ماشاء الله تبارك الله ماشاء الله لاقوة الا بالله , اللهم اني اسالك الهدى والتقى والعفاف والغنى
" قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ *مِن شَرِّ مَا خَلَقَ * وَمِن شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ * وَمِن شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ * وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ ". صدق الله العظيم
الساده الاعضاء و زوار منتديات المهندسين العرب الكرام , , مشاهده القنوات الفضائيه بدون كارت مخالف للقوانين والمنتدى للغرض التعليمى فقط
   
Press Here To Hidden Advertise.:: إعلانات منتديات المهندسين العرب لطلب الاعلان عمل موضوع بقسم الشكاوي ::.

 IPTV Reseller

  لطلب الاعلان عمل موضوع بقسم طلبات الاعلانات اسفل المنتدى لطلب الاعلان عمل موضوع بقسم طلبات الاعلانات اسفل المنتدى لطلب الاعلان عمل موضوع بقسم طلبات الاعلانات اسفل المنتدى

Powerd By : Mohandsen.com
كل عام وانتم بخير بمناسبة عيد الفطر المبارك نسأل الله أن يتقبل منا ومنكم صالح الأعمال، وأن يمنحنا السعادة والسلام في هذا العيد وفي كل أيام حياتنا.
العودة   المهندسين العرب > اسلاميات ( حبا في رسول الله ) > المنتدي الاسلامي > قسم علوم القرآن

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 14/4/2016, 12:11 AM
 
2hossain
بـاشـمهندس

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  2hossain غير متصل  
الملف الشخصي
رقم العضوية : 382591
تاريخ التسجيل : Feb 2015
العمـر : 68
الـجنـس :
الدولـة :
المشاركـات : 57 [+]
آخــر تواجـد : ()
عدد الـنقـاط : 50
قوة التـرشيـح : 2hossain يستاهل التقييم
درس خواطر حول سورة الكهف ــــ 5

