|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
التفسير الموضوعي لسورة التغابن
* تُنْصَبُ الأسواقُ لساعات محدودةٍ ، فترى الناس عليها مقبلين من كلِّ حدب وصوب ، الكلُّ يتسابق لاغتنامها والناس بين مشتر وٍبائعٍ ، ولكن سرعان ما ينفضُّ السوق وتتفرق الجموع ، بين رابحٍ مبتهجٍ ، وبين مغبونٍ مُبْتَئِس . بيد أن هناك من يرتادُ الأسواقَ لإضاعة الأوقات في المُلهيات ، وتبديد الأموال في المباهج والشهوات ، ليخرج في النهاية صفر اليد فارغ الجيبِ ، قارعا سنَّ الندم على ما ضيّعه ، متحسرا على ما فاته . ولو تصورنا أناسا على موعدٍ للهجرة إلى بلادٍ بعيدة ، ومع كل واحدٍ رصيدٌ من المال ، وقد طُلِبَ منه أن يشتري به كلَّ ما يحتاجه في البلاد التي يهاجر إليها ، وقد قَرُبَ موعدُ السفر ، والسفينة على الميناء تنتظر لحظة الإبحار ، على أن للمسافر أن يحمل معه ما يشاء ، وعليه أن يغتنم الفرصة ؛ فالعملة التي يشتري بها لا قيمة لها فيما بعد ، ولا استبدال لها في البلاد التي سينتقل إليها ، والسلعُ التي في السوقِ أمامه ضروريةٌ ولن تتاحَ له هناك ، كما أن السوق إذا انفضَّت لا تقامُ أبدا ، وإذا ركب السفينةَ لا يعود أبدا ، فإذا ضيَّع وقته دون أن يشتري ما ينفعُه أو اشترى ما يضرُّه وترك ما ينفعه ، أو اشترى ما لا نفع له فقد خاب وخسر وقد غُبِنَ ؛ إذ ضيع رأس ماله ، ولم يؤمِّن مستقبله في دار المستقر |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
Google Adsense Privacy Policy | سياسة الخصوصية لـ جوجل ادسنس
^-^ جميع آلمشآركآت آلمكتوبهـ تعبّر عن وجهة نظر صآحبهآ ,, ولا تعبّر بأي شكلـ من آلأشكآل عن وجهة نظر إدآرة آلمنتدى ~