سنن النبي في علاقات المجتمع الإنساني

[helmy40]

[U][CENTER][FONT="Century Gothic"][SIZE="5"][COLOR="DarkGreen"]

سنن النبي في علاقات المجتمع الإنساني




كان من أخلاقه صلى الله عليه و آله وسلم أنه :

خافض الطرف ينظر إلى الأرض ، و يغض بصره بسكينة و أدب ، نظره إلى الأرض أطول من نظره إلى السماء لتواضعه بين الناس ، و خضوعه لله تعالى .. كأن على رأسه الطير .

يبدر من لقيه بالسلام ، يبادر إلى التحية لأن السلام قبل الكلام ، و هو علامة التواضع




لا يتكلم في غير حاجة ، إذا وجد مناسبة لكلامه كالنصيحة و الموعظة و التعليم و الأمر و النهي .. و إلا سكت ، و يتحرج من الكلام كما يتحرج من الميتة ..



تعظم عنده النعمة ، وإن دقت ، لا يذم منها شيئاً ، فيشكر النعم و لا يحتقر شيئاً منها ، مهما كان قليلاً ولا يذمها لأنها من الله تعالى .




جل ضحكه التبسم ، فلا يقهقه و لا يرفع صوته كما يفعل أهل الغفلة ..

و يقول : " أبلغوني حاجةَ منْ لا يقدرُ على إبلاغ حاجته " ،حتى لا يكون محجوباً عن حاجات الناس ، و يقضيها إن استطاع..



يتفقد أصحابه ، مطمئناً عنهم و يسألُ الناس عما في الناس ، ليكون عارفاً بأحوالهم و شؤونهم ..



و لا يجلس و لا يقوم إلا على ذكر ، كالاستغفار و التهليل و الدعاء .. فإنها كفارة المجلس ..



و يجلس حيث ينتهي به المجلس ، و يأمر بذلك ، فهو أقرب إلى التواضع و أبعد عن هوى النفس



و يكرم كل جلسائه نصيبه ، فلا يكون الإكرام على حساب الآخر .




و من سأله حاجتاً لم يرجع إلا بها أو ميسور من القول ، فإن قدر عليها قضاها له ، و إلا أرجعه بكلمة طيبة أو دعاء أو نصيحة أو إرشاد .



و لا ترفع الأصوات في مجلسه ، أو فوق صوته أو جهراً ، بل الأدب غض الصوت ، قال الله سبحانه " واغضض من صوتك إن أنكر الأصوات لصوت الحمير "




يترك المراء ، و المراء هو الطعن في كلام الآخرين بقصد التحقير و الإهانة ولإظهار التفوق و الكياسة ، و سببه العدواة و الحسد و يسبب النفاق و يمرض القلب .



و يترك ما لا يعنيه ، فلا يتدخل أو يقحم نفسه فيما ليس له .



وكان إذا تكلم أنصت الحضور له ، فإذا سكت تكلموا ، دون مزاحمة ، و أنصت بعضهم لبعضهم الآخر .



و كان لا يقطع على أحد كلامه ، حتى يفرغ منه .



و كان يساوي في النظر و الاستماع للناس .



و كان أفصح الناس منطقاً ، و أحلاهم ويقول



و كان يتكلم بجوامع الكلم ، بما يلزم فلا فضول مضر ، و لا إيجاز مخل .




و كان أشجع الناس ، و كان ينطلق إلى ما يفزع الناس منه ، قبلهم ، و يحتمي الناس به ، و ما يكون أحدٌ أقرب إلى العدو منه .



و كان كثير الحياء ، أشد من العذراء في سترها .



و جاءه ملك ذات يوم و قال : " يا محمد إن ربك يقرئك السلام و هو يقول إن شئت جعلت لك بطحاء مكة ، رضراض ذهب ، الرضراض ما صغر و دق من الحصى فقال بعد أن رفع رأسه إلى السماء " يا رب أشبع يوماً فأحمدك ، و أجوع يوماً فأسألك " .



و كان يبكي حتى يبتلى مصلاه ، خشيةً من الله عز وجل من غير جرم .




و كان يتوب إلى الله في كل يوم سبعين مرة ، يقول : " أتوب إلى الله "



و كان إذا اشتد وجده (الحزن أو الفرح الشديد) أكثر من لحيته الكريمة .



و كان يجالس الفقراء و يؤاكل المساكين ، ويصل ذوي رحمه من غير أن يؤثرهم على من هو أفضل منهم .




و كان النبي يرقع ثوبه ، و يخصف نعله ، و يأكل مع العبد ، و يجلس على الأرض ، و يصافح الغني و الفقير .. و لا يحتقر مسكيناً لفقره .. و لا ينزع يده من يد أحد حتى ينزعها هو ، و يسلم على من استقبله من غني و فقير ، و كبير و صغير .




