ماشاء الله تبارك الله ماشاء الله لاقوة الا بالله , اللهم اني اسالك الهدى والتقى والعفاف والغنى
" قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ *مِن شَرِّ مَا خَلَقَ * وَمِن شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ * وَمِن شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ * وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ ". صدق الله العظيم
الساده الاعضاء و زوار منتديات المهندسين العرب الكرام , , مشاهده القنوات الفضائيه بدون كارت مخالف للقوانين والمنتدى للغرض التعليمى فقط
   
Press Here To Hidden Advertise.:: إعلانات منتديات المهندسين العرب لطلب الاعلان عمل موضوع بقسم الشكاوي ::.

 IPTV Reseller

  لطلب الاعلان عمل موضوع بقسم طلبات الاعلانات اسفل المنتدى لطلب الاعلان عمل موضوع بقسم طلبات الاعلانات اسفل المنتدى لطلب الاعلان عمل موضوع بقسم طلبات الاعلانات اسفل المنتدى

Powerd By : Mohandsen.com

العودة   المهندسين العرب > اسلاميات ( حبا في رسول الله ) > المنتدي الاسلامي > المكتبه الاسلاميه

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 27/2/2009, 04:31 PM
الصورة الرمزية انور حافظ احمد
 
انور حافظ احمد
نـجـم الـنجوم الـمـميز بـالـمهندسين الـعرب

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  انور حافظ احمد غير متصل  
الملف الشخصي
رقم العضوية : 35687
تاريخ التسجيل : Oct 2006
العمـر :
الـجنـس :
الدولـة : الاسماعيلية
المشاركـات : 10,233 [+]
آخــر تواجـد : ()
عدد الـنقـاط : 25
قوة التـرشيـح : انور حافظ احمد يستاهل التميز
Lightbulb الرقابة الذاتية

لما جاءت الغنائم إلى عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – وجد فيها بردة كبيرة من الذهب فأخذها ونظر فيها، وتعجب ثم قال: (إن قوماً أدوا هذا لأمناء).

وفي عهد عمر بن الخطاب ( رضي الله عنه ) – أيضاً - تلك القصة الشهيرة حينما كان يعس المدينة (أي يحرسها ويراقبها ليلاً ) سمع امرأة تنشد في بيت:

تطاول هذا الليل واسودّ جانبه وأرقني ألا خليل ألاعبه

فوالله لو لا الله أني أراقبه لحرك من هذا السرير جوانبه



فيسأل عنها فإذا هي امرأة ذهب زوجها للغزو منذ سنة، فيأمر عمر بأن لا يذهب الشرط والجنود أكثر من ستة أشهر.

وحكاية ثالثة في عهده – أيضاً –: أنه لما مر على بيوتات المدينة سمع امرأة تقول لابنتها: اخلطي اللبن بالماء فقالت البنت: ألم تسمعي كلام أمير المؤمنين؟ إنه نهى أن يخلط اللبن بالماء ؟

فقالت الأم لها: إن عمر لا يرانا.

فردت البنت: إن كان عمر لا يرانا فإن رب عمر يرانا..

إن هذا المجتمع الأول كان نظيفاً؛ لأنه يشعر برقابة داخلية روحية تسيطر عليه، ويستسلم لها بكل حب وانقياد, فهي أوامر ربانية المصدر، موعودة بالرضا والثواب، والجزاء في الدنيا والآخرة، وليست مجرد أوامر عسكرية صارمة ينفذها الجندي، وهو صامت كاره، أو غافل لاهٍ.

إن الرقابة البشرية - على حاجة الناس لها وعلى أهميتها، سواءً كانت رقابة إدارية، أو مالية، أو أسرية، أو اجتماعية، أو فكرية - قد تغفل وقد تغيب، ولكن المفهوم الإسلامي يزرع معنى رقابة الله، وإحساس المسلم بهذه الرقابة؛ ليكون على نفسه شهيداً حفيظاً.

