صحافيون وتقنيون يتمردون على نقابة مجاهد في قناة «الرياضية»

[عثمان عمارة]

بعد انشقاق وصدامات نقابات دار البريهي ودوزيم

بعد أشهر من تلويح صحافيين وتقنيين في قناة «الرياضية» باللجوء إلى خلق فصيل نقابي داخل القناة الثالثة و«شق عصا الطاعة» على نقابة مجاهد، علمت «المساء»، من مصدر مطّلع،

أن اجتماعا احتضنه مقر الكونفدرالية الديمقراطية للشغل في الدار البيضاء عرف انتخاب المكتب المسير لنقابة جديدة في «الرياضية».
وقد انتخب الجمع العام التأسيسي لنقابة مهنيي قناة «الرياضية» طارق سقي، معد برنامج «هواة»، كاتبا عاما للنقابة التي خرجت إلى الوجود زوال يوم الاثنين الماضي، في محاولة للبحث عن إطار نقابي كفيل بتحقيق ما وصفه الحاضرون بـ«الحد الأدنى من الكرامة».
وقد تمت الانتخابات بإشراف من الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، بحضور 70 موظفا في مختلف التخصصات الصحافية والتقنية والإدارية، من أصل 95 منخرطا، بعد مناقشة القانون الأساسي والاتفاق على مضامينه والاستماع إلى شروحات اللجنة التحضيرية التي قدمت في أول لقاء مع شغيلة «الرياضية» عرضا حول أسباب النزول والوضع الراهن للمؤسسة الإعلامية، التي تعاني من اختلالات تنظيمية عميقة، تحول دون أداء الرسالة التي أوكلت إليها من طرف الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة المغربية.
وقد لجأ المجتمعون إلى خيار الاقتراع السري، للحسم في انتخاب المكتب التنفيذي، استنادا إلى ضوابط ديمقراطية، وسمح لتسعة أشخاص بالتصويت عبر المراسلة، بعد أن تعذر لأسباب قاهرة حضورهم الجمع، كما تم الاتفاق في إطار هيكلة «الوليد الجديد»، على خلق ثلاث لجن عاملة، تنكب الأولى على العلاقات العامة والثانية على الأعمال الاجتماعية والثالثة على التواصل والإعلام، من خلال ناطق رسمي باسم النقابة.
كما اتفق الحاضرون على تطوير الأداء المهني للشغيلة، من خلال دورات تكوينية وخلق تحفيزات لمهنيي التلفزيون، على أن يتم خلق خلايا لكل مهنة على حدة، كالمصورين والمحررين والمكلَّفين بالإنتاج والصوت والصورة وغيرها من التخصصات.
وقد أسندت مسؤولية الكتابة العامة لطارق سقي ونائبه أحمد بونجيمي، واختير أمين لهاب أمينا من للمال، ينوب عنه محمد اجدية، أما المقرر فهو زكرياء أمين وتنوب عنه سميرة باسو واختير كل من يوسف جفير وعثمان الودنوني وابراهيم بوجعفر مستشارين في المكتب. وبرر المصدر تشكيل نقابة منافسة لنقابة مجاهد بالاحتجاج على حصيلة مكتب النقابة الوطنية للصحافة في قناة «الرياضية». كما أن العديد من نقابيي «الرياضية» أسندت لهم المسؤولية، مما حال دون أداء «الوظيفة» النقابية المفترَضة، مما فرض خلق التوازن في «الرياضية» وسد الطريق أمام أي رغبة في القفز على مصالح العاملين في القناة.