و كان جميل المعاشرة ، بساماً من غير ضحك .




و كان ينظر في المرآة ، و يتمشط … و ربما نظر في الماء ليتجمل لأصحابه فضلاً عن تجمله لأهله ، و قال : " إن الله يحب من عبده إذا خرج إلى إخوانه أن يتهيأ لهم و يتجمل " .



و كان النبي يسلم على الصغير و الكبير .



و ما خُير بين أمرين إلا أخذ بأشدهما ، ترويضاً لنفسه على مخالفة الهوى و ركوب المصاعب .



و ما أكل متكئاً قط حتى فارق الدنيا ،تواضعا لربه تعالى .



و كان إذا أكل ، أكل مما يليه … و إذا شرب ، شرب ثلاثة أنفاس ، فيشرب أولاً ثم يحمد الله تعالى و يتنفس ، يفعل ذلك ثلاث مرات .



و كان يمينه لطعامه ، و شماله لبدنه … و كان يحب التيمن في جميع أموره .



و كان نظرُهُ اللحظ بعينه ، النظرة السريعة بطرف العين إلى اليمين أو اليسار التي لا تحرج و لا تُخجل الآخرين ، و كان يُقسم لحظاته بين أصحابه ، فينظر إلى ذا و ينظر إلى ذا بالسوية .



و كان رسول الله إذا حدث بحديث تبسم في حديثه .



و كان رسول الله أكثر ما يجلس تجاه القبلة .




و كان لتواضعه ، يؤتى بالصبي الصغير ليدعو له بالبركة ، فيضعه في حجره إكراماً لأهله ، و ربما بال الصبي ، فيصيح بعض من رآه ، فينهاهم عن ذلك ..قائلا : " لا تزرموا (تقطعوا) بالصبي حتى يقضي بوله .. و يكمل له الدعاء أو التسمية فإذا انصرف القوم ، غسل ثوبه .


و كان لا يدعُ أحداً يمشي معه إذا كان راكباً ، حتى يحمله معه ، فإن أبى ، قال : " تقدم أمامي و أدركني في المكان الذي تريد .



و كان رسول الله إذا فقد الرجل من إخوانه ثلاثة أيام ، سأل عنه ، فإن كان غائبا دعا له ، و إن كان شاهداً زاره ، و إن كان مريضاً عاده .



و خدم أنس النبي تسع سنين ، فلم يقل له أبدا : هلاّ فعلت كذا ؟ أو لمَ فعلتَ كذا ؟ و لا عاب عليه شئ قط .. فإذا لام نساء النبي ، قال دفاعاً عنه :" دعوه ، إنما كان هذا بكتاب و قدر " .



و لقد كان يدعو الجميع بكنُاهُم إكراماً لهم ، و استمالةً لقلوبهم : الأصحاب ، و يكني من لا كنية له ، و النساء ، اللاتي لهن الأولاد و اللاتي لم يلدن ، و الصبيان ليستلين قلوبهم .



و كان يؤثر الداخل عليه بالوسادة التي تحته ، يقدمها له إكراماً لضيفه و طمأنةً لنفسه ، فإن أبى أصر عليه حتى يقبل .




و كان رسول الله إذا أخذ في طريق ، ذهب فيه، رجع في غيره ، ذهب في طريق و رجع من آخر.



و كان يخرج بعد طلوع الشمس ، لأن الجلوس للتعبد و الدعاء و الذكر بين الطلوعين أفضل من طلب الرزق .



و كان إذا دخل منزلاً قعد في أدنى المجلس إليه حين يدخل ، قعد عند أول مكان يجد من طرف دخوله .



و ما كلم رسول الله العباد بكنه عقله أبدا ، وقال : " إنا معاشر الأنبياء ، أمرنا أن نكلم الناس على قدر عقولهم " و لم يكن هذا منه (ص) إلا لحسن خلقه و تواضعه و رأفته بالناس .



و كان كثير الضراعة و الابتهال إلى الله تعالى ، دائم السؤال من الله تعالى أن يُزينه بمحاسن الآداب و مكارم الأخلاق ، و كان يقول في دعائه : " اللهم حسن خُلقي " ويقول : " اللهم جنبني منكراتِ الأخلاق " .



و كانت في النبي مداعبة ، و ذلك رأفةٌ منه لأمته ، لكيلا يبلُغ بأحدٍ منهم التعظيمُ له ، فلا ينظرُ إليه ، حذراً من المبالغة في التقديس ، فيقولون قولاً عظيماً ، نعوذ بالله تعالى ، كما هو شأنُ النصارى في عبد الله عيسى بن مريم ، و كان ليُسرُ الرجل من أصحابه إذا رآه مغموماً بالمداعبة .