أعـوذ بالله من الشيطان الرجـيم بسم الله الرحمن الرحـيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعـوث رحمة للعالمين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعـين وبعـد :
كل عام وأصدقاء المنتدى جميعا بخير... بمناسبة شهر رجب أتوجه إلى الله الرحمن الرحيم أن يبارك لنا فى رجب وشعـبان وأن يبلغـنا رمضان... آمين
استودعـنا الفتية المؤمنون أصحاب الكهف،لكن مازلنا فى الكهف... ومازال فى الكهف أنوار وإشارات معـنوية، نقرأ الآيات فى تدبر وإمعان سائلين الله أن يكشف ما غاب عـن الأفهام، فاللقرآن
أنوار تحيا على المدى ما دام القلب واللسان بتلاوته مرتلا آناء الليل وأطراف النهار لـعـل القلم يسطر بعـض من فيض نعـم الله يكتبها شكرا وحمدا وابتغاء لمرضات وجه الله الكريم وحبا فى كتاب الله
العـظيم عسى أن نبلغ المراد فى قـصة جاءت فى ثلاث عـشر آية من الأحرف النورانية ...فهيا سويا حول تلك الآيات تجمعـنى وإياكم مع مع الذين ( إذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانا ) لنتدبر
سويا قصة صاحب الجنتين ذلك الذى نسب الفضل لنفسه ونسى صاحب الفضل فزال الله عـنه النعـمة... فى ثلاث عشر آية هى من الآية الثانية والثلاثين وحتى الآية الرابعة والأربعـين... فى هذه
القصة الله سبحانه وتعالى يلفتـنا لمثلين فى الدنيا مثل للإيمان متمثلا فى التحدث بنعـمة الله مع رجل فقير ... ومثل للطغـيان متمثلا فى إنكار نعـمة الله مع رجل غـنى.. فاللهم إنى أسألك بحق النور الذى
أنزلت وبحـق رسولك الذى أرسلت أن تفتح علىّ من خزائن علمك ما يرضينى إنك أنت العليم الحكيم.....
( واضرب لهـم مثلا........ ) ـــ32
بادىء ذى بدء يجب أن نفرق بين لفظـين ( مثـل بكسر الميم وسكون الثاء وجمعها أمثلة ومُثـل ) وهى تعـنى تشبيه شيء بشيء كما فى الآية ( ...قالوا ما أنتم إلا بشر مِثلنا ) ـــ 15 سورة يـس
( مَثَـل ) بفـتح الميـم وفتح الثاء وجمعها ( أمثال ) وهى تختلف إختلاف كلى لأنها لا تشبه شيئا فرديا بشيء فردى ولكن المثل يأتى لتقريب فكرة ما إلى العـقل البشرى بحيث يستطيع أن يستوعـبها
ويصـورها بصـورة المحسوس، وكان من عادة العرب إستعـمال الأمثال لأنها أبلغ فى توصيل المطلوب إلى السامع وعـندما جاء القرآن تحدى العرب بأسلوبه ونظـمه وهم أساتذة البلاغة فى ذلك
الوقت فجاء بأمثال لها بلاغة خاصة وتذوق رفيع لا يحسها إلا العالم بأسرار اللغة العربية وجمال اللغة العربية وصدق قول شاعر النيل حافظ إبراهيم فى رائعـته عن اللغة العربية وجمال اللغة العربية
" أنا البحر فى أحشائه الدر كامن فهل ساءلوا الغـواص عـن صدفاتى " وقد وردت الأمثال فى القرآن الكريم فى سور كثيرة وآيات عـديدة لتوضيح قضايا معـينة وإبراز شيء خفى بشيء جلى
لماذا ضـرب الله الأمثال ؟ : ( ويضرب الله الأمثال للناس لعلهم يتذكرون ) ـــ 25سورة إبراهيم ........ ( يضل به كثيرا ويهدى به كثيرا ) ــــ 26 سورة البقرة
حين ضرب الله لنا الأمثال ربطها بموكب الإيمان والهدى والضلال ليقرب إلى عـقولنا معان محجوبة عـنا وكل ما هـو محجوب عـنا فهـو فى عالم الغـيب وكل ما هـو غـيب عـنا لا يصل إليه العـقل
البشرى مهما أوتى من عـلم ... وقد نهانا الله سبحانه وتعالى أن نشبهه بمن خلق من العالمين كافة ( كمَثـل ) فقال تعالى : ( فلا تضربوا لله الأمثال إن الله يعـلم وأنتـم لا تعلمون ) ـــ 74 سورة النحل
لأنه واحـد قادر ولأنه ( ليس كـمثله شيء وهـو السميع البصير ) ـــ 11 سورة الشورى
( واضرب لهـم مثلا رجلين جعـلنا لأحدهـما جنتين من أعـناب وحففـناهما بنخـل وجعـلنا بينهما زرعـا ) ــــ 32
( كلتا الجنتـين ءاتت أكلها ولم تظـلم منه شيئا وفجرنا خلالهما نهـرا ) ـــ 33 الآياتان الثانية والثلاثين والثاثة والثلاثين هما وصف لتلك الجنـتين