إن رقابة الله لا يخفى عليها شيء، فليس بإمكان الفرد المسلم أن يستغل الغفلات أو يبتدر السهو – حاشا لله – فذلك شأن الرقيب البشري، يقول الله تعالى: "وَعِندَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لاَ يَعْلَمُهَا إِلاَّ هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِن وَرَقَةٍ إِلاَّ يَعْلَمُهَا وَلاَ حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الأَرْضِ وَلاَ رَطْبٍ وَلاَ يَابِسٍ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ"[الأنعام:59]، بل وعنده دقائق الألفاظ، بل وخطرات الوساوس، يقول سبحانه: "وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ"[ق:16]، ويقول الله تعالى: "لِّلَّهِ ما فِي السَّمَاواتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَإِن تُبْدُواْ مَا فِي أَنفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُم بِهِ اللّهُ فَيَغْفِرُ لِمَن يَشَاء وَيُعَذِّبُ مَن يَشَاء وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ"[البقرة:284].

رقابة المسلم على نفسه تمنعه من ارتكاب الإثم، وتدفعه إلى العفة؛ عفة اليد، وعفة الفرج، وعفة اللسان، فالمسلم يعلم أن النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (إن رجالاً يتخوضون في مال الله بغير حق، فلهم النار يوم القيامة)، ويعلم أن الله عز وجل يقول: "إنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْمًا إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا"[النساء:10]. تلك عفة اليد، ومتى ما قلّت الرقابة تأوّل المتخوضون في المال العام بأن ذلك ملك الجميع، وأنه أحق من أخذ، في بُعدٍ عن إدراك خطر العبث بالمال العام، وأنه سرقة من جيب الأمة كلها، وليس جيب أحد بعينه، وأن الأخذ بغير حق لعب بحقوق الأمة كلها؛ يعود علينا جميعاً بالضعف والفقر والتخلف، ورقابة المسلم على نفسه تدفعه إلى عفة الفرج فالنبي صلى الله عليه وسلم يقول : (لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن، ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن)، وتلك الرقابة هي البرهان الرباني الذي رآه يوسف عليه السلام فدفعه إلى عفة الفرج لما راودته امرأة العزيز، "وغلقت الأبواب وقالت هيت لك قَالَ مَعَاذَ اللّهِ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ إِنَّهُ لاَ يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ"[يوسف:23]. نعم، فهو الذي يراقبه ويراه، "وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا لَوْلا أَن رَّأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ"[يوسف:24]، فهذا البرهان حجبه عن التفكير الجاد في الإثم أو مقاربته.

ورقابة المسلم على نفسه تحجبه عن الخوض في أعراض الناس باللسان، وهتك أستارهم بالكلام المذموم من غيبة ونميمة وبغي يقول الله تعالى: " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا"[الحجرات:12]، "وَاتَّقُوا اللَّهَ"، فتقوى الله ومراقبته تمنع عن مثل هذا لخوض الإثم، فالرقابة الذاتية متصلة بمعنى الإيمان بالله وقوته، والمراقبة أحد تجليات معنى الإيمان في نفس العبد.

وعن الرقابة الذاتية في عفة اللسان يقول تعالى: "مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ"[ق:18]..كل ذلك لتنمية الإحساس الداخلي عند المؤمنين بأن الله يراهم، ومطّلع عليهم؛ لإشعارهم بحقيقة الرقابة الذاتية الدائمة التي تحجب الشر، وتدفع إلى عمل الخير؛ حتى يستوي عند المؤمن عمل الجلوات والخلوات والسر والعلن:





