الشرطة تمنع صداماً جديداً في أبوفانا بسبب تصوير طلاب رهبنة لسيدات أثناء عمل لجنة الآثار والمساحة

[الديب sat]

نجحت أجهزة الأمن أمس في منع وقوع مصادمات جديدة بين عرب قصرهور، ورهبان دير أبوفانا غرب مركز ملوي بمحافظة المنيا، عقب قيام ثلاثة من طلاب الرهبنة بالدير، بتصوير عدد من السيدات أثناء قيامهن بالعمل بإحدي المزارع، خلال قيام اللجنة المشكلة - بقرار من المحامي العام لنيابات جنوب المنيا - بترسيم حدود الدير، لمنع تكرار الصدامات.

وتدخل المقدم ياسر الغندور - رئيس وحدة مباحث أمن الدولة بملوي - لاحتواء الأزمة قبل تصاعدها، فيما قام عيد لبيب رجل الأعمال القبطي بإحضار أجهزة التليفون المحمول التي تم التصوير بها أمام أهالي عرب قصر هور، للتأكد من إزالة الصور وخلو الموبايل منها، كما تدخل محمد سمير أبولؤلؤة أحد أعضاء لجان المصالحات لتهدئة الأمور بين الطرفين.

من ناحية أخري أنهت اللجنة المشكلة بقرار من المستشار عبدالرحمن مرزوق - المحامي العام لنيابات جنوب المنيا لترسيم الحدود الأثرية لدير أبوفانا غرب ملوي أعمالها أمس، وقامت بتحديد مساحة الدير والسور الذي سيتم تنفيذه بطول كيلو متر شمالاً وآخر جنوباً لمبني الكنيسة الأثرية بالدير، وبطول ٤٥٠ متراً شرقاً وغرباً، بمساحة تبلغ ٢٥٢ فداناً تقريباً حسب قرار وزير الثقافة رقم ٨١٢ لسنة ٢٠٠٢، واللجنة الدائمة للآثار لتحديد محيط الدير الأثري.

وشهدت أعمال اللجنة أمس الأول بعض الملاحظات التي تم الاتفاق علي تداركها، أهمها أن تنفيذ السور من الناحية الشرقية سيؤدي إلي التعدي علي مساحة ٦٠ فداناً ملك أهالي عرب قصر هور، مما قد يؤدي إلي تكرار المصادمات. وتم الاتفاق بين الطرفين علي ترك تلك المساحة لأهالي عرب قصر هور وعدم المساس بها، وتعريض الدير بمساحة أخري.

كما تحفظ إيهاب عادل رمزي - محامي الدير - علي إقامة السور من الناحية الشمالية نظراً لوجود مساحات مستزرعة للدير يمكن ضمها مستقبلاً، وقد رفضت اللجنة طلب المحامي وتدخل عيد لبيب أحد رجال الأعمال وأكد أنه لا يوجد موانع من بناء السور من الناحية الشمالية وتعهد بذلك.

وقد قامت صباح أمس اللجنة برئاسة فرج فضة - رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية بالقاهرة - برفع المساحة علي خرائط حديثة موضح بها الحدود التي تم الاتفاق عليها لاستئناف استكمال سور الدير، وإعداد تقرير نهائي لعرضه علي المحامي العام لنيابات جنوب المنيا خلال ساعات

[خضر2003]