ماشاء الله تبارك الله ماشاء الله لاقوة الا بالله , اللهم اني اسالك الهدى والتقى والعفاف والغنى
" قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ *مِن شَرِّ مَا خَلَقَ * وَمِن شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ * وَمِن شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ * وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ ". صدق الله العظيم
الساده الاعضاء و زوار منتديات المهندسين العرب الكرام , , مشاهده القنوات الفضائيه بدون كارت مخالف للقوانين والمنتدى للغرض التعليمى فقط
   
Press Here To Hidden Advertise.:: إعلانات منتديات المهندسين العرب لطلب الاعلان عمل موضوع بقسم الشكاوي ::.

 IPTV Reseller

  لطلب الاعلان عمل موضوع بقسم طلبات الاعلانات اسفل المنتدى لطلب الاعلان عمل موضوع بقسم طلبات الاعلانات اسفل المنتدى لطلب الاعلان عمل موضوع بقسم طلبات الاعلانات اسفل المنتدى

Powerd By : Mohandsen.com

العودة   المهندسين العرب > اسلاميات ( حبا في رسول الله ) > المنتدي الاسلامي

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 21/7/2010, 02:07 AM
الصورة الرمزية malek_3006
 
malek_3006
كبار الشخصيات

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  malek_3006 غير متصل  
الملف الشخصي
رقم العضوية : 61737
تاريخ التسجيل : May 2007
العمـر :
الـجنـس :
الدولـة : باكوس الإسكندرية
المشاركـات : 3,770 [+]
آخــر تواجـد : ()
عدد الـنقـاط : 29
قوة التـرشيـح : malek_3006 يستاهل التميز
افتراضي أهوال يوم القيامـــــــــــــة



أهوال يوم القيامـــــــــــــة


فمن رحمة الله بنا أن نقلنا إلى أن نعيش أحداثاً، تحدث في يوم القيامة ووصفها لنا حتى لكأننا نشاهدها مشاهدة العين، وهذه رحمة أيضاً، أن يخبرك الله أنه ستكون يوم القيامة أشياء، وأحداث جسام منها: أن تتفطر السماوات، وتنشق الأرضون، وتتكور النجوم وتتكدر، وتسير الجبال، وتسجر البحار، بعد ذلك تذهل المرضعات عما أرضعت، وتحشر الوحوش، هذه أحداث أخبرنا الله بها، وأمرنا أن نستعد لهذا اليوم المهول الذي تتقطع فيه القلوب من الخوف والهلع والحزن، لماذا؟! للأحداث الكونية الضخمة العظيمة التي تكون فيه، هذا من رحمة الله تبارك وتعالى بنا لكي نستعد، حتى لا يأتي شخص ويقول: ما كنت أعلم أنه سيحدث هذا الأمر، ولو كنت أعلم أن هذا حادث لاستعديت، لا. بل تعلم فإن الله قد أخبرك بكل هذه الأحداث حتى تكون في أهبة الاستعداد؛ ولتكون من الناجين الذين يظلهم الله عز وجل في ظل عرشه يوم لا ظل إلا ظله. ويوم القيامة -كما سبق أن قلنا- يوم عظيم هوله، شديد أمره، لا يلاقي العباد أبداً مثله، يدل على عظمته وأهواله أمور: ......



