ماشاء الله تبارك الله ماشاء الله لاقوة الا بالله , اللهم اني اسالك الهدى والتقى والعفاف والغنى
" قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ *مِن شَرِّ مَا خَلَقَ * وَمِن شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ * وَمِن شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ * وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ ". صدق الله العظيم
الساده الاعضاء و زوار منتديات المهندسين العرب الكرام , , مشاهده القنوات الفضائيه بدون كارت مخالف للقوانين والمنتدى للغرض التعليمى فقط
   
Press Here To Hidden Advertise.:: إعلانات منتديات المهندسين العرب لطلب الاعلان عمل موضوع بقسم الشكاوي ::.

 IPTV Reseller

  لطلب الاعلان عمل موضوع بقسم طلبات الاعلانات اسفل المنتدى لطلب الاعلان عمل موضوع بقسم طلبات الاعلانات اسفل المنتدى لطلب الاعلان عمل موضوع بقسم طلبات الاعلانات اسفل المنتدى

Powerd By : Mohandsen.com

العودة   المهندسين العرب > اسلاميات ( حبا في رسول الله ) > المنتدي الاسلامي > قسم علوم القرآن

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 16/7/2016, 01:41 AM
 
2hossain
بـاشـمهندس

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  2hossain غير متصل  
الملف الشخصي
رقم العضوية : 382591
تاريخ التسجيل : Feb 2015
العمـر : 68
الـجنـس :
الدولـة :
المشاركـات : 57 [+]
آخــر تواجـد : ()
عدد الـنقـاط : 50
قوة التـرشيـح : 2hossain يستاهل التقييم
درس خواطر حول سورة الكهف ـــ 10

