هـاجـر

[ايهاب هاشم]

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله


امثلة لنساء مؤمنات مسلمات
هن قدوة لكل مسلمة ومسلم


هاجر






كانت السيده سارة زوجه سيدنا ابراهيم عاقر (لا تنجب) وعندما اهداها ملك مصر السيدة سارة وهبتها لسيدنا ابراهيم لكى يتزوجها لعلها تنجب له..وبعد زواجهما حملت هاجر وانجبت سيدنا اسماعيل عليه السلام
وقالوانها ولدته وعمر سيدنا ابراهيم 86 سنة وقبل مولد اسحاق ب13 سنة



وفى يوم من الايام اخذ سيدنا ابراهيم السيدة هاجر وابنهما اسماعيل وذهب بهما الى مكة وكان وقتها ليس بها اى احد يسكنها وليس بها ماء فتركهم هناك واعطى لهم جراب فيه طعام وقربة بها ماء
ثم تركهم فتبعته هاجرفقالت: اين تذهب وتتركنا بهذا الوادى الذى ليس به انس ولا شىء؟ ورددت السؤال كثيرا وهو لا يلتفت اليها
فقالت له:أالله امرك بهذا؟
قال : نعم
قالت: اذن لا يضيعنا..ثم رجعت حيث تركها
وعندما ابتعد ابراهيم عنهما ولم يعد يراهم توقف واستقبل بوجهه البيت ثم دعا الله فقال:ه


رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلَاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُمْ مِنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ (37- ابراهيم)ا



- رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي.....اى بعضها وهواسماعيل وامه هاجر
- بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ.....هو مكة
- أَفْئِدَةً.....قلوبا
- تَهْوِي إِلَيْهِمْ.....تميل وتحن
- فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ.....قال ابنعباس ومجاهد وسعيد بن جبير وغيره لو قال افئدة من الناس لازدحم عليه فارس والروم واليهود والنصارى والناس كلهم ولكن قال (مِنَ النَّاسِ) فاختص به المسلمون
- وَارْزُقْهُمْ مِنَ الثَّمَرَاتِ.....فاجعل لهم ثمارا يأكلونها


ولقد استجاب الله لابراهيم كل ذلك وهذا من لطفه تعالى وكرمه ورحمته وبركته
وظلت هاجر تاكل مما ترك لها ابراهيم من اكل وتشرب مما ترك لها من ماء وترضع اسماعيل حتى نفذ الطعام والماء وعطشت وعطش اسماعيل حتى اصبح يتلوى من الجوع ..فقامت تبحث عن اى احد هنا او هناك لعله ينجدها ولكن لم يكن حولها سوى الجبال والصحراء..ووضع اسماعيل على الرمال ومشت الى جبل الصفا فطلعته فلم ترى احد فنزلت ثم صعدت جبل المروة فلم ترى احد ايضا واستمرت تصعد جبل الصفا وجبل المروة7 مرات لعلها تجد احد دون جدوى واسماعيل مازال يصرخ ويبكى ويضرب الارض بقدميه من شدة الجوع والعطش ثم وهى على جبل المروة فى المرة ال7 سمعت صوت فرأت بين قدمى اسماعيل ماء فحمدت الله وشكرته على انه فجر عين ماء(زمزم) تحت قدمى اسماعيل الطفل الرضيع فى هذا الوادى المهجور
وجعل الله السعى بين الصفى والمروة 7 مرات من شعائر الحج تكريما لهاجر لشدة ايمانها


وكانت قوافل التجارة تمر فى طريقها على هذاالوادى المهجور دون ان يتوقفو
وفى يوم من الايام مرت قافلة من قبيله جرهم فوجدو طائر يدور على ماء فتعجبو فنزلو للوادى فوجدو بئر زمزم ووجدو هاجر واسماعيل
فطلبو منهم ان يعيشو معهم وعلمو اسماعيل اللغة العربية
وبذلك يكون الله استجاب لدعوة سيدنا ابراهيم واستمر الناس يتدفقون على هذا الوادى حتى عمروه ورزقهم الله من الثمرات وجعل هذا الوادى مكان لحج بيت الله





((فكونى مثل هاجر)):ه




1-
فى قوة ايمانها بالله
فعندنا علمت من سيدنا ابراهيم ان مافعله معها هى وابنهما امر من الله قالت بثقة وايمان ان الله لن يضيعنا


2-
فى قوة صبرها
فعندما تركها ابراهيم فى الوادى المهجور هى واسماعيل صبرت ورضت بأمر الله


3-
فى قوتها
فعندما نفذ الطعام والماء اخذت تبحث وتبحث دون تراجع حتى اكرمهاالله بماء زمزم لتشرب هى وابنها

[علاء غنيم]

بارك الله فيك

[adnan_afamia]

بارك الله فيك أخي الكريم

[ايهاب هاشم]

شكرا لمروركم الغالى كل سنة وانتم طبيبن

[باسل الترك]

بارك الله فيك أخي الكريم على هذا المجهود الكبير
نتمنى منك المزيد من المشاركات المتألقة