وصف الله له بالعظمة


إن الله وصف هذا اليوم أنه عظيم، والله عز وجل عظيم، ولا يعظم العظيم شيئاً إلا لكونه عظيماً، يقول الله عز وجل عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ [النبأ:1] عن أي شيء يتحادثون؟! عَنِ النَّبَأِ الْعَظِيمِ [النبأ:2] نبأ ماذا؟! نبأ البعث الَّذِي هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ [النبأ:3] بين مكذب ومصدق، الكافر يكذب والمؤمن يصدق، قال الله: كَلَّا [النبأ:4] أداة زجر وردع وتوبيخ كَلَّا سَيَعْلَمُونَ * ثُمَّ كَلَّا سَيَعْلَمُونَ [النبأ:4-5] تأكيد على أن الله عز وجل سيبعثهم وسيعلمون عاقبة كفرهم وتكذيبهم، ثم يَعْرِض الله بهم جولة في الأفاق والكون ليستدلوا بها على عظمة الله وقدرته على البعث فيقول: أَلَمْ نَجْعَلْ الأَرْضَ مِهَاداً * وَالْجِبَالَ أَوْتَاداً * وَخَلَقْنَاكُمْ أَزْوَاجاً * وَجَعَلْنَا نَوْمَكُمْ سُبَاتاً * وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ لِبَاساً * وَجَعَلْنَا النَّهَارَ مَعَاشاً * وَبَنَيْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعاً شِدَاداً * وَجَعَلْنَا سِرَاجاً وَهَّاجاً * وَأَنزَلْنَا مِنْ الْمُعْصِرَاتِ مَاءً ثَجَّاجاً * لِنُخْرِجَ بِهِ حَبّاً وَنَبَاتاً * وَجَنَّاتٍ أَلْفَافاً [النبأ:6-16] لماذا هذا كله؟! إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ كَانَ مِيقَاتاً [النبأ:17] أجل إن الله يخلقكم، ويجعل لكم الأرض مهاداً، والجبال أوتاداً، والسماء عماداً، وأمطار تأتي من السماء، وينبت لكم ثماراً من أجل أن تعيشوا وتموتوا وتنتهي المسألة؟! لا. هذا من أجل شيء وهو: إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ كَانَ مِيقَاتاً [النبأ:17] وكأن شخصاً يقول: يا رب متى؟ قال: يَوْمَ يُنفَخُ فِي الصُّورِ فَتَأْتُونَ أَفْوَاجاً [النبأ:18] جماعات .. زرافات، كل مجموعة مع من يشاكلها: وَفُتِحَتْ السَّمَاءُ فَكَانَتْ أَبْوَاباً * وَسُيِّرَتْ الْجِبَالُ فَكَانَتْ سَرَاباً * إِنَّ جَهَنَّمَ كَانَتْ مِرْصَاداً [النبأ:19-21] . والله عز وجل يذكر هذا اليوم بأنه عظيم بقوله: أَلا يَظُنُّ أُولَئِكَ أَنَّهُمْ مَبْعُوثُونَ * لِيَوْمٍ عَظِيمٍ [المطففين:4-5] وهذا الخطاب موجه للمطففين، والتطفيف: خُلُق سيئ ولا ينحصر في البيع والشراء بل في كل شيء، فالمطفف: هو الذي إذا اكتال لنفسه يستوفي، وإذا كال للناس ينقص، هناك وادٍ في النار اسمه ويل: وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ [المطففين:1] من هم؟ الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ * وَإِذَا كَالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ [المطففين:2-3] لماذا؟! مكذبين قال الله: أَلا يَظُنُّ أُولَئِكَ أَنَّهُمْ مَبْعُوثُونَ * لِيَوْمٍ عَظِيمٍ [المطففين:4-5]. والتطفيف: قد تكون وأنت في الصلاة مطففاً، أي: تنقص في صلاتك فلا تتم ركوعها ولا سجودها، وقد يكون في عملك في الوظيفة، إذا جاء الراتب تستوفيه، لكن إذا جاء العمل لا تؤديه، هذا تطفيف، لو نقصوا عليك من راتبك مائة جنيه أو ريال .... أو خمسين أقمت الدنيا وأقعدتها، فالمطفف هو الذي يستوفي راتبه وينقص عمله: أَلا يَظُنُّ أُولَئِكَ أَنَّهُمْ مَبْعُوثُونَ * لِيَوْمٍ عَظِيمٍ [المطففين:4-5]. من المطففين من يطفف في بر والديه، يستوفي من والده كل شيء، ولا يُعطي والده شيئاً، والده سبب كل نعمة عليه .. نعمة الخلق والإيجاد هي من الله وسببها الوالد، نعمة التربية والإمداد والتدريس والكساء والغذاء والسكن، كم نعم من الله عليك بسبب والديك؟! أمك إذا مرضت في جوف الليل تبكي، وأبوك يحملك ويذهب بك إلى المستشفى ولو مشى على وجهه، أبوك إذا ما عنده ما يدفع به لو يبيع ثوبه أو كوته من على كتفه من أجل أن يشتري علاجك، ثم إذا كبرت وأصبحت رجلاً تتنكر؟!! أنت مطفف، لماذا؟ لأنك أخذت ولم تعط، استوفيت ولم تف فأصبحت من المطففين: أَلا يَظُنُّ أُولَئِكَ أَنَّهُمْ مَبْعُوثُونَ * لِيَوْمٍ عَظِيمٍ [المطففين:4-5]. وتارةً يصفه الله عز وجل بالثقيل فيقول: إِنَّ هَؤُلاءِ يُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ وَيَذَرُونَ وَرَاءَهُمْ يَوْماً ثَقِيلاً [الإنسان:27] يوم عظيم ثقيل، وتارةً يصفه الله عز وجل بالعسير، وأنه غير يَسير فيقول: فَذَلِكَ يَوْمَئِذٍ يَوْمٌ عَسِيرٌ * عَلَى الْكَافِرِينَ غَيْرُ يَسِيرٍ [المدثر:9-10] لكنه بهذا المنطوق، والمفهوم منه أنه على المؤمنين يسير، اللهم يسره علينا يا رب العالمين. وورد أن يوم القيامة قدره خمسون ألف سنة، وأن المؤمن لا يشعر به إلا كما بين صلاة العصر إلى المغرب، وهذا أضيق وقت، من العصر إلى المغرب لا تفعل شيئاً، قد تشرب (فنجان) شاهي، أو تقعد مع أولادك وإذا بك والمغرب يؤذن، هذا المؤمن يخفف الله عليه وقت يوم القيامة حتى كأنه منذ تدلي الشمس للغروب إلى أن تغيب الشمس، وإذا به نجح، وأخذ كتابه بيمينه وقيل: ادْخُلُوا الْجَنَّةَ أَنْتُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ تُحْبَرُونَ [الزخرف:70] بينما ذاك طويل، ثقيل، عظيم، عسير، غير يسير، خمسين ألف سنة، وهو شاخص ببصره إلى السماء: لا يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ [إبراهيم:43] لا يقدر على أن يغمض عينه غمضة واحدة، وبعد ذلك قلبه ليس في صدره، بل في نحره: كَاظِمِينَ [غافر:18] مكظومة أنفاسهم من عظمة الأهوال التي ينتظرونها والمفاجآت التي يتوقعونها، الآن الذي يخرجونه للسيف كي يقتل قصاصاً هل يبقى قلبه في مكانه؟! ما رأيكم في فترة الانتظار مذ يجلسونه إلى أن يضرب بالسيف؟ بعدما يقرءون الإعلان، ما أطول هذه الفترات -يا إخواني- وهي خمس دقائق، لماذا؟! لأنه ينتظر السيف يضرب رقبته، أو ينتظر البندقة وهي تخرق ظهره وتخرج كبده أمامه، فهو في تلك اللحظات جالس هل يفكر في شيء غير هذا؟! لو مرت أمامه امرأة عارية هل ينظر إليها؟! لو سمع أغنية هل يتغنى بها؟! وهي ضربة سيف أو بندقية؛ لكن يوم القيامة ليست ضربة سيف، ضربة السيف أمنية .. ضربة البندقية أمنية، في يوم القيامة ليس هناك موت، فيه عذاب، يقول الله عز وجل: وَيَأْتِيهِ الْمَوْتُ مِنْ كُلِّ مَكَانٍ وَمَا هُوَ بِمَيِّتٍ وَمِنْ وَرَائِهِ عَذَابٌ غَلِيظٌ [إبراهيم:17] هذا الأمر الأول: أن الله عظمه. الأول: أن الله وصف هذا اليوم أنه عظيم، والله عز وجل عظيم، ولا يعظم العظيم شيئاً إلا لكونه عظيماً، يقول الله عز وجل عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ [النبأ:1] عن أي شيء يتحادثون؟! عَنِ النَّبَأِ الْعَظِيمِ [النبأ:2] نبأ ماذا؟! نبأ البعث الَّذِي هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ [النبأ:3] بين مكذب ومصدق، الكافر يكذب والمؤمن يصدق، قال الله: كَلَّا [النبأ:4] أداة زجر وردع وتوبيخ كَلَّا سَيَعْلَمُونَ * ثُمَّ كَلَّا سَيَعْلَمُونَ [النبأ:4-5] تأكيد على أن الله عز وجل سيبعثهم وسيعلمون عاقبة كفرهم وتكذيبهم، ثم يَعْرِض الله بهم جولة في الأفاق والكون ليستدلوا بها على عظمة الله وقدرته على البعث فيقول: أَلَمْ نَجْعَلْ الأَرْضَ مِهَاداً * وَالْجِبَالَ أَوْتَاداً * وَخَلَقْنَاكُمْ أَزْوَاجاً * وَجَعَلْنَا نَوْمَكُمْ سُبَاتاً * وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ لِبَاساً * وَجَعَلْنَا النَّهَارَ مَعَاشاً * وَبَنَيْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعاً شِدَاداً * وَجَعَلْنَا سِرَاجاً وَهَّاجاً * وَأَنزَلْنَا مِنْ الْمُعْصِرَاتِ مَاءً ثَجَّاجاً * لِنُخْرِجَ بِهِ حَبّاً وَنَبَاتاً * وَجَنَّاتٍ أَلْفَافاً [النبأ:6-16] لماذا هذا كله؟! إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ كَانَ مِيقَاتاً [النبأ:17] أجل إن الله يخلقكم، ويجعل لكم الأرض مهاداً، والجبال أوتاداً، والسماء عماداً، وأمطار تأتي من السماء، وينبت لكم ثماراً من أجل أن تعيشوا وتموتوا وتنتهي المسألة؟! لا. هذا من أجل شيء وهو: إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ كَانَ مِيقَاتاً [النبأ:17] وكأن شخصاً يقول: يا رب متى؟ قال: يَوْمَ يُنفَخُ فِي الصُّورِ فَتَأْتُونَ أَفْوَاجاً [النبأ:18] جماعات .. زرافات، كل مجموعة مع من يشاكلها: وَفُتِحَتْ السَّمَاءُ فَكَانَتْ أَبْوَاباً * وَسُيِّرَتْ الْجِبَالُ فَكَانَتْ سَرَاباً * إِنَّ جَهَنَّمَ كَانَتْ مِرْصَاداً [النبأ:19-21] . والله عز وجل يذكر هذا اليوم بأنه عظيم بقوله: أَلا يَظُنُّ أُولَئِكَ أَنَّهُمْ مَبْعُوثُونَ * لِيَوْمٍ عَظِيمٍ [المطففين:4-5] وهذا الخطاب موجه للمطففين، والتطفيف: خُلُق سيئ ولا ينحصر في البيع والشراء بل في كل شيء، فالمطفف: هو الذي إذا اكتال لنفسه يستوفي، وإذا كال للناس ينقص، هناك وادٍ في النار اسمه ويل: وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ [المطففين:1] من هم؟ الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ * وَإِذَا كَالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ [المطففين:2-3] لماذا؟! مكذبين قال الله: أَلا يَظُنُّ أُولَئِكَ أَنَّهُمْ مَبْعُوثُونَ * لِيَوْمٍ عَظِيمٍ [المطففين:4-5]. والتطفيف: قد تكون وأنت في الصلاة مطففاً، أي: تنقص في صلاتك فلا تتم ركوعها ولا سجودها، وقد يكون في عملك في الوظيفة، إذا جاء الراتب تستوفيه، لكن إذا جاء العمل لا تؤديه، هذا تطفيف، لو نقصوا عليك من راتبك مائة ريال أو خمسين أقمت الدنيا وأقعدتها، لكن كل يوم ما تأتي إلا الساعة الثامنة والنصف، والدوام في الساعة السبعة والنصف، طيب من سمح لك من سبعة ونصف إلى ثمانية ونصف؟! قد تقول الرئيس، الرئيس لا يملك، قد تقول المدير، المدير لا يملك، لا يملك السماح لك أبداً، إلا ولي الأمر؛ لأن الصلاحيات بيده، والصلاحيات التي حددها لك هي سبعة ونصف، فيجب أن تكون سبعة ونصف على مكتبك إلى اثنين ونصف ليس خوفاً من المدير ولا الرئيس، ولكن خوفاً من الله، إذا جلست وأديت عملك على هذا الوجه هل يمكن أن يبقى عندك معاملة؟! أو يتعطل مراجع؟! أو تدحرج المعاملات دحرجة وتمررها بدون فحص وتحقيق؟! لا. لماذا؟! لأن عندك وقتاً طويلاً، سبع ساعات تفرح بالموظف أو بالسكرتير أو بالوارد إذا أتى بالمعاملات تقول الله يجزيك خيراً وهات نقطع الوقت ونتسلى، لكن الذي ينام إلى الساعة تسعة ويدخل الساعة عشرة، ويدخل من يوم يدخل (للحمام) ثم يقول: هات الفطور يا ولد، ودخل الغرفة وساعة فطور، رغم أن هذا ممنوع، لكن أين المدير؟ أين الرئيس؟ قالوا: يفطرون انتظر قليلاً، اقعد قليلاً، مطعم، سفرة كاملة، وبعد الفطور شاهي، وبعد الشاهي كلام، وسحب نفسه وجلس على الماسة قليلاً وجاءت المكالمات والجرائد ويقول: ما هي الأخبار؟! وبعدها أذن للظهر، قام وترك مكتبه وذهب وصلى أو لم يصل، ورجع وقال: غلقوا الدوام يا جماعة! ماذا تريدون أفعل بعد الظهر أنا بشر ولست آلة؟ ما رأيكم إذا جاءته المعاملات؟! يحزن أم يفرح؟! يحزن، لماذا؟! لأنه ليس معه وقت، وبالتالي إما أن يمررها بدون شرح ولا قراءة ولا اطلاع أو يهملها تحت الدرج في المكتب ويجعلها إن كان جاء مراجع طلع معاملته، وإن لم يأت جلست شهوراً، بعض المعاملات تجلس في مكتب الموظف شهور ولا تتحرك إلى أن يأتي شخص يبعثرها ويعقب عليها ومعه رقم، وإن لم يوجد لديه رقم فلا يمكن أن يتصور أن معاملته تنتهي، فالمطفف هو الذي يستوفي راتبه وينقص عمله: أَلا يَظُنُّ أُولَئِكَ أَنَّهُمْ مَبْعُوثُونَ * لِيَوْمٍ عَظِيمٍ [المطففين:4-5]. من المطففين من يطفف في بر والديه، يستوفي من والده كل شيء، ولا يُعطي والده شيئاً، والده سبب كل نعمة عليه .. نعمة الخلق والإيجاد هي من الله وسببها الوالد، نعمة التربية والإمداد والتدريس والكساء والغذاء والسكن، كم نعم من الله عليك بسبب والديك؟! أمك إذا مرضت في جوف الليل تبكي، وأبوك يحملك ويذهب بك إلى المستشفى ولو مشى على وجهه، أبوك إذا ما عنده ما يدفع به لو يبيع ثوبه أو كوته من على كتفه من أجل أن يشتري علاجك، ثم إذا كبرت وأصبحت رجلاً تتنكر؟!! أنت مطفف، لماذا؟ لأنك أخذت ولم تعط، استوفيت ولم تف فأصبحت من المطففين: أَلا يَظُنُّ أُولَئِكَ أَنَّهُمْ مَبْعُوثُونَ * لِيَوْمٍ عَظِيمٍ [المطففين:4-5]. وتارةً يصفه الله عز وجل بالثقيل فيقول: إِنَّ هَؤُلاءِ يُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ وَيَذَرُونَ وَرَاءَهُمْ يَوْماً ثَقِيلاً [الإنسان:27] يوم عظيم ثقيل، وتارةً يصفه الله عز وجل بالعسير، وأنه غير يَسير فيقول: فَذَلِكَ يَوْمَئِذٍ يَوْمٌ عَسِيرٌ * عَلَى الْكَافِرِينَ غَيْرُ يَسِيرٍ [المدثر:9-10] لكنه بهذا المنطوق، والمفهوم منه أنه على المؤمنين يسير، اللهم يسره علينا يا رب العالمين. ورد أن يوم القيامة قدره خمسون ألف سنة، وأن المؤمن لا يشعر به إلا كما بين صلاة العصر إلى المغرب، وهذا أضيق وقت، من العصر إلى المغرب لا تفعل شيئاً، قد تشرب (فنجان) شاهي، أو تقعد مع أولادك وإذا بك والمغرب يؤذن، هذا المؤمن يخفف الله عليه وقت يوم القيامة حتى كأنه منذ تدلي الشمس للغروب إلى أن تغيب الشمس، وإذا به نجح، وأخذ كتابه بيمينه وقيل: ادْخُلُوا الْجَنَّةَ أَنْتُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ تُحْبَرُونَ [الزخرف:70] بينما ذاك طويل، ثقيل، عظيم، عسير، غير يسير، خمسين ألف سنة، وهو شاخص ببصره إلى السماء: لا يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ [إبراهيم:43] لا يقدر على أن يغمض عينه غمضة واحدة، وبعد ذلك قلبه ليس في صدره، بل في نحره: كَاظِمِينَ [غافر:18] مكظومة أنفاسهم من عظمة الأهوال التي ينتظرونها والمفاجآت التي يتوقعونها، الآن الذي يخرجونه للسيف كي يقتل قصاصاً هل يبقى قلبه في مكانه؟! ما رأيكم في فترة الانتظار مذ يجلسونه إلى أن يضرب بالسيف؟ بعدما يقرءون الإعلان، ما أطول هذه الفترات -يا إخواني- وهي خمس دقائق، لماذا؟! لأنه ينتظر السيف يضرب رقبته، أو ينتظر البندقة وهي تخرق ظهره وتخرج كبده أمامه، فهو في تلك اللحظات جالس هل يفكر في شيء غير هذا؟! لو مرت أمامه امرأة عارية هل ينظر إليها؟! لو سمع أغنية هل يتغنى بها؟! وهي ضربة سيف أو بندقية؛ لكن يوم القيامة ليست ضربة سيف، ضربة السيف أمنية .. ضربة البندقية أمنية، في يوم القيامة ليس هناك موت، فيه عذاب، يقول الله عز وجل: وَيَأْتِيهِ الْمَوْتُ مِنْ كُلِّ مَكَانٍ وَمَا هُوَ بِمَيِّتٍ وَمِنْ وَرَائِهِ عَذَابٌ غَلِيظٌ [إبراهيم:17]
والله أعلم وجزاكم الله خيرا
توقيع » malek_3006