من الآية الرابعة والثلاثين وحتى الآية السادسة والثلاثين حوار بين الكفـر والإيمان... بين الشرك بالله ... والإيمان بالله ... بين الغـرور والكبرياء... والثقة والتواضع والخشوع لله فى حوار لرجلين هما
هما محـور المثل... رجل غـنى مشرك بالله وكيف أشرك بالله ؟ ورجل فقير مؤمن بالله والجنتـين كانتا للرجل المشرك... وضرب الله المثـل ليلفتـنا أن نرد الفضل إليه وحتى نتجنب أسباب زوال النعـمة
وقد رويت قصصا كثيرة فى شخصية هـذين الرجلين ولكن لن نورد هـذا فليس فى معـرفة شخصية الرجلين وزمانهما ومكانهما فائدة أو نتيجة وإنما الهدف من القصة هـو العـبرة واللفتات الإيمانية
وما يريده الحـق تبارك وتعالى هـو أن هـذا الحـدث،يحـدث فى كل زمان ومكان ومع أى أشخاص وليس أشخاص بعـينهم وما أكثر الأشخاص الذين ينسبون النعـمة لأنفسهم وينسون فضل الله عليهم
وفى زمننا المعاصر هـذا... ومن الآية السابعة والثلاثين وحتى الآية الواحد والأربعـين رد الإيمان على الكفـر والآيتان الثانية والأربعـين والثالثة والأربعـين حال الجنتسن بعـد زوالهما والندم الذى أصاب
الرجل الغـنى حيث لا ينفع الندم والآيات توضح أسباب زوال النـعـمة وتجنب زوال النعـمـة وإرجاع الفضل لله وعـدم الشرك بالله
وصف الجنتـين : من أعـناب وحففناهما بنخـل وجعـلنا بينهما زرعـا.... وفجرنا خلالهما نـهـرا: ما أجمل وما أروع هـذا التنسيق الزراعـى الإلهـى ... شمولية لما ينبت من الأرض وتـنوع فى الثمار
إلى جانب جمال المشهد...فجاء الوصف دقيقا.. جنتين من ثمار العـنب محاطة بأشجار النخيل وبينهما زرع أى ثمار أخرى فكأن صاحب الجنتين يأتيه رزقه رغـدا من السماء متمثلا فى ثمار التمر
لأن طلع النخل يسقط من أعلى، ومن الأرض ثـمار العـنب لأن العـنب ينمو أفقيا على سطح الأرض، ثم يأتى الزرع بين الأعـناب والنخيل مخصبا للتربة إلى جانب ما ينتجه من ثمرات ثم يأتى النهـر
بين الجنتين فى لوحة قرآنية غاية فى الإبداع والبيان...فجرنا خلالهما نهـرا صورة بأن هـذا النهر لم يأتى من خارج الجنتين بل منبعه من الجنتين فكأن الله جعـل للجنتين ماء مخصوصا وهنا أصبح
النهرفى ملكية الرجل صاحب الجنتين حتى لا يشاركه أحد فيه أو يحول منبعه، إذن النهـر غير قابل للتقسيم مع أحـد لأن منبعـه من داخل الجنتين إلى جانب أن النهـر بطبيعة الحال تتـفرع منه الجداول
نظـرا لجريان النهـر ونحن هنا نوجز الكلام عن الجنتين ووصفهما...إذن الأساس فى جمال هاتين الجنتين وفى الزرع والأعـناب والنخيل هـو توافر الماء بقـوة وغـزارة وهذا بقـدرة الله وليس بقدرة
البشر، وإلا ما كان موسى كليم الله يسأل الله الماء لقومه وإذ استسقى موسى لقومه فقـلنا اضرب بعصاك الحجر فانفجرت منه اثـنتا عشرة عـينا قد عـلم كل أناس مشربهم .. ) ـــ 60 سورة البقرة
وهـنا أحس الرجل بالأمان والطـمأنينة لـما لـه من خصوصية فى الجنتين وكأن الله يلفـتـنا لما سيحدث بعـد ذلك من هـذا الرجل من إنكار فضل الله عليه... ويذكرنا بم تـناوله مع الفتية أصحاب الكهف
من أحـداث كانت من فعـله وحـده ( فضربنا ـــ ثـم بعـثـناهم ـــ وزدناهـم ـــ وربطـنا ـــ ونقلبـهم ـــ وكذلك بعـثـناهـم ــــ وكـذلك أعـثـرنا ) ليلفتـنا أنه هو صاحب الفضل وهـوالمنشىء لتلك الجنتين بما
فيهما من أعـناب ونخيل وزروع وأنهار من فعله وحـده( جـعـلنا ـــ وحففـناهما ـــ وجعـلنا ـــ وفجرنا )...ليلفتـنا ألا نعـبد الأسباب ونترك خالق الأسباب
( كلتا الجنتـين ءاتت أكلها ولم تظـلم منه شيئا كل واحـدة من تلك الجنتين أعـطت ثمارها المطلوب وكل ما يؤكل فى الجنتين... وعـند لفـظ ( تظلـم ) نتوقـف فليلا ... الأرض أعـطت وجادت بكل مافيها من
خيرات الجنتين ولم تبخل على صاحبها،الأرض صاحبة خـير،جوادة بالكـرم، إن غرست فيها حفنة من البذور قدر كـف اليد ورعـيتها بالسقيا والحرث أعـطتك أضعاف مضاعـفة من الخـير... فما معـنى
