القمة..بين المتصدر..والمتحفز

[waya]

عندما كان الأهلي متفرداً مغرداً فوق القمة وحده وبفارق كبير من النقاط.. كان الدوري بلا طعم أو منافسة.. وعندما كشر الزمالك عن أنيابه وصعد درجات سلم الترتيب من الثالث عشر حتي الثاني.. تحولت أنظار الجماهير إلي الدوري من جديد. وكلما قل الفارق بين الاثنين.. ازدادت الإثارة. وزاد الترقب وتبدأ التساؤلات.. من سيفوز بالدوري؟!
هذا السؤال تبقي قيمته في تحديد الإجابة. ولأن الإجابة مجهولة وغير معلومة. يبقي التشوق والإثارة هما الطعم الجميل الذي يتذوقه الجمهور بكل طوائفه وانتماءاته.
والآن كلما دخل الزمالك والأهلي في سباق وتقاربت المستويات.. يتردد السؤال كثيراً رغم أن الفارق الحالي ست نقاط وللأهلي ملحق آخر سهل مع المنصورة أول الهابطين.. أي أن الأهلي "بالأرقام" سيضمن تسع نقاط فارقاً مع الزمالك.. بينما نحن نستعد للأسبوع الخامس والعشرين.. أي أن المتبقي رسمياً لكل فريق ست مباريات.. ولكي يفوز الزمالك بالدوري كما يريد الزملكاوية يحتاج للآتي:
أولاً الفوز ولا غيره في الست مباريات القادمة.
ثانياً خسارة الأهلي بنسبة 50% من مبارياته القادمة أي ثلاث مباريات من الست المتبقية.. وبالتالي يتعادل مع الزمالك في عدد النقاط.. ويبقي الفارق في الأهداف هو الفيصل.
صحيح أن كرة القدم مجنونة ولا تعرف المستحيل.. ولكن هناك أموراً صعبة المنال. يتمناها البعض.. ويرفضها الآخر.
ونظراً لوجود هذا الإحساس لدي الجميع خاصة من الأهلوية الذين يتمنون توقف قطار الزمالك الجامح والذي لا يتوقف في المحطات بل يقطعها ويمر عليها بسهولة ويدهس الجميع كما حدث في 11 محطة سابقة منذ تولي حسام حسن المسئولية.. أو من الزملكاوية الذين تجددت آمالهم ويريدون توقف الأهلي ولو في محطة واحدة ليقل الفارق قبل لقاء القمة القادم. وهذا الأمل يراود كل محبي الزمالك.. ويخشاه جمهور الأهلي الذي يري أن فريقه هو الأحق بالحفاظ علي اللقب لأنه المتصدر من بداية الموسم.
اللعب بالنتائج
حفلت مباريات الأسبوع الرابع والعشرين بنتائج تستحق التوقف أمامها.. فالأهلي حامل اللقب كان مهزوماً بهدف من بتروجت وحول عماد متعب الخسارة لفوز بهدفين والفضل للخبرة الأهلوية في الشوط الثاني لأن مشاركة أبوتريكة وبركات وأحمد حسن وفتحي ضمنت السيطرة والهيمنة وبدأت في تعويض ما فات الأهلي عندما كان الكبار مصابين أو خارج إطار التشكيل من قبل.. وبالتالي فالأهلي الآن بدأ يتخطي الأزمة التي مر بها خلال الأسابيع السابقة بعد كأس الأمم.. ونجمه في صعود سواء باللاعبين الخبرة أو باللاعبين الشباب الذين يزدادون خبرة.
والزمالك يسير علي درب البطولات بمجموعة جيدة من اللاعبين والأسماء الجديدة.. يمتلكون المهارة المدعمة بالمعنويات العالية.. وما أخطر الفريق الذي يتفق لاعبوه علي هدف واحد وبروح عالية وإصرار علي الفوز.. وهذه الأسلحة هي التي حققت للزمالك الانتصارات المتوالية.
لكن أجمل ما في لقاء المحلة.. لقطة الكرة وهي في الطريق إلي شباك الزمالك لتنشق الأرض عن لاعب المحلة عماد عثمان أسفل عارضة عبدالواحد السيد ليخرج الكرة من الشباك بينما هو داخلها.. "اللقطة" تستحق التسجيل في موسوعة "شاهد ولا تتعجب"!!
المهم أن اللعب للفوز وتحقيق النقاط هو الشعار الأوحد الذي تتفق عليه كل الفرق الآن.. لأن نقطة واحدة.. قد تتسبب في الفوز باللقب وهدف واحد قد يتسبب في هبوط فريق.
حصان خفي.. جامح
وبين فرق الدوري المصري فريق طالما تحدثت عنه "يعجبني" أداؤه. يفوز بسهولة. يلعب في الظل بعيداً عن الأضواء. يصعد في الخفاء حتي دخل المربع الذهبي.. فريق الإنتاج الصاعد من دوري الظل لأول مرة.. دخل الأمان وضمن البقاء مبكراً. وسبق الإسماعيلي فريق السامبا المصرية. والحدود ممثلنا في إفريقيا. والاتحاد الذي يدربه خواجة برازيلي والمصري الذي يدربه بوكير الألماني.
الإنتاج فريق للأداء الجميل. مدربه طارق يحيي واثق من اختياراته يجيد فن توظيف أدواته ويستحق الدخول في المربع الذهبي بجدارة وأمامه فرصة العمر للدخول في مثلث القمة لو استمر اهتزاز بتروجت الذي بدأ منذ فترة لأن الفارق نقطة واحدة.
* بترول أسيوط.. استفاق علي المنصورة.. والاثنان "عيان بيضرب في ميت".. البترول فاز علي أرضه.. ولا أعتقد أنه انتصار يؤهله للبقاء. والمنصورة أصبح في خبر كان ولا يستحق إلا الهبوط.
المصري وإنبي فريقان يلعبان بروح واحدة.. الرصيد واحد.. واللعب بينهما يشوبه الحذر والخوف والرعب خشية ضياع نقطة الأمن التي حصلا عليها!!
* الشرطة فريق من فصيلة الأقوياء. ما يقدمه هذا الموسم هو الأفضل له منذ صعوده.. ترتيبه السادس ويأمل في المزيد علي أنقاض الإسماعيلي الذي يعيش ويمر بفترة حرجة جداً.. ولو استمر مسلسل الاهتزاز فسوف يتأثر الجهاز الفني بقيادة المهذب عماد سليمان خاصة وقد خسر من فريق حديث العهد اسمه الإنتاج.
الجونة استفاق علي مدي أسبوعين.. الفوز علي الطلائع جدد الأمل في البقاء ورفعه ثلاثة مراكز ليدخل الثاني عشر ولو حقق ست نقاط من خمس مباريات سيضمن البقاء. وهذا ممكن تحقيقه لو استمر نفس الأداء بنفس الروح.
* الموقف الخطير مرتبط بالمقاولون العرب الذي يملك كل إمكانات الفوز وغزل المحلة الذي يعاني إدارياً بشكل كبير.. والعيب بل وكل العيب أن يهبط فريق مثل المقاولون أو المحلة.. لأنهما في موقف صعب!!

[helmy40]

لك كل الشكر التقدير

[ابو احمد العبيدي]

شكرا لك اخي