 

مواضيعيردودي
 
من مواضيعي في المنتدي

رد مع اقتباس
قديم 21/7/2010, 03:15 AM   رقم المشاركة : ( 2 )
helmy40
كبار الشخصيات

الصورة الرمزية helmy40

الملف الشخصي
رقم العضوية : 143585
تاريخ التسجيل : Jan 2009
العمـر : 70
الجنـس :
الدولـة :
المشاركات : 40,555 [+]
آخر تواجـد : ()
عدد النقاط : 19021
قوة الترشيـح : helmy40 القمة دائما للمتميزين اتمناها لك اسعي ايضا لهاhelmy40 القمة دائما للمتميزين اتمناها لك اسعي ايضا لهاhelmy40 القمة دائما للمتميزين اتمناها لك اسعي ايضا لهاhelmy40 القمة دائما للمتميزين اتمناها لك اسعي ايضا لهاhelmy40 القمة دائما للمتميزين اتمناها لك اسعي ايضا لهاhelmy40 القمة دائما للمتميزين اتمناها لك اسعي ايضا لهاhelmy40 القمة دائما للمتميزين اتمناها لك اسعي ايضا لهاhelmy40 القمة دائما للمتميزين اتمناها لك اسعي ايضا لهاhelmy40 القمة دائما للمتميزين اتمناها لك اسعي ايضا لهاhelmy40 القمة دائما للمتميزين اتمناها لك اسعي ايضا لهاhelmy40 القمة دائما للمتميزين اتمناها لك اسعي ايضا لها

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

helmy40 غير متصل

افتراضي رد: أهوال يوم القيامـــــــــــــة

لك كل الشكر والتقدير
  رد مع اقتباس
قديم 31/7/2010, 01:49 AM   رقم المشاركة : ( 3 )
malek_3006
كبار الشخصيات

