|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أهمية العمل التطوعي في مجال العبادات
أهمية العمل التطوعي في مجال العبادات عباد الله : إذا كنا قد تكلمنا عن العمل التطوعي وأثره في التكافل والتراحم والتعاون؛ فلا يفوتنا أن نتكلم العمل التطوعي في مجال العبادة وأثره في نجاة العبد وفوزه في الآخرة . ومن رحمة النبي – صلى الله عليه وسلم – بأمته أنه شرع مع كل فريضة من الفرائض عملاً تطوعاً ليجبر ما نقص من الفرائض من خلل أو تقصير ؛ وبطبيعة الحال فإن الواحد منا تدفعه ظروف الحياة المعيشية والأسرية إلى الانشغال والتقصير في حق الله تعالى؛ فكانت الأعمال التطوعية المقرونة بالفرائض جبراً وسداً للخل الذي وقع من العبد تجاه هذه الفرائض؛ وحينما نطالع كتب الفقه نجد صلاة التطوع؛ وصيام التطوع؛ وإنفاق التطوع؛ وهكذا في بقية العبادات؛ الفريضة + التطوع؛ فلو صدق الإنسان في أداء جميع الفرائض دون نقصان أو خلل أو تقصير – وهذا صعب المنال- دخل الجنة؛ فعَنْ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ؛ أَنَّ أَعْرَابِيًّا جَاءَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثَائِرَ الرَّأْسِ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَخْبِرْنِي مَاذَا فَرَضَ اللَّهُ عَلَيَّ مِنْ الصَّلَاةِ؟ فَقَالَ: الصَّلَوَاتِ الْخَمْسَ إِلَّا أَنْ تَطَّوَّعَ شَيْئًا. فَقَالَ: أَخْبِرْنِي مَا فَرَضَ اللَّهُ عَلَيَّ مِنْ الصِّيَامِ؟ فَقَالَ: شَهْرَ رَمَضَانَ إِلَّا أَنْ تَطَّوَّعَ شَيْئًا. فَقَالَ: أَخْبِرْنِي بِمَا فَرَضَ اللَّهُ عَلَيَّ مِنْ الزَّكَاةِ. فَقَالَ: فَأَخْبَرَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَرَائِعَ الْإِسْلَامِ؛ قَالَ: وَالَّذِي أَكْرَمَكَ لَا أَتَطَوَّعُ شَيْئًا وَلَا أَنْقُصُ مِمَّا فَرَضَ اللَّهُ عَلَيَّ شَيْئًا؛ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَفْلَحَ إِنْ صَدَقَ أَوْ دَخَلَ الْجَنَّةَ إِنْ صَدَقَ”. (متفق عليه) ولا شك إن الإنسان دائم التقصير ؛ لا أقول في ترك العبادة؛ بل في إتقانه للعبادة؛ فقد يحافظ على الفرائض ولكن لا يتقنها فينقص بذلك أجره ؛ فلو صلينا الظهر – مثلاً – فإن الدرجة التي يحصل عليها كل واحد منا تختلف عن الآخر تماماً، وهذا راجع إلى خشية العبد وتقواه لربه، والنسبة المئوية الناقصة تكمل من التطوع، ورسولنا – صلى الله عليه وسلم – يصور ذلك فيقول: “إنَّ العبدَ لَيصلِّي الصَّلاةَ ما يُكتُبُ لَهُ منْها إلَّا عُشرُها، تُسعُها، ثمنُها، سُبعُها، سُدسُها، خمسُها، ربعُها، ثلثُها نصفُها”( أحمد وأبوداود وصححه العراقي). وهنا وقفة: الرسول -صلى الله عليه وسلم- اقتصر على النسب المجزأة دون الكل؛ فلم يقل: كلها. وهذا دليل على أن العبد – مع المجاهدة في العبادة والطاعة – لا يحصل على الدرجة الكلية !! وبذلك يحتاج إلى التطوع ؛ ولهذا قال – صلى الله عليه وسلم – عن الأعرابي السائل:” أَفْلَحَ إِنْ صَدَقَ أَوْ دَخَلَ الْجَنَّةَ إِنْ صَدَقَ”. فإن قَصَّرَ العبد – وكلنا مقصرون – فإن التطوع يجبر ما وقع في هذه الفرائض من خلل أو تقصير؛ فعن أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ – صلى الله عليه وسلم – يَقُولُ ” إِنَّ أَوَّلَ مَا يُحَاسَبُ بِهِ الْعَبْدُ بِصَلَاتِهِ فَإِنْ صَلَحَتْ فَقَدْ أَفْلَحَ وَأَنْجَحَ وَإِنْ فَسَدَتْ فَقَدْ خَابَ وَخَسِرَ، فَإِنْ انْتَقَصَ مِنْ فَرِيضَتِهِ شَيْءٌ قَالَ: انْظُرُوا هَلْ لِعَبْدِي مِنْ تَطَوُّعٍ؟ فَيُكَمَّلُ بِهِ مَا نَقَصَ مِنْ الْفَرِيضَةِ ثُمَّ يَكُونُ سَائِرُ عَمَلِهِ عَلَى نَحْوِ ذَلِكَ”.( النسائي والترمذي وحسنه) وهنا مفاهيم يجب أن تصحح؛ فقد يقصر العبد في مرحلة شبابه في الصلاة – مثلاً – فلما تتقدم به السن ويحس بدنو أجله؛ يندم على ما فاته من تقصير ؛ فيصلى الظهر مرتين والعصر مرتين وهكذا ؛ ويقول: فرض حاضر وفرض ماضي مما علىَّ!! وهذا فهمٌ خاطئٌ؛ فقد قال العلماء: عليه أن يكثر من النوافل والتطوع ليجبر ما نقص أو وقع من خلل في الفرائض استناداً إلى الأحاديث سالفة الذكر !! أيها المسلمون: عليكم أن تكثروا من الأعمال التطوعية الاجتماعية التي تؤدي إلى التعاطف والتعاون والتراحم بين أفراد المجتمع؛ كما تكثروا من الأعمال التطوعية في مجال العبادات لتكون لكم نجاة في الآخرة وطريقاً إلى الجنة؛ فتفوزوا بسعادة العاجل والآجل !!!
|
18/10/2016, 08:51 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | |||
كبار الشخصيات
|
رد: أهمية العمل التطوعي في مجال العبادات
شكرا لك وبارك الله فيك
|
|||
19/10/2016, 10:08 PM | رقم المشاركة : ( 4 ) | ||||
نجم المنتدي الاسلامي
|
رد: أهمية العمل التطوعي في مجال العبادات
بارك الله فيك
|
||||
20/10/2016, 01:15 AM | رقم المشاركة : ( 7 ) | ||||
مـهـندس مـاسـي
|
رد: أهمية العمل التطوعي في مجال العبادات
شكرا لك وبارك الله فيك
|
||||
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
Google Adsense Privacy Policy | سياسة الخصوصية لـ جوجل ادسنس
^-^ جميع آلمشآركآت آلمكتوبهـ تعبّر عن وجهة نظر صآحبهآ ,, ولا تعبّر بأي شكلـ من آلأشكآل عن وجهة نظر إدآرة آلمنتدى ~