موسى والعـبـد الصالح :
نهاية رحلة موسى مع العبد الصالح
أعـوذ بالله من الشيطان الرجـيم بسم الله الرحمن الرحـيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعـوث رحمة للعالمين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعـين وبعـد :
مازلنا فى رحاب الذكر الحكيم المنزل من لدن عليم حكيم مع السطور النورانية بسورة الكهف نقتبس شعاعا من النور يبين لنا ما خفى عنا من ذلك الكهف لأننا مهما أوتينا من العلم فلا نعلم ما بداخل
الكهف من خلال ظاهره دون باطنه، لأن الكهف الحسى الذى ستر الفتية المؤمنون بداخله ما زال يستر بداخله كهوف، ولكنها كهوف معنوية لا نعلم عنها إلا القليل وكل كهف منها يستر حقائق
لا نكتشفها جملة واحدة ولكن نكتشفها على مراحل وأجيال وكل مرحلة ولها جيلها من العلماء والباحثين فى هذا القرآن العظيم... وعندما نكتشف الحقائق نعرف أن لكل حقيقة حكمة مستورة فى
الأسباب، ومن هنا تأتى الحقائق تباعا، لذلك فإن موسى عليه السلام عندما رأى تلك الكهوف لم ير الحقائق التى تخفيها تلك الكهوف ولم يعرف الحكمة المستورة وراءها، تلك الحقائق لو كان يعلمها
لفعل مثلما فعل معلمه العبد الصالح، لأن موسى عليه السلام لم يصبر ولم يسكت وإنما ثار على العبد الصالح على ما رآه من أفعال تنكرها شريعته، كاإفساد المال، وقتل النفس التى حرم
الله إلا بالحق، والعـذر لموسى عليه السلام لأنه لا يعلم حقائق الأحداث وهو النبى والأكثر ذكرا فى القرآن الكريم، حتى إن القرآن الكريم فى قصصه المعجزة ركز على سيدنا موسى عليه السلام تركيزا
قويا ولدرجة أن المواضع التى ذكر فيها اسمه بلغت مائة وستة وثلاثين موضعا ولم يظفر اسم نبى فى القرآن الكريم بهذا النصيب الأكبر إلا موسى عليه السلام ولكل شيء حكمة ...
وهو كليم الله ومن أولى العزم من الرسل وهو الذى جرت على يديه معجزات مؤيدة من الله سبحانه وتعالى، وهو أعلم أهل الأرض فى وقته بالشريعة، ورغم كل هذه الأفضلية إلا أن علمه كان محدود
وهوعلم مختص به لا يعلمه إلا من الله تعالى الذى أوحاه إليه،ليبلغه إلى قومه، إن كل حدث من الأحداث وله حكمة عظيمة ووراء الحكمة سبب ولذلك عندما فسر العبد الصالح افعاله لموسى عليه
السلام، عرف موسى إن ما فعله العبد الصالح كان خيرا ...ولو أوتى موسى علم العبد الصالح لفعل مثلما فعل العبد الصالح ولكن رؤية موسى عليه السلام للأحداث كانت قاصرة على الظاهر، جعلته
لا يطيق صبرا ومن هنا كان لا بد من فراق أهل الباطن بأهل الظاهر وقبل أن يفترقا كشف العبد الصالح لموسى عليه السلام الحكمة من هذه الأفعال واحدا تلو الأخر...فكشف العبد الصالح لموسى
عليه السلام السر وراء خرق السفينة كما رواها القرآن العظيم :
( أما السفينة فكانت لمساكين يعـملون فى البحر فأردتُ أن أعِـيبها وكان وراءهم ملِك يأخذ كل سفينة غصبا ) ــــ 79
أما السفينة فكانت لمساكين يعملون فى البحر : اللام هنا للملكية وهذا يعـنى أن السفينة ملك لهم،وهم مجموعة من العمال سماهم القرآن مساكين،وقد حسمت هذه الآية الخلاف حول من هـو أشد حاجة
المسكين أم الفقير ؟ يقول الله تعالى : ( إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفى الرقاب والغارمين وفى سبيل الله وابن السبيل فريضة من الله ...) ـــ 60 سورة التوبة
ثمان فئات حددها القرآن الكريم بدأت بالفقير ويليها المسكين وهذا يدل على أن الفقير أشد حاجة من المسكين... فمن هو الفقير ومن هو المسكين ؟