الصورة الرمزية malek_3006

الملف الشخصي
رقم العضوية : 61737
تاريخ التسجيل : May 2007
العمـر :
الجنـس :
الدولـة : باكوس الإسكندرية
المشاركات : 3,770 [+]
آخر تواجـد : ()
عدد النقاط : 29
قوة الترشيـح : malek_3006 يستاهل التميز

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

malek_3006 غير متصل

افتراضي رد: أهوال يوم القيامـــــــــــــة

شكرا للمرور
توقيع » malek_3006

 

  رد مع اقتباس
قديم 31/7/2010, 02:06 PM   رقم المشاركة : ( 4 )
عوض السوداني
مـهـند س نـشـيط

الصورة الرمزية عوض السوداني

الملف الشخصي
رقم العضوية : 228617
تاريخ التسجيل : May 2010
العمـر : 40
الجنـس :
الدولـة :
المشاركات : 544 [+]
آخر تواجـد : ()
عدد النقاط : 10
قوة الترشيـح : عوض السوداني يستاهل التميز

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

عوض السوداني غير متصل

افتراضي رد: أهوال يوم القيامـــــــــــــة






أخي الكريم (مالك) جزانا الله وإياكم كل الخير دائما مجدد ومواضيعك كلها
مميزة ومنسقة اسأل الله الكريم رب العرش العظيم أن يحفظك وأن
يهديك إلى الصراط المستقيم وأن يرزقك حسن الخاتمة شهادة في
سبيله أو موتة في بلد نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم وأن يمتعك
بلذه النظر إلى وجهه الكريم ... أمين أمين أمين







من مواضيعي

مكتبة القرآن الكريم لجميع مشايخ العالم

100 عالــم غـــــــــــيروا وجــــــــــــه الــــــــعالـم

الخلفاء الراشدين رضي الله عنهم بالتفصيل

هام للجميع كيف تكون متميزا ومحبوبا في المنتدى

توقيع » عوض السوداني


 

  رد مع اقتباس
قديم 31/7/2010, 05:19 PM   رقم المشاركة : ( 5 )
malek_3006
كبار الشخصيات

الصورة الرمزية malek_3006

الملف الشخصي
رقم العضوية : 61737
تاريخ التسجيل : May 2007
العمـر :
الجنـس :
الدولـة : باكوس الإسكندرية
المشاركات : 3,770 [+]
آخر تواجـد : ()
عدد النقاط : 29
قوة الترشيـح : malek_3006 يستاهل التميز

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

malek_3006 غير متصل

افتراضي رد: أهوال يوم القيامـــــــــــــة

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عوض السوداني مشاهدة المشاركة





أخي الكريم (مالك) جزانا الله وإياكم كل الخير دائما مجدد ومواضيعك كلها
مميزة ومنسقة اسأل الله الكريم رب العرش العظيم أن يحفظك وأن
يهديك إلى الصراط المستقيم وأن يرزقك حسن الخاتمة شهادة في
سبيله أو موتة في بلد نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم وأن يمتعك
بلذه النظر إلى وجهه الكريم ... أمين أمين أمين







من مواضيعي

مكتبة القرآن الكريم لجميع مشايخ العالم

100 عالــم غـــــــــــيروا وجــــــــــــه الــــــــعالـم

الخلفاء الراشدين رضي الله عنهم بالتفصيل

هام للجميع كيف تكون متميزا ومحبوبا في المنتدى


سعدت والله بطيب مروركم
توقيع » malek_3006

 

  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:11 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

Google Adsense Privacy Policy | سياسة الخصوصية لـ جوجل ادسنس

الساده الاعضاء و زوار منتديات المهندسين العرب الكرام , , مشاهده القنوات الفضائيه بدون كارت مخالف للقوانين والمنتدى للغرض التعليمى فقط

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML

^-^ جميع آلمشآركآت آلمكتوبهـ تعبّر عن وجهة نظر صآحبهآ ,, ولا تعبّر بأي شكلـ من آلأشكآل عن وجهة نظر إدآرة آلمنتدى ~