أتوري متعجبا: الناس في الخليج تعمل فقط على البحث عن المسؤول عن الخسارة

[عادل عبد المولي]

حمل مدرب المنتخب القطري باولو اتوري نفسه مسؤولية خروج قطر من خليجي ٢١ مستغربا الاهتمام في البحث عن المسؤول عن الخسارة وعدم التفكير في كيفية تطوير كرة القدم وتجاوز الكبوة والنظر للمستقبل مؤكداً ان هذا الأمر هو السبب في توقف كرة القدم في المنطقة عند حد معين من التطوير.

ودلل اتوري على ان هناك مدربين مميزين اختفوا من الخليج بسبب إخفاقهم في بطولة الخليج وآخرين استمروا لفترة طويلة في منطقة الخليج بسبب انهم حققوا لقب البطولة رغم ان إمكانياتهم اقل ممن لم يحققوا البطولة.

وانتقد اتوري عدم منح الأندية القطرية الفرصة للاعبي المنتخب الاولمبي للمشاركة مع الفريق الاول في الدوري مرجعاً سبب عدم اختيارهم الى عدم لعبهم مع الأندية في قطر.

* خرج المنتخب القطري بشكل غير متوقع من البطولة، من يتحمل نتيجة هذا الإخفاق برأيك؟
حتى انا لم أكن أتوقع هذا الخروج وأحمل نفسي هذا الاخفاق بكل تأكيد، وأقدم التهنئة لمنتخبي الامارات والبحرين على تأهلهما للدور الثاني من البطولة، وبالنسبة لنا كان بإمكاننا تقديم أفضل من المستوى الذي ظهرنا به، وأشكر اللاعبين على ما قدموه في البطولة وأعتقد أن التوفيق لم يحالفنا وهذه حال كرة القدم ولكن يجب علينا أن نغلق هذه الصفحة ونبدأ التفكير والعمل في المستقبل، ونتمنى أن نظهر بشكل أقوى ونتائج أفضل في الاستحقاقات المقبلة.

* تحدث اللاعب خلفان ابراهيم معنا في حوار خاص وقال بأنهم لن يضعوا المدرب شماعة لهم في حال الاخفاق، ونراك تصر على تحميل نفسك المسؤولية؟

- هذا السؤال جيد وأنا لي رأي في هذا الأمر بأنه عندما يفوز الفريق فإن المتابعين يقولون ان اللاعبين يستحقون الفوز وعند الخسارة يتحمل أي مدرب هذه الخسارة، ولكن أنا مستغرب أن الناس هنا تعمل على البحث عن المسؤول عن الخسارة وليس على النظر إلى الفكرة الأوسع وهي كيفية تطوير كرة القدم، ولذلك أرى أن كرة القدم في منطقتكم توقفت عند حد معين من التطوير بسبب الاهتمام بإشكالية ومناقشة من يتحمل مسؤولية الخسارة والتغاضي عن التفكير في كيفية تطوير كرة القدم وتجاوز الكبوة، فالأفضل من وجهة نظري أن ننظر للإطار العام لكرة القدم ونحاول ان نعمل من جديد ونبدأ نخطط للمستقبل.

ماهي المبررات التي بنيت عليها هذا الرأي؟

- فقط انظر إلى بعض المدربين الذين فازوا بلقب بطولة الخليج مع منتخباتهم تجدهم استمروا طويلا في المنطقة حتى لو كان هناك من هو أفضل، والبعض الآخر حتى لو كانت امكانياتهم جيدة وأفضل من المدرب الأول لكنهم لم يحققوا البطولة تجدهم اختفوا من التدريب هنا، وهذا يعود إلى أن نظرتنا هي أننا نريد الفوز الآن فقط والحرص على النتائج الوقتية بدون أن ننظر لتطوير كرة القدم والتفكير في المستقبل.

* من خلال رؤيتك الفنية لمستويات المنتخبات الخليجية من تتوقع أن يحقق لقب بطولة الخليج الحالية؟

- طوال مسيرتي في كرة القدم لا أحب التوقعات لأنه من الممكن أن يأتي فريق اقل مستوى من الآخر ويحقق الفوز واللقب ولذلك أنا لا أتنبأ بأي شيء في كرة القدم.

* أشرفت على تدريب المنتخب الأولمبي قبل تولي الاشراف على المنتخب الأول ولكنك لم تستغل بعض النجوم الذين اشرفت عليهم في ضمهم لهذه البطولة؟

- هذا هو التطور الطبيعي فعلا للاعب كرة القدم، ولكن في قطر الوضع مختلف مع الأسف لأن لاعبي المنتخب الاولمبي بعد نهاية مشاركتهم مع المنتخب الأولمبي كانوا جاهزين للمشاركة مع الفريق الأول في الأندية لكنهم لم يلعبوا أو يتم منحهم الفرصة ولذلك لم يتم ضمهم للمنتخب الأول.
واجهت الكثير من الانتقادات الحادة خصوصاً من الإعلام القطري بعد خروجكم من البطولة، ما رأيك بردة فعل الإعلام بعد هذا الخروج؟

- اعتدت على مثل هذه الانتقادات وكل ما يقال من نقد غير هادف فإنه لايعني لي شيئا، ولا أهتم بها خصوصا أنني أعمل في كرة القدم منذ خمسة وثلاثين عاما وسبق أن واجهت مثل هذه الأمور وأعرف أنني سأتعرض لها مستقبلا، ولذلك سأركز على تطوير العمل والتفكير في الفترة المقبلة للاستعداد بشكل قوي لتصفيات كأس آسيا المقبلة.