كأس ولي العهد الكويتي | القادسية يزيد الجراح العرباوية ويجرده من لقبه في قمة نارية

[ميدو الشورة]

حسم القادسية ديربي الكويت الناري الذي جمعه بمنافسه اللدود العربي بثلاثة أهداف لهدف مساء اليوم الثلاثاء في المباراة النهائية لكأس سمو ولي العهد لكرة القدم للموسم الرياضي (2012-2013) والتي احتضنها بساط استاد نادي الكويت الرياضي في منطقة كيفان.
يكون الأصفر قد أضاف سابع ألقابه في النهائي العاشر الذي وصله البطولة، وبذلك تجاوز الملكي التساوي مع العربي الذي كان لكلاهما قبل مواجهة اليوم 6 ألقاب.

وفي المقابل تتواصل بكرة الهزائم العرباوية في "الكر، فبعد خساره في كأس الاتحاد العربي من النصري السعودي في الرياض العاصمة السعودية، تبعها هزيمة في الدوري الكويتي الممتاز من السالمية ليتراجع للمركز الثالث في ترتيب المسابقة، ليكون اليوم الختام الحزين بفقدان اللقب رقم سبعة وهزيمة ثالثة على التوالي في ثلاث بطولات مختلفة خلال أقل من أسبوع في وقت حتى الهزيمة من العالمي السعودي كان رصيد الأخضر خالي من الهزيمة من بداية الموسم الحالي.
الزعيم يُهاجم والأصفر يتقدم !

الشوط الأول جاء متباين وسريع في معظم فتراته بدأ بدقائق 5 أولى لجس النبض بعدها مالت الأفضلية والتمركز الجيد لصالح الأخضر العرباوي، ومع مرور الوقت أصبحت السيطرة للملكي بفضل حسن التمريرات بين لاعبيه والتبادل في المراكز بسلاسة مع انتشار جيد على البساط الأخضر.

في المقابل كانت الخطورة الحقيقي على المرمى تصب في صالح العربي اللذي سدد لاعبوه وأضاعوا فرص حقيقية من تسديدات من كرات متحركة أثناء هجمة أو من كرات ثابته، لكن حال بينهم وبين هز الشباك الملكية عناد الحظ وتألق الحارس الدولي نواف الخالدي.

أول الفرص الحقيقية في اللقاء كانت للأخضر من تصويبة صاروخية في الدقيقة 8 بقدم عبد الله الشمالي لكن الحارس الملكي نواف الخالدي استطاع أن يحولها بعيدًا عن سكون عرينه إلى ركنية.

في الدقيقة 11 وعلى عكس التوقع جاء الهدف الأول بصبغة الأصفر من ارتقاء المدافع الدولي مساعد ندا لمقابلة عرضية القائد بدر المطوع وأسكن ندا الكرة الشباك العرباوية.

في الدقيقة 14 عبد العزيزي السلمي يحاول معادلة النتيجة للعربي من تسديدة من خارج الملعب تمر إلى خارج الملعب على بعد خطوه من قائم السالمية.

في الدقيقة 16 المحترف الميشيل كاد يكرر سيناريو هدف زميله ندا بعدما ارتقى لعرضية المطوع وسددها برأسه لكن الحكم المساعد رفع رايته محتسبًا تسلل على لاعب الأصفر.

في الدقيقة 18 مرر المحترف الأردني أحمد هايل عرضية حريرية لكن فهد الرشيدي أضاع فرصة العمر لمعادلة النتيجة للأخضر

في الدقيقة 26 طلال العامر ركض بكل قوته إلى قلب منطقة عمليات العربي لاستلام عرضية لكن مع اندفاعه وتسديده من غير تهئيت الكرة لنفسه سددها إلى السماء ركلة مرمى.

في الدقيقة 33 جماهير العربي تطلق صافرات استهجان على لاعب فريقهم حسين الموسوي الذي انقطعت منه الكرة بغرابة في وسط جانبهم من الملعب لتصل لقائد القادسية بدر المطوع والذي لم يستغل الفرصة.

في الدقيقة 37 على مقصيد يتصدى لتنفيذ مخالفة من خارج منطقة جزاء القادسية لكن الحارس المتألق الخالدي تدخل وأخرج الكرة تماس.

في الدقيقة 41 صافرات الاستهجان من جديد من جماهير العربي ولكن هذه المرة على حكم المباراة بسبب إطلاقه صافرته منهيًا هجمة واعدة لفريقهم في إتجاه عرين القادسية بداعي لمسة يد على عبد العزيز السلمي.

في الدقيقة 42 تدخل المدافع القدساوي خالد القحطاني في الوقت المناسب مبعدًا الكرة قبل أن تصل لفهد الرشيدي من العرضية المرفوعة له من الركنية.

الأخضر يُهاجم والملكي يُسجل !

لا يختلف وصف الشوط الثاني عن سابقه تكاد الأحداث تتطابق فالأخضر يندفع للهجوم ويهدد شباك المتألق الخالدي المرة تلو الأخرى لكن دون جدوي، الأصفر الأفضل تمريرًا وانتشارًا لكن قد يكون هذا الشوط أجمل فنيًا وإيقاعه أسرع.

وكحال الأول يهاجم العربي فتظن بأن الهدف سيأتي له وبدون مقدمات يأتي الهدف في الدقيقة 66 من عمر المباراة ولكن لصالح القادسية وهذه المرة حمل الهدف القدساوي الثاني توقيع القائد - المنتشي بعودته لعمله كملازم في الحرس الوطني بعد عامين من فصله - بدران كان في المكان المناسب لهز الشباك العرباوية بعدما ارتدت له الكرة من قائم الأخضر الذي رد تسديدة حمد أمان بعد فاصل من المراوغة والمهارة على الحدود الداخلية لصندوق عمليات الأخضر.

أعاد في الدقيقة 87 الأردني أحمد هايل الأمل للعرباوية بهدف ارتجت له مدرجات أنصار الأخضر، تواصل بعده البحث عن الثاني لمعادلة النتيجة وتواصل مسلس إهدار الفرص من لاعبي الزعيم.

ولكن في الدقيقة الأخيرة من عمر المباراة يضع النجم والقائد بدارن قتل الأحلام العرباوية بهدف ثالث انتهت عليه اللقاء ليتوج الملكي باللقب السابع له في بطولة كأس ولي العهد ويجرد العربي من لقبه الذي يحمله من الموسم الماضي.
تجدر الإشارة إلى أنه قبل إنطلاق الديربي الكويتي وحتى صافرة النهاية المتهم بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر" لا يحتاج للسؤال عن ماذا يتحدث المغردين الكويتيين الآن؟ فذكر اسم وشهرة ناديي العربي والقادسية هو المسيطر على التغيردات.

جدير بالذكر أن تأهل القادسية جاء بعد تخطيه فريق التضامن الذي يلعب بالدرجة الأولى في دور الثمانية، حيث فاز عليه ذهابا وإيابًا بنتيجة خمسة أهداف لهدف واحد وبهدف للاشيء على التوالي قبل أن يقصي نادي الجهراء في الدور نصف النهائي بفوزه عليه مرتين ذهابا بهدفين دون رد وإيابًا بهدف نظيف.
أما العربي فكان طريقه للنهائي اكثر صعوبة إذ تخطى نادي الكويت في دور الثمانية بركلات الترجيح بعد تعادلهما ذهابا وإيابًا بالنتيجة نفسها بهدف لكل منهما في حين تجاوز نادي كاظمة في دور نصف النهائي بعد فوزه عليه ذهابا بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل هدف وتعادلهما بهدف لكل منهما إيابًا.