باراجواي "تأشيرة" عبور منتخبنا للدور الثاني

[احمد المصرى 74]

تحت شعار لا بديل عن الفوز في المونديال



قلوبنا ستكون مع منتخبنا الشاب وهو يدخل ثاني اختباراته الصعبة غداً امام براجواي ضمن لقاءات المجموعة الأولي لنهائيات كأس العالم التي تستضيفها مصر حالياً لأول مرة في تاريخها.
منتخبنا يحتاج لنقاط المباراة الثلاث لكي يضمن تأهله لدور ال 16 بغض النظر عن باقي الحسابات في المجموعة.
المؤشرات تؤكد ان لاعبينا سيلعبون بطريقة هجومية واضحة مع تأمين دفاعي أكبر مما كان عليه في مباراة ترينداد وتوباجو وخاصة بعد ان استغل سكوب فترة ال 96 ساعة بين المباراتين في علاج الأخطاء التي ظهرت في اللقاء الأول وفي مقدمتها ظاهرة اضاعة الفرص السهلة وبخاصة من جانب المهاجمين محمد طلعت وحسام عرفات.
كان منتخبنا قد حقق الفوز علي ترينداد بأربعة أهداف مقابل هدف واحد بعد مباراة جيدة المستوي وان تباين فيها الأداء بين شوطيها.
ضغط عصبي
ظهر منتخبنا الشاب قوياً متماسكاً في الشوط الأول لكنه متسرع بل ان بعض لاعبيه كان واضحاً غياب التركيز عنهم ربما بفعل الضغط العصبي نتيجة وجود 80 ألف متفرج يتقدمهم الرئيس مبارك في مدرجات استاد برج العرب.
صحيح ان السيطرة دانت لهم في كل شيء سواء من ناحية الاستحواذ أو الكثافة الهجومية لكنه كان هجوماً ارتجاليا يصعب عليه الفردية في بعض الأحيان وسوء التصرف سواء في التمرير أو التسديد في احيان أخري.
لم يحسن لاعبونا استغلال سوء حالة الدفاع التريندادي والذي اهدي لاعبينا أكثر من كرة خطرة داخل منطقة الجزاء ومع ان الجميع كان يتوقع احراز منتخبنا للمزيد من الأهداف بعد هدف عفرتو الرائع إلا ان الفريق انتابته حالة من الاسترخاء نتج عنها إدراك الفريق التريندادي لهدف التعادل عن طريق جون لوك ريكفورد بعد سبع دقائق فقط من هدف عفروتو.
اجتهد لاعبونا ما تبقي من دقائق هذا الشوط علي أمل احراز هدف ثان ولكن دون جدوي.
سيرك مصري
اختلف الحال تماماً في الشوط الثاني بعد ان تلقي اللاعبون دشا ساخناً من سكوب المدير الفني للفريق فازداد الاصرار وعاد التركيز وبقي الحماس هو السمة السائدة لكل اللاعبين.
نصب لاعبونا السيرك في هذا الشوط الذي كان من طرف واحد تقريباً باستثناء هفوات دفاعية اشعرتنا بالخطورة وكاد فيها الفريق التريندادي ان يزيد من حصيلة اهدافه.
ظهرت خطورة محمد طلعت وحسام عرفات فالأول كان نجم الشباك الأول في منطقة الجزاء واستطاع ان يسجل الهدف الثالث واضاع أكثر من ثلاث فرص مؤكدة أما الثاني فقد استغل مهارة التسديد ونجح في احراز الهدفين الثاني والرابع.
شراسة الهجوم المصري اظهرت الفريق التريندادي ضعيف الحيلة والذي استسلم لغزوات لاعبينا المتكررة ½علي مرماه لقد نجحت باختصار اولي الاختبارات في مونديال الشباب وظهرت بصمات سكوب ومعاونيه واضحة علي الفريق خاصة في ظل الاصرار علي اللعب بطريقة 4/4/2 وان كان لابد من علاج ثغراتها الدفاعية قبل ان تصطدم بمواجهات أكثر صعوبة