إذا ما خلوت الدهر يوماً فلا تقل خلوتُ لكن قل عليّ رقيبٌ

ولا تحسبن الله يغفل ســـاعةً ولا أن ما يخفى عليه يغيبُ



إن التربية المنطقية العلمية هي التي تصنع وازعاً ذاتياً، ورقيباً داخلياً يرشد المرء إلى أبواب الخير، ويرده عن أبواب الشر، منذ الصغر ببث الإحساس بالمسؤولية، وتدريبهم على تحملها بقدر ما تستوعب أسنانهم وأعمالهم وعقولهم، ونحن نجد اليوم في العالم المتحضر كيف أن الأطفال يتحملون قدراً معقولاً من المسؤولية يخولهم الالتزام بالقوانين، بل والتنبيه عليها وحمايتها، بينما في مجتمعاتنا نرى قيمة الصغار في أن ينتظروا حتى يبلغوا مبلغ الكبار!، فربما لا نحمله أية مسؤولية، ولا نثق بآراءه وأعماله وتصرفاته، ثم إذا كبر حملناه المسؤولية دفعة واحدة، مع أن التربية السليمة هي في زرع المسؤولية في الصغر، وتدريبه عليها، وتعويده على الشعور بالخوف من الله ومراقبته، فالصغار لهم مستوى يناسبهم من التكاليف والعقل, ومن ألذ ما يمكن قوله هو فِعْل النبي صلى الله عليه وسلم لما أخذ الحسن تمرة من تمر الصدقة، قال له النبي صلى الله عليه وسلم: ( كخ كخ، ارم بها؛ أما علمت أنّا لا نأكل الصدقة)، فهو عليه السلام يحمل هذا الطفل مسئولية عمله وينهاه، والأعجب أنه يخاطبه كما يخاطب الكبار حينما يعلل هذا النهي، ويربط بين الحكم وحكمته، (أما علمت أنّا لا نأكل..).

إن من الأخطاء الكبيرة فرض رقابة سلوكية صارمة على الإنسان في مرحلة من مراحل حياته بمعنى إشعاره بعجزه عن فعل هذا الإثم أو المفسدة فإن ذلك يدفع الشاب إلى نوع من التحدي، وإثبات الذات، ويحضّر لنوع من المقارعة والمواجهة، وقد يسبب له ذلك حب هذا الممنوع واللهفة عليه، وقد يعقّده ذلك فترةً من حياته، فالمحاصرة والإفراط في المنع والحجر يصنع نوعاً من زرع الخوف من الرقيب البشري، لا من الله ويخلق نفاقاً اجتماعياً، ويحول الناس إلى كائنات شكلية تراقب المظهر فقط، وتعتمد عليه و تتجاهل المخبر، وتنسى معنى الإيمان والمراقبة، وذلك كله يقلص الانسجام الشخصي في كيان الإنسان المسلم، إن هذه المحاصرة جرم عظيم بحق المعاني التي تربى عليها المسلم , وبحق شخصية هذا لإنسان, وبحق المجتمع الذي قد يحرم من طاقات وقدرات ومواهب قتلتها التربية الفاسدة.

د.سلمان بن فهد العودة
قديم 27/2/2009, 09:47 PM   رقم المشاركة : ( 2 )
ايهاب هاشم
صديق المهندسين العرب


الملف الشخصي
رقم العضوية : 83426
تاريخ التسجيل : Dec 2007
العمـر :
الجنـس :
الدولـة :
المشاركات : 6,719 [+]
آخر تواجـد : ()
عدد النقاط : 105
قوة الترشيـح : ايهاب هاشم يستاهل التميزايهاب هاشم يستاهل التميز

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

ايهاب هاشم غير متصل

افتراضي رد: الرقابة الذاتية

جزاكم الله خيرا
توقيع » ايهاب هاشم

 

 
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:20 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

Google Adsense Privacy Policy | سياسة الخصوصية لـ جوجل ادسنس

الساده الاعضاء و زوار منتديات المهندسين العرب الكرام , , مشاهده القنوات الفضائيه بدون كارت مخالف للقوانين والمنتدى للغرض التعليمى فقط

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML

^-^ جميع آلمشآركآت آلمكتوبهـ تعبّر عن وجهة نظر صآحبهآ ,, ولا تعبّر بأي شكلـ من آلأشكآل عن وجهة نظر إدآرة آلمنتدى ~