تظلم والضمير هـنا راجع للأرض ؟ معـنى ذلك أن الظلم يقع من الإنسان لأن الأرض جماد والجماد لا يظلم،ولا يوجـد من مادة ( ظـلم ) فى معجم ألفاظ القرآن الكريم والبالغ عـددها مائتان وتسعـين لفـظا
أى فعـل أو اسم منسوب لأى نوع من الجماد إلا هذا اللفـظ المنسوب للأرض ...ولم تظـلم منه شيئا فهـذا يعـنى أن الظـلم دائما يقـع من الإنسان بل مقـدمة لما سيحدث من ظـلم صاحب الجنتين لنفسه
ولفـتة إلى أن الأرض أطاعـت خالقها فأتت أكلها ولم تهـدر حقا بل لم تهدر مجـهود صاحبها... فالأرض جوادة بالخير شرط أن تعـمل ما عليك من حرث وبذر ومقويات للتربة ثم الرى بالماء لا شك
أنها ستعـطى أجـود الثمار ستأخذ منه ما تحتاج وتتصـدق بجزء منه وتبيع الفئض عن حاجتك... إذن الأرض خير لمن يرعاها ويحيها بل تخرج لك من ألوان النبات مالم تزرعـه ومن هنا ( لم تظلم )
وتأمل قول الحـق تبارك وتعالى : ( مثل الذين ينفقون أموالهم فى سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل فى كل سنبلة مائة حبة والله يضاعـف لمن يشاء ... ) ــــ261 سورة البقرة
فإذا كانت الحبة فى الأرض تعـطى سبعـمائة حبة فما بالك بعـطاء خالق الأرض مع فاعل الخير؟ لا شك أن العـطاء سيكون أكثر والله يضاعـف لمن يشاء ... )
ذلك كهف فى داخل الكهف ولكن لا ننتبه إلى ذلك، وأن الأسباب تخفى وراءها إرادة الله ولكن الرجل عـبد الأسباب وأنكر المسبب ألا وهو الله صاحب الفضل....
( وكان لـه ثـمر فقال لصاحبه وهـو يحاوره أنا أكثر منك مالا وأعـز نفـرا ) ــــ 34
أى كان لـه مال وذهب وفضة إلى جانب أن الجنتين لم تنقص من خيراتها شيئا فكانت مصدر دخل أخر له... قرأ بعـض أأمة القراءة ثمـر بضم الثاء والميم وقالوا ذلك هـو الثـمر لأنها أموال مثمرة
أى مكثرة وقول الرجل لصاحبه أنا أكثر منك مالا وأعـز نـفرا... هذه عـبارة حوار بين رجل غنى يفتخر بتكاثر أمواله وقوة عشيرته وأولاده أمام رجل فـقير لا يملك إلا إيمانه بالله وقليل من المال
والولد، ولوكان أمام رجل غـنى مثله ما كان يقول ذلك ولكنه تفاخر واغـتر فى نفسه كلما نظـر إلى جنتيه رأى من حسنها ونضارتها إزداد غرورا ناسيا منشيء الجنتين وما فيهما من خيرات وناسيا
أن الذى وهب المال والأولاد هـو الله وان العاطى قادر أن يأخـذ ...
يقول سبحانه وتعالى : ( اعلموا أنما الحياة الدنيا لعب ولهـو وزينة وتفاخر بينـكم وتكاثر فى الأموال والأولاد كمثل غيث أعجب الكفار نباته ثم يهيج فتراه مصفرا ثم يكون حطاما ...) ـــ20 سورة الحديد
أليس هـذا حال الرجل صاحب الجنتين فى نهاية المطاف ؟ إن مثل هـذا الرجل كمثل قارون وخزائن قارون المملوءة بالذهب فماذا قال قارون ؟ ( قال إنما اوتيته على علـم عـندى... ) ـــ 78 سورة القصص
أنكر أن الذى وهب له المال هو الله ,ان الله قادر أن يهلكه وماله وهذا الذى حدث : ( فخسفنا به وبداره الأرض فما كان له من فئة ينصرونه من دون الله وما كان من المنتصرين ) ـــ 81 سورة القصص
( ودخل جنتـه وهـو ظالم لنفسه قال ما اظن أن تبيد هـذه أبدا ) ـــ 35
الرجل عـنده جنتين ( جعـلنا لأحدهما جنتين .... كلتا الجنتين .... ) وهنا ذكر جنة واحدة ( ودخل جنتـه ... ) ورد صاحبه الفقير : ( ولولا إذ دخلت جنتك .... ) ـــ 39
نقول إذا كان للإنسان منزلان أو غرفـتان فهل سيدخلهم فى وقت واحـد ؟ بالطبع لا يمكن ذلك... نفس الحال مع صاحب الجنتين، يدخل جنة واحـدة ثم بـعـد ذلك يدخل الأخرى ولكن كيف ظلم الرجل نفسه ؟
هل ظـلم نفسه بالدخول لجنتـه ؟ إنها جنتـه يدخلها كيفـما شاء، لكن نفهم معـنى ظلم النفس... ظلم النفس معـناه الإساءة إلى النفس.. كيف ؟ اعدى أعـداء الإنسان نفسه التى بين جنبيه، والله بين ذلك