و كان يُخاطب جلساءَ ه بما يناسب . فعن زيد بن ثابت ، قال : كنا إذا جلسنا إليه إنْ أخذنا في حديث في ذكر الآخرة ، أخذ معنا ، و إنْ أخذنا في ذكر الدنيا ، أخذ معنا ، و إنْ أخذنا في ذكر الطعام و الشراب ، أخذ معنا .



و لم يكن له خائنة الأعين ، النظرة الخائنة إلى ما لا يحل ، و الغمز بالعين ، و الرمز باليد .

و إذا لقي مسلماً بدأ بالمصافحة .

وقال في أخلاق النبيين : " أكرم أخلاق النبيين و الصديقين ، البشاشة إذا تراءوا ، و المصافحةُ إذا تلاقوا "



و من سنته إذا حدثْتَ قوماً ، أن لا تُقبلَ على رجلٍ واحدٍ من جلسائك و لكن اجعلْ لكلٍ منهم نصيباً .



و كان يخيطُ ثوبه ، و يخصف نعله ، و كان أكثر عمله في بيته الخياطة .



و في دقة أمانته ، نقل أن رسول الله كان يؤدي الخيط و المخيط ، يرجعها إلى أصحابها ، ولو كانت خيطاً أو إبرةً ، و لا يتهاونُ في ذلك .



و كان إذا أتاه الضيف أكل معه ، و لم يرفع يده من الخوان ( السفرة) حتى يرفع الضيف يده ، أي لا يمتنع عن الطعام وضيفه يأكل لوحده ، لئلا يستوحش أو يخجل أو يكف و هو لم يشبع بعد .




و كان النبي إذا يناظر اليهود و المشركين ، إذا عاندوه ، و يدحض أقوالهم فعل ذلك مراراً كثيرة .



و كان النبي إذا سئل شيئاً ، فإذا أراد أن يفعله قال : نعم ، و إذا أراد أن لا يفعل سكت ، و لا يقول لشئ لا .



و كان أصحابه إذا أتوا إليه جلسوا حلقةً ، بشكل دائرة كالعقد ، و يكمل واحدهم الآخر .



و كان رسول الله لا ينظر إلى ما يستحسن من الدنيا ، حتى لا يؤخذ به أو يستغرق فيه .



و كان إذا أحزنه أمرٌ فزع إلى الصلاة ، لجأ إليها ، و كان يحب الخلوة بنفسه للذكر و التفكر و التأمل و مراجعة أمره .



و كان يخصف النعل ( يخر زها لإصلاحها ) و يرقع الثوب ، ويفتح الباب ، و يحلب الشاة ، و يطحن مع الخادم إذا أعيى ( يعينه إذا تعب ) .



و كان يضع طهوره بالليل بيده ، يهيئ ماء وضوئه بنفسه لقيامه و تهجده في الليل ، و لا يطلب من ذلك من أحد .



و كان يخدم في مهنة أهله ، يقوم بأعمال أزواجه معيناً لهم في شؤونهم ، و يقطع اللحم .



و كان لا يُثبتُ بصرهُ في وجه أحد ، محدقا به .. حتى يأمن و يستأنس .



و كان يلبسُ خاتمَ فضة في خنصره الأيمن ، و يستاك عند الوضوء ، منظفاً أسنانه ، و يشيع الجنائز ، و يعودُ المرضى في أقصى المدينة .



و كان يجالس الفقراء و يؤاكل المساكين و يناولهم بيده ، و يكرم أهل الفضل في أخلاقهم ، ولا يجفوا أحداً يقبل معذرة المعتذر إليه .



و كان أكثر الناس تبسماً ، ما لم تجرِ عظةٌ ، ما لم يجرِ إلى التطرق إلى الموعظة فلا يناسبها التبسم ، و ربما ضحك من غير قهقهة .



و كان من أدبه أنه لا يجلس إليه أحد و هو يصلي إلا خفف صلاته و أقبل عليه و قال : ألك حاجة ؟




و كان في الرضا و الغضب لا يقول إلا حقاً .



و كان يقول : " اللهم أحيني مسكينا ، و أمتني مسكينا ، و احشرني في زمرة المساكين " .



و كان إذا حدّث الحديث أو سئل عن الأمر كرّره ثلاثاً ليفهم ، المستمع أو السائل و يُفهم عنه ، عند نقله للحديث أو الإجابة إلى قومه .



