فشل الأجانب في الأهلي عرض مستمر .. والعناصر الشابة مصدر تفاؤل الجماهير

[ميدو الشورة]

منذ أن فقد لقب بطولة الدوري قبل موسمين بعد وصوله للمباراة الختامية أمام الشباب ثم خسارته للنهائي الآسيوي في العام الفائت على ملعب أولسان الكوري، بدأ وهج الأهلي يخبو شيئا فشيئا ولم يعد بذات القيمة الفنية قبل موسمين، ولعل تزامن هذا التراجع مع ابتعاد أو رحيل الرباعي الأجنبي السابق في صفوف الأهلي، رسم علامات استفهام كبيرة حول قدرة البدلاء على تأدية أدوارهم، وإضافة التميز على صفوف الفريق، فكانت البداية المزعجة الأولى للأهلاويين مع رحيل البرازيلي كماتشو قبل موسمين الذي ترك فراغا كبيرا كصانع ألعاب ماهر، فيما أثرت إصابة المهاجم العماني المميز عماد الحوسني في نهاية الموسم الماضي، قبل إنهاء عقده، على خط الهجوم الأهلاوي، الذي يفتقد أيضا باستمرار للهداف البرازيلي فيكتور، بسبب الإصابات المتلاحقة التي يتعرض لها منذ عامين، وغاب بسببها منذ منتصف الموسم الماضي وحتى الآن، فيما كان رحيل رابع الأجانب المميزين في الأهلي الكولومبي بالومينو بداية هذا الموسم، موجعا للخطوط الأهلاوية، التي فقدت لاعبا كبيرا يجيد الكثير من الأدوار في وسط الملعب، وفي المناطق الخلفية .

وظل المشهد الأهلاوي متأزما على صعيد الأجانب، مع تعرض المهاجم الكوري سوك لإصابة قوية في الجولة الثانية، ثم انتداب بديله المهاجم العراقي يونس محمود، الذي فقد الكثير من خطورته، فيما لم يقنع البرازيلي الجديد مارسارو الأهلاويين كثيرا وعلى الرغم من نجومية البرازيلي برونو سيزار إلا أن عصبيته الزائدة هذا الموسم في مباريات عدة قللت كثيرا من كفاءته، ويظل أكثر مايميز الأهلي بين بقية الأندية هو عامل الانسجام والتناغم بين عناصره المحلية، الذي لم يتأثر برحيل وغياب اللاعبين الأجانب السابقين، إذ أن التغييرات لم تطل العناصر المحلية كثيرا باستثناء عنصر أو عنصرين، وهو ما صنع توازنا نسبيا وعامل استقرار حيويا، رغم قصور العمل الهجومي في مقدمة الأهلي حتى الآن، كما أن العناصر الشابة التي بدأت تأخذ حيزا في قائمة الأهلي منذ مواسم عدة، ستكون أيضا دعامة قوية، تمثل مصدر تفاؤل مستمرا للجماهير الأهلاوية.