خليجي 21 | الفريق المثالي لدور المجموعات

[عادل عبد المولي]

انقضى الدور الأول من بطولة خليجي 21 والذي لم يشهد أي مفاجئات على الإطلاق وتأهل الرباعي الذي توقعه الخبراء قبل البطولة واستحقت جميع الفرق التي خرجت أن تعود إلى بلادها مبكرًا. البطولة ربما هي الأنشط من حيث الزخم الإعلامي والتغطيات المتواصلة من شتى المحطات الفضائية والصحف الخليجية وحتى العربية، لم نشهد بطولة خليج حظت باهتمام مثل هذه من قبل، ربما هو نابع من التسهيلات الواضحة من قبل اللجنة المنظمة للإعلاميين وحثهم على القدوم لتغطية البطولة، أو قد يكون نتيجة التنافس على الجوائز التي ستقدمها بعض المؤسسات الخاصة لأفضل التغطيات الإعلامية.
لنتحدث بصراحة البطولة داخل الملعب لم تشهد ذات الإثارة خارجه، وكانت أغلب مباريات دور المجموعات مملة بعض الشيء نتائجها متوقعة، وقد تابعنا بعض المنتخبات تكافح من أجل التهديف وبعضها لم يصل لمبتغاه طوال ثلاث مباريات وخرج بنتيجة البياض نقاطًا وأهدافًا.
المجموعة الأولى صعد منها المنتخب الشرس الشاب الذي يعد أبرز المتوقعين للظفر باللقب الأبيض الإماراتي الذي كان لاعبيه الشبان على قدر المسؤولية التي ألقت على عاتقهم واستطاعوا حصد 9 نقاط وتحقيق العلامة الكاملة.
لحق بهم أصحاب الضيافة المنتخب البحريني بعدما تفوق على قطر في لقاء الصعود المباشر بفضل هدف النجم "فوزي عايش" من علامة الجزاء.
الخروج كان من نصيب العنابي الذي خيب الظن وظهر بأسوأ مستوى له في البطولة، وأيضًا أبناء الفرنسي "بول لوجوين" منتخب عمان الذي فشل في تقديم الإضافة وودع البطولة مبكرًا.
بينما المجموعة الثانية فشهدت منافسة قوية بين ثلاثة منتخبات، أحدهم حسم الصراع مبكرًا وهو المنتخب العراقي الذي حقق ثلاثة انتصارات ساحقة وصعد بسهولة في المركز الأول تاركًا البطاقة الثانية تحدد في اللقاء الختامي لدور المجموعات الذي جمع السعودية والكويت واستطاع الأخير الفوز بهدف المهاجم يوسف ناصر ومن ثم مواصلة مشواره نحو اللقب الحادي عشر في تاريخه.
المنتخب السعودي ربما هو أكثر المنتخبات التي عقدت عليها جماهيرها آمال وخيبها الجهاز الفني واللاعبون، لا شك أنه يجب أن يقف المسؤولون ويبحثوا أسباب تراجع الأخضر، وهل الجهاز الفني الحالي بقيادة ريكارد قادر على قيادة الفريق نحو العودة أم لا !؟