منتخب فرنسا: "الديكة" تسعي لتحسين الصورة في يورو 2012 بعد سنوات الضياع

[مصطفى صدقى]

"كل شيء قد يصبح محل شك حتى قبل يورو 2012 مباشرة, ولكنكم تعلمون كل ذلك ، ففي مايو 1998 كان مستوى المنتخب الفرنسي متوسطا, ألم يكن كذلك ؟ "

هكذا جاءت تصريحات لوران بلان المدير الفني للمنتخب الفرنسي لوسائل الإعلام قبل معرفته بهوية المنتخبات الثلاثة التي سيلتقي بها فريقه في مشاركته الثامنة في نهائيات كأس الأمم الأوربية.

تأسس الإتحاد الفرنسي لكرة القدم عام 1919 وتعد هذه المشاركة الثامنة في النهائيات للبلد الأوربي الذي تأسس إتحاده الوطني عام 1919 وتمكن خلال هذه المشاركات من إحراز لقب 1984 على أرضه بعد تفوقه على نظيره الأسباني بهدفين دون رد, كما أضاف لقبه الثاني خلال النسخة الحادية عشرة عندما فاز على إيطاليا بالهدف الذهبي في نهائي نسخة 2000 ببلجيكا وهولندا.

"الديوك الزرقاء" عانت الأمرين خلال السنوات الماضية , فبعد بلوغ نهائي المونديال الألماني عام 2006 والخسارة أمام إيطاليا بفارق ركلات الترجيح , ودع الفريق من الدور الأول خلال النسخة الماضية بسويسرا والنمسا للمرة الثانية في تاريخه بعد أن حل في المركز الرابع والأخير في المجموعة الثالثة بتعادل وحيد مع رومانيا ثم خسارتين أمام هولندا و إيطاليا (1- 4) و (0- 2), كما سار على نفس النهج خلال مشاركته في كأس العالم بجنوب إفريقيا 2010 بعد أن حل رابعاً أيضا في المجموعة الأولي بتعادل مع أورجواي ثم خسارتين أمام المكسيك وجنوب إفريقيا مع مديره الفني السابق ريمون دومينيك.

ورغم أن الفريق خسر لقاءه الرسمي الأول مع مديره الفني الحالي لوران بلان أمام بيلاروسيا (0 - 1)على أرضه وبين جماهيره في بداية مرحلة التصفيات, إلا أنه تمكن بعدها من تصدر المجموعة الرابعة التي جمعته مع منتخبات البوسنة والهرسك ورومانيا وروسيا البيضاء و ألبانيا ولكسمبورج, بعد أن حصد 21 نقطة من عشر مباريات فاز في 6 منها وتعادل في 3 وخسر واحدة وسجل لاعبوه 15 هدفاً وتلقت شباكهم 4 أهداف فقط, كما خاض الفريق 17 مباراة متتالية ما بين رسمية وودية خلال ما يقرب من عام وتسعة شهور لم يعرف خلالها طعم الخسارة وحقق نتائج رائعة مع الكبار أبرزها فوزه على البرازيل (1- 0) في فبراير 2011 وقهره لألمانيا في بريمن بهدفين مقابل هدف في التاسع عشر من فبراير هذا العام.

لوران بلان الذي حقق لقبي كأس العالم عام 1998 و كأس الأمم الأوربية 2000 وهو قائد للمنتخب الفرنسي, بدأ مسيرته كلاعب في صفوف فريق مونبلييه منتصف الثمانينات وقاد منتخب الشباب الفرنسي وقتها لإحراز اللقب الأوربي, ثم خاض تجربة احترافية مع نابولي قبل أن يعود للعب مع سانت إتيان و منه إلي أوسير الذي فاز معه بلقبي الدوري وكأس الإتحاد الفرنسي موسم 1994/1995.

بلان الذي ولد في 19 نوفمبر عام 1965 عاود مسيرته الاحترافية موسم 1996/1997 ولعب مع العملاق الكتالوني برشلونة قبل أن يعود مجدداً للدوري الفرنسي مع مارسيليا هذه المرة ومنه لعب في الكبيرين إنترناسيونالي الإيطالي ومانشستر يونايتد الإنجليزي في الفترة من 1999 وحتى 2003.

كمدير فني لم يقلد بلان سلفه بلاتيني الذي تولي المهمة الفنية لمنتخب بلاده فور اعتزاله كرة القدم, ولكنه بدأ هذه المسيرة عام 2007 مع فريق بوردو وقاده للفوز بالدوري الفرنسي وكأس الإتحاد قبل أن يتركه في 2010 ليتولي قيادة المنتخب الفرنسي.

ورغم غياب العديد من العناصر المؤثرة عن تشكيلة "الديكة" خلال هذه النسخة وعلى رأسها الظهير الأيسر المتميز إيريك أبيدال لاعب برشلونة بسبب عملية زرع الكبد و كذلك بكاري سانيا مدافع أرسنال الإنجليزي و زميله في "الجانرز"أبوديابي لاعب الوسط بداعي الإصابة,إلا أن الحلول تبقي متواجدة لدي بلان الذي سيعتمد على نجوم من طينة حارس أولمبيك ليون هوجو لوريس الذي سيتولي دور القائد خلال هذه البطولة, ومعه كقلبي دفاع عادل رامي مدافع فالنسيا الأسباني وفيليب مكسيس لاعب الميلان الإيطالي وهناك ظهير مانشستر يونايتد باتريس إيفرا في الجانب الأيمن و ظهير أيسر مانشستر سيتي الإنجليزي جايل كليتشي المتوقع أن يشغل هذا المركز في ظل غياب أبيدال, وفي الوسط يتواجد النجوم سمير نصري من "السيتي" و بلال ريبيري من البايرن بالإضافة لنجم ريال مدريد الأسباني كريم بنزيمه و مهاجما تشيلسي الإنجليزي وليون الفرنسي فلوران مالودا و يوهان جوركوف هدافا الفريق في مرحلة التصفيات برصيد 3 أهداف.

المنتخب الفرنسي الذي يحتل المركز السادس عشر عالمياً والحادي عشر أوروبياً برصيد 938 نقطة يبدأ مسيرته في هذه البطولة بالصدام مع المنتخب الإنجليزي في الحادي عشر من يونيو,بعدها بأربعة أيام يواجه أوكرانيا صاحبة الضيافة في الجولة الثانية ,ثم يختتم الدور الأول بلقاء ضد المنتخب السويدي في التاسع عشر من نفس الشهر.

[حيدرالكبيسي]

الله يبارك بيك