الفقير :هـو الذى له بعـض ما يكفيه ويقيمه على المعيشة ولا يملك إلا أقل القوت....
المسكين :هـو الذى أسكنته الحاجة وأذلته وليس لديه ما يكفيه وإن كان قد يملك فليس ما يكفى مقومات حياته.
وأيضا عندما نرى رجل وقع فى خطب ... نقول مسكين الله يعـينه فهو فى هذه الحالة أذلته حاجة، وكذلك إن رأينا مريضا أذله مرض عضال وميئوس منه نقول مسكين الله يشفيه... والنماذج كثيرة
فى أحوال المسكين وهى لا تقتصر على الأحتياج للمادة فحسب، بل كل ما أسكنته الحاجة وأذلته...نعوذ بالله من ذلك ونسأله العفو والعافية ....
ولقد عنى القرآن الكريم بالمساكين وجعلهم فى مرتبة مساوية لذى القربى واليتامى فجاء لفظ ( القربى واليتامى والمساكين ) مجتمعـين فى ستة مواضع من القرآن الكريم ....
فأحصيت القربى ومشتقاتها واليتامى ومشتقاتها والمساكين ومشتقاتها ووجدت الأتى :
مجموع ألفاظ القربى ــ الأقربين ــ الأقربون .... 23
مجموع ألفاظ اليتيم ــ يتيما ــ يتيمين ــ اليتامى...23
مجموع ألفاظ مسكين ــ مسكينا ــ مساكين.........23
تسعة آيات من القرآن الكريم يرتبط بها المسكين بالطعام ولفظ الطعام يسبق لفظ المسكين فى الآيات :
184 / سورة البقرة ـــ 34 / الحاقة ـــ 44 / المدثر ـــ 18 / الفجر ـــ 3 / الماعون ـــ 4 / المجادلة ـــ 8 / الإنسان ـــ 89 / المائدة ـــ 95 / المائدة
ومن هنا نفهم ارتباط لفظ المسكين بالحاجة إالى الطعام ونعرف اقتران المسكنة بالذل والمهانة لأن المحتاج إلى الطعام يـقوم به جسده، لا يمكن أن يشعر بكرامته أمام ذلك الذى يملك منع الطعام عنه
روى أن الإمام على ابن الحسين من أكثر الناس رحمة بالبؤساء وقال محمد اسحاق : " كان ناس بالمدينة يعيشون لا يدرون من أين يعيشون ؟ ومن يعـطيهم ؟ فلما مات على ابن الحسين
فقدوا ذلك، فعرفوا أنه هـو الذىكان يأتيهم بالليل بما يأتيهم به، ولما مات وجدوا فى ظهره وأكتافه أثر حمل الجراب إلى بيوت الأرامل والمساكين وكان يقول : صدقة الليل تطفيء غضب الرب
وتنير القلب والقبر وتكشف عن العبد ظلمة يوم القيامة "
نرجع لهؤلاء العمال ولماذا أطلق عليهم القرآن لفظ مساكين وكان من الممكن أن يطلق عليهم لقوم يعـملون فى البحر !!
من ظاهر الآية إنهم مجموعة من العمال يمتلكون سفينة ولا يهم سواء كانوا أخوة أو شركاء، حرفتهم البحر، كنقل ركاب ، وبضائع وصيد وخلافه، يتكسبون منه قوتهم ولأن ظروف العمل فى
البحر فى ذلك الوقت تقتضى القوة لأن السفينة تعمل إما بالشراع أو المجداف فى ذلك الوقت وكلاهما يقتضى القوة إلى جانب مجابهة من يواجههم من قراصنة البحر فى ذلك الزمان، لأن فى الآية
" غصبا " وظاهر من الآية أنهم من الممكن أن يكونواضعفاء يستسلمون لمن يهاجمهم إلى جانب ضعفهم ماديا، وكان هؤلاء العمال من هذه الفئة والله تعالى أعلم، وقد خصهم الخضر بخرق
سفينتهم لأن هؤلاء المساكين كانوا لا يعلمون بخبر الملك الظالم، فأخبر الله تعالى الخضر بذلك رحمة بحالهم لأنهم ضعـفاء إذ كانوا فى حالة يشفق لهم وعليهم... ولا يستطيعون مجابهة
الملك الظالم وأعوانه وطبيعى لم تكن سفينتهم وحدها فى البحر ولكن الله تعالى أراد أن تبقى سفينتهم رحمة بحالهم ،ومن هنا أطلق عليهم القرآن الكريم لفظ " مساكين " والله تعالى أعلم بمراد آياته
فأردتُ أن أعِـيبها : كانت أولى أحداث العبد الصالح أو الخضر كما قيل مع موسى عليه السلام فى رحلة التعليم، خرق السفينة كما قال القرآن " خرقها " وعندما بين الخضر السر لموسى