فى كتابه العـزيز ( ونفس وما سواها . فألهمها فجـورها وتقواها ....) ـــ 7، 8 سورة الشمس ... إذن النفس لها جانبان نفس تشتهى الأهـواء ووجـدان بالفطـرة يردع تلك الأهـواء،فقد تجـد تحَدث
نفسك بمعـصية ثم تجـد من بداخلك يجادلك ... جدال بين النفس التى تهم بالمعصية والنفس الفطرية.... فإن مالت النفس وهـمت بالمعصية قومتها النفس الفطرية وعدلت من سلوكها
حين يشهد الإنسان الزور ليوذى غـيره،لم يستفد شيئا ...أرتكب إثما ولم يعـطى لنفسه شيئا فى الدنيا ولا نجى نفسه من عـذاب الأخرة ... وللظلم أنواع بينه حديث أنس بن مالك رضى الله تعالى عـنه
قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " الظـلم ثلاثة، فظـلم لا يغـفره الله وظلـم يغـفره الله وظلـم لا يتركـه الله فأما الظلـم الذى لا يغـفره الله فالشرك ( إن الشرك لظلـم عـظيم ) وأما الظلـم الذى
يغـفره الله فظلـم العـباد أنفسهم فيما بينهم وبين ربهـم وأما الظلـم الذى لا يتركـه فظلـم العباد بعضـهم بعـضا حتى يدبر لبعـضهم من بعـض "
( ودخل جنتـه وهـو ظالم لنفسه ...ظلم نفسه... لأن نفسه حدثـته حال دخولـه جنتـه بالتفاخر والتعالى على صاحبه الفقير ولو كان صاحبه غـنيا ما استطاع أن يقول ذلك لأنهما متساوون فى النعـمة
ولكنه كان منكرا لنعـم الله لما رأى جنتيه أمام عينيه قائمتان وكأنما هـو الذى أقامهما وهـو الذى يحفظها وهكذا أوصله غـروره،مع إنه لوفكر قليلا ونظر تحت قدميه للتراب الذى يمشى عليه لوجـد نفسه
من حفنة من هذا التراب مستها قدرة الخالق فحولته إلى إنسان ودلته إلى الطريق ( إما شاكرا وإما كفورا ) ـــ 3 سورة الأنسان
فكان كفورا بل تمادى فى كفره وغروره وقال ما أظن أن تبيد هذه أبدا أوصله غروره باستبعاد هلاك هذه الجنة ذات الأشجار الوارفة... وليس لفترة مؤقتة بل، أبدا
( وما أظن الساعة قائمة ولئن رددت إلى ربى لأجـدن خيرا منها منقلبا ) ـــ 36 ...تكرر اللفظ ما أظـن ... مرتين فما هـو الظـن ؟ الظـن هـو إدراك الشيء مع ترجيحـه ...شك !! فكأن حديث الغنى للفقير
ظنـا وليس يقينا لماذا ؟ لما رأى جنتيه قائمتان ونعـم تحوطـه من نخيل وأعناب إلى جانب أمواله وأولاده فاستبعـد أن تزول كل هـذه النعـم وشك فى ذلك الأمر بغـرور وإستعلاء بل زاد فى طغـيانه
إلى أكثر من ذلك فقال ( وما أظن الساعة قائمة.... ) أنكر قيام الساعة والبعـث لأنه يعـيش فى نـعـم دنيوية يتمنى ألا تزول ناسيا المنعـم عليه وهـذا ما يقلق البشر من نوعـية هـذا الرجل الغـنى ألا وهـو
الخـوف من زوال النعـمة أو زوال النعـمة عنـه بموته لأن الموت هـو الحقيقة الوحيدة التى لا ينكرها أحـد فإن مات وليس عـنـده من يورثـه فلمن كل هـذه النعـم ؟ فهـو يعيش يومـه ويعيش حياته لكن
هناك ما يؤرقه... نفسه من داخلها إن زال عنه كل شيء أو أو يزول هـو بلا أى شيء معه ، إن صاحب الجنتين أراد أن يعيش فى وهـم وخيال فكانت هذه امنية منه ألا تزول هذه الجنة للأبد، لذلك لما أنكر
قيام الساعة هـزه الرادع الوجدانى فى نفسه على سبيل الخاطر باستعلاء وتكبر فقال : ( ولئن رددت إلى ربى ... ) ونتأمل هذا القول من هذا الجاحـد المنكر لنعـم ربه !! أعرفت أن لك
ربا سترجع إليه فلماذا لا تذكره فى ذلك ؟ هذا تناقض واستعلاء وشك فى قيام الساعة يتنافى وقوله ( ولئن رددت إلى ربى.... ) قول لا يناسب أقواله، إن صاحب الجنتين تمنى ألا تهلك جنته أبدا
وقد كذب... وتمنى فى عاقبته ومرجعه أن يجد خيرا منها كما كان فى الدنيا وكأنما ضمن أن الله راض عنه وأعد له ماهوأفضل من جنتيه، وقد كذب ...
الذى نريد ان نبينه فى هـذا الكهف، كهف ظاهره الأسباب وباطنـه قدرة الله أن الإنسان أصله من تراب فآدم خلق من التراب ... التراب الذى ندوس عليه كل يوم هـو نفس الجسد الذى نمشى فوقه...
