من سار على درب الهداية .. يسر الله له سبلها

[ايمن مغازى]

من سار على درب الهداية .. يسر الله له سبلها

الحمد لله الذي من علينا بالأمن والأمان ، وغمرنا بالفضل والنعم والإحسان ، وأشهد أن لا اله إلا الله الرحمن الرحيم ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم تسليما كثيرا.
(( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ، ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون )).آل عمران.

قال الحكماء ..
الدنيا وسيلة والآخرة مقصد ، وقد يوجد في الوسائل مالا يوجد في المقاصد.
وأن الدنيا مزرعة للآخرة وطريق موصلة إليها ، فلا ينتهي الإنسان إلى الآخرة إلا بعد سلوكه في دار الدنيا ، ومن زرع فيها زرعا حصده ومن عمل عملا وجده.
وقال تعالى ( فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ، ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره )) الزلزلة.
____________
في وصية لقمانية يوصي بها سيدنا لقمان ولده فيقول ( يابني .. استعن بالكسب الحلال عن الفقر ، فإنه ماأفتقر أحد قط إلا أصابه ثلاث خصال : رقة في دينه وضعف في عقله ، وذهاب مروءته ، وأدهى من هذه الثلاث : استخفاف الناس به )).
_________________
إهمال تعاليم الإسلام في شأن تربية الأولاد يسبب تشتتها وضياعها في الدنيا والآخرة ، فإن ما أفسد الأولاد إلا بسبب إهمال وسوء تربية الوالدين لأولادهم.
فعقوق الأولاد لآبائهم ماهو إلا بسبب هؤلاء الآباء الذين سبق أن عقوا آبائهم من قبل ، ـ الجزاء من جنس العمل ـ وذلك بالتمييز بين الأولاد بتفضيل ابن على آخر...
وما حصلت قطيعة الأرحام بين الأهل والأقارب إلا بسبب التنافس على أمور الدنيا ، وما الخلل الحاصل في مجتمعاتنا إلا بسبب إبتعادنا عن جوهر تعاليم ديننا والإقتداء بأخلاق خير وأفضل خلق الله ـ محمد صلى الله عليه وسلم .
مع الأسف ...
بأبتعادنا عن الدين وجوهره .. أصبح القوي لا يعطف على الضعيف والصغير لا يوقر الكبير ، ولا حتى والديه .. فإذا شاخ الشخص منهم وضعوه في دار المسنين إلى أن يأخذ الله أمانته .. لا حول ولا قوة إلا بالله.
ولربما ذلك المسن لعدم إهتمامه بأولاده وزرع وغرس بذور وتعاليم الإسلام في قلوب أبنائه أضاعوه ..؟ لكن لما ضيعو ا دين الله .. أضاعهم الله .(( نسوا الله فنسيهم)).
بالتربية السليمة ، والأخلاق القويمة .. تبنى الأمم وتتربى الأجيال الصاعدة ، فتنشأ الأبناء الصالحة .. فتكون من دعائم المجتمع .. وتجعل منهم أبطالا .. فالشباب هم قادة الغد وساسته ..