وراء خرق السفينة قال " فأردتُ أن أعِـيبها " وخرق السفينة يعنى ثقبها بأن يجعله نافدا مما يعرض أهلها للخطر، ومن هنا يمكن أن يكون الخضر قد اقتلع لوحا من أحد جوانب السفينة المواجه
لسواحل الملك الظالم فيكون عيبا ظاهرا وواضحا فيتغاضى عنها الملك الظالم ويمروا بسلام ولم يخرقها من باطنها أو أسفلها وسيكون بالطبع عيبا ولكن عيبا غير ظاهر مما يسهل الإستيلاء عليها
وهنا نقول أيهما أفضل للمساكين سفينة بها عيب يعرضها للخطر ويمكن إصلاحها، أو لا سفينة على الإطلاق ؟ فالخير أن تبقى السفينة بها عيب يصلحونه فيما بعد على ألا يستولى عليها الملك الظالم
بما فيها من بضائع فيعودون لا يملكون شيئا إذن ما فعله الخضر فى ظاهره شرا ولكن فى حقيقته خيرا لهؤلاء المساكين وكأنه بعد أن وضح لموسى عليه السلام ذلك يقول له أنت تعلم ظاهر الأحداث
كهذا الحدث ولكن لا تعرف حقيقة الأحداث ولو كنت تعلم لفعلت مثلما أفعل ولكن علمك المحدود جعلك لا تصبر
وكان وراءهم ملِك يأخذ كل سفينة غصبا: وراءهم فى هذه الآية تعنى " أمامهم " مراعيا الزمان بعد ذلك، أى أنهم يسيرون بالسفينة فى البحر لا يدرون أى مصير ينتظرهم ولكن العبد الصالح يعلم
أن الملك الظالم ينتظر أى سفينة صالحة للإستيلاء عليها ومن أجل هذا ثقب السفينة حتى يفوت على الملك الظالم فرصة الإستيلاء عليها لأن الله أراد أن تبقى هذه السفينة لأصحابها... ولفظ
" وراء " له أربعة معان فى القرآن الكريم : أمام ـــ خلف ـــ بعــد ـــ غير، فهى كلمة للسياق والسياق هـو الذى يحدد المعنى وهذا من جمال اللغة العربية وتميزها عن باقى لغات العالم وإلا ما كان
المستشرقون يدرسون اللغة العربية ويبذلون جهدا لدراسة القرآن الكريم بعد أن تبين لهم الدقة البالغة فى كلام الله سبحانه وتعالى الذى هو موجود فى كل حرف من القرآن الكريم ...
وتستعمل وراء بمعنى " بعـد " كما فى قوله تعالى : ( ... فبشرناه بإسحاق ومن وراء إسحاق يعـقوب ) ـــ 71 سورة هود
وتستعمل وراء بمعنى " خلف " كما فى قوله تعالى : ( ..... نبذ فريق من الذين أوتوا الكتاب كتاب الله وراء ظهورهم كأنهم لا يعلمون ) ـــ 101 سورة البقرة
وتستعمل وراء بمعنى " أمام " كما فى قوله تعالى :( ..... من ورائه جهنم ويسقى مكن ماء صديد ) ـــ 16 سورة إبراهيم
وتستعمل وراء بمعنى " غير " كما فى قوله تعالى : ( .... فمن ابتغى وراء ذلك فاؤلئك هم العادون ) ــــ 7 سورة المؤمنون
وكان وراءهم ملِك يأخذ كل سفينة غصبا: المَلِك هنا هو الحاكم والآمر والناهى ولا بد أن يكون له أتباع يعـملون بأمره وكلمة " كل " تعنى أن المَلِك يأخذ كل سفينة سواء كانت صالحة أو غير
صالحة ولكن الحقيقة هنا أنه يأخذ السفينة الصالحة ولا حاجة له بالسفينة المعـيبة والدليل على ذلك أن الخضر قال " أردتُ أن أعيبها " لأن عنده الحقيقة ويعلم أن الملك يستولى على السفينة
الصالحة الغصب ما أخذ بغير الحق عنوة وقهرا ومصادرة بالقوة وتحت سمعه وبصره وله صور متعـددة وأياً كانت صور الإغتصاب فلا بد أن تحدث مقاومة ومشادة بين الغاصِب والمُغتصَب
وقد يصل الأمر للتوسُل إذا كانت المسألة فيها كلام أخذ ورد ... وهو غير جرائم السرقة والخطف والإختلاس وما دام الأمر هنا غصباً فمن الطبيعى أن يقاوم ملاك السفينة، ولكن كما أوضحنا
أن القرآن أطلق عليهم مساكين لضعفهم وسوء حالهم فوجدوا من يدافع عن حقهم ومن هنا كان خرق السفينة فى ظاهره إعتداء على مال وإتلافه وهو حرام شرعا مما جعل موسى عليه السلام
