خدعة كلاسيكية تلهم يوفنتوس أمام تشيلسي اليائس

[NADJM]

دي ليخت يحاصر لوكاكو

اكتشف يوفنتوس كيفية كبح جماح تشيلسي، بطل أوروبا، فتمكن من الفوز عليه (1-0) مساء الأربعاء، ضمن مسابقة دوري أبطال أوروبا، وإن اعتبر البعض أن يوفنتوس عليه الفوز بطريقة تليق كفريق ذات نزعة هجومية.

واستعان مدرب يوفنتوس ماسيميليانو أليجري، بطريقة دفاعية بحتة في الشوط الأول، بعثت اليأس في نفوس لاعبي تشيلسي الذين بدورهم، لم يجدوا أي منفذ لمرمى مضيفهم، بل وجدوا صعوبة بالغة في إيصال الكرة لرأس الحربة روميلو لوكاكو داخل منطقة الجزاء.

خطة الآزوري

ربما لم نعهد من يوفنتوس اللعب على أرضه بهذه الطريقة، لكن لأليجري ما يبرر فعلته، حيث يفتقد للاعبين مهمين في التشكيلة الأساسية مثل باولو ديبالا وألفارو موراتا.

كما أن قائمة السيدة العجوز بشكل عام، لا تتميز بالعمق الذي لطالما تمتعت به على مدار السنوات، خصوصا بعد رحيل البرتغالي كريستيانو رونالدو إلى مانشستر يونايتد.

لكن يوفنتوس عاد إلى الأساسيات الإيطالية التي ميزت "الأزوري" في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي، فأغلق جميع منافذه، واعتمد على هجمات مرتدة، ليكون الطرف الأكثر تشكيلا للخطورة في اللقاء.

سلم يوفنتوس الكرة لتشيلسي، وشجعه ليستحوذ عليها كما يحلو له، لكنه في المقابل شيد حائطا منيعا أمام منطقة الجزاء بوجود برباعي خط الوسط، في وقت تواجد فيه الظهيران دانيلو وساندرو أغلب الوقت داخل المنطقة.

في مقابل هذا، ترك يوفنتوس مهاجميه يتحركان بحرية، من أجل إشغال ثلاثي دفاع تشيلسي بطريقة مزعجة للغاية، لتنجح الخطة، من خلال شن هجمات خاطفة، شكلت خطورة على مرمى الفريق اللندني.

حصار مُزعج

وخطف يوفنتوس هدف الفوز بعد مرور 10 ثوان فقط على انطلاق الشوط الثاني، ليعود بعدها لتطبيق الخطة الدفاعية المزعجة، التي لم تتغير رغم تعديل تشيلسي لطريقة لعبه مع تبقي نصف ساعة من عمر اللقاء.

وجدد أليجري طاقة هجومه المشاكس بإشراك ديان كوليفيسكي ومويس كوين مكان كييزا وبيرنارديسكي، قبل أن يشرك مدافعا إضافيا في شخص الخبير جيورجينو كيليني بالدقائق العشر الأخيرة.

في الطرف الآخر من الملعب، عاد مدرب تشيلسي توماس توخيل لطريقة اللعب المحببة لديه 3-4-3، بعدما اعتمد في المباراة الأخيرة أمام مانشستر سيتي على طريقة 5-3-2.

عجز تشيلسي

الغريب في أداء تشيلسي، عدم لجوئه للتسديدات من بعيد في ظل إغلاق يوفنتوس للمساحات المؤدية لمنطقة جزائه، كما أن يوفنتوس تمكن بحنكة من تعطيل عمل الظهيرين، وهو ما وضع زياش وهافرتز في موقف صعب لأنهما ليسا بالأساس جناحين صريحين.

كما أن خط الدفاع الثلاثي لم ينجح هذه المرة، وذك بسبب وجود مهاجمين في الطرف المقابل بدلا من واحد صريح.

وحاول توخيل تحسين الأوضاع من خلال إشراك بن تشيلويل مكان ألونسو، لإنعاش الطرف الأيسر الميت تقريبا، لكن شيئا جديدا لم يحدث، رغم الحيوية التي قدمها كالوم هودسون أودوي في مركز الظهير الأيمن، بهدف الاستفادة من الارتقاء المميز لهافرتز ولوكاكو.