|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
هدى النبي صلى الله عليه وسلم في معاملة الكافر
وضع النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ آداباً وضوابط تقوم عليها العلاقة مع الكفار، والتعامل معهم ، وهي آداب وضوابط مبنية على العدل وعدم الظلم ، كما قال الله تعالى : { لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ }(الممتحنة8
وعن صفوان بن سليم عن عدة من أبناء أصحاب رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ عن آبائهم ، عن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال : ( ألا من ظلم معاهَدَاً ، أو انتقصه حقه ، أو كلفه فوق طاقته ، أو أخذ منه شيئا بغير طيب نفس منه ، فأنا حجيجه يوم القيامة ) رواه أبو داود ومن المعلوم أن المؤمن لا يكون ولاؤه إلا لله تعالى ولرسوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وللمؤمنين ، كما قال الله تعالى : { إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ }(المائدة:55) والولاء للمؤمنين يكون بمحبتهم ونصرتهم لإيمانهم ، والنصح والدعاء لهم ، وغير ذلك من حقوق ، والبراء من الكفار يكون ببغضهم ، وعدم الركون إليهم ، أو التشبه بهم ، وتحقيق مخالفتهم. ومن هدي النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ في معاملته للكافر : دعوته إلى الله : استخدم رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ أساليباً متعددة مع الكافرين في دعوتهم للدخول في الإسلام ، وشملت دعوته ، الدعوة باللسان حيث أقام الأدلة القاطعة على إرساله لهم ، وكان يرغبهم في الإسلام ويبين لهم محاسنه ، ويظهر لهم حلمه وصفحه ، ويعرفهم موافقة القرآن لما في كتبهم ـ قبل تحريفها ـ ، وقبِل الهدية منهم ، وأوصى بهم خيرا. حُسْن الجوار ، وعدم الإيذاء ، والإهداء: حسن الجوار ، وعدم الإيذاء ، كذلك الإهداء للكافر ، وقبول الهدية منه ، كل ذلك من هدي النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ في معاملته معه. عن عمرو بن شعيب عن أبيه قال : ذُبِحتْ شاة لابن عمرو في أهله ، فقال : أهديتم لجارنا اليهوديّ ؟، قالوا : لا ، قال : ابعثوا إليه منها ، فإني سمعتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : ( ما زال جبريل يوصيني بالجار ، حتى ظننت أنه سيورِّثه ) رواه أحمد وقد قَبِل النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ هدية المقوقس ، وهدية كسرى ، وقبل الشاة المهدية له من اليهودية. البيع والشراء: عن عائشة ـ رضي الله عنها ـ : ( أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ اشترى طعاما من يهودي إلى أجل ، ورهنه درعا من حديد ) رواه البخاري ، ( توفي رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ودرعه مرهونة عند يهودي في ثلاثين صاعاً من شعير ) رواه البخاري وقال الشيخ ابن عثيمين : " وأما معاملتهم في البيع والشراء ، وأن يدخلوا تحت عهدنا فهذا جائز ، فقد كان الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ يبيع ويشتري من اليهود ، كان اشترى طعاما لأهله ، ومات ودرعه مرهونة عندهم". عيادة الكافر: عن أنس ـ رضي الله عنه ـ قال : ( كان غلام يهودي يخدم النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ فمرض فأتاه يعوده ، فقعد عند رأسه فقال له : أسلم ، فنظر إلى أبيه وهو عنده ، فقال : أطع أبا القاسم .. فأسلم ، فخرج النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وهو يقول : الحمد لله الذي أنقذه من النار ) رواه البخاري. الانتفاع بما عندهم من علم: أذِن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ في أن يتلقى المسلم من غير المسلم ما ينفعه في علوم الطب والزراعة وغيرها من علوم ، فعن عائشة ـ رضي الله عنها ـ قالت : ( واستأجر رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ و أبو بكر رجلا من بني الديل ، هاديا خِرِّيتا (الماهر بالطرق في السفر) ، وهو على دين كفار قريش ، فدفعا إليه راحلتيهما وواعداه غار ثور بعد ثلاث ليال ، فأتاهما براحلتيهما صبح ثلاث ) رواه البخاري. هكذا كان يتعامل رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ مع غير المسلمين ، تعاملاً قائمًا على العدل والرحمة والتسامح معهم ، والإحسان إليهم ، وكذلك فإن سيرته ـ صلى الله عليه وسلم ـ خير شاهد على تمتع الأقلية غير المسلمة بالحرية الدينية ، فلم يرتضِ يومًا أن يفرض عليهم عقيدة الإسلام ، امتثالاً لأمر الله تعالى : { وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَآمَنَ مَنْ فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعاً أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ }(يونس:99).
|
4/9/2014, 05:36 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
مـهـند س فـعال
|
رد: هدى النبي صلى الله عليه وسلم في معاملة الكافر
مشكور اخي الكريم
|
||||
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
Google Adsense Privacy Policy | سياسة الخصوصية لـ جوجل ادسنس
^-^ جميع آلمشآركآت آلمكتوبهـ تعبّر عن وجهة نظر صآحبهآ ,, ولا تعبّر بأي شكلـ من آلأشكآل عن وجهة نظر إدآرة آلمنتدى ~