فإن كنت فى شك فانظر إلى قبر دفـن صاحبه منذ زمن، لن تجـد عظاما بالية،بل ستجد ترابا منثورا...ومن هنا فإن الله يريد أن يجعـل الإنسان يفيق من غروره، فإذا كان أصلك من التراب وإلى التراب
سوف تعـود فمن أين جاءتك القدرة لتعـبد مالك ونفسك وتنسى الله معبودك...وهب للإنسان قدرات محدودة برغم التقدم المذهل فى العلـم، قدرات الإنسان محدودة، وسخر لـه كل ما فى الكون ليذكرنا
بأن الفضل دائما من الله وأن الذى أعـطى قادر أن يأخـذ فالعـطاء هنا ظاهـر ..جنتين من أعـناب ونخيل ونهرا فى كهف ظاهره الأسباب وباطنـه قدرة الله سبحانه وتعالى... صـدق الله حين قال،وصـدق
الله حين يقول، ولم يزل يقول : ( ولو أن أهـل القرى أمنوا واتقـوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض ولكن كذبـوا..... ) 96 ـــ سورة الأعـراف ولنضرب مثال بسيط... ولله المثل الأعلى، المساحات
الشاسعة من الصـحراء المتواجـدة فى معـظـم بلاد العالم لو أن الإنسان استطاع بعـلمه وقدرتـه المحـدودة أن ينشأ مصانع للمياه فهل يستطيع أن يجريها أنهارا ويحولها إلى جنات وافرة الغـلال ؟ كلا ..
بل كوب من الماء النقى لم يستطيع ولن يستطيع، نعـم استطاع بعلمه أن يحلى ماء البحر للمناطق المحرومة من الماء العـذب ولكن هل هى بمثل مواصفات ماء النهر أو الأمطار أو الآبار؟ بالطبع لا !!!
فالأساس هـنا الماء الموجود بقـدرة الله وليس بقـدرة البشر فالعـلم البشرى حتى يومنا عاجز أن يخلق الماء ويجريه أنهارا فانظر إلى قدرة الله ورحمة الله خلقت مئات الأنهار ومئات الآبار العـذبة إلى
جانب مياه الأمطار لكل العـباد دون تمييز أيا كانت عـقيدتهم حتى الملحـد الذى لا يعـرف ربا لـه...الإنسان بجبروته وطغـيانه حتى يومنا هـذا يعتمد على الأنهارالتى خلقها الله وعلى الأمطار التى انزلها
الله وعلى الآبار والعجيب أن القرآن الكريم عـندما حدثـنا عن ميا ه الأبار فى باطن الأرض استخدم لفـظ دقيق جدا فقال سبحانه وتعالى : ( وأنزلنا من السماء ماء بقدر فأسكناه فى الأرض وإنا على
ذهاب بـه لقادرون ) ـــ 18 سورة المؤمنون وتأمل كلمة أسكناه والتى تدل على مكوث الماء لفترة طويلة دون فساد أو جفاف فى باطن الأرض وهـذا الإعجاز والعـدل الإلهى من رب العالمين دون تمييز
بين عـباده إنه الله المـلك الحـق العـدل ولكن الإنسان كفـور ( إن الإنسان لكفور مبين ) ـــ 15 سورة الزخرف قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : سيأتى بعـدكم قـوم يأكلون أطايب الدنيا ويركبون فـره
الخيل وألوانها وينكحون أجمل النساء وألوانها ويلبسون أجمل الثياب وألوانها لهم بطـون من القليل لا تشبع وأنفس بالكثير لا تقنع عاكفين على الدنيا يغـدون ويروحون إليها اتخذوها آلهة من إلهـهم
وربا دون ربـهم إلى أمـرها ينتهون ولهواهم يتبعـون فعـزيمة من محمد بن عبـد الله لمن أدركه ذلك الزمان من عـقب عـقبكم وخلف خلفكم أن لا يسلم عليهم ولا يعـود مرضاهم ولا يتبع جنائزهم ولا يوقر
كبيرهم فمن يفعل ذلك فقـد أعان على هـدم الإسلام ...
وعـند هـذه الآية بـعـد هـذه اللفتة الكريمة من الله بألا نـعـبد الأسباب ونترك خالق الأسباب وألا نغـتر بأنفسنا بحيث نتخيل أننا نستطيع أن نفعـل كل شيء بأنفسنا دون الأستعانة بخالق أنفسنا
حينئذ يحاول صاحبه الفقير المؤمن أن يرده إلى الصواب ويلومـه على أقواله وأن يفيقه من غروره بمنطق الإيمان فماذا قال له ؟.... ذاك هـو الدرس القادم إن شاء الله
فبحق من أحسن التدبير فى خلق الكائنات، وخلق الأرضين والسموات، وبحق من أنزل ماء ثجاجا من المعصرات ، وأنشأ الحب والنبات صلى على سيدنا محمد كوثر البركات، الظاهـر فى جميع
جميع الأسماء والصفات ذى المعجزات الظاهرات الذى بنوره خلقت الكائنات.......
سبحان الله وبحمده ... سبحان الله العظيم .... فى قرآنه العظيم
رد مع اقتباس
قديم 6/6/2016, 11:48 AM   رقم المشاركة : ( 2 )
ابن الشوربجى
Banned


