|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الفرق بين [ الصيام و الصوم ]
الفرق بين [ الصيام و الصوم ]
إنّ القرآن الكريم ليس فيه كلمات مترادفة أبداً، فعندما يذكر كلمة [ صيام ] بحرف [ الياء ] ، فإنّه ﻻ يقصد بها كلمة [ صوم ] بحرف [ الواو ] . إنّ كلمة [ الصيام ] يقصد بها القرآن الكريم الإمتناع عن الطعام والشراب وباقي المفطرات من الفجر حتّى المغرب، أي فريضة [ الصيام ] المعروفة خلال شهر رمضان المبارك ، قال تعالى ( يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام ) البقرة ١٨٣ ، و لم يقل : [ كتب عليكم الصوم ] . أمّا [ الصوم ] : فيخصّ اللّسان وليس المعدة ، وخاصّة [ قول الحقّ ] سـواء في شهر رمضان أو غيره ، أي أنّ [ الصوم ] يأتي مع [ الصيام ] وبعده. والدليل على أنّ [ الصوم ] ليس له علاقة بالطعام و الشـراب ، ما ورد في القرآن الكريم : ( فكلي واشـربي وقرّي عيناً وإمّا ترينّ من البشر أحداً فقولي إنّي نذرت للرحمن صوما ) مريم ٢٦ ، أي أنّ مريم عليها السلام قـد نذرت [صوما] وهي تأكل وتشـرب ، و[ الصيام ] لوحده دون أنْ يرافقه [ الصوم ] ﻻ يُؤدّي الغرض المطلوب تماماً لقوله صلى الله عليه وآله في الحديث الشريف: : ( مَنْ لمْ يدعْ قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أنْ يدع طعامه وشرابه ) أيْ لا بدّ من [ الصوم ] مع [ الصيام ] ، فمن السهل على اﻹنسان الجوع والعطش من الفجر إلى المغرب، لكنّ من أشـدّ الصعوبات عليه قول الحقّ خاصّة إذا كان على نفسه ، ﻷنّ [ الصبْر ] الحقيقي هو في مُعاملة اﻵخرين: ( وجعلْنا بعْضكُم لبعْضٍ فتنةً، أتَصْبرون ) الفرقان ٢٠ ، وأهم ما في الموضوع هو فهم الحديث القدسي جيداً والإنتباه لكلماته بدقّة أيضاً: ( كل عمل ابن آدم له إﻻً الصوم فإنه لي وأنا أجزي به ) ، نلاحظ أنه ذكر [ الصوم ] ولم يقل [ الصيام ] ، ﻷنه ب [ الصوم ] تنتهي المشاكل وتنتهي النميمة والغيبة والبهتان، أما الصيام مع سوء الخلق فإنه لا فائدة منه، فصوموا [ صوماً ] و [ صياماً ] لتعمّ الفائدة .
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
Google Adsense Privacy Policy | سياسة الخصوصية لـ جوجل ادسنس
^-^ جميع آلمشآركآت آلمكتوبهـ تعبّر عن وجهة نظر صآحبهآ ,, ولا تعبّر بأي شكلـ من آلأشكآل عن وجهة نظر إدآرة آلمنتدى ~