يثور على العبد الصالح ولكن هذا الإعتداء كان خيراً لأصحاب السفينة ولو علم موسى ذلك لبادر إلى خرقها ولكن غياب الحكمة عنه جعلته لا يطيق صبراً
لماذا لم يستطع موسى عليه السلام الصبر مع صاحبه حتى يرى ما هو أعجب من ذلك ؟ لأنه لا يعرف الحقيقة ولهذا ضاق صدره ولو علم سر قتل الغلام لاستراح... هذا السر رواه القرآن الكريم
بما علمه للعبد الصالح ولهذا كشف لموسى عليه السلام الحقيقة فقال :
( وأما الغلام فكان أبواه مؤمنين فخشينا أن يرهقهما طغيانا وكفرا ) ــــ 80
أى إنسان ينظر إلى الأبن أو الأبنة كقرة عين وللأبن بوجه خاص لأنه إمتداد للأب بم يحمله من اسم أبيه ... يتمنوا فيه أفضل مستقبل، فيحرمان نفسيهما من كل مباهج الحياة ليوفرا له السعادة
والرفاهية وينشأ أحسن حالا وأعلى مرتبة منهما وهذه حقيقة لا يمكن إنكارها فى كل أبوين عندهما ذرية ... فإذا كان هذا الأبن أو الأبنة سيكون السبب فى شقاء الأبوين وتعبهما، بل سيدفعهما
إلى الكفر والعصيان فإنهما فى هذه الحالة بلا شك يتمنان من الله أن يرحمهما من شقاء هذا الأبن العاق والفاسد، كيف يكون هذا ؟
الأبوان مؤمنان يعلمان أن الحياة الدنيا أيامها معدودة، والحياة الآخرة أبدية، يعلم أن الحياة الدنيا يتمتع فيها الإنسان بقدراته هـو، أما الآخرة فيتمتع بقدرات الله التى لا تحدها حدود، وفرق بين
بين قدرة المخلوق وقدرة الخالق، يعلمان أن الدنيا لذة عابرة زائلة ...والآخرة فيها ما لا عين رأت ، ولا أذن سمعت ، ولا خطر على قلب بشر، وهذا هـو أساس إيمانهما...فإذا كان الأبن أو الأبنة
سببا فى شقائهما الإيمانى وكشف الله لهما أستار الغيب وقال لهما أن هذا الأبن سيؤدى بكما إلى عذاب النار لا اختارا عدم وجوده وقالا يارب لا نريده...ومن هنا رحمهما الله من كل هذه المتاعب
وأخبر العبد الصالح بأمر هذا الغلام عندما يكبر...ومن هنا فإن الله سبحانه وتعالى اختار لهذين الأبوان الخير، بل أختار الرحمة للجميع، فالأبن الذى قضى أجله قبل أن يبلغ سن التكليف كان خيرا
له، لأنه سيدخل الجنة بلا حساب، ولم يشأ الرحمن الرحيم أن يتركهما بلا ذرية لأنهما مؤمنان صالحان فأبدلهما خير منه كما روى القرآن الكريم :
( فأردنا أن يبدلهما ربهما خيرا منه زكاة وأقرب رُحما ) ـــ 81
إذن هنا صلاح الأبوان نفعهما ...فلو رأى الأبوان الغيب لما تمنيا الولد على الإطلاق لأنهما كما أوضحنا يعرفان أن هناك بعث وحساب وهما يتقيان الله فى أمور حياتهما ومن أجل هذا رزقهما الله
بغلام صالح خيرا منه يكون خير ذكرى حسنة لهما حين يتركا الدنيا .... فلو علم موسى من سر هذا الغلام " أنه طُبع يوم طُبع كافرا " كما فى صحيح الحديث وفى هذا كهف من كهوف الرحمة
وهو الرضا بقضاء الله تعالى فإن قضاء الله للمؤمن فيما يكره خير من قضائه له فيما يحب " عسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وانتم لا تعلمون"
إن الذى حدث هنا رغم أن ظاهره الشر حقيقته خير للأبوين الصالحين وللغلام وهكذا كان حادث قتل الغلام مليئا بالرحمة من كل جوانبه ويا ليت موسى صبر على صاحبه لكان رأى العجب ولعرفنا
من أخباره ما حجب عنا ولكنه قال " فلا تصاحبنى قد بلغت من لدنى عذرا "
وكما اعتقد موسى عليه السلام أن بناء الجدار خير لقوم لئام وهم لا يستحقون أى خير إلا أن العبد الصالح بين له السر الذى خفى عن موسى برواية القرآن الكريم فقال :
