السَّلامُ عليكُم ورَحمةُ اللَّهِ ، فَقالَ النبيُّ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ : ” عشرونَ “: ثمَّ جاءَ آخرُ فقالَ : السَّلامُ عليكُم ورَحمةُ اللَّهِ وبرَكاتُهُ فقالَ النبيُّ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ: ” ثلاثونَ” .( أحمد وأبو داود والترمذي وقال: هذا حديث حسن صحيح غريب) . أيها المسلمون: إفشاء السلام فضيلة جليلة، وفرصة عظيمة لتكثير الحسنات لا يَعرفها الكثيرون، ومن عرف هذا الفضل سعى له سعيًا كبيرًا، وحرص عليه أشدَّ الحرص؛ لذلك ” قال ابن عمر: إني كنت لأخرج إلى السوق وما لي حاجة إلا أن أسلم ويسلم عليَّ “. (عون المعبود)؛ وابن عمر يفعل ذلك لأنه سلك طريقا عظيما لجمع الحسنات بسهولة ويسر ؛ فضلا عن التعارف والتآلف بين أفراد المجتمع. ومِن ثمراته العظيمة: أنَّ إفشاء السلام سببٌ لغفران الذنوب؛ فعَنْ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:” مَا مِنْ مُسْلِمَيْنِ يَلْتَقِيَانِ فَيَتَصَافَحَانِ إِلَّا غُفِرَ لَهُمَا قَبْلَ أَنْ يَتَفَرَّقَا”.( أحمد والترمذي وأبو داود وابن ماجة والترمذي وقال: هذا حديث حسن غريب). وعَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ؛ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:” إنَّ المؤمنَ إذا لقي المؤمنَ فسلَّم عليه وأخَذ بيدِه فصافَحه تناثَرت خطاياهما كما يتناثَرُ ورقُ الشَّجرِ”. ( الطبراني بسند جيد) ومنها: أن البادئ بالسلام أخير الناس وأفضلهم عند الله: فعَنْ أَبِي أَيُّوبَ الْأَنْصَارِيِّ؛ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:” لَا يَحِلُّ لِرَجُلٍ أَنْ يَهْجُرَ أَخَاهُ فَوْقَ ثَلَاثِ لَيَالٍ؛ يَلْتَقِيَانِ فَيُعْرِضُ هَذَا وَيُعْرِضُ هَذَا وَخَيْرُهُمَا الَّذِي يَبْدَأُ بِالسَّلَامِ”. (البخاري)؛ وعَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:” إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِاللَّهِ مَنْ بَدَأَهُمْ بِالسَّلَامِ “.( أحمد وأبو داود والترمذي وحسنه) ومنها: أن المداومة عليه تمييز للمسلمين وكيد لأعداء الدّين؛ وقد سبق حديث عائشة في العنصر الأول عن سلام اليهود وكيدهم وحسدهم على فضيلة إفشاء السلام !! هذه هي بعض وفوائد وثمرات إفشاء السلام في الدنيا والآخرة؛ وهناك فوائد وثمرات أخرى لا يتسع المقام لذكرها ويكفي القلادة ما أحاط بالعنق !!
|
15/11/2016, 06:54 PM | رقم المشاركة : ( 5 ) | ||||
نجم المنتدي الاسلامي
|
رد: ثمرات وفوائد إفشاء السلام
جزاك الله خيرا أخي الكريم
|
||||
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
Google Adsense Privacy Policy | سياسة الخصوصية لـ جوجل ادسنس
^-^ جميع آلمشآركآت آلمكتوبهـ تعبّر عن وجهة نظر صآحبهآ ,, ولا تعبّر بأي شكلـ من آلأشكآل عن وجهة نظر إدآرة آلمنتدى ~