الملف الشخصي
رقم العضوية : 290657
تاريخ التسجيل : Jan 2012
العمـر : 38
الجنـس :  starsat
الدولـة : mohandsen
المشاركات : 2,546 [+]
آخر تواجـد : ()
عدد النقاط : 914
قوة الترشيـح : ابن الشوربجى يستحق التقييمابن الشوربجى يستحق التقييمابن الشوربجى يستحق التقييمابن الشوربجى يستحق التقييمابن الشوربجى يستحق التقييمابن الشوربجى يستحق التقييمابن الشوربجى يستحق التقييمابن الشوربجى يستحق التقييم

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

ابن الشوربجى غير متصل

افتراضي رد: خواطر حول سورة الكهف ــــ 5

  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:22 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

Google Adsense Privacy Policy | سياسة الخصوصية لـ جوجل ادسنس

الساده الاعضاء و زوار منتديات المهندسين العرب الكرام , , مشاهده القنوات الفضائيه بدون كارت مخالف للقوانين والمنتدى للغرض التعليمى فقط

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML

^-^ جميع آلمشآركآت آلمكتوبهـ تعبّر عن وجهة نظر صآحبهآ ,, ولا تعبّر بأي شكلـ من آلأشكآل عن وجهة نظر إدآرة آلمنتدى ~