( وأما الجدار فكان لغلامين يتيمين فى المدينة وكان تحته كنز لهما وكان أبوهما صالحا فأراد ربك أن يبلغا أشدهما ويستخرجا كنزهما رحمة من ربك ) ــــ 82
( وأما الجدار فكان لغلامين يتيمين فى المدينة :عندما نزل العبد الصالح وموسى عليه السلام قرية من القرى رفض أهلها أن يقدموا الطعام للغريبين وجد العبد الصالح جدارا يوشك أن ينهار
وكأن الجدار يستغيث بالعبد الصالح أن يقيمه ويبنيه ( يريد أن ينقض فأقامه ... ) وكان هذا الجدار لغلامين مثلما حدث مع السفينة ( أما السفينة فكانت لمساكين .... ) وكان الغلامين يتيمين من جهة
الأب ( وكان أبوهما صالحا ... ) لاحظ الأفعال ( فكان لغلامين ــــ وكان تحته كنز لهما ــــ وكان أبوهما صالحا )
إذن هذا الكنز يخص الغلامين الصغيرين، وهما لم يبلغا الحلم وأنهما كانا يتيمين، وإذا كان بالغين " فلا يتم بعد بلوغ " مصداقا لهذا الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
ولفظ قرية معناه : كل مكان اتصلت به أبنية واُخذ قرارا... إذن هذا الجدار لم يكن وحده فى القرية ولكن توجد أبنية آخرى فكأن هذا الجدار له الخصوصية دون أى بناء آخر فى القرية يوشك على
الأنهيار وكان تحته كنز يخص هذين الصغيرين فرحمة ربك سبقت فى حفظ هذا الكنز قبل أن يبلغا أشدهما وأخبربه العبد الصالح أن يقيمه ويجمله فيظن أهل القرية أن هذا الرجل إنما صنع لهم
خيرا كما ظن موسى عليه السلام ولكن الحقيقة التى سترت عن موسى أن الله تعالى منع عنهم الخير بسب لؤمهم وخستهم ، وهنا يظهر تأثير العمل الصالح للأب لأبناءه فى دنياهم بعد أن توفاه الله
لكن لو أن هذا الجدار تركه العبد الصالح بدون بناء وتجميل ماذا كان سيحدث ؟ كان سينهار الجدار ويظهر الكنز الموجود تحته ويستولى عليه أهل القرية اللئام البخلاء ولن يعطوا الغلامين منه
شيئا وهم يدركون أن هذا الجدار يخص الغلامين اليتيمين (وأما الجدار فكان لغلامين يتيمين ) ولا شأن لهم انهم يتامى فهم أهل خسة ونذالة والغلامين الصغيرين لا يدركان معنى الخصوصية
أو العمومية فى الجدار ولا يستطيعان الدفاع عن حقوقهما إذن فمن يدافع عنهما فى هذه المرحلة إنه الذى يتولى الصالحين : ( إن ولِىَ الله الذى نزل الكتاب وهو يتولى الصالحين ) ـــ 196 سورة
الأعراف .... بل من سيدفع لهما حقوقهما عندما يبلغا أشدهما ؟ هل كان أهل القرية البخلاء سيفعلون ذلك ؟ والله تعالى يقول : ( فإن آنستم منهم رُشدا فادفعوا إليهم أموالهم ... ) ـــ 6 سورة النساء
إن الله تعالى أراد أن يبقى الكنز للغلامين لأنه هو الذى يتولى الصالحين ولأنه هو الذى يدافع عن الذين آمنوا وهذا كهف من الكهوف المستورة بأن العمل الصالح لا يضيع وإن ضاع صاحبه، بل يكون
مستورا محفوظا لذريته، ولذلك فإن العبد الصالح بنى الجدار بناءا مؤقتا ليحرم أهل القرية اللئام من الكنز ويبقيه للصغيرين حتى إذا بلغا أشدهما وشاء الله أن ينهار هذا الجدار ظهر لهما كنزهما
إن موسى عليه السلام فهم أن بناء الجدار كان لصالح اهل القرية ولكن الحقيقة التى كانت مع العبد الصالح أن بناء الجدار كان ضد أهل القرية ومن هنا يعلمنا الحق سبحانه وتعالى أنه إذا أعطى
علما لأحد من خلقه فلا نقيس هذا العلم بعلمنا ، ذلك أن الله وضع أسرارا فى بعض خلقه ومهما كان الإنسان عالما فهناك من هو أعلم منه، وبهذا يأخذنا القرآن بأن ما فعله العبد الصالح فى الأحداث
الثلاثة لم يكن بأمره وإنما إخبار من الله لمن شاء من عباده أن يعلمه علما من لدنه ذلك العلم الخاص الذى لا يُعلَم إلا من جهة الله تعالى.....