و كانت تحية أصحابه له " أنعم صباحاً و أنعم مساءً " و هي تحية أهل الجاهلية ، فأنزل الله سبحانه ( وإذا جاءوك حيّوك بما لم يحَّيِك به الله )/ المجادلة آية 8 فقال لأصحابه :" قد أبدلنا الله بخير من ذلك تحية أهل الجنة ، { السلام عليكم } .



و كان رسول الله إذا نسي الشيء و ضع جبهته في راحته ، ( باطن كفه) ثم يقول : " اللهم لك الحمدُ ، يا مذكرَ الشيء و فاعله ، ذكرني ما نسيتُ " .




وكان يجعل فص خاتمه في بطن كفه ، و كان كثيراً ما ينظر إليه .




و كان رسول الله لا يصافح النساء ، فكان إذا أراد أن يُبايع النساء أتى بإناءٍ فيه ماءٌ فغمس يده ، ثم يخرجها ثم يقول : " اغمسن أيديكن فيه فقد بايعتكن " . ومن جملة ما يأخذ ، يعاهد ، على النساء في البيعة : أن لا يُحدثنَ من الرجال إلا ذا محرم .




و من سنُته القرض ، تسليم الشيء بشرط إرجاع مثله ، و العاريةُ ، أخذ الشيء للاستفادة منه ، كالآنية مثلاً ، ثم إرجاعه ، و قرى الضيف ، تكريمه و الاهتمام به .




و من سنته الإكثار من " لا حول و لا قوة إلا بالله " .





و من السنة تمشيط الشعر و تقليم الأظافر ، و التخلص من شعر الإبط و العانة ( الشعر حول الأعضاء الجنسية )


و من السنة الشريفة دفنُ الشعر و الظُفر و الدّم .




و كان النبي يكتحلُ بالإثمد ( نوع من الكحل موجود في الحجاز ) قبل أن ينام .




و كان لا يُعرضُ له طيب إلا تطيب … و منه المسك و العود ( نوع من الطيب متوفر في بلاد الحجاز يباع ) و أصناف الطيب المختلفة .




و إذا كان يوم الجمعة ، و لم يكن عنده طيب ، دعا ببعض خُمُر نسائه ، فبلّها في الماء ثم و ضعها على وجهه الشريف .. و من السنة التطيب يوم الجمعة ، و تكتب حسناته ما دامت الرائحة موجودة .


و كان يُقلم أظفاره و يقص شاربيه يوم الجمعة ، قبل أن يخرج إلى الصلاة .


و كان من أحب الهدايا إليه الطيب .
و قال " المساجد مجالس الأنبياء " و من السنة إذا دخلت المسجد أن تستقبل القبلة

[omar&abdo]

بارك الله فيك

[helmy40]

أخى فى الله عمر جزاك الله خيرا وشكر لتواجدك

[ashrafsat07]

جزاك الله خيرا

[helmy40]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ashrafsat07

جزاك الله خيرا

[MHMDFG]

جعله الله فى ميزان حسناتك

[helmy40]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة MHMDFG

جعله الله فى ميزان حسناتك

[محمد ابوحماده]

ربنا يبارك فيك

[helmy40]

بارك الله فيـــــــــــــــك

[soof]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة helmy40

[u][center][font="century gothic"][size="5"][color="darkgreen"]

سنن النبي في علاقات المجتمع الإنساني




كان من أخلاقه صلى الله عليه و آله وسلم أنه :

خافض الطرف ينظر إلى الأرض ، و يغض بصره بسكينة و أدب ، نظره إلى الأرض أطول من نظره إلى السماء لتواضعه بين الناس ، و خضوعه لله تعالى .. كأن على رأسه الطير .

يبدر من لقيه بالسلام ، يبادر إلى التحية لأن السلام قبل الكلام ، و هو علامة التواضع




لا يتكلم في غير حاجة ، إذا وجد مناسبة لكلامه كالنصيحة و الموعظة و التعليم و الأمر و النهي .. و إلا سكت ، و يتحرج من الكلام كما يتحرج من الميتة ..



تعظم عنده النعمة ، وإن دقت ، لا يذم منها شيئاً ، فيشكر النعم و لا يحتقر شيئاً منها ، مهما كان قليلاً ولا يذمها لأنها من الله تعالى .




جل ضحكه التبسم ، فلا يقهقه و لا يرفع صوته كما يفعل أهل الغفلة ..

و يقول : " أبلغوني حاجةَ منْ لا يقدرُ على إبلاغ حاجته " ،حتى لا يكون محجوباً عن حاجات الناس ، و يقضيها إن استطاع..



يتفقد أصحابه ، مطمئناً عنهم و يسألُ الناس عما في الناس ، ليكون عارفاً بأحوالهم و شؤونهم ..



و لا يجلس و لا يقوم إلا على ذكر ، كالاستغفار و التهليل و الدعاء .. فإنها كفارة المجلس ..



