آراء العلماء في وصول ثواب الصيام للميت

[ميدو الشورة]

اتفق أهل السنة والجماعة أن الأموات ينتفعون من سعي الأحياء بأمرين:

أحدهما: ما تسبب فيه الميت في حياته.

الثاني : أعمال البر الصالحة من الأحياء إذا تقرب بها إلى الله وأهدى ثوابها للميت فإنها تصله إن شاء الله , فقد قال الإمام أحمد وأبي حنيفة وجماعة من أصحاب الشافعي وغيرهم رحمهم الله :

إن كل قربة فعلها الإنسان وجعل ثوابها لمسلم ميت جاز ونفعه ثوابه . فالميت يصل إليه كل شيء من الخير للنصوص الواردة فيه.

فإذا كان على الميت صيام، فإن صام عنه غيره فثوابه يصله باذن الله والدليل قوله صلى الله عليه وسلم:

"من مات وعليه صيامٌ صام عنه وليه"- رواه البخاري ومسلم من حديث عائشة رضي الله عنها.

وهذا عام في صيام الفرض وفي صيام النذر، وكذلك جاء في قصة المرأة التي ركبت البحر وقالت: إن نجاني الله من هذا البحر فلله علي أن أصوم شهراً.

فسألت بنتها النبي - صلى الله عليه وسلم فأمرها أن تصوم عنهاوشبه ذلك بالدين فقال : "لو كان على أمك دين أكنت قضيته؟"

قالت: نعم، قال:"فدين الله أحق أن يقضى".

وأما بقية التطوعات فإنها تلحق بذلك إذا نوى أن أجر هذا الصيام لميته، أو كما لو نوى أن أجر هذه الحجة أو العمرة لميته يصله ذلك.