1ـــ وقد يسأل سائل فى الآية أن العبد الصالح وموسى عليه السلام أتيا أهل قرية... ودون مرور فترة زمنية تحولت القرية إلى مدينة ... " غلامين يتيمين فى المدينة ..."
نقول والله تعالى أعلم أنه لوحظ أن لفظ " قرية ـــ القرية " تكرر ذكرهما فى القرآن الكريم 33 مرة ( ثلاثة وثلاثين مرة ) منهم إثنتى وعشرة مرة تكرر لفظ ( القرية ـــ قرية ) إما أن يسبقها لفظ
( الهلاك ) أو يأتى بعدها لفظ ( الهلاك ) سواء إسما أوفعلا وأما لفظ " قرية ـــ القرية " فقد تكرر أكثر من خمسة عشر موضعا يأتى بعدها ألفاظ " الظلم ـــ السوء ـــ الخبائث ـــ الرجز ـــ العذاب
الكـُفر " أما لفظ " المدينة " تكرر ذكرها أربعة عشر موضعا جميعها معرفة... جميعها فيها الأنبياء والرسل والصالحين ومن الطبيعى أن المدينة مجتمع والمجتمع فيه الخير والشر والصالح
والطالح والمؤمن والكافر والمنافق ولم يرد فى الأربعة عشر موضعا من لفظ " المدينة " أن الله تعالى أهلك مدينة أو مجتمع ومن هنا فإن قرية البخلاء عندما دخلها رجلان صالحان وهما
العبد الصالح وموسى عليه السلام وتجولوا فيها أكرمها الله وارتفعت مكانتها بسبب وجودهم وصلاحهم فتحولت إلى مدينة ذات الموضوع تجده فى سورة " يـس " :
( واضرب لهم مثلا أصحاب القرية إذ جاءها المرسلون ) ـــ الآية 13 ... ثم قال فى موضع آخر من نفس السورة ( وجاء من أقصى المدينة رجل يسعى قال ياقوم اتبعوا المرسلين ) الآية 20
فانقلبت القرية إلى مدينة حين دخلها رجل مؤمن، وهكذا لا يتنبه القارىء أن القرية أصبحت مدينة ببلاغة مدهشة مع العلم أننى أعتمد على الأرقام الموضحة بتكرار الآيات على المعجم المفهرس
لألفاظ القرآن الكريم منعا للشبهة والخطأ ولولا أن تكرار الآيات سيأخذ مساحة كبيرة لكنت أوضحتها
2ـــ لاحظ الألفاظ الآتية فى الأحداث الثلاثة ... حادثة خرق السفينة " فأردتُ أن أعيبها ... " ... حادثة قتل الغلام " فأردنا أن يبدلهما ربهما ... " حادثة بناء الجدار " فأراد ربك .... "
ثلاث إرادات ( جمع إرادة ) فإذا كانت هذه الأحداث كلها بإخبار من الله تعالى فكيف أضاف الخضر استخراج الكنز إلى الله تعالى فقال " فأراد ربك ... "
وقال فى خرق السفينة " فأردتُ أن أعيبها " ... نقول والله تعالى أعلم، أن الخضر أضاف العيب إلى نفسه رعاية للأدب مع الله سبحانه وتعالى المنزه عن كل عيب فتأدب بذلك ونسب الإرادة
فيها إلى نفسه " فأردتُ " والتاء تنسب إلى الفاعل ـــ كما أسند إبراهيم عليه السلام إلى نفسه المرض والشفاء إلى الله تعالى فقال ( وإذا مرضتُ فهـو يشفين )
وفى قتل الغلام قال ( فأردنا أن يبدلهما ربهما خيرا منه..... ) ... فأردنا ، هنا الألف ألف الأثنين ... فأضاف الخضر إلى نفسه القتل، والتبديل للخير إلى الله تعالى
ثم أسند الخضر الإرادة لله تعالى فى بناء الجدار ... لماذا ؟ ذلك أنه أمر مستأنف فى زمن غيب من الغـيوب وحتى تكون نقطة واضحة الغلامان صغيران والظاهر من سياق الآية أنهما فى سن واحدة
والله تعالى أخبر الخضر ببناء الجدار حتى يبلغا أشدهما فمتى يبلغا أشدهما يستخرجا كنزهما ولذلك حسن إفراده لله تعالى لأن هذا غيب مطلق ... ولفظ أشدهما يختلف عن لفظ رُشْـدَهما حتى
لا يسأل سائل ويقول أن الله تعالى قال فى اليتيم (فإن آنستم منهم رُشدا..... ) ، ذلك أن لفظ " أَشُـد " بضم الشين وفتح الدال تعنى القوة، حيث تكتمل أجهزة الجسم وتأخذ قوتها وفحولتها
أما الرُشد : بلوغ الصبى حـد التكليف صالحا فى دينه مصلحا لماله وهى السن التى إذا بلغها المرء استقل بتصرفاته وهكذا دقة الألفاظ فى القرآن العظيم
3ـــ إعلم أن الله بيده الخير كما يقول تعالى : " بيدك الخير " واقتصر على الخير ولم ينسب الشر إليه، ذلك أن الله بيده الخير والشر والضُر والنفع وهـوعلى كل شيء قدير فالله سبحانه وتعالى
يطلق على نفسه ما يشاء ولا نطلق نحن إلا ما أذن لنا فيه من الأوصاف الحميدة والأفعال الشريفة سبحانه وتعالى عن النقائص والآفات وتعالى علوا كبيرا...
4ـــ لم يفت فى أن الـعبد الصالح أرجع الفضل لله فقال لموسى عليه السلام قبل أن يفترقا : ( وما فعلته عن أمرى ..... ) ـــ 83
وهذه حكمة مستورة عن موسى عليه السلام، ذلك أن كل ما حدث من العبد الصالح من خرق السفينة، وقتل الغلام، وبناء الجدار لم يكن من أفعال العبد الصالح ولكن كان بأمر من الله وبتدبير
من الله وما رأيته يا موسى كان علما من عند الله الذى أرسلك إلىّ فلست مميزا ولكنى عـبد من عباد الله... إن روعة الرد للعبد الصالح نفت عن نفسه الغرور... والتواضع لصاحبه وهذا قمة
الأدب فى التواضع مع خلق الله ...
5 ـــ إعلم أن الله سبحانه وتعالى وضع فى هذه القصة كهفا من كهوف الحقيقة ، وهى أن ظواهر الأحداث التى تقع فى الكون لا تدل على حقيقتها... وأن عدم علمنا بالحقائق يجعل صدورنا تضيق