و يجلس حيث ينتهي به المجلس ، و يأمر بذلك ، فهو أقرب إلى التواضع و أبعد عن هوى النفس



و يكرم كل جلسائه نصيبه ، فلا يكون الإكرام على حساب الآخر .




و من سأله حاجتاً لم يرجع إلا بها أو ميسور من القول ، فإن قدر عليها قضاها له ، و إلا أرجعه بكلمة طيبة أو دعاء أو نصيحة أو إرشاد .



و لا ترفع الأصوات في مجلسه ، أو فوق صوته أو جهراً ، بل الأدب غض الصوت ، قال الله سبحانه " واغضض من صوتك إن أنكر الأصوات لصوت الحمير "




يترك المراء ، و المراء هو الطعن في كلام الآخرين بقصد التحقير و الإهانة ولإظهار التفوق و الكياسة ، و سببه العدواة و الحسد و يسبب النفاق و يمرض القلب .



و يترك ما لا يعنيه ، فلا يتدخل أو يقحم نفسه فيما ليس له .



وكان إذا تكلم أنصت الحضور له ، فإذا سكت تكلموا ، دون مزاحمة ، و أنصت بعضهم لبعضهم الآخر .



و كان لا يقطع على أحد كلامه ، حتى يفرغ منه .



و كان يساوي في النظر و الاستماع للناس .



و كان أفصح الناس منطقاً ، و أحلاهم ويقول



و كان يتكلم بجوامع الكلم ، بما يلزم فلا فضول مضر ، و لا إيجاز مخل .




و كان أشجع الناس ، و كان ينطلق إلى ما يفزع الناس منه ، قبلهم ، و يحتمي الناس به ، و ما يكون أحدٌ أقرب إلى العدو منه .



و كان كثير الحياء ، أشد من العذراء في سترها .



و جاءه ملك ذات يوم و قال : " يا محمد إن ربك يقرئك السلام و هو يقول إن شئت جعلت لك بطحاء مكة ، رضراض ذهب ، الرضراض ما صغر و دق من الحصى فقال بعد أن رفع رأسه إلى السماء " يا رب أشبع يوماً فأحمدك ، و أجوع يوماً فأسألك " .



و كان يبكي حتى يبتلى مصلاه ، خشيةً من الله عز وجل من غير جرم .




و كان يتوب إلى الله في كل يوم سبعين مرة ، يقول : " أتوب إلى الله "



و كان إذا اشتد وجده (الحزن أو الفرح الشديد) أكثر من لحيته الكريمة .



و كان يجالس الفقراء و يؤاكل المساكين ، ويصل ذوي رحمه من غير أن يؤثرهم على من هو أفضل منهم .




و كان النبي يرقع ثوبه ، و يخصف نعله ، و يأكل مع العبد ، و يجلس على الأرض ، و يصافح الغني و الفقير .. و لا يحتقر مسكيناً لفقره .. و لا ينزع يده من يد أحد حتى ينزعها هو ، و يسلم على من استقبله من غني و فقير ، و كبير و صغير .




و كان جميل المعاشرة ، بساماً من غير ضحك .




و كان ينظر في المرآة ، و يتمشط … و ربما نظر في الماء ليتجمل لأصحابه فضلاً عن تجمله لأهله ، و قال : " إن الله يحب من عبده إذا خرج إلى إخوانه أن يتهيأ لهم و يتجمل " .



و كان النبي يسلم على الصغير و الكبير .



و ما خُير بين أمرين إلا أخذ بأشدهما ، ترويضاً لنفسه على مخالفة الهوى و ركوب المصاعب .



و ما أكل متكئاً قط حتى فارق الدنيا ،تواضعا لربه تعالى .



و كان إذا أكل ، أكل مما يليه … و إذا شرب ، شرب ثلاثة أنفاس ، فيشرب أولاً ثم يحمد الله تعالى و يتنفس ، يفعل ذلك ثلاث مرات .



و كان يمينه لطعامه ، و شماله لبدنه … و كان يحب التيمن في جميع أموره .



و كان نظرُهُ اللحظ بعينه ، النظرة السريعة بطرف العين إلى اليمين أو اليسار التي لا تحرج و لا تُخجل الآخرين ، و كان يُقسم لحظاته بين أصحابه ، فينظر إلى ذا و ينظر إلى ذا بالسوية .



و كان رسول الله إذا حدث بحديث تبسم في حديثه .



و كان رسول الله أكثر ما يجلس تجاه القبلة .




