هل هن بريئات؟ !!!!
ضحكتها موسيقى كلامها طلاسم وجداول تسحر الألباب عيناها بحر من لبن تتوسطه شمس سوداء يغرق فيه من حاول التجديف أطرافها جاءت من العراق ومشيتها تأن وتمايل من لا يخاف السباق و... هكذا كانوا دائما يذكرونها أمامي فيدفعونني إلى التفكير فيها دون أن اشعر فقلبي جريح تسيل دماؤه على كل صفيح أودعته شخصا كان بالنسبة لي مستقبلا وماضيا وأملا من أجله أعيش ففي الصباح أصحو بتكاسل فأتمنى أن أعود حتى أكمل نومي لكن ابتسامتها تدفعني إلى أن أقوم فأجهز فطورا على عجل أسابق الزمن لأرى وجهها المليح خمس سنوات كانت عمر قصتنا القصيرة كانت فتاة عادية لا يميزها شيء عن الأخريات إلا أنني أحببتها بكل جوارحي وكانت تحبني ! .... كانت لحظات الاستراحة فرصتنا.... نتجاذب أطراف الحديث نبني قصورا ونتمنى أن نعيش دهورا حتى نرتوي ...خمس سنوات من الحب الصادق الوفي حتى عرف بحبنا الجميع ...و جاء ذلك اليوم المشئوم لقد عاد ابن عم لها من الخارج كان يجني الثمار فيحصد بعرقه الدولار وطلب يدها من أهلها فوافقوا بلا تردد و بسرعة البرق تم الزواج وذهبت معه لقضاء شهر العسل !! وبقيت أنا أتجرع الحنظل ,ينظر إلي الجميع بإشفاق ويتشفى في أعداء الحب من الرفاق.
أأتركهم وأختفي؟ لعلي أتخلص من سهامهم التي لا تنتهي , كان هناك أمل يمنعني ... أن أراها عندما تعود عندما تبكي بين يدي وتمسح الخدود وتقول أجبروني وما بيدي حيلة , فأستريح وألملم جراحي ودمي السفيح .
حان وقت الاستراحة وكانت طويلة على غير العادة!! فخرجت أتمشى علني أتخلص من كدرها بالذكريات فألفيت جميلة الجميلات تجلس مع إحدى ألأخوات فاقتربت منهما وألقيت السلام فردتا بانسجام فأخذت اكلم صديقتي القديمة ومع أنها ليست بالدميمة إلا أن كلامي معها لم يرضي الجميلة فحاولت أن تنبهني إلى وجودها فرمتني بكلمات ,لم أعرها أي اهتمام ,ومضى الوقت... ..كم الساعة ؟! محاولة جديدة لم تبؤ بالنجاح .انتهت الاستراحة فاعتذرت وعدت أدراجي .وفي اليوم الثاني كنت أجلس غير بعيد عن قصرنا الشهيد أراقب ذكرياتنا تتراقص كالسراب ,فظهرت صديقتاي بالأمس اقتربتا لتفسدا ذكرياتي الجميلة , السلام عليكم وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ,جلست معرفتي القديمة بقربي وبقيت الأخرى واقفة أمامي لكي أعرف أنها فاتنة الفاتنات فأخذنا نتحدث عن قرب الامتحانات وعن صعوبة المقررات ...,- هل من الممكن أن تزورني الليلة لتشرح لي بعض الدروس ... كانت دعوة صريحة كانت محاولة جريئة ,لكن خانها التوقيت فأنا مازلت جريح ,فاعتذرت ولاحظت ابتسامة ما كرة على وجه صديقتي القديمة , وانتهت الاستراحة وعاد كل إلى حال سبيله وهكذا تكررت الأحداث عدة أيام ,وفي يوم من الأيام جاءت وحدها وطلبت مني أن نتمشى قليلا بين الفصول , فأخذنا نسير بهدوء ونتحدث في شتى الأمور حتى حانت الفرصة بالنسبة لها فقالت أعلم بأنني ما كنت صادقة كما أنا الآن وأعلم انك من فاز بقلبي وأن حبي لك ما عرفه عصر من العصور ,وكلي أمل أن تبادلني ذ لك الشعور ..
كانت صريحة صراحة غريبة ,فنظرت إلى عينيها القاتلتين فرأيت فيهما خجلا بلا حدود , لكني كنت ميت الإحساس , لابد أنها أرادت أن تجعلني ضحية جديدة ,لابد أنها أرادت الانتقام لأنني لم أعرها الاهتمام من أول يوم كما يفعل معها الجميع , فخاطبتها بصدق أنا لا أريد الادعاء بأنني احبك لأستغل مشاعرك فهذا شيء أكرهه , وأعلمي أن لاشيء فيك يمنع من حبك فأنت تستحقين من هو أفضل مني , كما أنني ما زلت جريحا وعلى الفراش طريحا فلن أعدك بمشاعر لا أملكها , فنظرت إلي بغضب وحسرة ثم تركتني وانصرفت مسرعة ,سمعت بعد ذلك بكلام... فلانة تحب فلان وفلان يحب فلانة الأخرى فكأننا في زمن الأعشى !!
جاء يوم الامتحان فتسارعت نبضات قلبي الضعيف ووقفت أمام المرآة أصفف شعرا تاه على طريق النسيان وأنظر إلى وجه عرفته يوما من الأيام ليس كما هو الآن أمني النفس بأنها ستحضر من أجل الامتحان فأملأ عيني منها لأرتوي على الدوام .
وقفت عند باب الثانوية انتظر حضور الجميع وأنظر في وجوههم بابتسامة افتقدوها من زمان علني أفوز برؤيتها قبلهم وطال الانتظار وقبل بدأ الاختبار بقليل وعندما هممت بالانصراف جاءت سيارة جميلة نزلت منها بهدوء كانت هي, صحيح أن شيئا ما تغير فيها لكنها هي , لو أنني أعرف البكاء لسالت من عيني الدموع , ومرت بالقرب مني وألقت التحية وأنا واقف كالصنم ثم عانقت إحدى الصديقات وتبادلت معها الضحكات وغابتا بين الجموع , وتركتني أكافح كالشموع .
مرت علي ساعات الاختبار كلحظات لا أدري ما فعلت فيها سوى أنني كنت أبحث عنها بين الكراسي باستغراب فلا أراها بين الوجود وعند الخروج عرفت أنها اعتذرت عن أداء الامتحان لتعيد السنة القادمة فهي فازت هذا العام بالجائزة ولم تعد تهتم بالامتحان ولا بمن يقومون بالامتحان !!! , وبعد عدة أيام وقد كنت خارجا من آخر الاختبارات إذا بملكة الجمال وقد جلست على كرسي قرب مقهى الثانوية تدخن سيجارة فتطلق دخانا كالغمام ,سارحة تسبح في بحر من الأوهام وقد غارت عيناها وخف وزنها بشكل واضح , فأشفقت عليها مما آلت إليه , إلا أنني ولسبب ما تركتها ومشيت لتذوق وبال ما لقيت حتى تعلم أنني اليوم أصبحت قاتلا أوجه الطعنات حتى أشفي قلبا عاد كصخرة توضع على قبور الأموات فأنا اليوم احمل الدليل على جرمكم أيتها البنات
|
20/4/2008, 03:38 AM
رد: هل هن بريئات؟ !!!!
العرض العادي