ذلك لأننا لا نعرف أين الخير وأين الشر وهذه حقيقة وواقع نعيشه، وعلينا أن نأخذ أقدار الله كلها خيرا وأن نقول دائما : " ربى لا أسألك رد القضاء بل أسألك اللـُطف فيه " وبهذا التوضيح
لا بد أن نعلم أن لله أسرارا يضعها فى بعـض خلقه، ومهما كان الإنسان عالما فهناك من هـو أعلم منه...
6 ـــ إن سأل سائل لماذا لم يسمع لفتى موسى ذكره فى أول الآيات بعد لقاء العبد الصالح وحتى مفارقته ؟ قيل فى ذلك آراء كثيرة لكن الأظهر أن موسى صرف فتاه لما لقى الخضر
7 ـــ تدبر فى الفعلين : ( .... ما لم تستـطع... ) ــــ 78 و ( .... ما لم تسطع .... ) ــــ 82
كثير منا يقرأ ويتلوا سورة الكهف دون أن ينتبه ويسأل نفسه لماذا أثبت القرآن التاء فى ( تستـطع ) ثم حذفها فى الآية 82 ( تسطع ) ؟
من روائع البيان القرآنى المعجز الذكر والحذف فى بعض الألفاظ فى موضع ويذكره فى موضع آخر وهذه حكمة يقتضيها السياق القرآنى فعندما يذكرؤ القرآن حرفا فى فعـل بينما يحذف هذا
الحرف فى نفس الفعـل فى موضع آخر يدل على أن الحدث كبير وزمنه أطول وذلك عندما نتأمل الفعـل ( ... ما لم تستطع ... ) ـــ72 وفى الثانية ( ... ما لم تسطع ... ) ـــ 82 مع العلم بأن الفعل
واحـد .... لاحظ أن فى البداية قال الخضر لموسى عليه السلام " ... إنك لن تستطيع ... " وعندما رأى موسى أولى خطوات العلم المثير بخرق السفينة واعترض ، قال له الخضر :
" ...ألم أقل إنك لن تستطيع ... " وفى قتل الغلام قال له الخضر " ألم أقل لك إنك لن تستطيع .." وكان ذلك تغليظا من الخضر لموسى عليه السلام مما جعل موسى فى حيرة كبيرة وضاق صدره
بما يراه منكرا لشريعته وفى ذات الوقت فى شوق كبير لمعرفة الحقيقة لزوال ضيق صدره فقال للخضر " إن سألتك بعدها فلا تصاحبنى "، ثلاثة أحداث مثيرة من الخضر جعلت موسى فى حيرة
وهو يحاول تفسير ما يحدث ولكن علمه محدود لا يرتقى إلى علم العبد الصالح وصار فى شوق أكبر لمعرفة الحقيقة ولا شك أن القرآن العظيم راعى هذا الثقل النفسى الذى عاشه وتعايش معه
موسى عليه السلام فأثبت التاء فى " ... ما لم تستطع .. " وكأن الخضر يقول لموسى النبى والطالب لهذا العلم الربانى، قلت لك أكثر من مرة : إنك لن تستطيع، وها أنت لم تستطع صبرا
فأثبت التاء فى " تستطع " لكى تناسب الشوق الكبير عند موسى عليه السلام مع الثقل البنائى فى الفعل....
وعندما فسر الخضر لموسى حقيقة الأفعال التى حدثت أدى ذلك إلى تخفيف مشاعر موسى عليه السلام وزوال الثقل النفسى وارتياحه وأدى ذلك إلى تخفيف الفعل ليناسب الحالة النفسية لموسى
وأصبح موسى بعدها فى حالة قادرة على الصبر فلم يعد يدعوا إلى تأكيد المعنى الأول " إنك لن تستطيع " بعد أن زال أثره عن موسى ، وكان فى إمكان موسى الإستمرار مع الخضر بعد أن بين
حقيقة الأحداث لولا أن الحكمة الإلهية تريد للأمور أن تقف عند هذا الحد والله أعلم حيث يجعل رسالته....
8 ـــ قيل إن الخضر لما ذهب يفارق موسى عليه السلام، قال لـه موسى : أوصـنى، قال : كـن بسّاما ولا تكـُن ضـحّاكا، ودع اللجاجـة، ولا تمشى فى غير حاجة، ولا تعب على الخطّائين خطاياهم
وابك على خطيئتك يا ابن عمران
9ـــ إعلم أن فراق العبد الصالح وموسى عليه السلام، هـو فراق أهل المعرفة وأهل الظاهر وأنهما لا يمكن أن يلتقيان وهكذا ظواهر الحياة كهوف مرئية أمامنا توارى حقائق مستورة عنا
وأقدار تقع علينا ولا يكون لنا فيه إختيار، قد نفرح لأشياء تكون لنا شرا، وقد نكره شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا...
فلنسترح قليلا حتى يتسنى لنا أن نتدبر فى قولـه تعالى " ويسألونك عن ذى القرنين " ...
اللـهم تقبل منى اجتهادى هذا على قدر علمى المحدود لا أسألك عليه الأجر والثواب ولكن أسألك رضاك فما غير وجهك قصدنا ولا إلى غيرك إلتجأنــا
وصلى اللهــــم وســـلم على سيدنا ومولانــا محمـــد خاتم الأنبيــاء والمرسلين وأكرم أهل الأرض والســــماء أجمعـــــــــين

سبحان الله وبحمده ... سبحان الله العظيم .... فى قرآنه العظيم
15 /7 / 2016
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:09 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

Google Adsense Privacy Policy | سياسة الخصوصية لـ جوجل ادسنس

الساده الاعضاء و زوار منتديات المهندسين العرب الكرام , , مشاهده القنوات الفضائيه بدون كارت مخالف للقوانين والمنتدى للغرض التعليمى فقط

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML

^-^ جميع آلمشآركآت آلمكتوبهـ تعبّر عن وجهة نظر صآحبهآ ,, ولا تعبّر بأي شكلـ من آلأشكآل عن وجهة نظر إدآرة آلمنتدى ~