و كان لتواضعه ، يؤتى بالصبي الصغير ليدعو له بالبركة ، فيضعه في حجره إكراماً لأهله ، و ربما بال الصبي ، فيصيح بعض من رآه ، فينهاهم عن ذلك ..قائلا : " لا تزرموا (تقطعوا) بالصبي حتى يقضي بوله .. و يكمل له الدعاء أو التسمية فإذا انصرف القوم ، غسل ثوبه .


و كان لا يدعُ أحداً يمشي معه إذا كان راكباً ، حتى يحمله معه ، فإن أبى ، قال : " تقدم أمامي و أدركني في المكان الذي تريد .



و كان رسول الله إذا فقد الرجل من إخوانه ثلاثة أيام ، سأل عنه ، فإن كان غائبا دعا له ، و إن كان شاهداً زاره ، و إن كان مريضاً عاده .



و خدم أنس النبي تسع سنين ، فلم يقل له أبدا : هلاّ فعلت كذا ؟ أو لمَ فعلتَ كذا ؟ و لا عاب عليه شئ قط .. فإذا لام نساء النبي ، قال دفاعاً عنه :" دعوه ، إنما كان هذا بكتاب و قدر " .



و لقد كان يدعو الجميع بكنُاهُم إكراماً لهم ، و استمالةً لقلوبهم : الأصحاب ، و يكني من لا كنية له ، و النساء ، اللاتي لهن الأولاد و اللاتي لم يلدن ، و الصبيان ليستلين قلوبهم .



و كان يؤثر الداخل عليه بالوسادة التي تحته ، يقدمها له إكراماً لضيفه و طمأنةً لنفسه ، فإن أبى أصر عليه حتى يقبل .




و كان رسول الله إذا أخذ في طريق ، ذهب فيه، رجع في غيره ، ذهب في طريق و رجع من آخر.



و كان يخرج بعد طلوع الشمس ، لأن الجلوس للتعبد و الدعاء و الذكر بين الطلوعين أفضل من طلب الرزق .



و كان إذا دخل منزلاً قعد في أدنى المجلس إليه حين يدخل ، قعد عند أول مكان يجد من طرف دخوله .



و ما كلم رسول الله العباد بكنه عقله أبدا ، وقال : " إنا معاشر الأنبياء ، أمرنا أن نكلم الناس على قدر عقولهم " و لم يكن هذا منه (ص) إلا لحسن خلقه و تواضعه و رأفته بالناس .



و كان كثير الضراعة و الابتهال إلى الله تعالى ، دائم السؤال من الله تعالى أن يُزينه بمحاسن الآداب و مكارم الأخلاق ، و كان يقول في دعائه : " اللهم حسن خُلقي " ويقول : " اللهم جنبني منكراتِ الأخلاق " .



و كانت في النبي مداعبة ، و ذلك رأفةٌ منه لأمته ، لكيلا يبلُغ بأحدٍ منهم التعظيمُ له ، فلا ينظرُ إليه ، حذراً من المبالغة في التقديس ، فيقولون قولاً عظيماً ، نعوذ بالله تعالى ، كما هو شأنُ النصارى في عبد الله عيسى بن مريم ، و كان ليُسرُ الرجل من أصحابه إذا رآه مغموماً بالمداعبة .



و كان يُخاطب جلساءَ ه بما يناسب . فعن زيد بن ثابت ، قال : كنا إذا جلسنا إليه إنْ أخذنا في حديث في ذكر الآخرة ، أخذ معنا ، و إنْ أخذنا في ذكر الدنيا ، أخذ معنا ، و إنْ أخذنا في ذكر الطعام و الشراب ، أخذ معنا .



و لم يكن له خائنة الأعين ، النظرة الخائنة إلى ما لا يحل ، و الغمز بالعين ، و الرمز باليد .

و إذا لقي مسلماً بدأ بالمصافحة .

وقال في أخلاق النبيين : " أكرم أخلاق النبيين و الصديقين ، البشاشة إذا تراءوا ، و المصافحةُ إذا تلاقوا "



و من سنته إذا حدثْتَ قوماً ، أن لا تُقبلَ على رجلٍ واحدٍ من جلسائك و لكن اجعلْ لكلٍ منهم نصيباً .



و كان يخيطُ ثوبه ، و يخصف نعله ، و كان أكثر عمله في بيته الخياطة .



و في دقة أمانته ، نقل أن رسول الله كان يؤدي الخيط و المخيط ، يرجعها إلى أصحابها ، ولو كانت خيطاً أو إبرةً ، و لا يتهاونُ في ذلك .



و كان إذا أتاه الضيف أكل معه ، و لم يرفع يده من الخوان ( السفرة) حتى يرفع الضيف يده ، أي لا يمتنع عن الطعام وضيفه يأكل لوحده ، لئلا يستوحش أو يخجل أو يكف و هو لم يشبع بعد .




و كان النبي إذا يناظر اليهود و المشركين ، إذا عاندوه ، و يدحض أقوالهم فعل ذلك مراراً كثيرة .



و كان النبي إذا سئل شيئاً ، فإذا أراد أن يفعله قال : نعم ، و إذا أراد أن لا يفعل سكت ، و لا يقول لشئ لا .



و كان أصحابه إذا أتوا إليه جلسوا حلقةً ، بشكل دائرة كالعقد ، و يكمل واحدهم الآخر .



و كان رسول الله لا ينظر إلى ما يستحسن من الدنيا ، حتى لا يؤخذ به أو يستغرق فيه .



و كان إذا أحزنه أمرٌ فزع إلى الصلاة ، لجأ إليها ، و كان يحب الخلوة بنفسه للذكر و التفكر و التأمل و مراجعة أمره .



و كان يخصف النعل ( يخر زها لإصلاحها ) و يرقع الثوب ، ويفتح الباب ، و يحلب الشاة ، و يطحن مع الخادم إذا أعيى ( يعينه إذا تعب ) .



و كان يضع طهوره بالليل بيده ، يهيئ ماء وضوئه بنفسه لقيامه و تهجده في الليل ، و لا يطلب من ذلك من أحد .



و كان يخدم في مهنة أهله ، يقوم بأعمال أزواجه معيناً لهم في شؤونهم ، و يقطع اللحم .



و كان لا يُثبتُ بصرهُ في وجه أحد ، محدقا به .. حتى يأمن و يستأنس .



و كان يلبسُ خاتمَ فضة في خنصره الأيمن ، و يستاك عند الوضوء ، منظفاً أسنانه ، و يشيع الجنائز ، و يعودُ المرضى في أقصى المدينة .



و كان يجالس الفقراء و يؤاكل المساكين و يناولهم بيده ، و يكرم أهل الفضل في أخلاقهم ، ولا يجفوا أحداً يقبل معذرة المعتذر إليه .



و كان أكثر الناس تبسماً ، ما لم تجرِ عظةٌ ، ما لم يجرِ إلى التطرق إلى الموعظة فلا يناسبها التبسم ، و ربما ضحك من غير قهقهة .



و كان من أدبه أنه لا يجلس إليه أحد و هو يصلي إلا خفف صلاته و أقبل عليه و قال : ألك حاجة ؟




و كان في الرضا و الغضب لا يقول إلا حقاً .



و كان يقول : " اللهم أحيني مسكينا ، و أمتني مسكينا ، و احشرني في زمرة المساكين " .



و كان إذا حدّث الحديث أو سئل عن الأمر كرّره ثلاثاً ليفهم ، المستمع أو السائل و يُفهم عنه ، عند نقله للحديث أو الإجابة إلى قومه .



و كانت تحية أصحابه له " أنعم صباحاً و أنعم مساءً " و هي تحية أهل الجاهلية ، فأنزل الله سبحانه ( وإذا جاءوك حيّوك بما لم يحَّيِك به الله )/ المجادلة آية 8 فقال لأصحابه :" قد أبدلنا الله بخير من ذلك تحية أهل الجنة ، { السلام عليكم } .



و كان رسول الله إذا نسي الشيء و ضع جبهته في راحته ، ( باطن كفه) ثم يقول : " اللهم لك الحمدُ ، يا مذكرَ الشيء و فاعله ، ذكرني ما نسيتُ " .




وكان يجعل فص خاتمه في بطن كفه ، و كان كثيراً ما ينظر إليه .




و كان رسول الله لا يصافح النساء ، فكان إذا أراد أن يُبايع النساء أتى بإناءٍ فيه ماءٌ فغمس يده ، ثم يخرجها ثم يقول : " اغمسن أيديكن فيه فقد بايعتكن " . ومن جملة ما يأخذ ، يعاهد ، على النساء في البيعة : أن لا يُحدثنَ من الرجال إلا ذا محرم .




و من سنُته القرض ، تسليم الشيء بشرط إرجاع مثله ، و العاريةُ ، أخذ الشيء للاستفادة منه ، كالآنية مثلاً ، ثم إرجاعه ، و قرى الضيف ، تكريمه و الاهتمام به .




و من سنته الإكثار من " لا حول و لا قوة إلا بالله " .





و من السنة تمشيط الشعر و تقليم الأظافر ، و التخلص من شعر الإبط و العانة ( الشعر حول الأعضاء الجنسية )


و من السنة الشريفة دفنُ الشعر و الظُفر و الدّم .




و كان النبي يكتحلُ بالإثمد ( نوع من الكحل موجود في الحجاز ) قبل أن ينام .




و كان لا يُعرضُ له طيب إلا تطيب … و منه المسك و العود ( نوع من الطيب متوفر في بلاد الحجاز يباع ) و أصناف الطيب المختلفة .




و إذا كان يوم الجمعة ، و لم يكن عنده طيب ، دعا ببعض خُمُر نسائه ، فبلّها في الماء ثم و ضعها على وجهه الشريف .. و من السنة التطيب يوم الجمعة ، و تكتب حسناته ما دامت الرائحة موجودة .


و كان يُقلم أظفاره و يقص شاربيه يوم الجمعة ، قبل أن يخرج إلى الصلاة .


و كان من أحب الهدايا إليه الطيب .
و قال " المساجد مجالس الأنبياء " و من السنة إذا دخلت المسجد أن تستقبل القبلة

حياك الله اخي الكريم
بعد كل هذه السجايا التي ذكرتها لرسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام وهي جزء يسير ويكفي ان الله سبحانه وتعالى اصطفاه لرسالة الاسلام الرسالة الخاتمة

بعد كل ذالك اخي الكريم يخرج علينا من يقول لا تجتمعوا في المساجد في ذكرى مولده . انكم اذا اجتمعتم وتذاكرتم الروايات والقصص والاشعار عن حياته وذكرتم هذه السجايا لهذا الرسول الكريم فأنتم مبتدعة
--- وكل بدعة ضلالة --- وكل ضلالة في النار
يعني لو حضرتك حضرت احتفال بالمولد في احد المساجد وتقدمت لالقاء كلمة وكانت كلمتك هذه المشاركة الجميلة من حضرتك وذكرتها حبا في رسول الله ... ستدخل جهنم على طول
بل سيكون عقابك الجلد لانك مبتدع في الدين--- ويضمنون لك جهنم في الاخرة اذا لم تتب من افعالك

[helmy40]

أخى فى الله تشرفت بك وبتواجدكم الكريم الطيب

والإحتفال بميلاد الرسول ليس بدعة فكلنا فى غاية الفرح والسرور

لميلاد خير الأنام الذى جاءنا من الله نور وجاءنا رحمة وهدايه

الإعتراض من إخواننا فى الله جزاهم عنا كل خير هو

أن نخص يوما واحدا فى السنة وهو يوم 12 ربيع أول من كل عام

والاصل هو أن نحتفل بكل يوم إثنين لولادته فى هذا اليوم

بصيامه بالإقتداء بهقولا وعملا بل كنحتفل كل يوم ....كل ساعه ...كل نفس

ومن يقول أن الحلوى حرام

قل من حرم زينة الله والطيبات من الرزق

وسع على أهلك وعيالك فى كل وقت من السنه

كلما ذكر إسم محمد صلى الله عليه وسلم وصلينا عليه

فنحن نحتفل بميلاده

كلما تبسمنا فى وجه أخينا فنحن نقتدى به ونحتفل به


أخى فى الله

إستفت قلبك وإن أفتوك


الدال على الخير كفاعله

ونية المرء تسبق عمله


فَٱذْكُرُونِى أَذْكُرْكُمْ وَٱشْكُرُواْ لِي وَلاَ تَكْفُرُونِ[البقرة: 152]

يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ ٱذْكُرُواْ ٱللَّهَ ذِكْراً كَثِيراً وَسَبّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلاً[الأحزاب: 41، 42].


وَٱلذٰكِـرِينَ ٱللَّهَ كَثِيراً وَٱلذٰكِرٰتِ أَعَدَّ ٱللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً[الأحزاب: 35].
وَٱذْكُر رَّبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعًا وَخِيفَةً وَدُونَ ٱلْجَهْرِ مِنَ ٱلْقَوْلِ بِٱلْغُدُوّ وَٱلآصَالِ وَلاَ تَكُنْ مّنَ ٱلْغَـٰفِلِينَ
حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه فيما بينهم إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده
رواه مسلم .
وقد قال : ((من صلى علي صلاةً واحدة صلى الله عليه بها عشرًا)).
و قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يقول الله : أنا عند ظن عبدي بي و أنا معه اذا ذكرني , فان ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي و ان ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم و ان تقرب الي شبرا تقربت اليه ذراعا وان تقرب الي ذراعا تقربت اليه

باعا و ان أتاني يمشي أتيته هروله).

[محمد ابوحماده]

تسلم الأيادى اخى الغالى

[helmy40]

شكرا لك أخى الكريم محمد وتقبل الله منا ومنكم

[احمدفؤادمحمد]

تحية تقدير واحترام لكم على مجهودكم

[helmy40]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احمدفؤادمحمد

تحية تقدير واحترام لكم على مجهودكم